إنّ الحبّ أقوى كثيراً من كل ما هو ضدّه، والمسيح بحبّه لنا جعل من الموت الخطوة الأولى للفرح والحياة. فبالمسيح تحوَّل الموت عن أصله ولم يعد له علاقة بمفهومه السابق البغيض. لذلك أختبر كثير من القدّيسين خبرتهم مع الله ومن خلال هذه الخِبرة أستطاعوا أن يعبّروا لنا بتعابير قويّة فيها الكثير من التعزيات. والتي تجعلنا نفتح أذرعنا للموت بكل فرح وتسليم مثل قول القديس شارل دي فوكو “أني أسلم لك ذاتي فأفعل بي ما تشاء…”. والقديس فرنسيس الاسيزي يدعو الموت “أخي الموت”، والقديس ساروفيم نجده في نهاية حياته ينتظر الموت قائلاً: ” إنه الحُبور الأعظم الذي يقترب منّي”.
أمّا القديسة تريزا فتقول: ” ليس الموت هو الذي يبحث عنّي بل الإله الطيب “.
وآخر يقول: “أحببت الحياة لأبحث عن الله والآن أحببت الموت لكي أجده”