فما أجمل الغنى، وما أنفعه إذا كان للخير وواسطةً للوصول إلى الله وإلى القريب. وما أقبحه، مع الأنانية أنه يقود إلى الجحيم.
أنّ السيد المسيح له المجد في الإنجيل لا يُحرِّم الغنى، ولا يمُقت الأغنياء، ولا يمنع الملكوت عن الأثرياء. كان ليسوع بين الأغنياء أصدقاء كثيرون: نيقودموس، لعازر، يوسف الرامي والنساء الشريفات. لكنّ المسيح ندّد بالغنى الذي يقود إلى التصلّب، والقسوة ونسيان الله والقريب. وندّد بالغنى الذي يقود إلى نسيان المحبة. والقديس باسيليوس شدّد على قبول حالة الفقر فقال: “الفقير ليس المرء الذي لا يملك الخيرات بل هو من اعتنق حالة الفقر روحياً”.