يبيّن لنا سفر الحكمة بأنّ الأبرار لا يموتون إلّا ظاهرياً، لأن حياتهم في يد الله فهم يعيشون إلى الأبد: ” أما الصديق فإّنه وإن تعجلّه الموت يستقرّ في الراحة” (حكمة 4/ 7). وفي موضع آخر من السفر ذاته يقول: ” أمّا نفوس الصدّيقين فهي بيد الله، فلا يمسّها العذاب … فرجاؤهم مملوء خلوداً” (الحكمة 4/ ). وكثير من النصوص توضح لنا أن الأبرار يعيشون مع الله. هذا الرجاء بالحياة الأبدية، الذي بدء بالظهور في العهد القديم، توطّد وَغَدا أكيداً عند مجيء السيد المسيح له المجد، الذي هو أيضا حياة العال، في أنجيل القديس يوحنا يقول يسوع مستخدماً عبارة يد الله: “خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني. أعطيها الحياة الأبدية ولا يخطفها أحد من يدي” ثم يحدّثنا الكتاب المقدس عن مكافأة الأبرار كما جاء في مثل الغني ولعازر يقول الرب: “مات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم” فالملائكة تحمل أجساد الأبرار وليس الأشرار. هذه أجمل مكافأة يُعطيها الله للصالحين.