إنّ السلطة التعليمية في الكنيسة، بصفتها المفسّرة الأصلية لما يؤكّده الكتاب المقدّس والتقليد، تعلّم أنّ الموت دخل إلى العالم بسبب خطيئة الإنسان. وإن كان الإنسان يملك طبيعة مائتة، فالله كان يعده لعدم الموت، فالموت إذن كان مناقضاً لمقاصد الله الخالق، وقد دخل العالم كعاقبة للخطيئة. فلولا الخطيئة لنجا الإنسان من الموت الجسدي، إنه إذن عدوّ الإنسان الأخير (1 كو 15/ 26) الذي يجب الانتصار عليه. (تعاليم الكنيسة الكاثوليكية رقم 1008). ولكن هناك أيضا عدّة أنواع للموت. نجد تصنيفاً له حسب حالة الإنسان وغفلته أو بعده عن الله أو بغضه للقريب وأحيانا لمجد الله، أو حسب ما وصفه الكتاب المقدّس. من هنا كان لنا أن نتأمل في كل هذه الأنواع.