تكملة التأمل السابق، وهذا ما يؤكده أيضا تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني بقوله: “إنّ الكنيسة التي إليها كلّنا مدعوون في المسيح، والتي فيها نحصل على القداسة بنعمة الله، لن تبلغ التمام الاّ في المجد السماوي عندما يأتي الزمان الذي فيه كل شيء يتجدّد (أعمال 3/ 1)، كما يتجدّد تماماً في المسيح العالم بأسره مع الجنس البشري، ذلك العالم الذي يتّحد اتّحاداً وثيقاً بالإنسان وبه يبلغ غايته” (راجع أفسس 1/ 10، كو 1/20, 2 بطر 3/ 10 – 13). فالمسيح الذي رُفع عن الأرض جذب إليه كل البشر (يو 12/ 32). وقد قام من بين الأموات (رو 6/9) أرسل روحه المحيي إلى تلاميذه … فالتجديد الذي وعدنا به ونترجّاه، قد ابتدأ في المسيح، ويتزايد بإرسال الروح القدس وبه يكمل في الكنيسة، حيث يعلّمنا الإيمان أيضا معنى حياتنا الزمنية، بينما نتمّم العمل الذي أوكله الآب إلينا، مترجمين الخيور المقبلة وعاملين هكذا لخلاصنا (فيلبي 2/12)”. (المجمع الفاتيكاني الثاني رقم 48).