911views
تأمل المونسنيور توماس حليم
٢ يوليو
الموت المسيحي
الحياة في المسيح
منذ أن دخل الإنسان في عهد مع الله وهو في حالة عُبور، عُبور للموت وليس تفاديا له. فنحن في هذه الدنيا في حالة تدريب مستمر على تجاوز الموت، فبفضل المسيح، أصبح للموت المسيحي, معنى إيجابيّ,: “الحياة لي هي المسيح، والموت لي ربح” (في 1: 21). “وما أصدق هذا القول: “إن متنا معه، فسنحيا معه” (2 تي 2: 11). هنا تكمن جدّية الموت المسيحي الأساسية: فالمسيحي بالمعمودية، هو منذ الآن “ميّت مع المسيح” سرّياً، ليحيا حياة جديدة، وإن نحن متنا في نعمة المسيح، يتم الموت الطبيعي هذا “الموت مع المسيح“، وينجز هكذا انضمامنا إليه في عمل فدائه: “إنّه لأفضل لي أن أموت في المسيح يسوع من أن أملك على أقاصي الأرض. هو الذي التمسه، من مات لأجلنا، هو الذي أريده، من قام لأجلنا. ولادتي تقترب (…)، دعوني أحصل على النور الصافي، ومتى بَلغت إلى هناك، أصير إنساناً” (القديس اغناطيوس الانطاكي، إلى الرومانيين 6،1 – 2). وهكذا نستطيع أن نتخطى الموت ونكسر شوكته.
