تأمل اليوم الثامن من الشهر المريمي ٢٠٢١
” يا أُمّ الله أعضديني بأجنحة صلواتكِ ” ( القديس كريكور ناريكاتسي ) ( غريغوريوس الناريكي )
اليوم الثامن
العذراء مريم أمًّاً حبيبة و عجيبة
يا أُمّاً حبيبة :
إنّ سيّدتنا مريم العذراء. الكُليّة القداسة والكاملةُ الطهارة ، هي أحقّ من الجميع بأن ندعوها حبيبة لأنّها تملك كلّ الصفات التي تؤهّلها لأن تكون محبوبة. فهي وديعة متواضعة لطيفة، جميلة، محبّة. كريمة سخيّة. غفورة تغار على حياتِنا و سعادتنا. فهي حبيبة القلوب. حبيبة الكبار والصغار، حبيبة الشباب والشابّات، الذين يُكرّمونها. حبيبة الآباء والأمّهات الذين يلجأون إليها. فكم من الذين ينادون مريم من أعماق قلوبهم يا حبيبتي فيشعرون بفرح روحيّ يفوق أفراح الأرض.
فالقدّيس برنردوس كان يدعو العذراء حبيبته وسالبة قلبه وخاطفة عقله.
والقدّيس بونافنتورا كان يدعوها قلبه وروحه وقد ألّف لها مدائح كثيرة يترنّم بها دائماً ومن تلك المدائح يُتلى في بداية وخلال فرض الأخويّة ، معظّمة أنت يا سيّدة وممجّدة في مدينة إلهنا وفي كنيسة مختاريه بأسرها.
والقدّيس فيلبوس دي نيري كان كلّما نظر صورتها يدعوها يا سعادتي ونعيمي ولذّتي.
والقدّيس مارتينوس كان يخاطب العذراء قائلاً : ” أتمنّى لو كان لي كلّ قلوب البشر والملائكة لكي أحبّك بها.
يا أمًّا عجيبة :
والعذراء هي عجيبة في أمومتها لله. عجيبة في صفاتها وفضائلها. عجيبة في قدرتها لدى يسوع إبنها. عجيبة في وداعتها وتواضعها. في طهارتها وقداستها. في محبّتها وصبرها. عجيبة في الإمتيازات التي خصّها بها الله. عجيبة في عطاياها وعجائبها التي صنعتها على مدى الأجيال. عجيبة في عظمتها ومجدها السماويّ كما شاهدها يوحنّا الإنجيليّ في رؤياه فقال : ” ملكة عظيمة ملتحفة بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكباً ” .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك