تاملنا الاسبوعى مع الاكليريكى ميشيل الفى
فلمّا رآها الرّبّ أشفَقَ علَيها وقالَ لها: «لا تَبكي!»” لوقا٧: ١١-١٧
“أمّا أنتَ يا رَجُلَ اللهِ، فتَجَنّبْ هذا كُلّه. واَطلُبِ البِرّ والتّقوى والإيمانَ والمَحبّةَ والصّبرَ والوَداعَةَ.” ١ تيموثاوس٦: ٣-٢١
الغنى المميت، والفقر المحي
أقام اليوم ربنا يسوع المسيح، ابن وحيد لأرملة تعيش في بلدة تدعى نائين أي المرعى، أو الجميل، أو اللذيذ … امرأة لا تملك أي شيء، لا زوج ولا ابن.. امرأة فقيرة في بلدة منطلقها الجمال والرعاية.. لكن يأتي الراعي ليتفقد رعيته، يأتي الرب يسوع ليشفق، يتحنن، تتحرك احشاؤه من أجلها، فتكون النتيجة حياة، فرح، سلام في الرب يسوع.
لكن في طابع الحياة كثيرا ما نملك أشياء تغنينا جسديا، وذاتيا،، فتجعلنا نحيد عن حياة الإيمان والثقة في عمل الله في حياتنا،،
وأخطر هذه الأشياء هو المال .. فهناك من يملك المال وكأنه ملك كل شيء ولا يحتاج إلى شيء.. وهنا وقتها يشرد الإنسان عن إيمانه، ويصل لدرجة التشامخ التي تقل به إلى الكبرياء والأنانية.. يجد الإنسان مأمنه واستقراره في أمواله، ولا ينظر إلى أن هناك من له مصدر الأمان والاستقرار، الذي يغني عن أي أمور مادية، وهو يسوع المسيح الذي مات وقام من أجلنا.
فمن يحب المال هو من يعيش على في رجاء زائل..
من يحب المال هو من يحكم على الآخرين..
من يحب المال هو من يحبس حق الآخرين..
من يحب المال هو من يرفض حب الله في حياته..
فالإنسان لا يمكن أن يعيش بسيدين، إما الله أو المال.
فهناك في حياة كل واحد حب مال لكن ليس المال بالمعنى الحقيقي، لكن هناك أشياء كثيرة تسيطر علينا، ونكون عبيدا لها ولا ندرك أننا مقيدين بها ….. أشخاص، عمل، تسلط، حب الذات، نميمة، حتى إننا في خدمتنا نملكها وكأنها باسمنا ولا يحق لأحد آخر أن يشاركنا فيها.
يا أخوتي،
من يتبع الله، هو الفقير الغني الذي يحيا حياة ملؤها السعادة..
من يتبع الله ببر(قداسة)، وتقوى(الثقة في الله)، وإيمان، ومحبة، وصبر، ووداعة هو من يملك كل شيء ولا يتملك عليه شيء..
من يتبع الله، هو من يعطي بسخاء ولا ينتظر مقابل أرضي، لكن مكافاءته سماوية…
من يتبع الله، هو في وقت اللا شيء يعطيه الله أكثر ممن يطلب أو يريد..
من يتبع الله، وهو في ضيق.. يأتي الله متحننا عليه، ويرجع له الفرح الدائم..
من يتبع الله، هو يشعر بالموت في هذه الحياة في ما يصادفه من أمور، يقيمه الله من هذا الموت ويمنحه حياة أبدية.
يا أخوتي،
عندما نملك لا شيء يعطينا يسوع كل شيء. فصدقوا وامنوا بهذا تحيوا آمين
أحد مبارك للجميع