🔔كنت صبيا والأن شخت وما رأيت الصديق يهمل ، ولا ذريه له تلتمس خبزا .
مز 37 / 25🔔
اخوتي . . . إن الله خلق الأنسان بعدما وفر له كل الأحتياجات ،الروحيه والجسديه ، للسكني والحياه منها الأمور ، الماديه . . من أرض وسماء ، فنراه في خلقه للأنسان أنه تاج الخليقه ، ليفرح . . ويكون سعيد ، وليس في دائرة الاحتياج والعوز ، وأيضا الله هو هو حاشا له فنراه لن يتغير، ولن يشيخ . . بل نري الأنسان في حياته أنه متقلب ، وفاقد الأتزان في تقديره للأمور . . فنري الله عندما نعطية يفتح لنا طاقات السماء إذ فى يده مفاتيح السحب , ويسكب علينا الخيرات الوافرة الجزيلة فجأة 2 مل 7 / 2 ومادام هو مصدرها فإن هذة الخيرات التى انسكبت سوف لا تكفى فقط بل تزيد عن الكفاية , فالزيت لن يتوقف طالما هناك أوعية تتسع لذلك ، وأيضا قلوب تؤمن بوعود الله أنها صادقه ، بل يعطي بوفرة وغني دون أن يعير الأنسان ، أو يذله 2 مل 4 / 6 ، فا الله أبدا لن يتركنا علي مر التاريخ ، ولن يدعنا في احتياج من قوت وكسوة ، فعلينا أن نحيي بروح التسليم والشكر للرب ، وليس أخر بل ولنتمتع بروح العطاء ، ومشاركه الاخرين ، في الخيرات الأرضيه ، كما تعلمنا كلمه الله ، ارم خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة جا 11 / 1 . لنفكر في عطايا وفيض الرب علينا أن تكون بحب ، وأن لا نترك أبدا ولا نهمل بركه العطاء . . فلا نعطي بهدف التخلص من تعب الضمير متى قصّر في ذلك . . بل بدافع لن أترك اخوي لأن الله هو الذي أعطاني . . بل أعطي بقصد أن يبارك الله في البقية الباقية، كما كان بنو اسرائيل يفعلون حين يعزلون عشر المحصول قبل الشروع في الأكل منه ، وهو ما يسمى بالتقديس .
عدم الترك : ـ
لا لترك الرب
لا لترك كنيسته
لا لترك مواعيده
لا لترك أسراره
لا لترك الخدمه
لا لترك ممارسه الأسرار
لا لترك المغفرة
لا لترك الرجاء
لا لترك الكسل يتسلل إلي
لا لترك الضعف ليعمل
لا لترك الصلاة
لا لترك تأملي
لا لترك خلوتي
لا للحياة دون شكر
لا للحياة دون حب
أحبائي . . . قناعه ثابته راسخه أن الله هو هو، فنراه يحبنا في ضعفنا وقوتنا ، علينا في بحثنا عن من هم متركين ، وأن نعطيهم لا بقصد التباهي والظهور بمظهر الخيّر المحسن، وهو ما يظهر في الإعلان عن أسماء المتبرعين وقيمة ما تبرعوا به ، بل بهدف أن الله تركهم لي لأتبارك من خلال أهتمامي بهم ، لأن الله أولا لن يتركني ، والعطاء المقبول فهو بفرح وكتعبير عن الشكر لله الذي أعطاه أن يكون في وضع من يعطي ، وكان من الممكن أن يكون الوضع معكوساً .
يارب . . حقيقي التاريخ السابق يشهد بكل وضوح ، أنك لم ولن تترك أنسان علي وجه الأرض ، بل الجميع في أهتمامك ، ازرع فينا أن نشكرك ، وأن نهتم بشخص الفقير لأنه هو أخونا ، يارب المس قلوب من هم متأكدون أنك تركتهم ، أن يتغيروا ليروك ، بل هم لسبب خطيئتهم لن يروا أهتمامك لهم ، أشعل قلوبنا لنعلن أنك لم تتركنا أبدا .
صباح . . . عدم الترك ! ! .