تامل المونسنيور توماس حليم الخميس 21-6-2018
No tags
نسمات روحية
٢١ يونيو
ظلامات وأنوار
وهذا ما يؤكّده مجمع الفاتيكان الثاني في دستوره حول دور الكنيسة في عالم اليوم: “إننّا لنجهل الزمان الذي تبلغ فيه الأرض والبشرية نهايتهما كما أننّا نجهل تحويل هذا الكون. أنّه ليجوز حقاً شكل هذا العالم الذي شوهته الخطيئة ولكن نعلم أنّ الله يُعدّ لنا مسكناً جديداً وأرضاً جديدة حيث يسود العدل وتفيض الغبطة وتتعدّى كل رغبة في السلام خطرت على قلب الإنسان. حينئذ يُغلَبُ الموت، وفي المسيح يقوم أبناء الله، وما زُرع في الضعف والفساد يلبس عدم الفساد، وتبقى المحبة وأعمالها، وتُعتَقُ من استعباد الباطل كل هذه الخليقة التي جعلها الله للإنسان”. (دور الكنيسة في عالم اليوم: أرض جديدة وسماء جديدة: م ج رقم 39).
فالمسيح القائم من بين الأموات هو جوهر كل حقيقة، وهو مصدر الحياة لكل إنسان، فهو “الأول والآخر” (رؤ 1: 17)، وهو الوحيد الذي له “مفاتيح الهاوية والموت” (رؤ 1: 18), وبعيداً عن هذه الحقيقة لا يوجد لا في التاريخ ولا في حياتنا الشخصية سوى الفراغ.