stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

” ترسل روحك فيُحلقون ويتجدّد وجه الأرض ” – القدّيس ألريد دو ريلفو

812views

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
عظة عن صوت الروح القدس السباعي في العنصرة

ترسل روحك فيُحلقون ويتجدّد وجه الأرض ” ( مز104: 30 )

وفقًا لمشروع الله الخلاصي، في البدء، ملأ الروح القدس الكون “ممتدًّا بقوّة من أقصى العالم إلى أقصاه ومدبّرًا كلّ شيء للفائدة” (حك8: 1). ولكن، في ما يتعلّق بعمله التقديسي، فإنّه منذ يوم العنصرة هذا “ملأ روح الله المسكونة وبه يتماسك كلّ شيء له علم بكلّ كلمة” (حك1: 7). لأنّه في هذا اليوم أرسل الآب والابن روح اللطف هذا من أجل تقديس المخلوقات كلّها بحسب مشروع جديد، وطريقة جديدة، وظهور جديد لسلطته وقوّته.

في السابق، “لم يكن هناك بعد من روح، لأنّ يسوع لم يكن قد مُجِّد” (يو7: 39). أمّا اليوم، آتيًا من إقامة سماويّة، أعطي الروح للنفوس البشريّة بكلّ غناه وخصوبته. بالتالي، فإنّ هذا الندى الإلهيّ يمتدّ على الأرص كلّها، في تنوّع الهبات الروحيّة. وإنّه لصحيح أنّ ملء غناه قد تدفّق علينا من السماء، بما أنّه قبل بضعة أيّام، من خلال كرم أرضنا، حصلت السماء على ثمرة هذا اللطف الرائع… بشريّة المسيح، إنّها نعمة الأرض كلّها… روح المسيح، إنه لطف السماء كلّه. لقد حصل تبادل خلاصيّ: لقد صعدت بشريّة المسيح من الأرض إلى السماء؛ اليوم، من السماء قد نزل روح المسيح إلينا…

إنّ الروح القدس يعمل في كلّ مكان؛ وهو يأخذ الكلام في كلّ مكان. من دون شكّ، قبل الصعود، أُرسل روح الربّ إلى التلاميذ عندما قال لهم الربّ: “خذوا الروح القدس. وكلّ مَن تغفرون لهم ذنوبهم، تُغفر لهم. ومَن لا تغفرونها لهم، لا تُغفَر لهم”. ولكن، قبل العنصرة، لم نسمع صوت الروح القدس، ولم نرَ سلطته تشعّ. ولم يتعرّف التلاميذ الذين لم يكونوا شجعانًا إليه، لأنّ الخوف كان يجبرهم على الاختباء في غرفة مقفلة. ولكن، منذ ذلك اليوم، “صوت الربّ على المياه… يقد شهب نار… والكلّ يقول: له المجد” (مز28: 3-9).