stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

تسعون عامًا من إذاعة الفاتيكان، دوافع الرسالة

437views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

10 فبراير 2021

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

في خدمة البابا والأخوَّة بين الشعوب. هذه هي الإذاعة التي أرادها بيوس الحادي عشر

“إنَّ إذاعة الفاتيكان، التي تأسست بحكمة بعيدة النظر، هي في خدمة فكر وصوت البابا، لكي تنشر أصداءها بسرعة وفعالية في الوقت المناسب؛ وهي تأكيد بليغ لاستقلال الكرسي الرسولي، وأداة لنشر التعاليم البابوية. منذ البداية، كانت ثمرة التكنولوجيا الحديثة في خدمة الاتحاد المتبادل بين الشعوب، لمعناه العالمي للأخوة”. تحافظ الكلمات التي قالها القديس يوحنا الثالث والعشرون في الثاني عشر من شباط فبراير ١۹٦١ على آنيّتها في الأيام التي تحتفل فيها إذاعة الفاتيكان بمرور تسعين عامًا على تأسيسها وفي المرحلة التي تسعى الكنيسة لكي تفهم وتعيش الرسالة العامة الجديدة للبابا فرنسيس “Fratelli tutti”.

هذه الذكرى المميّزة للإذاعة التي أرادها البابا بيوس الحادي عشر، والتي بناها غولييلمو ماركوني وعُهد بها إلى الآباء اليسوعيين، تتمُّ في مرحلة صعبة من تاريخ البشرية بسبب الوباء. إنَّ مكافحة فيروس الكورونا الذي يصيب الرئتين، وفيروس اللامبالاة الذي يمنعنا غالبًا من التعرف على بعضنا البعض كإخوة، قد أعادت تحديد البرامج والجداول ومعنى الرسالة. ففي عام فيروس الكورونا، حاولت إذاعة البابا أن تخلق شبكة وتجمع بين الأشخاص المعزولين بسبب الإغلاق، وتحدثت عن العديد من الخبرات الإبداعية للخير التي نشأت في العالم.

هناك حادثة قد طبعت أكثر من غيرها تاريخ إذاعة الفاتيكان في العام الماضي، وهي شهادة الأب لويجي ماكالي، سجين الجهاديين بين النيجر ومالي لمدة عامين. كان المرسل قد حصل على راديو منحه إياه سجانيه وقال: “كنت قادرًا على الاستماع إلى التعليق على إنجيل الأحد من إذاعة الفاتيكان كل يوم سبت. وفي إحدى المرات استمعت إلى النقل الحي للقداس الإلهي، وكان قداس البابا فرنسيس بمناسبة عيد العنصرة لعام ٢٠٢٠. في هذه الكلمات نجد دوافع الخدمة التي تقدمها الإذاعة بفنّييها ومحرريها من ٦۹ دولة مختلفة، الذين ينقلون يوميًا رسالة خليفة بطرس وقصص حياة الكنيسة في العالم، بلغات وثقافات مختلفة بدون الهوس بالجمهور، أو بإبداءات الإعجاب (like). المخاطر التي حذر منها البابا فرانسيس في أيلول سبتمبر عام ٢٠١۹، عند استقباله لأعضاء الدائرة الفاتيكانية للاتصالات: “كيف يجب أن يكون التواصل؟ أحد الأشياء التي لا يجب عليكم القيام بها هو الإعلان والترويج … لا يجب أن تفعلوا مثل المؤسسات البشرية التي تحاول الحصول على المزيد من الأشخاص عن طريق الإعلان والترويج… أرغب في أن يكون أسلوبنا في التواصل ونقل المعلومات مسيحيًّا وليس عامل اقتناص”. وباتباعها لهذه التعليمات تواصل إذاعة الفاتيكان حمل رسالة البابا إلى العديد من الأشخاص كالأب ماكالي الذين “يحرقون” حياتهم في سبيل الإنجيل في أقصى بقاع الأرض. وتخبر العالم، قصصهم.