stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تعرف على عيد اسم يسوع ( 3 يناير )

1.9kviews

كتب الاب نادر ميشيل اليسوعي

“وستلد ابنًا تسمّيه يسوع، لأنّه يخلّص شعبه من خطاياهم” (متّى 1: 21)، “ولما بلغ الطفل يومه الثامن، وهو يوم ختانه، سُمي يسوع، كما سماه الملاك قبلما حبلت به مريم” (لو 2: 21). وبعد قيامة يسوع، استدعى مجلس الكهنة والشيوخ بطرس ويوحنا ليسألوهما عن “أيّ سلطة أو بأيّ اسم عملتما هذا (شفاء الكسيح الشحاذ على باب الهيكل)” (أع 4: 7). فردّ بطرس: “لا خلاص إلا بيسوع، فما من اسم آخر تحت السماء وهبه الله للناس نقدر به أن نخلص” (أع 4: 12). يسوع هو مخلّص الإنسان، الابن الحبيب الذي وُلد من مريم العذراء بنعمة الروح القدس ليعلن عن حب الله الآب البشر وتحريره إياهم من الخطيئة.
وقد بدأ الإخوة الأصاغر الاحتفال بعيد اسم يسوع في سنة 1530، وأعلنه البابا اينوسنيوس الثالث عشر عيدًا للكنيسة الجامعة في سنة 1722، وأكد عليه في الرزنامة الليتورجيّة القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني في 2002. ويعتبره الآباء اليسوعيّون عيد رهبانيّتهم التي تحمل اسم “رفقة يسوع”. ويأتي الاسم من محوريّة شخص يسوع المسيح في روحانيّة القدّيس إغناطيوس دي لويولا مؤسس الرهبانيّة اليسوعيّة، والتي نجد معالمها الأساسيّة في مسيرة “الرياضات الروحيّة” التي وضعها إغناطيوس، وتمثل قلب النهج اليسوعيّ في الحياة والعمل.
وإغناطيوس، وهو سائر إلى روما ليقابل البابا بولس الثالث في سنة 1540ويقدم له ذاته لخدمة الكنيسة، سأله رفاقه عن اسم الجماعة الجديدة التي يكونونها، فكان رده: “رفقة يسوع”. وقد حدثت له رؤية على الطريق نحو روما، سميّت رؤية لاستورتا، إذ دخل معبدًا صغيرًا يحمل هذا الاسم وتراءى له الآب والابن يسوع المسيح حاملاً صليبه، والآب يقول للابن: أريد أن يخدمنا”. ومن هنا جاءت تسميّة أبناء إغناطيوس باليسوعيّين.