تناقضات عصرنا الحاضر- ياسمين كردي
تناقضات عصرنا الحاضر- ياسمين كردي
-
نملك هذه الأيام منازل أكبر ، وأسر أصغر؛ونملك وسائل راحة أكثر ، ووقتا أقل.
-
لدينا شهادات أكثر ، ومنطقا أقل ؛ ولدينا معرفة أكثر ، وحكمة أقل.
-
لدينا خبراء أكثر ، ومشاكل أكثر ؛ولدينا أدوية أكثر ، وعافية أقل.
-
إننا ننفق بتهور ، ونضحك قليلاً ، ونقود سياراتنا بسرعة ،ونغضب بسرعة ، ونسهر كثيرا ، ونستيقظ منهكين ، ونقرأ قليلا ، ونشاهد التلفزيون كثيرا ، ونادرا ما نصلي.
-
لقد ضاعفنا ممتلكاتنا ، وقللنا قيمنا . إننا نتكلم كثيرا ، ونحب قليلا ، ونكذب كثيرا جدا.
-
لقد تعلمنا كيف نكسب رزقنا ، ولم نتعلم كيف نحيا ؛ لقد أضفنا سنوات إلى حياتنا ، ولم نضف حياة إلى سنوات عمرنا.
-
لدينا مبانٍ أعلى ، وطباعاً حادة، ولدينا طرقا سريعة أوسع ، ووجهات نظر أضيق.
-
إننا ننفق أكثر ، ونملك أقل ؛ إننا نشتري أكثر ، ونستمتع أقل.
-
لقد وصلنا للقمر وعُدنا ، ولكننا ننزعج من عبور الشارع لزيارة جار جديد.
-
لقد انتصرنا على الفضاء الخارجي ، ولم ننتصر على أنفسنا . ولقد شطرنا الذرة ، ولم نتغلب على أهوائنا.
-
إننا نكتب كثيرا ، ونتعلم قليلا ؛ ونخطط كثيرا ، وننجز القليل.
-
لقد تعلمنا العجلة ، ولم نتعلم الانتظار ؛ ولدينا دخل أعلى ، وأخلاق أدنى.
-
إننا نصنع المزيد من أجهزة الكمبيوتر لتحفظ معلومات أكثر ، ولتعطي نسخا أكثر، ولكن الاتصال في ما بيننا أقل.
-
لدينا فائض في الكمية ، ونقص في النوعية.
-
هذه هي أيام الوجبات السريعة والهضم البطيء ؛ رجال طوال القامة ، صغار الشخصية ؛ أرباح كبيرة ، وعلاقات ضحلة.
-
لدينا الكثير من وقت الفراغ ، والقليل من المتعة.
-
لدينا الكثير من أنواع الطعام ، والقليل من التغذية.
-
لدينا دخل عال ، وطلاق أعلى.
-
لدينا منازل فاخرة ، وبيوت محطمة.
-
لذا فإنني أقترح اعتبارا من اليوم أن لا تحتفظ بشيء لمناسبة خاصة ، لأن كل يوم تعيشه هو مناسبة خاصة.
-
ابحث عن المعرفة ، واقرأ كثيرا ، واجلس في شرفة منزلك الأمامية واستمتع بالمنظر بدون أن تلتفت إلى حاجاتك.
-
اقض مزيدا من الوقت مع أسرتك وأصدقائك ، وتناول الأطعمة التي تفضلها ، وقم بزيارة الأماكن التي تحبها.
-
الحياة سلسلة من اللحظات الممتعه، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة.
-
استخدم كؤوس الكريستال التي لديك . ولا توفر عطرك المفضل واستخدمه في كل وقت تشعر بالرغبة في استخدامه.
-
احذف من مفرداتك عبارات مثل “في يوم من هذه الأيام” وكذلك “يوما ما”. ولنكتب تلك الرسالة التي فكرنا في كتابتها “في يوم من هذه الأيام”.
-
لِنخبر أسرنا وأصدقاءنا عن مقدار حبنا لهم . ولا تؤجل أي شيء يبعث الضحك والسرور في حياتك.
-
إن كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة هي شيء مميز ، وإنك لا تدري إن كانت أي منها ستكون هي الأخيرة في حياتك.
-
إذا كنت مشغولا جدا إلى درجة أنه ليس لديك الوقت لإرسال هذه الرسالة لشخص تحبه ، وقلت لنفسك أنك سترسلها “في يوم من هذه الأيام” ، فقط فكر بأنك قد لا تكون موجودا لترسلها “في يوم من هذه الأيام”.