تهنئة نيافة الأنبا باخوم بمناسبة عيد الرسل
٢٨ يونيو ٢٠٢٢
تهنئة بعيد الرسل: “أنت المسيح بن الله الحي” (مت ١٦/ ١٦).
احبائي،
نحتفل غدا ٢٩ يونيو، وبعد صوم مدته أسبوع بحسب طقسنا القبطي الكاثوليكي، بالرسولين بطرس وبولس. في هذا العيد، نعلن ايماننا مجتمعين، بعد سماع هذا السؤال الذي سأله يسوع المسيح، للقديس بطرس الرسول “ومَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟” فأجابه “أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ” (مت ١٦ / ١٥ – ١٦)
ويُطرح هذا السؤال علينا اليوم، ويسألنا ناظرا في أعيننا كما فعل مع تلميذه: “من أنا في قولك أنت”. أنه سؤال حاسم لا يمكن الإجابة عليه بشكل عام. فهو سؤال يمس وجودنا وكياننا، وبالتالي اجابته يجب أن تكون وجودية وحياتية. والجميع هنا مدعوون للإجابة حينما يسألنا السيد والرب: “من أنا في قولك أنت؟”، أما زلت أنا ربّ حياتك، ووجهة قلبك، وسبب رجائك، وثقتك التي لا تتزعزع؟
هي أسئلة الهدف منها تجديد خيار حياتنا كتلاميذ ورسل؛ “معلنين إيماننا بيسوع عبر حياتنا لأنّه في قلبنا. “ومن يعلن إيمانه بيسوع يتمثّل ببطرس وبولس: يتبعه حتى النهاية؛ ليس فقط إلى حدّ ما، إنّما حتى النهاية، ويتبعه على طريقه هو، لا على طرقنا. فطريقه هو طريق الحياة الجديدة”.
في هذا العيد، وفي حضرة الروح القدس، تعيش الكنيسة موسم الدعوة والتكريس ووضع الأيادي. لتقدم حساب الوكالة عن سنة مضت من الخدمة في نور إنجازات الأجيال، وأعمال الخدام الرسوليين. ولهذا يصح لنا أن نضع خطة عمل جديدة تتناسب وواقع كنيستنا تتناسب وروح تقاليدها التي تستمد قوتها من الاسرار وشهادة الروح القدس وكلمة الانجيل. أنها بداية رحلة الكنيسة نحو كل قرية ومدينة،
نحو الأسر والعائلات البعيدة، نحو الشباب والأطفال، نحو كل بعيد عن حضن الكنيسة، بل نحو كل نفس لم تتمتع بعد بخلاص يسوع المسيح. في هذه الرحلة تتحرك الكنيسة كلها لتشهد بوداعة الروح، وباتضاع الرسل، لتصل إلى كل انسان.
لنجاوب جميعًا، إجابة بطرس الحاسمة والحياتية “أنت المسيح بن الله الحي” .
بالنيابة عن غبطة البطريرك، الانبا إبراهيم اسحق، أتقدم اليكم بخالص التهنئة.
صلوا لاجلي..
+ باخوم
النائب البطريركي لشئون الايبارشية البطريركية
شكر وامتنان لكل من يعاون معنا لاجل هذا العمل، فهو ليس مني بل هو بالأحرى ثمرة عمل العديد.