stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

تورنييلي : نحتفل اليوم بالمئوية الأولى لميلاد حبر أعظم قاد الكنيسة إلى الألفية الجديدة انطلاقا من المجمع الفاتيكاني الثاني

451views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

18 مايو 2020

لمناسبة الاحتفال في 18 مايو – أيار بالمئوية الأولي لميلاد البابا القديس يوحنا بولس الثاني كتب مدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات أندريا تورنييلي مقالا حول هذا الحبر الأعظم الذي، وحسب ما ذكر مدير التحرير، قاد الكنيسة نحو مسارات جديدة على النهج الذي وضعه المجمع الفاتيكاني الثاني.

في مقال حول الاحتفال بالمئوية الأولى لميلاد القديس البابا يوحنا بولس الثاني تحدث مدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات أندريا تورنييلي عن شجاعة هذا البابا وفتحه ذراعيه للجميع وعمله من أجل السلام. وعاد المقال في البداية إلى يوم 27 أكتوبر – تشرين الأول 1986 أي إلى مرحلة مأساوية في تاريحنا الحديث، حسب ما تابع السيد تورنييلي، حيث كان هناك بشكل ملموس خطر اندلاع حرب نووية. ففي ذاك اليوم دعا البابا يوحنا بولس الثاني، متغلبا على مقاومة ليست بالقليلة حتى من الداخل، ممثلي الأديان في العالم إلى أسيزي مدينة القديس فرنسيس. وذكر البابا حينها أن تجمع الكثير من القادة الدينيين معا للصلاة هو في حد ذاته دعوة إلى العالم اليوم للوعي بوجود بُعد آخر للسلام وأسلوب آخر لتعزيزه، ليس نتاج مباحثات أو حلول وسط سياسية أو مقايضات اقتصادية، بل ثمرة الصلاة والتي وحتى في تنوع الأديان تعبِّر عن العلاقة مع قوة عليا تسمو على قدراتنا البشرية. ذكَّر المقال أيضا بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني في تلك المناسبة، حين قال إننا نتجمع هنا أيضا لثقتنا في وجود حاجة إلى صلاة قوية ومتواضعة تميزها الثقة إن كنا نريد أن يصبح العالم أخيرا مكان سلام حقيقي ودائم

ثم تابع مدير التحرير مقاله مذكرا بيوم 18 أيار مايو 2020 كيوم احتفال بالمئوية الأولى لميلاد حبر أعظم قاد الكنيسة عبر حبريته الطويلة إلى الألفية الجديدة، بابا رأى سقوط جدار برلين الذي كان يقسِّم أوروبا، بابا كان يأمل في رؤية بزوع حقبة جديدة، حقبة سلام، إلا أنه كان عليه في المقابل، وهو مسن ومريض، أن يواجه حروبا جديدة وإرهابا شرسا يزعزع الاستقرار ويستغل اسم الله لزرع الموت والدمار. وذكّر السيد تورنييلي بالتالي بدعوة البابا يوحنا بولس الثاني مجددا في يناير – كانون الثاني  2002 ممثلي الأديان المختلفة إلى أسيزي رافضا إيديولوجية صراع الحضارات، مركزا حتى النهاية على اللقاء بين الشعوب والثقافات والأديان.

تحدث مقال مدير التحرير بعد ذلك عن الإيمان الراسخ للبابا القديس وتزهده وإنسانيته، وتوقف عند تحدث يوحنا بولس الثاني إلى الجميع وعدم تركه أية محاولة من أجل تفادي اندلاع نزاعات، ولتسهيل عملية انتقال سلمية وتعزيز السلام والعدالة. أشار مدير التحرير في هذا السياق إلى الزيارات الرسولية الكثيرة للبابا القديس والذي جاب الأرض ليعانق شعوب العالم معلنا الإنجيل. لقد دافع يوحنا بولس الثاني عن كرامة كل حياة بشرية، قام بزيارة تاريخية إلى كنيس روما وكان أول بابا يزور مسجدا. وتابع تورنييلي متحدثا عن سير البابا القديس على طريق المجمع الفاتيكاني الثاني، ونجاحه في نهج مسارات جديدة وغير مسبوقة، وأيضا إعلانه استعداده لمناقشة كيفية ممارسة الخدمة البطرسية من أجل تعزيز وحدة المسيحيين. كم هي آنية شهادة هذا البابا، ختم مدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات.