stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

“ثقوا برب التاريخ” رسالة البابا فرنسيس الي الكاثوليك في الصين

1.4kviews

27 سبتمبر 2018.

دينا عادل – المكتب الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية بمصر

” دعوا قوّة النعمة المجدّدة تفاجئكم” كلمة البابا فرنسيس في رسالته الي جميع المؤمنين الذين ينتمون الي الكنيسة الكاثوليكية في الصين حيث كانت الرسالة تحت عنوان ” للأبدِ رَحمَتُه وإِلى جيلٍ فجيل أَمانَتُه” . الرسالة تتمحور حول الأحوال في الصين كما اكد البابا علي ذكر الصين في صلاته اليومية و ان رسالته لهم هي رسالة تقدير لمثابرتهم في المحن و ثقتهم المتجددة في العناية الإلهية حتي في اصعب الأوقات ، و قد أضاف قداسته ان الصين دائما ارض غنية بفرص كثيرة من وجهة نظره كما ان شعبها هو صانع و حارس للتراث المليء بالحكمة و الثقافة الغير قابلة للتثمين ، كما أشار قداسته ان اللقاء سيكون مثمرا اذا تم بواسطة الحوار مشيرا الي الاحداث في الآونة الأخيرة في الصين خاصة السياسية مؤكدا ان السير معا يقود الي بناء مستقبل افضل .
و قد أضاف البابا فرنسيس مقترحا بعض التأمّلات ، و مقدّمًا بعض الأفكار الروحيّة الرعويّة من أجل المسيرة التي دعوا للقيام بها في هذه المرحلة الجديدة مشيرا الي الاتفاق المؤقت الذي كان ثمرة حوار مؤسسي طويل بين الكرسي الرسولي و السلطات الحكومية الصينية ، مؤكدا ان المسيرة تتطلب الوقت و الجهد قائلا ” ان هذه المسيرة ” تتطلّب وقتًا وتفترض حسن نيّة الأطراف” ، ولكن الامر لا يتعلق فقط بالكنيسة في الصين وانما بالالتزام بالقيم الانسانية ايضا ، وقد اعطي الاب الاقدس مثالا لذلك و هو اطاعة ابراهيم لله عند دعوته نحو ارض مجهولة و كان من المنطقي ان يطالب ابراهيم شروط اجتماعية وسياسية قبل مغادرة وطنه و لكنه وضع كامل ثقته بالله و ترك كل شئ .
هذا و قد اضاف الاب الاقدس انه بصفته خليفة لبطرس فهو يدعوهم للثبات في الايمان الذي كان علي مثال ابراهيم و ايمان مريم العذراء و مشجعا لهم ان يثقوا ” برب التاريخ ” و في مشيئته المقدسة و التي تقوم بها الكنيسة و كي يتم تعزيز البشارة بالإنجيل في الصين واعادة بناء وحدة الكنيسة لابد من مواجهة مسألة ” التعيينات الاسقفية اولا ” ، هذا و قد اشاد قداسة البابا برغبة الكاثوليك الصينيين بعيش ايمانهم بملء الشركة مع الكنيسة و البابا كما قد اضاف قداسته انه قد وصله العديد من الشهادات الملموسة حول هذه الرغبة حتي من الذين تسببوا في جرح الشركة في الكنيسة بسبب الضعف بمن فيهم الاساقفة لذلك فقد قرر البابا الاقدس بعد الكثير من الفحص و الاستماع للآراء المختلفة و الي كل حالة علي حدي و أيضا الصلاة وطلب الحكمة من الرب ان يمنح المصالحة للأساقفة ” الرسميين ” الذين نالوا السيامة الاسقفية بدون تفويض رسولي و عددهم سبعة و ان يعيدهم بدون ايه عقوبات قانونية كنسية مشيرا ان الاب يجب ان يحتضن ابنه مع وعد بعدم تكرار الخطأ و الاستفادة منه .
وقام الاب الاقدس بدعوة جميع كاثوليك الصين ان يكونوا دعاة مصالحة في سنته الحبرية السادسة و التي وضعها تحت شعار محبة الله الرحيمة ، املا ان يساعد المسار الجديد علي شفاء جراحات الماضي ، كما اضاف قداسته ان الاتفاق المؤقت الذي تم التوقيع عليه مع السلطات الصينية اقتصر علي بعض الجوانب الخاصة بحياة الكنيسة يمكن ان يساعد فيه البداية الجديدة للكنيسة الكاثوليكية في الصين ، و ان الكرسي الرسولي سيقوم بدوره حتي النهاية و لكن علي الأساقفة والكهنة والمكرّسين والمؤمنين العلمانييّن، دورٌ هامٌ وهو البحث عن مرشحين ليكونوا ذومسئوليات في الكنيسة كالخدمة الدقيقة الاسقفية و المهمة ، و علي العلمانيين ان يكونوا متحدين لكي يساعد كلا منهم بدوره في النهضة الجديدة للكنيسة الكاثوليكية الصينية كما ولا ينسي الاب الاقدس الدور الاجتماعي و السياسي فقد دعاهم ان يكونوا مواطنين صالحين وان يخدموا وطنهم كل منهم في مكانه .
كما شجع قداسة الباب فرنسيس الاساقفة و الكهنة و المكرسين ان يخدموا بفرح و ان يعملوا بتواضع و يظهروا عمل الله من خلالهم و ان تكون المحبة الرعوية هي اساس خدمتهم ، كما أيضا الا يجعلوا حياتهم متحفا للذكريات و ان يسمحوا للروح القدس بالعمل و الاستماع لإرشاده الذي يدعوا دوما للسلام ، كما دعي جميع المؤمنين في العالم ان يرافقوا اخوتهم بالصلاة ليشعروا انهم ليسوا وحدهم في كل ما يحيط بهم في الدرب و ان نعمل جميعا و اكمل الاب الاقدس رسالته انه يحترم الذين يقودون الجمهورية الشعبية الصينية مؤكدا ان الكرسي الرسولي سيتمم عمله بكل جدية مع الشعب الصيني من خلال الاتصالات الحالية بين الكرسي الرسولي و الحكومة الصينية .
واختتاما من البابا الاقدس لرسالته انه وبهذه الاحداث يمكن للصين والكرسي الرسولي ان يتصرفا بطريقة إيجابية كلا منهم مع الاخر لنمو الكنيسة الكاثوليكية بتناغم وتنظيم أكثر في الصين، كما ان يعملا على تعزيز التنمية المتكاملة للمجتمع، وعلى حماية البيئة من اجل مستقبل أفضل.