ثلاثي الفصح : عريس يحب وعروس تقاوم للأب هاني باخوم

الثلاثي الفصحي هو تعبير يعني أعياد خميس العهد الجمعة العظيمة واحد القيامة. ولكن الغريب أني وجدت في عادات الزواج عند العبرانيين ما جعلنى ارى ثلاثي الفصح بشكل جديد: عريس يحب وعروس تقاوم.
يتقدم العريس إلى أهل العروس وإذا تمت الموافقة ، تقوم العروس بطقس هام: الغسل. تذهب وتختار احد المغاسل الطقسية للاستحمام وهي علامة على بداية عهد جديد، الماضي انتهى، بأخطاءه وبقراراته وبكل عاداته من اليوم غسل جديد وحياة جديدة لانه شخص جديد وأنا من اليوم له وهو لي. الامس ذهب مع الامس ولكن اليوم يبقى معه وللغد معه وللأبد معه، نعم أنا له وهو لي. هذا ما يعنيه طقس الغسل، هل هذا ما اراده ان يصنع المسيح مع عروسه الانسان، مع التلاميذ ، مع البشرية، أراد ان يدخلهم ونحن معهم في هذا المغسل، يوم خميس غسل الأرجل؟ ولكن بطرس يعترض ولكن بعد تهديد المسيح يقول بطرس فهمت: اغسلني كلي، قبلت العهد. والمسيح يرد لا، انتم اغتسلتم يكفى فقط غسل الأرجل.
هل هذا ما اراده المسيح : فعل تواضع؟ أكيد. فعل حب وتطهير؟ أكيد. ولكن هل فعل به يقدم المسيح نفسه عريس لي ولك وللبشرية ويطلب بل ويقوم هو بغسلنا لبداية طقس العرس؟ أنا اصدق في هذا.
وياتي على الصليب ويقول أنا عطشان: عادة العرس إذا عجبته العروس ان يقول لأبيها عند الطلب أنا عطشان، وفي عاداتنا المصرية تدخل العروس بالشربات الحلو علامة على موافقة الأهل. عند العبرانيين تدخل العروس بالشربات ولكن معه نقطة مر؛ بهذا تقول أوافق وأشارك معك كل شيء الحلو والمر. أشارك معك الصحة والمرض، معك الفرح والحزن، معك وقت تفهمك ووقت ضيقك وقت علامة الحب عندما ترتفع وعندما تتلاشي، المهم معك. حقيقي مهم كيف ولكن الأهم ان يكون معك وأنت معى.
هذا طقس الماء تقبل به العروس العريس ويقبل العريس ويشرب حلو ومر. المسيح شرب فقط المر. قبل منا النقص والخطيئة والخيانة ، لانه يعلم انه ليس لدينا حلو نقدمه الان له؟ أنا معى خطايا، افكار سيئة، خوف وقلق حتى منك، حيرة وعدم ثقة حتى فيك، معى مر ، معى خل، هذا ما يمكنني فقط ان اعرض عليك : اتقبلني؟
لم يرد بل شرب، نعم رد.
هل هذا ما يعنيه المسيح على الصليب أم فقط كان عطشان ببساطة بلا أي تعقيدات مثل هذه؟ أنا اصدق انه كان يقصد وأحب ذلك.
وياتي الأحد فجر الأحد ويقوم العريس من الفراش مبكرا من نومه يحمل العروس إلى المجد إلى الفرح إلى القيامة، يحمل الكل إلى حياة ابناء الله،ادخلنا امير السلام في ملك ابيه أعادنا معه إلى الاب ، إلى عرس لا ينتهى.
نعم الثلاثي الفصحي: عريس يحب وعروس تبدا ان تحب. أعياد مباركة .