stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصر

حارس الأراضي المقدسة الأب باتون: القدس هي مفتاح السلام في العالم

892views

الأقصر – د ب أ
2019/03/07

أكد حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني، أن السلام في العالم لن يتحقق إلا بعد أن يتحقق السلام في القدس، واصفًا المدينة المقدسة بأنها “مفتاح السلام في العالم”.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية خلال زيارته لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، قال الأب باتون إنه “لا يجب أن تكون القدس محل صراع، وأنهم يصلون من أجل أن يحل السلام في المدينة، لأن تحقيق السلام على أرض القدس، معناه تحقيق السلام في العالم أجمع”.

وحول رؤيته لحل أزمة القدس، قال: “الحل هو أن تكون القدس مدينة دولية للسلام، بحسب ما طالب به الفاتيكان، وأن تكون مكان صلاة للجميع مسلمين ومسيحيين ويهود، باعتبارها مدينة مقدسة لكل الأديان”، مشيرًا إلى أن “القيمة الحقيقية للقدس تكمن في أنها مدينة دينية مقدسة، وأن المدينة فقدت قيمتها الحقيقية في الفترة الأخيرة، وأن على الجميع أن يعملوا على إعادة القيمة الدينية المقدسة للمدينة ومنع استغلالها سياسيًا”.

ووصف الأب باتون شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بأنه “إنسان منفتح على كل المبادىء الإنسانية وأنه صديق للبابا فرنسيس، وأن مشهد العناق الذي جمعه بالحبر الأعظم، هو مشهد لا ينسى وسيظل محفورًا في أذهان المسيحيين والمسلمين على حد سواء”، مشيدًا بـ”موقف شيخ الأزهر الرافض للإرهاب، والداعي إلى حماية المسيحيين في البلدان الإسلامية، وأن العالم بحاجة لمثل تلك الكلمات، ولشخصية إنسانية مثل شخصية شيخ الأزهر”.

كما أشاد بـمواقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الداعمة لحقوق الإنسان في حرية المعتقد، وحرصه على أن تكون حرية العبادة مكفولة لكل إنسان. وأكد أن الانسجام الذي نراه واضحًا بين الرئيس المصري وشيخ الأزهر بشأن حرية العقيدة والتعبد، والتمسك بمبادىء الإخاء الإنساني دون تمييز بين البشر، يؤكد على أن الرجلين يسيران سويًا على خط واحد، ويؤمنان سويًا بمبادىء إنسانية رائعة، وبالتالي سيكون لها تأثير إيجابي جيد على ثقافة الأجيال الحالية والقادمة من المصريين. وقال: إن حدوث الانسجام والاتفاق على مبادىء الأخوة الإنسانية من قبل سلطة الدولة، والسلطة الدينية، يبشر بمستقبل أفضل خالٍ من العنف والتطرف في كل بلدان الأرض.

وشدد الأب باتون على “أننا صرنا بحاجة إلى تحويل ما وقع عليه بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر من نصوص ومبادىء، بوثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، وما جرى خلال القمة التي جمعت بينهما في دولة الإمارات من لقاءات وحوارات إنسانية ومشاهد مودة متبادلة، إلى واقع ملموس على الأرض”. وأشار إلى ضرورة تحويل كل ما اتفق عليه في أبو ظبي إلى ممارسة فعلية للإخاء الإنساني بكل صوره، وخاصة ما جاء في الوثيقة بشأن عدم استخدام الدين كمبرر للقيام بأعمال القتل والعنف والإرهاب، وإتاحة الحرية الدينية، وحرية ممارسة الشعائر الدينية لكل البشر في كل مكان ومحاربة العنصرية، وإلغاء مصطلح “الأقلية” وتحقيق المساواة في المواطنة بين الجميع.

وخلص حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون إلى التأكيد على أن هذه هي المبادىء التي سعى لنشرها المشاركون في الاحتفال بمرور 800 عام على انطلاق الحوار بين المسيحية والإسلام في دمياط المصرية على يد القديس فرنسيس والملك الكامل الأيوبي، إبان الحملة الصليبية عام 1219 ميلادية.

نقلا عن موقع أبونا