حنة النبية ومريم العذراء – الأب وليم سيدهم
كانت حنة النبية مكرسة لخدمة الهيكل مع كثير من الفتيات والسيدات اللاتي كن يقمن بخدمة المذبح ويشرفن على نظافة ملابس الكهنة وتوفير الشموع وتنظيف الهيكل وكل الخدمات المعاونة.
أصبحت حنة في ليلة وضحاها مبشرة باسم يسوع منذ أن تعلقت عينيها في تأمل الطفل يسوع الذي أحضره والداه للقيام بتسميته رسميًا في قلب الهيكل الأورشليمي.
يعطي الإنجيل مساحة واسعة تحدث فيها عن شخصية حنة النبية، فيذكرنا أنها كانت أرملة في مرحلة شبابها وكيف أنها التزمت بالسكن في هيكل أورشليم في المكان المخصص للمكرسات للعمل في الهيكل، ويثني على موقفها من الطفل يسوع والتبشير بدوره الخلاصي.
ولا شك أن حنة إلتقت بالعذراء مريم واستطاعت أن تسمع منها مباشرة قصة هذا الطفل “عمانوئيل” مما حفزها على الحديث عنه لمرتادي هيكل أورشليم.
إن دور حنة النبية في التبشير بالطفل يسوع يذكرنا بدور مريم المجدلية والمريمات اللاتي كن يرافقن يسوع الشاب ويتعاوَنّ معه. وأيضًا دور النسوة في إكتشاف قيامة يسوع من الأموات وإبلاغ خبر القيامة لتلاميذه الاثنى عشر.
كما أن بعض التقاليد الرابينية تتحدث عن فترة الطفولة التي قضتها مريم العذراء مع هؤلاء المكرسات لخدمة الهيكل مما يساعدنا على فهم الصلة التي نشأت بين مريم العذراء وبين حنة النبية.
وعلى غرار حنة نسأل أنفسنا هل خبرتنا وإيماننا بيسوع تدفعنا إلى التعريف به والحديث عنه للآخرين