stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

خراب وبناء

820views

خراب وبناء.
كم هو مؤلم شعور الخيانة، كم هو مؤلم ان من احببته واخترته ليدخل بيتك هو الذي يدمره، يحطمه. ينهي وجودك. شعور بالحزن العميق، ورغبة ان اموت، انام دون صحوه. طبعي ليس بالعنيف، ليس من يواجه ويحطم. انا لا افهم ماذا يحدث، ولماذا يحدث. لماذا سمحت يا رب بهذا؟ انا من خدمتك كثيرا، فكرت في بناء بيت، عائلة، والان عارا فقط ساجني. ماذا علي ان افعل؟ شيء في قلبي يبرر، لكن عيناي وعقلي، انا متاكد. صراعي معك يا الله وليس مع اخر، جاوبني انت فهي صامته. بيتي قد تحطم.
اسرحها سرا. اطلقها واتركها تذهب. الفكر انامني، والحزن اغماني. وفي عمق نومي، سمعت صوتا: لا تخف ان تأخذها الى بيتك. بيتي! نعم لا تخف ان تضمها الى بيتك، لا تخف ان تحتضن الابن الذي سيولد منها . انا سابني لك البيت، وسيسكن ابني فيه.
هذا الصوت اقنعني، لم اشك انه وهم. لم ابالي بما سيقوله الناس عني. البعض يشكك في وجود الملائكة، فليشككوا، انا سمعته. الصوت كان اقوى من شمس الظهيرة. واضح لي ولكن لي فقط. أحببت الصوت، و البيت الذي سيبنيه، اجمل من الذي اردته. أحببت مشروعه ووجدت نفسي فيه. احببتك يارب. وانتي اختي من اليوم، احبك اكثر فاكثر . اظهرتي لي البيت. صمتك حماه، وثقتك في نفس الصوت شيده.
عن يوسف البار، وعن من يترك نفسه للرب اتحدث.

+ باخوم
#بيت الرب من الحجر للبشر