stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

خمس وخمسون سنة على زيارة بولس السادس التاريخية للأرض المقدسة

730views

04 يناير 2019

في الرابع من  يناير من العام 1964 بدأ البابا الراحل بولس السادس زيارة تاريخية إلى الأرض المقدسة استمرت لغاية السادس من الشهر نفسه وتخللها لقاء مع بطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغوراس.
دخل البابا مونتيني بازيليك القبر المقدس في القدس وهو محاط بحشود غفيرة من الأشخاص غصت بهم شوارع المدينة العتيقة ليشاهدوا أول زيارة يقوم بها بابا إلى الأرض المقدسة في التاريخ المعاصر. شاء بولس السادس أن يقوم بهذه الزيارة بشكل متزامن مع انعقاد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وأراد من جحه أن يشكل لحظة صلاة وتوبة في الأراضي التي انطلقت منها الرسالة المسيحية. زيارة شكلت عودة إلى مهد المسيحية بدأت صبيحة الرابع من كانون الثاني يناير مع وصول بولس السادس إلى مطار عمان حيث كان في استقباله العاهل الأردني الملك حسين الذي كان يشرف على إدارة أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد الحرب الإسرائيلية – العربية عام 1948.

أكد البابا مونتيني آنذاك أن الزيارة تكتسب طابعاً روحياً، وتشكل زيارة حج إلى المواقع التي قدستها ولادة الرب يسوع، حياته وموته وقيامته وصعوده إلى السماء، ولفت بولس السادس إلى أنه يريد أن يصلي على نية السلام المتأتي من وصية الرب لتلاميذه بأن يحبوا بعضهم بعضاً كما أحبهم هو. وكان هناك لقاء بين البابا بولس السادس وبطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس بندكتس، فضلا عن بطريرك الكنيسة الأرمنية دردريان، والجماعات الكاثوليكية المحلية. هذا بالإضافة إلى لقائه التاريخي مع بطريرك القسطنطينية المسكوني أثيناغوراس الذي جاء خصيصا إلى مدينة القدس من أجل الاجتماع إلى البابا مونتيني. وقد تعانق الرجلان ورفعا الصلاة معاً باللغتين اللاتينية واليونانية، وقد شكل اللقاء الخطوة الأولى نحو الإعلان – الذي صدر في السنة التالية – ورفعت بموجبه الكنيستان الكاثوليكية والأرثوذكسية الحرم المتبادل الذي يعود إلى العام 1054.

وخلال تواجده في مدينة القدس بعد جولة قام بها على الجليل، توجه البابا بولس السادس إلى السلطات الإسرائيلية وذكّر بشخصية البابا بيوس الثاني عشر والدور الهام الذي لعبه أوجينيو باتشيلي خلال الحرب العالمية الثانية وقال مونتيني: إن الكل يعلم ما فعله بيوس الثاني عشر من أجل الدفاع عن الأشخاص الضعفاء فقد ساهم في إنقاذ العديد من الأشخاص من الموت بدون أي تمييز وقد جاء هؤلاء ليشكروه على ما فعل بعد نهاية الصراع.

 

نقلا عن الفاتيكان نيوز