رئيس أساقفة باناما: البابا سيحمل الرجاء إلى أمريكا الوسطى
12 ديسمبر 2018
تتواصل في باناما الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للشباب 2019 والذي ستنطلق فعالياته في الثاني والعشرين من كانون الثاني يناير القادم بحضور البابا فرنسيس، وللمناسبة نظمت جمعية ISCOM لقاء في روما يوم أمس الثلاثاء تخلله عرض لمسيرة الاستعداد لهذا الحدث الكنسي الهام، بحضور عدد كبير من الصحفيين.
قال المنظمون إن أكثر من مائتي ألف شاب وشابة من القارات الخمس دونوا أسماءهم لغاية اليوم من أجل المشاركة في اللقاء، بينهم سبعة وثلاثون ألفا أنهوا كل الإجراءات الرسمية، فيما يقوم الباقون بالتدابير اللازمة حسبما صرّح جانكارلوس كاندانيدو مدير القسم الإعلامي للأيام العالمية للشباب متوقعا أن يرتفع عدد المشاركين إذ من المرتقب أن يدون المزيد من الشبان أسماءهم في الأيام والأسابيع المقبلة. ولفت إلى أن هؤلاء الشبان والشابات سيمثلون مائة وخمسة وخمسين بلداً، مشيرا إلى وجود أكثر من سبعة وثلاثين ألف متطوع سيقومون بالأعمال اللوجستية والتحضيرية ومن بين هؤلاء من قدموا من البرازيل وكوستا ريكا وفرنسا وبولندا خصيصا لهذه الغاية.
من بين المشاركين في لقاء الأمس رئيس أساقفة باناما المطران خوسيه دومينغو أولوا الذي اعتبر أن الأيام العالمية للشباب ستأتي بمثابة عيد إيماني كبير، وشدد في حديث للصحفيين على أن الكنيسة الكاثوليكية تولي اهتماما كبيراً بمسألة الهجرة خصوصا إذا ما أُخذ في عين الاعتبار حجم المأساة والآلام التي يعاني منها أشخاص كثيرون حول العالم. وذكّر رئيس أساقفة باناما بالقافلة التي تضم آلاف المهاجرين القادمين من هوندوراس، السلفادور وغواتيمالا والتي تحاول الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية. هذا ثم أكد سيادته أن المؤمنين في باناما وجميع الشبان والشابات الذين سيشاركون في هذا الحدث الكنسي ينتظرون بفارغ الصبر مجيء البابا فرنسيس إلى هذا البلد، لافتا إلى أن هذا الأخير سيحمل معه الرجاء إلى منطقة أمريكا الوسطى بأسرها، كما أنه سيشجع الشبان على أن يكونوا رواد التغيير.
وذكّر المطران أولوا الصحفيين بأن كنيسة أمريكا الوسطى هي كنيسة الاستشهاد، وشدد من هذا المنطلق على ضرورة أن يتمتع شبان اليوم بنماذج ذات مصداقية، وسلط الضوء على صفات كالقوة والجمال والعزيمة والشهادة التي ميزت قديسين مثل أوسكار روميرو، روزا دا ليما، خوسيه سانشيز ديل ريو ويوحنا بولس الثاني وغيرهم. وأشار أيضا إلى أن البابا فرنسيس – خلال زيارته لباناما – سيلتقي بجميع الأساقفة، وسيشكل اللقاء مناسبة ملائمة للإصغاء إليهم. بعدها أكد رئيس أساقفة باناما أن الكنيسة المحلية تبذل جهوداً حثيثة من أجل مد يد المساعدة إلى الشبان، بالتعاون مع جهات أخرى، وهي تريد أيضا أن تُتاح فرصة المشاركة في اليوم العالمي للشباب أمام من يعانون من ضيقة مادية. وأشار في هذا السياق إلى وجود عائلات كثيرة في باناما أبدت استعدادها لاستضافة الشبان القادمين إلى باناما وذلك انطلاقاً من مبدأ المقاسمة.
بالمقابل أعلن المنظمون أن أكثر من ألف شاب من السكان الأصليين سيتوافدون من مناطق عدة حول العالم من أجل المشاركة في اليوم العالمي للشباب من السكان الأصليين الذي سيبدأ قبل ثلاثة أيام على انطلاق اليوم العالمي للشباب. ومن بين المشركين في اللقاء سفيرة باناما لدى الكرسي الرسولي السيدة ميروسلافا روزاس التي شاءت أن تسلط الضوء على الجهود التنظيمية الكبيرة التي تبذلها الحكومة المحلية، مشيرة إلى أن باناما بلد صغير لكنه منفتح على الضيافة، وعبرت عن سرور وفرحة الحكومة بحضور أعداد كبيرة من الزوار الذين سيتوافدون من مختلف أنحاء العالم. وفي ختام اللقاء الذي عُقد في روما تم عرض لوحة من الرقصات التقليدية البانامية التي سترافق هذا الحدث.
نقلا عن الفاتيكان نيوز