stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

رسائل روحيَّة من واقع الأحداث -إكليريكيّ/جوزيف منير

620views

رسائل روحيَّة من واقع الأحداث -إكليريكيّ/جوزيف منير

1- الافتقاد: النّاس اليوم بحاجةٍ إلى السّؤال عنهم وزيارتهم والاهتمام بهم وتقديم
المساعدة اللاّزمة لهم “… بما أنَّكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم”
(مت25: 40). 
2- التضامن: انطلاقًا من مبدأ ” كلُّ نفسٍ ترتفع ترفع العالم… كلُّ نفسٍ تُخطىء تؤثر
على جميع البشريَّة”، فعلينا أن نتضامن مع ضحايا الأحداث روحيًّا (بالصوم والصلاة)
وماديًّا (بالمال والتبرع بالدّم)، وطرقًا أخرى كثيرةً يجب أن نفكر بها. 
3- الصلاة الجماعيَّة: الصلاة سلاح المسيحيّ ضد العنف والقتل… سلاحٌ يُوحّد جميع
المسيحيين في الظّروف الصعبة… سلاحٌ يضمن الحوار مع الله ومع الآخرين… فلنصلّي من
أجل القتلة والمقتولين والمُصابين….
4- التوبة والاستعداد: إنَّ كلَّ التقلبات الّتي تحدث في العالم تمثل صوتًا صارخًا
للإنسان، يدعوه للتوبة والمُصالحة والرّجوع لله “… تصالحوا مع الله” (2كو5: 20)، ليس
خوفًا من موت الجسد، بل لأنَّ الله هو مصدر ولذة الحياة الأرضيَّة والأبديَّة. 
5- الثّقة في حضور الله: ليكن لدينا ثقةٌ لا متناهيّة: أنَّ الله حاضرٌ، ولكنَّه قد
يكون صامتًا… إنَّ الله فاعلٌ، ولكن بواسطتي… إنَّ الله مُنتقمًا، من خلال محبته…
إنَّ الله أبٌ محبٌّ وقاضٍ عادلٌ معًا. 
6- التفسير والتأويل: إنَّ مشكلة أديان اليوم هي التفسيرات والتأويلات الخاطئة، الّتي
تبيح العنف والقتل والإبادة لمَنْ يختلف عنَّي في العقيدة والمذهب… فنحن نقتل بعضنا
البعض خارجيًّا باسم الله وداخليًّا باسم ذواتنا. 
7- الحمل المذبوح (إش53): لاننسى إنَّنا على صورة المسيح ومثاله، فكما تألم وصُلب ومات
هكذا علينا أن نُشاركه لنتمتع معه في المجد أيضًا… فشارك مسيحك الآن بما تتعرض له من
صعوباتٍ والآمٍ، لتضعها على صليب العار، فيُوهب لك صليب المجد. 
8- حمل خطايا العالم: ” هوذا حمل الله رافع خطايا العالم” نحن مدعوين أن نحمل خطايا
الآخرين، ليس فقط خطايا المسيحيين بل خطايا جميع البشر، وتقديم التوبة عنهم، والصلاة من
أجلهم دون انتظار مقابل، وبذلك نكون مُشاركين لسرِّ الآم يسوع ومُكملين ما نُقص منها. 
9- قيمة الإنسان: أصبح الانتحار اليوم سمةً من سمات الاحتجاج والاعتراض على الحكومات
والنّظم الفاسدة… حذار يا إنسان أن تعبث بحياتك؛ لأنَّها ليست لك فهي هبةٌ مجانيةٌ
منحها الله لك، حتّى تثمر بها حسب مشيئة الله وإرادته. 
10- المُطالبة بالحقِّ: إنَّ يسوع لم يخشى مواجهة ظلم الفريسيين ورياؤهم، فقد أعلن
حقيقتهم بكلِّ جراءةٍ وشجاعةٍ، ولكنَّه لم يتمرد على تقديم ذاته ذبيحة إثم البشر لمغفرة
خطاياهم… دافع عن حقِّك ولكن بروحٍ مسيحيّةٍ، قدّم نفسك ذبيحةً عن الآخرين في يد
الله. 
11- رؤيّة الله: هل تظن أنَّ الله مسرورٌ بما يحدث من قتلٍ وعنفٍ باسمه ولأجله ؟ لقد
غيّر أتباع الله في كلِّ دينٍ صفات الله المُحبّ الرّحيم إلى الله القاتل الظّالم
العنيف… كيف ترى الله في اختبارك معه ؟ وبماذا تعلنه للجميع ؟ !!!
إكليريكيّ/جوزيف منير