رسالة القيامة لسيادة المطران / عادل زكي مطران اللاتين الكاثوليك بمصر
رسالة القيامة 2017
المسيح حقا قام . هللويا
هي ذي صرخة النصر التي توالت على العالم منذ 2000 عام
فالقيامة ميلاد جديد للعالم بأكمله، حيث لاتمارس سلطات السوء ولا الموت سلطاتها الإستبدادية.
والقيامة حرية الحب الذي قضى على عبودية الخطية.
القيامة أيضاً في قلوبنا ووجودنا الهش والميت، فهي بمثابة ظهور لحياة جديدة قادرة على التغيير.
وفي الواقع إن إنتصار القيامة ليس فقط للغد: بل وهي لليوم. وذلك لاعتبارها القوة التي تمكنت من إعادة خلق وجودنا واستطاعت أن تتمكن من الوصول للحب وتحوّله للشعور بمأساة الاخرين، كما يقول يوحنا الرسول ” نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لاننا نحب الاخوة. من لايحب اخاه يبق في الموت ” (1 يو 3: 14)
الإيمان بالقيامة :
- أن نشهد بطريقة عملية أن يسوع استطاع تدمير امبراطورية الموت وأن حريته تؤدّي إلى الحياة.
- أن روح الله يعمل فينا لحضارة الحياة مقابل حضارة الموت.
†††††††††
- كيف نتمكن من أن نعيش القيامة؟
- كيف يتم تجسدها في حياتنا؟
- كيف ننقلها من أقوال مكتوبة في الكتب إلى حياة معاشة؟
+ نحتفل بالقيامة ونعيشها عندما نمنع الشر أن يدخل بين البشر ويثبت في قلوبنا.
+ نعيش القيامة عندما لانرد الشر بالشر، ولكن عندما نعمل على تنقية الأجواء وأى أثر للحقد أو للكراهية.
+ وأيضا نعيش القيامة عندما نتعلق بالحقائق البناءة، التي تجمع وتوحّد ولاتفصل وتُسعد ولاتحزن احداً، تبني ولاتهدم.
+ نعتبر أنفسنا ابناء القيامة وقت ما نصبح جسراً حقيقياً يجتمع فيه المحاربين ليتلاقوا معاً.
+ ونكون ابناء القيامة عندما نعيش إيماننا بعمق ومصداقية بكل محتوياته.
لنكن:
- علامةً للقيامة بمبادرات جريئة لتحقيق المصالحة والسلام.
- علامةً للقيامة بمحاربة الكراهية وبرفضنا للعنف.
- علامةً للقيامة بالدفاع عن الضعفاء والمحتاجين.
فبإمكان الحب فقط الانتصار على الموت، فلا نتأخر في تنفيذ تلك الوصية، “أن نحب بعضنا بعضاً”. (يو 13: 34)
فلننهض ولننزع عنا كل أنانية، ولنكن كزارعي الحياة الجديدة بواسطة المحبة الأخوية لجميع الناس.
المسيح قام.. حقاً قام
+ المطران عادل زكي