رسالة عيد الميلاد للبطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو
وجه بطريرك بابل للكلدان صاحب الغبطة مار لويس روفائيل الأول ساكو رسالته لعيد الميلاد 2014 استهلها بالقول إن أوضاع اللاجئين المسيحيين في العراق لا تزال مأساوية وحرجة، ولا يبدو حل سريع في الأفق. يعيشون في غرف صغيرة أو كرافانات أعدتها لهم الكنيسة والطيبون، لكنهم نفسيا قلقون على بلداتهم وبيوتهم ووظائفهم ومستقبل أبنائهم، ويحتاجون بخاصة في عيد الميلاد هذا والسنة الجديدة لعلامات مُطمئنة بأنهم ليسوا متروكين وحدهم، وليسوا منسيين. ولذلك أطلب من جميع أخواتنا وإخواننا أن يصلوا من اجلهم لكي يحافظوا على الشجاعة والأمل والثقة بالله أبيهم. أردت أن احتفل بقداس عيد الميلاد معهم في خيمة وسط مخيمهم لأعرب لهم عن قرب الكنيسة منهم واستعدادها لخدمتهم ومساعدتهم.
ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، أضاف غبطته يقول: نحن ممتنون جدا لجهود الصداقة والتقارب والتضامن العديدة من الداخل والخارج فهم بحاجة لقلوب وأبواب مفتوحة تدعمهم في محنتهم. المسيحية ينبغي أن تبقى في هذه الأرض المباركة رسالة محبة وتسامح كما أرادها المسيح. ونحن مصرون على مواصلة محبتنا لجميع مواطنينا من دون استثناء والعيش معهم بسلام وأمان. إننا نشتاق للعودة إلى بيوتنا وبلداتنا ونتمنى تحريرها عاجلا وتوفير الحماية لها. أرضنا تاريخنا وهويتنا وهي لنا ارض ميعاد. كما نتمنى من صميم قلبنا أن يقوم في العراق نظام سياسيّ يؤمِّن حقوق جميع العراقيين ويصون كرامتهم ويحقق العدالة التي هي أساس السلام. هذا البناء الجديد لن يتحقق إلا من خلال التربية السليمة والتعليم المنفتح وتعزيز قيم العيش المشترك واحترام التنوع وحقوق الإنسان. في البشارة قال ملاك الرب لمريم لا تخافي، وكذلك ليوسف، وفي الميلاد قال للرعاة لا تخافوا واليوم يقول لنا وسط محنتنا: لا تخف أيها القطيع الصغير. فلنجدد بالله إيماننا وثقتنا ببعضنا البعض وبكل ذوي الإرادة الصالحة بأن في قلب الألم والمعاناة ينبعث الأمل بفجر جديد. هذا ميلادنا وإيماننا.
الفاتيكان