stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

رسالة فيديو للبابا فرنسيس استعدادًا لليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين

657views

2 يوليو 2019

“إنَّ التنمية الحقيقية هي شاملة وخصبة وتتوق نحو المستقبل” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في سالة الفيديو استعدادًا لليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين.

بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين الذي يحتفل به هذا العام تحت عنوان “لا يتعلّق الأمر بالمهاجرين وحسب” قرّر القسم الإعلامي في قطاع اللاجئين والمهاجرين أن يقدّم تأملات وتعميق من أجل تعزيز نشاطات راعوية حول موضوع اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، وقد تمَّ تقسيمها إلى مواضيع شهريّة وهي حتى الآن على الشكل التالي: “إن الأمر يتعلّق بمخاوفنا”، “الأمر يتعلّق بالمحبة” و”الأمر يتعلّق ببشريّتنا”، أما الموضوع الجديد فهو يحمل عنوان “يتعلق الأمر بعدم تهميش أحد” وحول هذا الموضوع أراد الأب الاقدس أن يطلق رسالة إلى العالم الذي غالبًا ما يكون قاسيًا مع المهمّشين.

 

قال البابا فرنسيس “إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَداً مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات”؛ إنَّ الأمر لا يتعلّق بالمهاجرين وحسب وإنما بعدم تهميش أحد. إنّ العالم الحالي يصبح يومًا بعد يوم أكثر نخبويّة وأكثر قساوة مع المهمّشين، والبلدان النامية لا زالت تستنفد أفضل مواردها الطبيعية والبشريّة لصالح بعض الأسواق المميزة. إنَّ الحروب تضرب فقط بعض مناطق العالم، ومع ذلك فصنع وبيع الأسلحة يتمُّ في مناطق أخرى لا تريد بعدها أن تعتني باللاجئين ولا تريد أو تقبل هؤلاء المهاجرين الذين ليسوا إلا نتيجة لهذه النزاعات.

 

تابع الأب الأقدس يقول غالبًا ما يتمُّ التكلّم عن السلام ولكن يتم بيع الأسلحة. فهل يمكننا أن نتحدّث عن الرياء في هذا الأسلوب؟ إن الذين يعانون بسبب هذه التبعات هم على الدوام الصغار والفقراء والأشد ضعفًا الذين يُمنعون من الجلوس إلى المائدة ويترك لهم الفتات المتساقط عنها فقط. إن الكنيسة التي تخرج وتنطلق تعرف كيف تبادر بدون خوف وتذهب لتلتقي وتبحث عن البعيدين لتصل إلى تقاطعات الطرق لتدعو المهمّشين، أولئك الذين نهمّشهم نحن كمجتمع.

 

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول إن التنمية الإقصائيّة تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أكثر فقرًا؛ أما التنمية الحقيقية فهي التي تهدف إلى الإدماج، فتدمج جميع رجال ونساء العالم، وتعزز نموّهم الشامل وتعتني بالأجيال المستقبليّة. إنَّ التنمية الحقيقية هي شاملة وخصبة وتتوق نحو المستقبل.

 

نقلا عن الفاتيكان نيوز