stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالممؤسسات رهبانية

رسالة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية بمناسبة اليوم العالمي للحياة المكرّسة

486views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

27 يناير 2021

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

عميد مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية يوجّه رسالة إلى جميع المكرسات والمكرّسين بمناسبة عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل واليوم العالمي للحياة المكرسة ويكتب: “يدعونا البابا لأن نكون صانعي أخوة عالمية، وحراسًا لبيتنا المشترك: للأرض ولكلِّ خليقة. إخوة وأخوات للجميع، بغض النظر عن إيمان كل فرد وثقافته وتقاليده، لأن المستقبل ليس “أحادي اللون” والعالم هو مثل شكل هندسي متعدد الوجوه يتألّق جماله بشكل خاص من خلال وجوهه المختلفة”.

بمناسبة اليوم العالمي الخامس والعشرين للحياة المكرّسة الذي يحتفل به في عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل في الثاني من شباط فبراير وجّه عميد مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية الكاردينال جواو براز دي أفيتز رسالة إلى جميع المكرّسين والمكرسات في العالم كتب فيها نرغب من خلال هذه الرسالة أن نخفف من التباعد الجسدي الذي فرضه الوباء علينا لأشهر عديدة وأن نعبر عن قربنا وقرب الذين يعملون في هذه الدائرة الفاتيكانيّة من كل فرد منكم ومن كل جماعة. نتابع منذ شهور الأخبار التي تصل من الجماعات من دول مختلفة، والتي تخبر عن ضياع وعدوى وموت وعن صعوبات بشرية واقتصادية، وعن معاهد آخذة في التناقص، ومخاوف… ولكنّها أيضًا عن أمانة امتحنها الألم، وأخبار شجاعة، وشهادة هادئة حتى في الألم أو الشك، وأخبار مشاركة القلق والجراح، وأخبار عناية وقرب من الأخيرين، ومحبّة وخدمة على حساب الحياة.

تابع عميد مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية يقول لا يمكننا أن نلفظ جميع أسمائكم، ولكن على كل واحد منكم نطلب بركة الرب لكي تتمكنوا من الانتقال من الـ “أنا” إلى “نحن”، مدركين أننا في القارب عينه، جميعنا ضعفاء ومشوشين، وإنما في الوقت عينه مهمّين وضروريين، وجميعنا مدعوون لكي نجذّف معًا. كونوا السامريين الصالحين لزمننا وتغلبوا على تجربة الإنغلاق على الذات والبكاء على الذات، وعلى تجربة أن تغلقوا أعينكم إزاء الألم والمعاناة والفقر، جميع هذه الأمور التي يعاني منها العديد من الرجال والنساء، والعديد من الشعوب.

أضاف الكاردينال جواو براز دي أفيتز يقول في الرسالة العامة “Fratelli tutti “، يدعونا البابا فرنسيس إلى العمل معًا، لكي نُحيي مجدّدًا في الجميع تطلُّعًا عالميًّا للأخوة، ونحلم معًا لكيما وإزاء الطرق الحالية المختلفة للقضاء على الآخرين أو تجاهلهم، نكون قادرين على أن نجيب بواسطة حلم جديد للأخوة والصداقة الاجتماعية. أيها المكرسين المكرسات في المعاهد الرهبانية والتأملية والمعاهد الجديدة والنساك وأعضاء جمعيات الحياة الرسولية، نطلب منكم جميعًا أن تضعوا هذه الرسالة العامة في محور حياتكم وتنشئتكم ورسالتكم. لأنّه من الآن فصاعدًا لا يمكننا تجاهل هذه الحقيقة: نحن جميعًا إخوة وأخوات، كما نصلي، ربما ليس بوعي كبير، في الآب، أبانا، لأنه بدون الانفتاح على أب الجميع، لا يمكن أن تكون هناك أسباب قوية وثابتة للنداء للأخوَّة. وبالتالي فإن هذه الرسالة العامة التي كُتبت في لحظة تاريخية وصفها البابا فرنسيس بأنّها “ساعة الحقيقة”، هي عطية ثمينة لكل شكل من أشكال الحياة المكرَّسة التي يمكن أن تجد فيها جذور النبوءة، دون أن تخفي الجراح العديدة للأخوة.

تابع عميد مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية يقول إزاء دعوة جديدة من الروح القدس، ومثلما حثّ القديس يوحنا بولس الثاني، في ضوء عقيدة الكنيسة – الشركة، المكرّسين على “أن يكونوا خبراء في الشركة ويمارسوا روحانيتها”، يوسّع البابا فرنسيس، الذي استوحى من القديس فرنسيس، مؤسس ومصدر الإلهام للعديد من معاهد الحياة المكرسة، الأفق ويدعونا لأن نكون صانعي أخوة عالمية، وحراسًا لبيتنا المشترك: للأرض ولكلِّ خليقة. إخوة وأخوات للجميع، بغض النظر عن إيمان كل فرد وثقافته وتقاليده، لأن المستقبل ليس “أحادي اللون” والعالم هو مثل شكل هندسي متعدد الوجوه يتألّق جماله بشكل خاص من خلال وجوهه المختلفة. ولذلك يتعلّق الأمر في فتح عمليات لمرافقة وتحويل وخلق وتطوير مشاريع من أجل تعزيز ثقافة اللقاء والحوار بين مختلف الشعوب والأجيال؛ انطلاقًا من جماعاتنا لكي نبلغ بعد ذلك إلى كل ركن من أركان الأرض وإلى كل خليقة، لأننا لم نشهد أبدًا، كما هو الحال في زمن الوباء هذا، بأن جميع الأمور متصلة ومرتبطة ببعضها البعض.

وختم عميد مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية الكاردينال جواو براز دي أفيتز رسالة إلى جميع المكرّسين والمكرسات في العالم بالقول لنحلم كبشرية واحدة، وكرحالة كوِّنوا من الجسد البشري عينه، وكأبناء لهذه الأرض عينها التي تستضيفنا جميعًا، كل واحد بغنى إيمانه أو قناعاته، كل واحد بصوته، وإنما جميعنا كإخوة! عندها، في أفق هذا الحلم الذي يُسلَّم إلى أيدينا، ولشغفنا ومثابرتنا، سيكون الثاني من شباط فبراير هذا العام أيضًا عيدًا جميلاً نرفع فيه الحمد والمجد إلى الرب ونشكره على هبة دعوتنا ورسالتنا! إلى مريم، أمنا وأم الكنيسة، المرأة الأمينة وإلى القديس يوسف، خطيبها، في هذا العام المكرس له، نوكل كل فرد منكم لكي يتعزز فيكم إيمان حي ومحب، ورجاء أكيد وفرح، ومحبة متواضعة وعاملة.