stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الكلدان الكاثوليك

رسامة مطرانين جديدين للكنيسة الكلدانية

1.3kviews

18 يناير /كانون الثانى  2019

اعلام البطريركية

          في عرس كنسي مهيب احتفل صباح يوم الجمعة 18 يناير/ كانون الثاني 2019 غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو برسامة اسقفين جديدين للكنيسة الكلدانية: مار ميخائيل-نجيب موسى ميخائيل رئيس أساقفة ابرشية الموصل وعقرة، ومار روبرت سعيد جرجيس، معاوناً للبطريرك وذلك في كاتدرائية مار يوسف الكلدانية في بغداد – الكرادة. بمشاركة نيافة الكردينال فيليب باربران، رئيس اساقفة ليون – فرنسا، وسعادة السفير البابوي المطران البرتو اورتيغا مارتن وسكرتيره المونسنيور خوسيه ناحوم، والمطران جان سليمان، ومار يوسف افرام عبا ومار يوحنا بطرس موشي واساقفة الكنيسة الكلدانية: مار باوي سورو، مار رمزي كرمو، مار جاك اسحق، مار شليمون وردوني، مار ربان القس، مار ميخا مقدسي، مار بشار وردة، مار حبيب النوفلي، مار فرنسيس قلابات، مار عمانوئيل شليطا، ومار باسيليوس يلدو.

 وحضور السادة الاساقفة افاك اسادوريان ومار نيقوديموس داؤد شرف والمونسنيور جوزيف نرسيس والاب جان هاشم من لبنان وبعض الكهنة من سان دييكو في اميركا وايطاليا والرهبان الدومنيكان من فرنسا والعراق والشيخ ستار جبار حلو، رئيس ديانة الصابئة المندائيين ورئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية السيد رعد جليل كجه جي، ومدير شؤون المسيحيين في كردستان السيد خالد البير، وااللواء الركن احمد سليم وبعض النواب والسفراء واعضاء السلك الدبلوماسي.

 وكذلك حضور عدد كبير من الاباء الكهنة الافاضل من مختلف ابرشيات العراق والرهبان والراهبات وجمع غفير من المؤمنين غصت بهم الكاتدرائية.

بدأ الاحتفال بقراءة نبذة مختصرة عن حياة الاسقفين الجديدين من قبل المطران يلدو، ثم تلى الاسقفين قانون الايمان وتقديم الطاعة للبابا والبطريرك وبعد ذلك بدات رتية الرسامة الاسقفية. ثم كانت القراءات والانجيل وموعظة غبطة البطريرك ثم شارك الاساقفة الجدد بالقداس الالهي الذي ترأسه غبطته ورافقه الاسقفين (مار باواي سورو ومار رمزي كرمو).

وقبل البركة الختامية قدم مار ميخائيل-نجيب كلمة شكر باسمه واسم اخيه مار روبرت. ثم منح اصحاب النيافة والسيادة البركة للمؤمنين وبعدها قدم نيافة الكردينال باربران هدية (ايقونة) باسم المسيحيين في فرنسا – ليون الى ابرشية الموصل للتعبير عن حبهم وصلانهم وتضامنهم مع ابناء هذه المدينة التاريخية العريقة. وعند ختام الاحتفال دعاهم غبطة البطريرك ساكو الى الغذاء في قاعة الكنيسة على شرف الاساقفة الجدد.

 وفيما يلي نص كلمة غبطة البطريرك:

 أود في البداية ان اهنئكما من أعماق قلبي على نيلكما الرسامة الأسقفية والتي أضعها بين يدي الله أبينا، وبين يديكما كوديعة، وأيدي الجماعة المسيحية التي اؤتمنتما عليها.

 كما تعلمون، الأسقفية دعوة وليست امتيازاً فالأسقف هو خادم الناس وحامل الرجاء لهم ومحبة الله وغفرانه. انه من اجلهم، وليس العكس. الأسقف هو الأب الروحي لكهنته ومؤمنيه، وخصوصا الفقراء منهم وفي ظروفنا الحالية المهجرين منهم، تجمعه بهم الاخوّة والأبوّة الروحيّة، ومن هنا جاء اسمه بالكلدانية – السريانية “ابون معليا” الأب الاسمى، أو “حَسيا” أي حامل الغفران. والأب لا يمكن ان يكون إنتقائياً بين أولاده لا يُفرِّق بينهم في المُعاملةِ والمحبة والاحتضان، بل يُصغي اليهم ويتحسس مشاكلهم بكل جدّية وتواضع ويسعى لمساعدتهم بكل ما اؤتي من نعمة وقدرة، فالسلطة الأسقفية الممنوحة له، هي للخدمة والتعليم والبناء الإنساني والروحي وليست للتسلط، حذار أن يتحول الكاهن أو الأسقف الى مقاول!

 من المؤسف أن نسمع في بعض الأحيان كاهناً أو اسقفاً يردد “أنا الكنيسة“، هذا غرور وفساد يتعارض مع  انبطاحه على الأرض ليتذكر انه  تراب والى التراب يعود، ويتعارض أيضاً مع الانجيل الذي وُضِع على ظهره، ليعيشه ويحمله الى الآخرين ولا يسيء اليه.

  ينبغي على الأسقف ان يدرك ان الكل شُركاؤه ومعاونوه يعملون كفريق واحد من أجل نمو الكنيسة (الأبرشية) وتقدمها وتألقها بالإيمان والروح والمحبة والفضيلة. وهذا يتطلب حكمةً واصغاءً وصبراً وتشاوراً مع معاونيه. وأن تكون الصلاة سنده لكي ينوره الرب في اتخاذ القرار السليم. واذكر هنا ما ورد في توصية بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس في رسالته الاولى (3: 2-4) “فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ…، صَاحِيًا، عَاقِلًا، مُحْتَشِمًا، مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ،
غيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، …، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيمًا، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ،
يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَنًا…”.

 سيدنا نجيب، اُدرك تماماً صعوبات أبرشية الموصل المنكوبة، لكن رسالتك هي ان تعمّق  مع مطرانيي الموصل الجليلين مار يوحنا بطرش موشي ومار نيقوديموس  داود شرف، فرح التحرير وترسّخ رجاء العودة، من خلال علاقاتك وسعيك مع ذوي الإرادة الطيبة، في بناء السلام من خلال بناء الثقة بين مكونات الموصل وتعزيز العيش المشترك، وتفكيك ما افرزه تنظيم الدولة الإسلامية من فكر وعادات وتقاليد. هذا هو التحدي الأكبر الذي  يتطلب مشاركة فاعلة للكنيسة والمسيحيين في الحياة العامة في مدينة شهدت دماراً كبيراً، وفيها أقدم كنائسنا، وتحكي صفحات تاريخها عن الاسهامات الوطنية والثقافية والمهنية للمسيحيين. نسأل الله ان تكون يونان الجديد لنينوى.

سيدنا روبرت، اعرف انك كنت كاهن رعية ناجحاً وعشت منفرداً وحراً نوعا ما، أما اليوم فأنت اسقف معاون، أتمنى أن تتكيف مع الحالة الجديدة فتعيش معنا حياة جماعية وتعمل ضمن فريق الدائرة البطريركية بحرص وتفاهم ومحبة وتواضع.  

انا وآباء السينودس الكلداني سنرافقكما بصلاتنا وسنقف الى جانبكما في رسالتكما الجديدة.   

 ثلاثة أشياء اوصيكما بها: 

1. أن تتذكرا انكما وريثا ايمان رسول كنيسة المشرق مار توما عندما سجد قائلا: “ربي والهي” فتحبا الله من كل قلبكما وتسلما له ذاتكما تسليماً مطلقاً وتتكلا عليه، أي أن تمتلئا من الله وليس من الذات أو المال أو العالم، فتقدرا ان تقودا مؤمنيكما اليه كما قاد النجم المجوس حيث ولد يسوع.

 2.  ان تُحبّا الكنيسة الكلدانية وابنائها وبناتها، وأن تعملا من أجل تقوية وحدتها، من خلال علاقتكما بالبطريركية الكنيسة الأم، ومع الكنيسة الجامعة فنكون معاً فريق عمل جماعي واحد. فتعكسا نور الله على كل شيء خصوصاً  في مثل هذه الظروف  التي نعيشها.

 3.  أن تُحبا العراق “الأرض والوطن” فهو هويتنا، وتعملا من أجل وحدته واستقراره لينعم بالسلام ويسير نحو التقدم والازدهار.

   وأخيراً اوصي المؤمنين أن يلتفوا حولكما بمحبة وثيقة واحترام، وأن يحمِلُوكما في صلواتهم. فالراعي يتقوّى ويتشجع ويفرح بالتفاف رعيته حوله.

نقلا عن الموقع الرسمى لبطريركية بابل للكلدان