رهبنة الكلمة المتجسد تحتفل بمرور 25 عامًا على حضورها في الأرض المقدسة
نقلا عن موقع أبونا
مكتب إعلام البطريركية اللاتينية :
احتفلت رهبنة الكلمة المتجسد، في 1 تشرين الأول 2020، بمرور خمسة وعشرين عامًا على حضورها في الأرض المقدسة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبهذه المناسبة، قامت الرهبنة بإعداد فيديو مصور، باللغة الإسبانية، يعرض المراحل المهمة في حياتها ورسالتها.
تعمل هذه الرهبنة في الوقت الحالي على عيش رسالتها عبر جماعاتها المنتشرة في عدد من دول الشرق الأوسط، في مصر (جماعة القديسة مريم المصرية)، والأردن (جماعة القديسة مريم سالومة)، وسوريا (جماعة القديسة تقلا وجماعة شهداء دمشق المقدسون)، وفلسطين (جماعة سيدة بيت لحم “بيت الطفل الإلهي” وجماعة القديسة طابيثا وجماعة القديستين فالنتينا وثيا وجماعة القديسة ماريا جوزيفا روزيللو وجماعة سيدة افرايم بالإضافة إلى المعهد الإكليريكي البطريركي).
الوصول إلى الأرض المقدسة في عام 1995
بعد نيلهن بركة من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1995، كانت الأخوات ماريا بيا وماريا كونتمبلاسيون وماريا سييلو أولى الراهبات الواصلات إلى الأرض المقدسة، حيث أسّسن جماعة “مريم المقدسية” وتمثلت مهمتهن في مواصلة رسالة حراسة الأراضي المقدسة في حماية الأماكن المقدسة وتكريمها فضلاً عن مرافقة المسيحيين المحليين ودعمهم.
تقول الأخت ماريا ألما إن الرهبنة تعمل أيضًا على مشاركة الغنى الروحي للأرض المقدسة مع الحجاج القادمين من الخارج، سواء كانوا كهنة أو جمعيات رهبانية وعلمانية أو ما يُعرف بالرتبة الثالثة العلمانية، فالحج إلى الأماكن المقدسة يُحدث تغييرًا جذريًا في حياة كل من يزورها.
القديس يوسف، شفيعًا ونموذجًا للعناية الإلهية
يعتبر القديس يوسف شفيعًا لراهبات الكلمة المتجسد ونموذجًا للعناية الإلهية. وتروي إحدى الراهبات في الفيديو أن بعد بضعة أشهر من وصولهن إلى الأرض المقدسة في 1995، بدأت مخصصاتهن المالية بالنفاذ فقررن الصلاة للقديس يوسف الذي استجاب لصلواتهن، إذ تم تزويدهن بمكان للإقامة في مدرسة الفرير الثانوية لدى جماعة الأخوة المسيحيين في بيت لحم.
بعد عام ونصف، اضطر الأخوة المسيحيين لاسترجاع المكان واستخدامه في تطوير المدرسة، الأمر الذي دفع الراهبات إلى الصلاة للقديس يوسف الذي استجاب مرة أخرى لصلواتهن، حيث تلقت الراهبات اتصالًا يفيد بتوفر مكان لهن في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل، وهو المكان الذي بدأت فيه الرهبنة رسالتها في العمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
تُعتبر القديسة تيريزا الطفل يسوع شفيعة رسالة الرهبنة، بينما تُعد مريم العذراء سيدة الأوجاع شفيعة الرهبنة في إقليم الشرق الأوسط.
ما معنى أن ينتمي المرء إلى رهبنة الكلمة المتجسد؟
إن الانتماء إلى رهبنة الكلمة المتجسد يمثّل قبل كل شيء نعمة من الله لحضورها في الأرض التي عاش فيها القديسون وولد فيها ابن الله الفادي والقائم من بين الأموات. كما يمثّل تحديًا لمنح المحبة ذاتها التي منحها يسوع في حياة الآخرين. هذا ويعد العيش في الأرض المقدسة مسؤولية كبيرة، ذلك أن الراهبات يُمثّلن عائلة من العائلات الرهبانية التي تعيش وتعمل سويًا. كما تحث الرسالة والموهبة الخاصة بالرهبنة على مرافقة المسيحيين وإظهار قرب الكنيسة منهم وذلك في الأماكن التي تنتشر فيها الحروب والاضطهادات.
25 عامًا في خدمة الأرض المقدسة والشرق الأوسط
تقول الأخت ماريا سييلو إنه “من الصعب أن أوجز، في وقت قصير، هذه السنوات الخمس والعشرين التي كانت مليئة بالنعم التي أمطرها علينا الله. كانت هذه السنوات التي عشنا فيها الفرح والشدة بمثابة بركة من الرب”. هذا وأعربت عن شكرها لجميع الأخوات اللواتي خدمن في هذا الإقليم وشكّلن جزءًا حيويًا لنمو الإرسالية، والكهنة الذين قدّموا عونًا روحيًا لهن، بالإضافة إلى العلمانيين والمحسنين الذين منحوهن الدعم الكامل وخاصة أولئك اللواتي يعشن في مناطق نزاع وحرب. كما وشكرت الرهبنة كل من البطريركية اللاتينية وحراسة الأرض المقدسة اللتان عملتا مع هذه الإرسالية في تحقيق عملها الرسولي وخدمتها للرب في أرضه.