الأول من أبريل هو عيد القديسة مريم المصرية. قصتها تعبر عن قوة الكنيسة كموطن للغفران والخلاص والرحمة.
ولدت عام 344 م ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية، أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة. سافرت مع مجموعة من الشبان متجهين إلى أورشليم لحضور عيد الصليب المقدس، حيث وجدتها فرصة للاستمرار في حياتها.
حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة، ولما جاء دورها للدخول، وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تدخل، وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى. عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة وانفجرت في البكاء. وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها، فطلبت شفاعة العذراء من كل قلبها، وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب، وبعدها سوف تودِّع كل ملذات العالم.
دخلت وعادت مرة أخرى لصورة العذراء وطلبت إرشادها، فسمعت صوتًا يقول لها: “اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك”. في المساء سارت في طريقها الى الاردن ، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة.
عبرت الأردن وأخذت تسير في الصحراء وأمضت بها 45 سنة. وبينما كان راهباً يسمى زوسيماس يقضى فترة الصوم معتكفاً التقى بالناسكة و طلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي عند شاطئ الأردن ومعه القربان المقدس. وبالفعل عاد الكاهن وحمل معه التناول المقدس، فطلبت إليه مريم أن يحضر إليها في العام القادم.
في العام التالي، عام 421 ، ذهب الراهب ووجد جثمانها ووجد بجانبها طلب منها ان يدفنها فى نفس المكان مع قصتها.