شباب اسيوط فى أيام الدعوات ” نحن رســـالة وشـــــهادة “
تقرير – ناجح سمعـان
” نحن رسالة وشهادة ” ، شعار حملته فعاليات لجنة الشباب والدعوات بايبارشية اسيوط للاقباط الكاثوليك ، احتفالاً بتساعية الصلاة من اجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية والعائلية ، وقد جاء يوم الجمعة 29 نوفمبر2019 حيث اليوم الايبارشيى للدعوات تتويجاً لمسيرة اللقاءات الاربعة التى نظمتها اللجنة بين ربوع الايبارشية خلال الفترة من 25 حتى 29 نوفمبر . كانت لجنة الشباب والدعوات قد نظمت اعمال اليوم الايبارشيى للدعوات بمبنى القديس كيرلس الاسكندرى للخدمات التابع لمطرانية اسيوط للاقباط الكاثوليك حيث قام بحفظ النظام خلال اليوم فريق كشافة ام المحبة الإلهية بمدينة اسيوط ، وقد شارك فى اعمال اليوم قرابة ( 600 ) شاب وشابة من مختلف كنائس الايبروشية .
بدأ اليوم بالقداس الاحتفالى حيث ترأس الصلاة صاحب النيافة الانبا كيرلس وليم مطران اسيوط للاقباط الكاثوليك وعاون نيافته فى الصلاة الاب فرنسيس حلمى منسق لجنة الشباب والدعوات بالايبارشية ، القمص اسطفانوس بخيت ، القمص مرقس يوسف ، الاب ايوب شفيق ، الاب بيشوى ناثان ، الاب رومانى منير ، والاب جوزيف نبيل اليسوعى . وقد قام بخدمة الالحان بالقداس خورس كنيسة مار جرجس للاقباط الكاثوليك بكوم أبو حجر .
خلال عظة القداس قال نيافة الانبا كيرلس للمشاركين : ايها الابناء المباركون ، نشكر الله الذى يعطينا ان نختتم اليوم مسيرة الصلاة من اجل الدعوات ، انه تقليد نحرص عليه فى الايبروشية منذ حوالى ثلاثين عاماً ، متحدين مع الكنيسة الجامعة فى الصلاة من اجل المكرسين . لكل انسان دعوة خاصة يلمس فيها نعمة الله التى تؤهله إلى رسالة فريدة فى نشر ملكوت الله على الارض حيث ان بالكنيسة دعوات متعددة كلها تمجد الله وتحمل محبته للبشر . واضاف سيادة المطران قائلاً : نصلى من اجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية ونثق ان الله يسمع صلاتنا فى الوقت المناسب حيث نلمس ثمار هذه الصلوات فى الدعوات الصالحة التى يرسلها الرب الينا ويكفى ان نذكر انه فى عام واحد تمت بالايبروشية رسامة اربعة كهنة اثنين منهم كهنوت ايبارشي والاخرين احداهما فرنسيسكانى والاخير يسوعى ، إلى جانب العديد من النذور الرهبانية المؤقتة والدائمة للاخوات الراهبات من مختلف الجمعيات الرهبانية النسائية. واختتم الانبا كيرلس العظة بقوله : نشكر الله على كل عطاياه ، ونشكر العائلات التقية التى تقدم ابنائها بسخاء للرب لأن الدعوة الحقيقية تنبع من الوالدين الاتقياء الذين يغرسون فى قلوب ابنائهم محبة الله والكنيسة .
عقب القداس الإلهى استمع الحاضرون إلى باقة من الترانيم الروحية قدمها كورال الماء الحى بكنيسة قلب يسوع الاقدس بالقوصية ثم القى الاب جوزيف نبيل اليسوعى محاضرة حول عنوان الاحتفالية ” نحن رسالة وشهادة ” . عن معنى الرسالة قال الاب جوزيف نبيل ان الرسالة تحمل معنيين ، المعنى الأول هو نص الرسالة اى دعوة الله لى وهو ما يتطلب ضرورة قراءتها بعمق وقراءة ذاتى فى ضوء هذه الدعوة . أما المعنى الثانى فهو الارسالية ، أى ان اكون مرسل ، حامل رسالة لكل الناس . وحول دعوة الحضور قال الاب جوزيف اليسوعى : ان الدعوة الاساسية هى ان اكتشف بان الله يحبنى وهو ما يدفعنى إلى تأمل ذاتى ورسالتى ، أما دعوة الحضور فهى اصغاء جديد لروح الله وعمله فينا ، وكيف يكون لنا حضور فاعل فى واقعنا وهو ما يقودنا إلى الشهادة للمسيح . وفى حديثه عن معنى الشهادة قال الاب جوزيف نبيل : إذا اردت ان تكون مرسلاً وشاهداً للمسيح فانطلق ولا تخف وليكن لديك الاستعداد دائماً لتعطى ، لتموت ، تموت عن افكارك وحريتك وكرامتك من اجل المسيح واختتم الاب اليسوعى المحاضرة بقوله : إن فى السجود امام القربان الاقدس تتغير حياتنا بالكامل لأن يسوع المسيح هو قدوتنا وهو الضامن للدعوة وصاحبها .
استمع الشباب بعد المحاضرة إلى خبرة حياة من الاب بيشوى ناثان من كهنة ايبروشية المنيا للاقباط الكاثوليك وشقيقته الاخت نرمين يسوع من راهبات اخوات يسوع الصغيرات كما شاهد الشباب تسجيل فيديو من والدة الاب بيشوى والاخت نرمين ذكرت خلاله الام سعادتها بدعوة ولديها للتكريس واعربت الوالدة التقية عن فخرها بتقديم كل ابنائها للرب وتمنت لهما خدمة مثمرة فى الكهنوت والرهبنة .
إلى جانب الصلوات والترانيم والخبرات الحياتية ، كان للجانب الفنى دوراً موثراً فى احتفالية اليوم الايبارشي للدعوات باسيوط حيث قدم فريق رحالة المسرحى من ابناء ايبارشية سوهاج للاقباط الكاثوليك ، عرضاً مسرحياً بعنوان ” قبور الاحياء ” عرض خلاله قصة خدمة القديس داميان لمرضى الجزام بمملكة هاواى فى الفترة من 1873 حتى وفاته فى 1889 . واختتم اليوم بتوزيع الهدايا والتذكارات للمشاركين ثم تلاوة الجميع للصلاة التالية من اجل الدعوات ” ربنا يسوع المسيح الذى رافق تلميذى عماوس على الطريق وكشف لهما سر الآمه وموته وقيامته ومحبته واشركهما فى سر فصحه المقدس . تنازل يا يسوع ورافق شبابنا الغارق فى الاحباط وخيبة الأمل واكشف لهم سر محبتك وسر تعزيتك الالهية، ودعوتك لهم ليعيشوا فرح القيامة ، فينطلقوا لاعلان البشرى السارة لجميع الناس ، ويكونوا من المدعوين لتكريس حياتهم ، وشهود امناء للقيامة والفرح والرجاء ، منشدين قام المسيح .. حقاً قام ” .