“شبكة الحرية العالمية” مبادرة ترمي إلى اقتلاع ظاهرة العبودية من جذورها بحلول العام 2020
عُقد عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح أمس الاثنين مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بالفاتيكان لتقديم “شبكة الحرية العالمية” وهي مبادرة ترمي إلى اقتلاع ظاهرة العبودية والاتجار بالكائنات البشرية من جذورها مع حلول العام 2020. شارك في المؤتمر الصحفي ممثلون عن الأديان العالمية الكبرى وهم المونسينيور مارشيلو سانشز ممثلا البابا فرنسيس، والدكتور محمد عزب ممثلا إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب والقس دايفد جون موكسون، ممثلا رئيس أساقفة كانتربري الدكتور جاستن ولبي بالإضافة إلى السيد أندرو فورست مؤسس “مؤسسة مسيرة الحرية”.
وقد شدد البيان المشترك الذي صدر عن المشاركين في المؤتمر الصحفي على ضرورة وقف حالة اللامبالاة التي ترافق هذه الظاهرة المأساوية والتي تُثقل ضمائر الشعوب والجماعات العالمية. وأوضح البيان أن أي حل لهذه المسألة لا بد أن يمر من خلال نشاط مشترك وشامل بغية إزالة هذه الظاهرة المؤسفة من جذورها مع وقف الاتجار بالبشر كسلع تجارية. كما أكد البيان على أن “هذا الشر هو من صنع الإنسان وتستطيع التغلبَ عليه الإرادةُ البشرية والجهد البشري المبنيان على الإيمان”. هذا ثم أشار البيان إلى أنه “بالرغم من أفضل الجهود المبذولة من قبل الكثير من الدول، العبودية البشرية والاتجار بالبشر هي ظواهر تستمر بالتفشي. ويتم إخفاء الضحايا: في بيوت الدعارة والمزارع وسفن الصيد والمباني غير الشرعية والبيوت الخاصة… وفي آلاف الأماكن الأخرى”.
كما لفت البيان أيضا إلى السبل التي سيعتمدها الجهد المشترك من أجل بلوغ هذا الهدف مع حلول العام 2020 ألا وهي “وسائل الإيمان: الصلاة، الصوم والحسنة” والالتزام العملي لإيجاد سبل إزالة ظاهرة العبودية الحديثة هذه. كما عبّر الموقعون على البيان المشترك والذين يمثلون الكنيستين الكاثوليكية والأنغليكانية بالإضافة إلى جامع الأزهر عبّروا عن التزامهم بتنشئة الشباب المؤمن على عمل التحرير الواجب وتوعية الدول على ضرورة وقف تمويل وتشجيع المؤسسات التي تستغل العبودية الحديثة، وتحريك مائة واثنتين وتسعين حكومة لتمويل “صندوق عالمي لوقف العبودية”، وحث الدول العشرين الكبرى في العالم على القيام بعمل ملموس لوقف الاتجار بالكائنات البشرية.
إذاعة الفاتيكان