صلاة الساعات ” ٢١ مارس – آذار ٢٠٢٠ “
سبت الأسبوع الثالث من الزمن الأربعيني
اللون الليتورجي بنفسجي
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الربّ بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: أنتَ، يا رَبُّ، قَرِيبٌ،
وَجَميعُ وَصَايَاكَ حَقٌّ.
المزمور ١١٨ (١١٩)، ١٤٥ – ١٥٢
١٩ (قاف)
دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ *
فإِنِّي أَرْعَى فَرائِضَكَ
إِيَّاكَ دَعَوْتُ خَلِّصْني *
فأَحفَظَ شَهَادَتَكَ
سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَخْتُ *
كلِمَتَكَ رَجَوتُ
سَبَقَتْ عَينايَ الهَجَعَات *
لِلتَّأَمّلِ في قَولِكَ
اِسْتَمِعْ صَوْتِي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ *
أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ
اقتَرَبَ المُطارِدُونَ مِنَ الفاحِشَة *
وابتَعَدوا عن شَريعَتِكَ
وأَنتَ يا رَبُّ قَرِيبٌ *
وجَميعُ وَصاياكَ حَقٌّ
مُنذُ القِدَمِ عَلِمْتُ مِن شَهادَتِكَ *
أنّكَ لِلأبدِ أَسَّسْتَهَا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: أنتَ، يا رَبُّ، قَرِيبٌ،
وَجَميعُ وَصَايَاكَ حَقٌّ.
أنتيفونة ٢: لتكُنْ فيَّ الحِكمَةُ،
التي مِنكَ، يا رَبُّ، ولتَعمَلْ معي.
التسبحة الحكمة ٩: ١-٦، ٩-١١
يا رب هب لي الحكمة
سأوتيكم من الكلام والحكمة
ما يعجز جميع خصومكم عن مقاومته (لوقا ٢١: ١٥)
يا إِلهَ الآباءِ ويا رَبَّ الرَحمَة *
يا صَانِعَ كُلِّ شَيءٍ بكَلِمَتِكَ
ومُكَوِّنَ الإِنْسانِ بِحِكَمَتِكَ *
لِكَي يَسُودَ الخَلائِقَ الَّتي صَنَعْتَها
ويَسُوسَ العالَمَ بِالقَداسةِ والبرّ *
ويُجرِيَ الحُكْمَ بِاسْتِقامَةِ النَّفْس
هَبْ لِيَ الحِكْمَةَ الجَالِسَةَ مَعَكَ إِلى عَرشِكَ *
ولا تَنبُذْنِي مِنْ بَينِ أَبْنائِكَ
فإِنِّي أَنا عَبدُكَ وابْنُ أَمَتِكَ †
إِنْسانٌ ضَعيفٌ قَصيرُ الحَياةِ *
قَليلُ الإِدراكِ لِلقَضاءِ والشَّرَائع
فلَو كَانَ في بَني البَشَرِ أَحَدٌ كامِلٌ †
ولَمْ تَكُنْ معَهُ الحِكمَةُ الَّتي مِنكَ *
فلا يُحسَبُ شَيئًا
إِنَّ مَعكَ الحِكْمَةَ العَلِيمَةَ بِأَعْمَالِكَ *
والَّتي كانَتْ حَاضِرَةً حينَ صَنعتَ العَالَم
وهي عارِفةٌ ما المَرضِيُّ في عَينَيكَ *
والمُستَقيمُ بِحَسَبِ وَصاياكَ
فأَرسِلْها مِنَ السَّمَواتِ المُقَدَّسة *
وابعَثْها مِنْ عَرشِ مَجدِكَ
لِكَي تَقِفَ إِلى جانِبي وتَجِدَّ مَعي *
وأَعلَمَ ما المَرضِيُّ لَدَيكَ
فإِنَّها تَعلَمُ وتَفهَمُ كُلَّ شيَء †
فتَكونُ لي في أَفْعالي مُرشِدًا فَطينًا *
وبِمَجدِها تَحْميني
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: لتكُنْ فيَّ الحِكمَةُ،
التي مِنكَ، يا رَبُّ، ولتَعمَلْ معي.
أنتيفونة ٣: صِدْقُ الرَّبِّ قائمٌ أبدًا.
المزمور ١١٦ (١١٧)
حمد الرب الرحيم
أقول… إنّ الوثنيين يمجّدون الله على رحمته (رومة ١٥: ٨، ٩)
سَبِّحي الرَّبَّ يا جَميعَ الأُمَم *
وامْدَحِيه يَا جَمِيعَ الشُّعُوب
لأنَّ رَحْمَتَهُ عَلَيْنَا عَظِيمَةٌ *
وَصِدْقَ الرَّبِّ قَائِمٌ أَبَدًا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: صِدْقُ الرَّبِّ قائمٌ أبدًا.
القراءة أشعيا ١: ١٦-١٨
اغتَسِلوا وتَطَهَّروا وأَزيلوا شَرَّ أَعْمالِكم مِن أَمامِ عَينَيَّ وكُفُّوا عنِ الإِساءَة تَعَلَّموا الإِحسانَ وآلتَمِسوا الحَقّ قَوِّموا الظَّالِمَ وأَنصِفوا اليَتيم وحاموا عنِ الأَرمَلَة تَعالَوا نَتَناقَش، يَقولُ الرَّبّ لَو كانَت خَطاياكم كالقِرمِزِ تَبيَضُّ كاكلْج ولو كانَت حَمْراءَ كالأُرجُوان تَصيرُ كالصُّوف.
الردة
• مِن أشراكِ الصّياد * الربّ يَقيني
•• مِن أشراكِ الصّياد * الربّ يَقيني
• ومِن الوباء المؤدّي إلى الهلاك
•• الربّ يقيني
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• مِن أشراكِ الصّياد * الربّ يَقيني
القراءة الأولى
من سفر الخروج 40: 16ب –38
الغمامة المقدسة
فَعَمِلَ مُوسَى بِكُلِّ مَا أَمَرَهُ الرَّبُّ بِهِ، هَكَذَا عَمِلَ.
فَكَانَ أَنَّهُ فِي الشَّهرِ الأَوَّلِ مِنَ السَّنةِ الثَّانِيةِ فِي اليَومِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهرِ نُصِبَ المَسكِنُ. نَصَبَهُ مُوسَى فوَضَعَ قَوَاعِدَهُ، وَجَعَلَ عَلَيهَا أَلوَاحَهُ وَوَضَعَ عَوَارِضَهُ وَأَقَامَ أَعمِدَتَهُ. ثُمَّ مَدَّ الخَيمَةَ فَوقَ المَسكِنِ وَوَضَعَ غِطَاءَ الخَيمَةِ عَلَيهِ مِن فَوقُ، كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ. ثُمَّ أَخَذَ الشَّهادَةَ فَوَضَعَهَا فِي التَّابُوتِ وَجَعَلَ عَليهِ القَضِيبَيْنِ، وَوَضَعَ الكَفَّارَةَ عَلَى التَّابُوتِ مِن فَوقُ. ثُمَّ أَتَى بِالتَّابُوتِ إِلَى المَسكِنِ وَوَضَعَ الحِجَابَ السَّاتِرَ، فَسَتَرَ تَابُوتَ الشَّهَادَةِ، كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ. وَجَعَلَ المَائِدَةَ فِي خَيمَةِ المَوعِدِ فِي جَانِبِ المَسكِنِ، جِهَةَ الشَّمَالِ، مَخَارِجَ الحِجَابِ. وَرَتَّبَ عَلَيهَا صَفَّ خُبزٍ أَمَامَ الرَّبِّ، كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ. وَوَضَعَ المَنَارَةَ فِي خَيمَةِ المَوعِدِ تُجَاهَ المَائِدَةِ فِي الجَانِبِ الجَنُوبِيِّ مِن المَسكِنِ، وَأَصعَدَ السُّرُجَ أَمَامَ الرَّبِّ، كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ.
ثُمَّ وَضَعَ مَذبَحَ الذَّهَبِ في خَيمَةِ المَوعِدِ أَمامَ الحِجَابِ، وَأَحرَقَ عَلَيهِ بَخُورًا عَطِرًا، كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ. ثُمَّ وَضَعَ سِتَارَ البَابِ عَلَى المَسكِنِ. وَوَضَعَ مَذبَحَ المُحرَقَةِ عِندَ بَابِ خَيمَةِ المَوعِدِ وَأَصعَدَ عَلَيهِ المُحرَقَةَ وَالتَّقدِمَةَ، كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ. وَوَضَعَ المِغسَلَ بَينَ خَيمَةِ المَوعِدِ وَالمَذبَحِ، وَجَعَلَ فِيهِ مَاءً لِلغُسْلِ، لِيَغسِلَ مِنهُ مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ أَيدِيَهُم وَأَرجُلَهُم. فَكَانُوا، عِندَ دُخُولِهِم خَيمَةَ المَوعِدِ وَعِندَ تَقَدُّمِهِم إِلَى المَذبَحِ، يَغتَسِلُونَ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. وَنَصَبَ الفِنَاءَ حَولَ المَسكِنِ وَالمَذبَحِ، وَوَضَعَ سِتَارَةَ بَابِ الفِنَاءِ. وَهَكَذَا أَكمَلَ مُوسَى العَمَلَ.
ثُمَّ غَطَّى الغَمَامُ خَيمَةَ المَوعِدِ وَمَلأَ مَجدُ الرَّبِّ المَسكِنَ، فَلَم يَستَطِعْ مُوسَى أَن يَدخُلَ خَيمَةَ المَوعِد، لأَنَّ الغَمَامَ كَانَ حَالاًّ عَلَيهِ وَمَجدَ الرَّبِّ قَد مَلأَ المَسكِنَ.
وَكَانَ، إذَا ارتَفَعَ الغَمَامُ عنِ المَسكِنِ، يَرحَلُ بَنُو إِسرَائِيلَ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِهِم، وَإذَا لَم يَرتَفِعْ، لَم يَرحَلُوا إلَى يَومِ ارتِفَاعِهِ. لأَنَّ غَمَامَ الرَّبِّ كَانَ عَلَى المَسكِنِ نَهَارًا، وَكَانَتِ النَّارُ فِي الغَمَامِ لَيلاً، علَى مَشهَدِ جَمِيعِ بَيتِ إِسرَائِيلَ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِهِم.
الردة ١ قورنتس ١٠: ١، ٢؛ ر. خروج ٤٠: ٣٢، ٣٣
• إنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُم تَحتَ الغَمَامِ، وَكُلُّهُم جَازُوا البَحرَ. وَكُلُّهُم اعتَمَدُوا فيِ مُوسَى فِي الغَمَامِ.
• مَلأ مجدُ الربِّ خيمَةَ المَوعِدِ، لأنَّ الغمامَ غطَّى كلَّ شيءٍ.
• وَكُلُّهُم اعتَمَدُوا فيِ مُوسَى فِي الغَمَامِ.
القراءة الثانية
من خطب القديس غريغوريوس النازيانزي الأسقف
(الخطبة 14، في محبة الفقراء، 38، 40: PG 35، 907 و910)
لنخدم المسيح في الفقراء
قالَ الكتابُ: “طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ فَإنَّهُم يُرحَمُون” (متى ٥: ٧). وليسَتِ الرَّحمةُ آخِرَ التَّطويبات. وقالَ أيضًا: “طوبى للإنسانِ الرَّحيمِ، الذي يَرأَفُ ويُقرِضُ” (ر. مزمور ٤٠: ٢). وفي مكانٍ آخَرَ: “طَوَالَ النَّهَارِ يَرأَفُ وَيُقرِضُ” (مزمور ٣٦: ٢٦). لِنَنتَزِعِ البركةَ، وَلْنَكُنْ عُقَلاءَ، وَلْنَكُنْ رُحمَاءَ.
لا تنقطِعْ بسببِ الليلِ عن أعمالِ الرَّحمةِ. ولا تَقُلْ: سأعودُ وغدًا أُعطِيك. لا تُقِمْ أيَّ حاجزٍ بيَن قَصدِكَ وبينَ عمَلِ البِرِّ. عمَلُ البِرِّ وحدَهُ لا يَقبَلُ التَّأجيلَ.
“اكسِرْ خبزَكَ للجائعِ، وأَدخِلِ البائسِين المطرودِين بيتَكَ” (ر. أشعيا ٥٨: ٧)، واعمَلْ ذلك بنفسٍ راضيَةٍ متهلِّلَةٍ. يقولُ لكَ الرَّسولُ: “مَن رَحِمَ فَلْيَرحَمْ وهو فَرِحٌ” (ر. روما ١٢: ٨). فالسُّرعةُ والعنايةُ يضاعفان نعمةَ الإحسانِ. لأنّ ما تفعلُه بنفسٍ حزينةٍ مُرغَمَةٍ لا فَضلَ له ولا قبولَ.
عندما نَعمَلُ الخيرَ يجبُ أن نفرحَ لا أن نَنُوحَ. إذا ابتعَدْتَ عن قيودِ المسكنةِ والمحاباةِ أعني عن البُخلِ والتَّفرقةِ، وعن التَّردُّدِ والتَّبرُّمِ، ماذا يحصَلُ؟ إذّاك يكونُ عملُكَ عظيمًا ومجيدًا. وتكونُ المكافأةُ أيضًا أعظمَ. “حينئذٍ يبزُغُ كالفجرِ نورُك، وعافيتُك تُشرِقُ أمامَك” (ر. أشعيا ٥٨: ٨). ومَن لا يطلُبُ النُّورَ والعافية؟
ولهذا، يا إخوتي، ويا خدَّامَ المسيحِ، والوارثُون معه، إذا أرَدْتُم أن تُصغُوا لكلامي: ما دامَ الوقتُ معَنا والأمرُ مُتاحًا، فَلْنَـزُرِ المسيح، لِنَعتنِ بالمسيح، لِنُطعِمِ المسيح، لَنُلبِسِ المسيح، لِنُقدِّمْ المأوى للمسيح، لِنُكَرِّمِ المَسيح، لا على مائدتِنا فقط، كما فعَلَ البعضُ، ولا بالعِطرِ فقط، مِثلَ مريم، ولا بدَفنِهِ فقط، مثلَ يوسُفَ الرّامي، ولا بكلِّ ما يَلزَمُ لدَفنِهِ، كما فعلَ ذلكَ نيقوديمس الذي أحبَّ المَسيحَ ولو جُزئِيًّا، وأخيراً لا بالذَّهَبِ والبَخُورِ والمُرِّ مِثلَ المَجُوسِ الذين سبَقُوا كلَّ الذين ذَكَرْناهم. ولكنْ بما أنَّ ربَّ الكلِّ يُريدُ الرَّحمةَ لا الذَّبيحةَ، ولأنَّ الرَّحمةَ تفوقُ ألُوفَ الحِملانِ المسمَّنةِ، فَلْنُقدِّمْ له أعمالَ رحمتِنا للفقراءِ والمحرومين ومَن هم اليومَ على الحضيضِ، حتّى إذا ما خرَجْنَا من هذه الحياةِ قَبِلُونا في المساكنِ الأبديَّةِ، معَ المسيحِ نفسِه ربِّنا، له الإكرامُ والمجدُ، إلى الأبدِ. آمين.
الردة متى ٢٥: ٣٥، ٤٠؛ يوحنا ١٥: ١٢
• جُعْتُ فَأطعَمْتُمُونِي، وَعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وَكُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. الحَقَّ أقُولُ لَكُم: كُلَّمَا صَنَعْتُم شَيئًا مِن ذَلِكَ لِوَاحِدٍ مِن إخوَتِي هَؤلاءِ الصِّغَارِ، فَلِي قَد صَنَعْتُمُوه.
• وَصِيَّتِي هِيَ: أحِبُّوا بَعضُكُم بَعضًا كَمَا أحبَبْتُكُم.
• الحَقَّ أقُولُ لَكُم: كُلَّمَا صَنَعْتُم شَيئًا مِن ذَلِكَ لِوَاحِدٍ مِن إخوَتِي هَؤلاءِ الصِّغَارِ، فَلِي قَد صَنَعْتُمُوه.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
وقف العشار بعيداً لا يريد أن يرفع عينيه نحو السماء،
بل كان يقرع صدره ويقول: اللّهم ارحمني، أنا الخاطئ.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
وقف العشار بعيداً لا يريد أن يرفع عينيه نحو السماء،
بل كان يقرع صدره ويقول: اللّهم ارحمني، أنا الخاطئ.
الأدعية
هيّا نَحمَدُ المَسيحَ في كُلِّ زَمانٍ ومكانٍ، ولْنَقُلْ لَهُ:
يا رَبُّ، أُنشُرْ علَينا نِعمَتَكَ.
يا يسوع الوديع المتواضع القلب، ألبسنا عواطف الحنان واللطف والتواضع،
– وليحتمل بعضنا بعضاً.
لا تُبعدنا عن البائس والمحزون،
– بل فلنقتد بك حتى نكون كالسّامريّ الشّفيق.
لتشفع أُمّك البتول الطاهرة للعذارى المكرّسات،
– فلا يغفلن عن مقامهنّ في الكنيسة المقدسة.
أوسع علينا موهبة رحمتك،
– واغفر لنا خطايانا وما عليها من عقاب.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
ربَّنا، إِنَّنا نحتفلُ كلَّ سنةٍ بالزمنِ الأربعينيِّ في فرحٍ وابتهاج † فإِليكَ نبتهِلُ كي نَحْيا حقّاً الاسرارَ الفصحيَّة * فنتمَتَّعَ بوافِرِ ثمارِها. بربِّنا يسوع المسيحَ ابنكَ* الإله ُالحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهرٍ الدهور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.