stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 12 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

757views

القديس يوشافاط {١٥٨٠-١٦٢٣}، اسقف وشهيد
ولد في أوكراينا في نحو عام 1580 من والدين مسيحيين. اعتنق الحياة الرهبانية مع رهبان القديس باسيليوس. سيم كاهنا ثم اختير أسقفا على مدينة “بولوك”، فاجتهد في العمل في سبيل وحدة الكنيسة. طلب أعداؤه موته، فنال إكليل الاستشهاد عام 1623.

 

اثنين الأسبوع ٣٢ من زمن السنة العادي للسنوات ب
الاسبوع الرابع من  المزامير
اللون الليتورجي احمر

صلاة السَحَر

* يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين، هللويا

النشيد

من رسالة القديس أغناطيوس الأنطاكي إلى أهل رومة

أنا حنطة الله فلتطحنّي أنياب الوحوش الضاريه
لأصبح خبز المسيح النقيّ خبز الحياة الباقية،
ولأغدو لله العزيز قرباناً طهورا.

لست ألتمس إلاّ الذي من أجلي ذاق آلام الحِمام،
لست أبتغي إلاّ الذي من أجلي من بين الأموات قام،
والموت للمسيح أحبّ من سيادة الدّنيا دهورا.

ها قد دنت دنت ساعة ولادتي فأشفقوا إخوتي
ودعوني دعوني أتّخذ ربّي المتألّم قدوتي،
إن سلطان العالم يودُّ افتراسي أسداً حصورا.

أنتيفونة ١: بِرَحمَتِكَ أشبِعْنا في الصَّباحِ، يا رَبُّ.

المزمور ٨٩ (٩٠)

ليكن بهاء الرب علينا

إن يومًا واحدًا عند الرّبّ بمقدار ألف سنةٍ،
وألف سنة بمقدار يوم واحد (٢ بطرس ٣: ٨)

أَيُّها السَّيِّد *
كُنْتَ لَنا مَلْجَأً جيلًا فَجِيلًا

مِن قَبلِ أَنْ وُلِدَتِ الجِبالُ †
وكَوَّنْتَ الأرضَ والدُّنْيا *
مِنَ الأزَلِ وللأبدِ أنتَ الله

تُعِيدُ الإنْسَانَ إِلى الغُبَارِ *
وتَقولُ: “عُودوا يا بَني آدَم”

فإِنَّ أَلْفَ سَنَةٍ في عَينَيكَ †
كيَومِ أَمْسِ العابِر *
كهَجْعَةٍ مِنَ اللَّيل

تَغْمُرُهُمْ بِالرُّقادِ *
فيَصِيرُوا كالعُشبِ النَّابِتِ في الصَّباح

في الصَّباحِ يُزهِرُ وَيَنبُتُ *
وفي المَسَاءِ يَذبُلُ وَيَيْبَسُ

مِنْ غَضَبِكَ فَنَيْنَا *
وبِسُخْطِكَ ارْتَعْنا

جَعَلْتَ آثامَنَا تُجَاهَكَ *
وخَفَايَانَا في نُورِ وَجْهِكَ

بِسُخْطِكَ اِنْحَطَّتْ أَيَّامُنا كُلُّهَا *
وأَفنَيْنَا سِنِينَا زَفِيرًا

أيَّامُ سِنِينَا سَبْعُونَ سَنَة *
وإِذا كُنَّا أَقْوِيَاءَ فَثَمَانُون

وجُلُّهَا عَنَاءٌ وَشَقَاء *
تَمُرُّ سَرِيعًا ونَحنُ نَطِير

مَن ذَا الَّذي يُدرِكُ شِدَّةَ غَضَبِكَ *
ومَن ذَا الَّذي يَخْشَى حِدَّةَ سُخْطِكَ؟

عَلِّمْنَا كَيْفَ نَعُدُّ أَيَّامَنا *
فنَنْفُذَ إلى قَلبِ الحِكْمَة

اِرْجعْ يا رَبُّ! حتَّى مَتَى؟ *
تَرَأَّفْ بِعَبيدِكَ

بِرَحْمَتِكَ أَشْبِعْنَا فِي الصَّباح *
فنُهَلِّلَ وَنَفرَحَ كُلَّ أَيَّامِنا

فَرِّحْنا بِقَدْرِ الأَيَّامِ الَّتي فِيها أَذْلَلْتَنا *
والسِّنينَ الَّتي فِيها السُّوءَ رَأَينا

لِيَظْهَرْ لِعَبيدِكَ صُنْعُكَ *
وعَلَى أَبْنائِهِم بَهَاؤُكَ

ولْيَكُنْ لُطْفُ الرَّبِّ إلَهِنَا عَلَينَا *
وثَبّتْ عَمَلَ أَيْدِينَا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: بِرَحمَتِكَ أشبِعْنا في الصَّباحِ، يا رَبُّ.

أنتيفونة ٢: تَسبِحَةُ الرَّبِّ من أقاصي الأرضِ.

التسبحة أشعيا ٤٢: ١٠-١٦

نشيد الإله الحيّ المخلّص

كانوا يرتّلون نشيدًا أمام العرش (رؤيا ١٤: ٣)

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا *
تَسبِحَةً لَهُ مِنْ أَقاصِي الأَرض

يا رُوَّادَ البَحرِ وكُلِّ ما فيهِ *
ويا أَيَّتُهَا الجُزُرُ وسُكَّانَها

لِتَرفَعِ البَرِّيَّةُ ومُدُنُهَا صَوتَها *
والحَظائِرُ الَّتي يَسْكُنُهَا قيدار

ولْيَهتِفْ سُكَّانُ الصَّخرَةِ *
ولْيَصِيحُوا مِن رُؤُوسِ الجِبال

لِيُؤَدُّوا المَجْدَ لله *
ويُخْبِرُوا بِحَمْدِهِ في الجُزُر

الرَّبُّ كجَبَّارٍ يَبرُزُ *
وكرَجُلِ قِتالٍ يُثيرُ غَيرَتَهُ

ويَصرُخُ صَرْخَةَ إِنْذار *
ويَزْعَقُ ويَتَجَبَّرُ على أَعْدائِه:

«سَكَتُّ مُطَوَّلًا وصَمَتُّ وضَبَطْتُ نَفْسِي *
فالآنَ أَئِنُّ كالَّتي تَلِدُ وأَتنَهَّدُ وأَلهَثُ

أُخَرِّبُ الجِبالَ والتِّلال *
وأُيَبِّسُ كُلَّ عُشْبِها

وأَجْعَلُ الأَنْهارَ جُزُرًا *
وأُجَفِّفُ الغُدْرَان

وأُسَيِّرُ العُمْيانَ في طَريقٍ لم يَعرِفُوهُ *
وأُسلِكُهُمْ مَسَالِكَ لَمْ يَعْهَدوها

وأَجْعَلُ الظُّلمَةَ نُورًا أمَامَهُم *
والمُلتَوَياتِ مُستَقيمَة»

المَجْدُ للآبِ وَالاِبْنِ *
وَالرُّوحِ القُدْس

كَمَا كَانَ فِي البَدْءِ وَالآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ *
وَإِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينْ.

أنتيفونة ٢: تَسبِحَةُ الرَّبِّ من أقاصي الأرضِ.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا اسمَ الرَّبِّ،
أيُّها الواقِفونَ في بيتِ الرَّبّ.

المزمور ١٣٤ (١٣٥)

تسبيح الربّ صانع الآيات

أنتم شعب اقتناه الله…
أشيدوا بآيات الذي دعاكم من الظلمات
إلى نوره العجيب (عن ١ بطرس ٢: ٩)

١ (١-١٢)

سَبِّحوا اسْمَ الرَّبِّ *
سَبِّحوا يا عَبيدَ الرَّبّ

الواقِفينَ في بَيتِ الرَّبِّ *
في دِيارِ بَيتِ إِلهِنَا

سَبِّحوا الرَّبَّ فإنَّهُ صالِحٌ *
اِعزِفوا لاسْمِهِ فإِنَّه لَذِيذ

لأَنَّ الرَّبَّ قدِ اخْتارَ لَهُ يَعْقوب *
وإِسْرائيلَ خاصَّةً لَهُ

لقد عَلِمتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظيمٌ *
وأَنَّ سَيِّدَنا فَوقَ جَميعِ الآلِهَة

كُلَّ ما شَاءَ الرَّبُّ صَنعَ †
في السَّمَواتِ والأَرْض *
في البِحارِ وجَميعِ الغِمَار

مِن أَقْصَى الأَرْضِ يُصعِدُ الغُيومَ †
وللمَطَرِ يُحدِثُ البُروقَ *
ومِن خَزائِنِهِ يُخرِجُ الرِّيح

هو الَّذي ضَرَبَ أَبْكارَ مِصْرَ *
مِنَ النَّاسِ إِلى البَهائِم

وأَرسَلَ آياتٍ ومُعجِزَاتٍ †
في وَسَطِكِ يا مِصْر *
على فِرعَونَ وعلى جَميعِ عَبيدِه

هو الَّذي ضَرَبَ أُمَمًا كَثيرة *
وقَتَلَ مُلوكًا عُظَماء

سَيحونَ مَلِكَ الأَمورِيَين †
وعُوجًا مَلِكَ باشان *
وسائِرَ مَمالِكِ كَنْعان

المَجْدُ للآبِ وَالاِبْنِ *
وَالرُّوحِ القُدْس

كَمَا كَانَ فِي البَدْءِ وَالآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ *
وَإِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينْ.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا اسمَ الرَّبِّ،
أيُّها الواقِفونَ في بيتِ الرَّبّ.

القراءة 2 قورنتس 1: 3 – 5

تبارك الله أبو ربّنا يسوع المسيح، أبو الرَّأفة وإلهُ كلِّ عزاء، فهو الذي يُعزّينا في جميع شدائدنا، لنَستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاءٍ من الله، أن نُعزّي الذين هم في أيّة شدّةٍ كانت. فكما تفيض علينا آلام المسيح، فكذلك بالمسيح يفيض عزاؤنا أيضاً.

الردّة

* الربُّ عزّي * ونَشيدي ** الربُّ…

* لقد كان لي خلاصاً ** ونشيدي

* المجد للآب والابن، والروح القدس ** الربّ…

القراءة الأولى

من سفر دانيال النبي 2: 27- 47

رؤية التمثال والحجر. ملكوت الله الأبدي

فَأَجَابَ دَانِيَالُ أَمَامَ المَلِكِ وَقَالَ: “إِنَّ السِّرَّ الَّذِي يَسأَلُ عَنهُ المَلِكُ لا يَستَطِيعُ الحُكَمَاءُ وَلا العَرَّافُونَ وَلا السَّحَرَةُ وَلا المُنَجِّمُونَ أَن يُبَيِّنُوهُ لِلمَلِكِ. لكِنَّ فِي السَّمَاءِ إِلَهًا يَكشِفُ الأَسرَارَ، وَقَد أَخبَرَ المَلِكَ نَبُوكَدنَصَّرَ بِمَا سَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ. إِنَّ حُلمَكَ وَرُؤيَا رَأسِكَ عَلَى مَضجَعِكَ هُوَ هَذَا: إِنَّكَ، أَيُّهَا المَلِكُ، قَدِ اعتَرَتْكَ، وَأَنتَ عَلَى مَضجَعِكَ، أَفكَارٌ فِيمَا سَيَكُونُ مِن بَعدُ، وَالَّذِي يَكشِفُ الأَسرَارَ أَعلَمَكَ بِمَا سَيَكُونُ. وَهَذَا السِّرُّ قَد كُشِفَ لِي، لا لِحِكمَةٍ فِيَّ أَكثَرَ مِمَّا فِي سَائِرِ الأَحيَاءِ. وَلَكِن، لِكَي يُعلَمَ المَلِكُ بِتَفسِيرِهِ وَتَعلَمَ أَفكَارَ قَلبِكَ.
إِنَّكَ، أَيُّهَا المَلِكُ، كُنْتَ تَنظُرُ، فَإِذا بِتِمثَالٍ عَظِيمٍ، وَكَانَ هَذَا التِّمثَالُ الكَبِيرُ وَالكَثِيرُ البَهَاءِ وَاقِفًا أَمَامَكَ، وَكَانَ مَنظَرُهُ هَائِلًا. وَكَانَ رَأْسُ التِّمثَالِ مِن ذَهَبٍ خَالِصٍ، وَصَدرُهُ وَذِرَاعَاهُ مِن فِضَّةٍ، وَبَطنُهُ وَفَخِذَاهُ مِن نُحَاسٍ، وَسَاقَاهُ مِن حَدِيدٍ، وَقَدَمَاهُ بَعضُهُمَا مِن حَدِيدٍ وَبَعضُهُمَا الآخَرُ مِن حَجَرٍ خَزَفٍ. وَبَينَمَا أَنتَ نَاظِرٌ إذِ انفَصَلَ حَجَرٌ، لا بِقُوَّةِ اليَدَينِ، فَضَرَبَ التِّمثَالَ عَلَى قَدَمَيْهِ اللَّتَيْنِ مِن حَدِيدٍ وَخَزَفٍ وَسَحَقَهُمَا. فَانسَحَقَ الحَدِيدُ وَالخَزَفُ وَالنُّحَاسُ وَالفِضَّةُ وَالذَّهَبُ مَعًا. وَصَارَتْ كَعُصَافَةِ البَيدَرِ فِي الصَّيفِ، فَذَهَبَتْ بِهَا الرِّيحُ، وَلَم يَبقَ لَهَا أَثَرٌ. أَمَّا الحَجَرُ الَّذِي ضَرَبَ التِّمثَالَ، فَصَارَ جَبَلاً كَبِيرًا وَمَلأَ الأَرضَ كُلَّهَا. هَذَا هُوَ الحُلْمُ. أَمَّا تَفسِيرُهُ فَنُخبِرُ بِهِ أَمَامَ المَلِكِ. أَنتَ، أَيُّهَا المَلِكُ، مَلِكُ المُلُوكُ، لأَنَّ إِلَهَ السَّمَاءِ آتَاكَ المُلكَ وَالقُدرَةَ وَالسُّلطَانَ وَالمَجدَ. وَكُلُّ مَا يَسكُنُهُ بَنُو البَشَرِ وَوُحُوشُ البَرِّ وَطُيُورُ السَّمَاءِ جَعَلَهُ فِي يَدِكَ وَسَلَّطَكَ عَلَى جَمِيعِهِ، فَأَنتَ الرَّأسُ الَّذِي مِن ذَهَبٍ. وَبَعدَكَ تَقُومُ مَملَكَةٌ أُخرَى أَصغَرُ مِنكَ، ثُمَّ مَملَكَةٌ ثَالِثَةٌ أُخرَى مِن نُحَاسٍ، فَتَتَسَلَّطُ عَلَى الأَرضِ كُلِّهَا، ثُمَّ مَملَكَةٌ رَابِعَةٌ تَكُونُ صُلبَةً كَالحَدِيدِ، لأَنَّ الحَدِيدَ يَسحَقُ وَيَطحَنُ كُلَّ شَيءٍ. فَكَمَا أَنَّ الحَدِيدَ يُحَطِّمُ، فَكَذَلِكَ هِيَ تَسحَقُ وَتُحَطِّمُ تِلكَ المَمَالِكَ جَمِيعًا. وَمَا رَأَيْتَ مِن أَنَّ القَدَمَيْنِ بَعضُهُمَا مِن خَزَفِ الفَخَّارِ وَبَعضُهُمَا الآخَرُ مِن حَدِيدٍ، فَهُوَ أَنَّ المَملَكَةَ تَكُونُ مُنقَسِمَةً، وَيَكُونُ فِيهَا مِن قُوَّةِ الحَدِيدِ، كَمَا رَأَيْتَ الحَدِيدَ مُختَلِطًا بَخَزَفٍ مِنَ الطِّينِ. فَكَمَا أَنَّ القَدَمَيْنِ بَعضُهُمَا مِن حَدِيدٍ وَبَعضُهُمَا مِن خَزَفٍ، فَكَذَلِكَ يَكُونُ بَعضُ المَملَكَةِ صُلْبًا وَبَعضُهَا الآخَرُ هَشًّا. وَمَا رَأَيْتَ مِن أَنَّ الحَدِيدَ مُختَلِطٌ بِخَزَفِ الطِّينِ، فَهُوَ أَنَّهُم يَختَلِطونَ بِزَرعٍ بَشَرِيٍّ، وَلَكِن لا يَلتَحِمُ هَذَا بِذَاكَ، كَمَا أَنَّ الحَدِيدَ لا يَختَلِطُ بِالخَزَفِ. وَفِي أَيَّامِ هَؤُلاءِ المُلُوكِ، يُقِيمُ إِلَهُ السَّمَاءِ مَملَكَةً لا تُنقَضُ لِلأَبَدِ، وَمُلكُهُ لا يُترَكُ لِشَعبٍ آخَرَ، فَتَسحَقُ وَتُفنِي جَمِيعَ تِلكَ المَمَالِكِ، وَهِيَ تَثبُتُ لِلأَبَدِ. كَمَا أَنَّكَ رَأَيْتَ أَنَّ حَجَرًا انفَصَلَ عَنِ الجَبَلِ، لا بَقُوَّةِ اليَدَيْنِ، فَسَحَقَ الحَدِيدَ وَالنُّحَاسَ وَالخَزَفَ وَالفِضَّةَ وَالذَّهَبَ. إِنَّ الإِلَهَ العَظِيمَ أَعلَمَ المَلِكَ بِمَا سَيَكُونُ بَعدَ ذَلِكَ. الحُلمُ حَقٌّ وَتَفسِيرُهُ صِدقُ.
حِينَئِذٍ سَقَطَ المَلِكُ نَبُوكَدنَصَّرُ عَلَى وَجهِهِ وَسَجَدَ لِدَانِيَالَ، وَأَمَرَ أَن تُقَرَّبَ لَهُ تَقدِمَةٌ وَبَخُورُ رِضًى. وَأَجَابَ المَلِكُ دَانِيَالَ وَقَالَ: “إِنَّ إِلَهَكُم هُوَ إِلَهُ الآلِهَةِ حَقًّا وَرَبُّ المُلُوكِ وَكَاشِفُ الأَسرَارِ، إِذ قَدِ استَطَعْتَ كَشفَ هَذَا السِّرِّ”.

الردة دانيال 2: 44؛ ر. لوقا 20: 17 و 18

• يُقِيمُ إلَهُ السَّمَاءِ مَملَكَةً لا تُنقَضُ إلَى الأبَدِ، فَتَسحَقُ وَتُفنِي جَمِيعَ المَمَالِكِ. وَمَملَكَةُ اللهِ تَثبُتُ لِلأبَدِ.

• الحجرُ الذي رذلَه البنَّاؤونَ صارَ رأسًا للزاوية. كُلُّ مَن وَقَعَ علَى ذلكَ الحجرِ تَهَشَّمَ.

• وَمَملَكَةُ اللهِ تَثبُتُ لِلأبَدِ.

القراءة الثانية

من البراءة الرسولية للبابا بيوس الحادي عشر
(أعمال الكرسي الرسولي 15، 1923، 573-582)
قدم دمه في سبيل وحدة الكنيسة
إنَّنا نَعلَمُ أنَّ كنيسةَ الله تكَوَّنَتْ بقرارٍ عجيبٍ، حتى تُصبِحَ في مِلءِ الأزمنةِ مِثلَ أُسرةٍ كبيرةٍ تَشمَلُ الجنسَ البشرِيَّ كلَّه. وقد اشتهَرَتْ من بينِ العلاماتِ المميِّزَةِ لها بوحدتِها المسكونيَّةِ.
وإنَّ المسيحَ الربَّ لم يَكِلْ إلى الرسلِ وحدَهم المهمَّةَ التي قَبِلَها من الآبِ لمَّا قالَ لهم: “إنِّي أُولِيتُ كُلَّ سُلطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرضِ. فَاذهَبُوا وَتَلمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ” (متى 28: 18 – 19)، بل أرادَ أن تكونَ جماعةُ الرسلِ مرتبطةً بوحدةٍ تامَّةٍ، برباطٍ مزدوِجٍ وثيقٍ: في الباطنِ، هو رباطُ الإيمانِ والمحبَّةِ التي “أفِيضَتْ في قلوبِنا بالروحِ القدسِ” (ر. روما 5: 5)، وفي الخارجِ هي إدارةُ واحدٍ للجميعِ، إذ حملَ بطرسُ رئاسةَ الرسلِ كمبدإ وحدَةٍ دائمةٍ وأساسٍ منظورٍ. ولكي تَبقى هذه الوحدةُ وتستمرَّ أرادَ اللهُ في عنايتِه الجزيلةِ أن تُكرَّسَ وتُختَمَ بخَتمِ القداسةِ والاستشهادِ.
كانَ هذا المجدُ الكبيرُ من نصيبِ يوشافاط، أسقفِ “بولوك”، من الكنيسةِ السلافونيةِ الشرقيّةِ. وإنّنا لَنعتبرُه ونعترفُ به حقًّا فخرَ السلافونيِّين الشرقيِّين وسَنَدَهم. فهو أشهَرُ مَن ظَهرَ بينَهم، وهو الراعي والرسولُ الذي سعى لخلاصِهم حتّى أراقَ دمَهُ من أجلِ وحدةِ الكنيسةِ المقدَّسةِ. شعَرَ بأنَّ روحَ اللهِ يدفعُه إلى العملِ على وحدةِ الكنيسةِ المقدَّسةِ الجامعةِ في العالمِ كلِّه. وأدركَ لذلك ضرورةَ دخولِ الكنيسةِ الشرقيَّةِ السلافونيَّةِ ورهبنَةِ القديس باسيليوس في وحدةِ الكنيسةِ الجامعة.
اهتمَّ أوَّلاً بوَحدةِ مواطنِيه مع كرسيِّ بطرس. فأخذَ يبحثُ عن كلِّ الوسائلِ والأدلَّةِ لتأييدِ هذه الوحدةِ وتثبيتِها. ولهذا وجَّهَ جهودَه بصورةٍ خاصَّةٍ إلى دراسةِ الكتُبِ الليتورجيَّةِ التي كانَتْ تستخدِمُها الكنائسُ الشرقيَّةُ نفسُها بحسبِ تعليماتِ الآباءِ القدِّيسين. وبعد أن تأَهَّبَ للعملِ بدأَ الحديثَ في استعادةِ الوحدةِ، بثباتٍ ومرونةٍ في آنٍ، فجَنَى ثمرًا وفيرًا، حتَّى لقَّبَه خصومُه “بخاطِفِ النفُوسِ”.

الردة يوحنا 17: 11 و23 و22
* قالَ يَسوعُ: يَا أَبَتِ القُدُّوسُ، احفَظْهُم بِاسمِكَ الَّذِي وَهَبْتَهُ لِي. لِيَبلُغُوا كَمَالَ الوَحدَةِ، وَيَعرِفَ العَالَمُ أَنًّكَ أَنتَ أَرسَلْتَنِي.
* أنَا وَهَبْتُ لَهُم مَا وَهَبْتَ لِي مِنَ المَجدِ.
* لِيَبلُغُوا كَمَالَ الوَحدَةِ، وَيَعرِفَ العَالَمُ أَنًّكَ أَنتَ أَرسَلْتَنِي.

أنتيفونة تسبحة زكريا: مَن رغب عن حياته في هذا العالم، يحفظها للحياة الأبدية.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79

المسيح والمعمدان سابقه

عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.

مباركٌ الربّ إلهُنا * لأنه افتقَد وصنع فداءً لشعبِه

وأقام لنا قرنَ خلاص * في بيتِ داودَ فتاهُ

كما تكلَّم على أفواهِ أنبيائه القدّيسين * الذين هم منذُ الدَّهر

بأن يُخلِّصنا من أعدائنا * ومن أيدي جميع مُبغضينا

ليصنع رحمةً إلى آبائنا * ويذكر عهده المقدس

القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا * أن يُنعم علينا

بأن ننجو من أيدي أعدائنا * فنعبُده بلا خوف

بالقداسة والبرِّ * جميع أيام حياتنا

وأنت أيها الصّبيّ نبيَّ العليِّ تُدعى* لأنّك تسبِقُ أمام وجه الربِّ لتُعدَّ طرُقَهُ

وتعطيَ شعبه علم الخلاص * لمغفرة خطاياهم

بأحشاء رحمة إلهنا * الذي افتقدنا بها المشرق من العلاء

ليُضيءَ للجالسين في الظلمةِ وظلالِ الموت* ويُرشِدَ أقدامنا إلى سبيل السَّلامة

المجد للآب والابن، والروح القدس * كما كان في البدء والآن وكل أوان، وإلى دهر الدهور. آمين

أنتيفونة تسبحة زكريا: مَن رغب عن حياته في هذا العالم، يحفظها للحياة الأبدية.

الأدعية: أيها الإخوة، هيا بنا نبتهل إلى الفادي الشاهد الأمين، باسم الشهداء الذين سُفكت دماؤهم في سبيل كلام الله:

ربنا، أنت افتديتنا بدمك الثمين.

باسم الشهداء، الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الإيمان،

– أَجزِل لنا حرية الروح الحقّ.

باسم الشهداء، الذين عُذّبوا وقُتلوا في سبيل الإيمان،

– أَجزِل لنا نعمة الإيمان الراسخ المكين.

باسم الشهداء، الذين احتملوا آلام الصلب مثلك،

– أَجزل لنا الصبر الجميل في الشدائد.

باسم الشهداء، الذين غسلوا حُلَلهم بدم الحمل النقي،

– أجزِل لنا النصر على غرور الحياة الدنيا.

أبانا.

الصلاة: نرغب إليك، يا ربّ، أن تُنعش الكنيسة بالروح، الذي حَدا القديس يوشافاط على بذل نفسه في سبيل الخراف † حتى إذا شدّدنا ذلك الروح بشفاعة هذا القديس * قدّمنا حياتنا فدى لإخوتنا. بربنا يسوع المسيح ابنك الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين.

* باركنا الرب وحفظنا من كل شر وبلَغَ بنا الحياة الأبدية.
– آمين.