صلاة الساعات ” 2 يناير – كانون الثاني 2021 “
السبت,2 يناير – كانون الثاني
صلاة السَحَر
• اللهم، بادرْ إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.
المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. هللويا.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للربِّ، مَنبَعِ الحِكمَةِ، هَلُمَّ نَسجُد.
المزمور 94 (95)
الدعوة إلى حمدِ الله
ليُشدّد بعضكم بعضًا، كلّ يوم،
ما دام إعلان هذا اليوم (عب 3: 13)
هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبّ *
نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا
نُبادِرُ إِلى وَجهِه بِالشُّكْران *
ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد
فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم *
وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظيم
هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض *
ولَه قِمَمُ الجِبال
لَه البَحرُ وهو صَنَعَه *
ويَداه جَبَلَتا اليَبَس
هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَه *
نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا
فإِنَّه هو إِلهُنا *
ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه
أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه *
فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة
وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة †
حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني *
وكانوا يَرَونَ أَعْمالي
أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجيل وقُلتُ: *
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم»، ولَمْ يَعرفوا سُبُلي
حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي *
أَنْ لَن يَدْخُلوا في راحَتي
المجد للآب والابن *
والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة: للربِّ، مَنبَعِ الحِكمَةِ، هَلُمَّ نَسجُد.
.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
المزمور ٩١ (٩٢)
تسبيح الله الخالق
التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)
صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ
والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي
على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة
لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل
ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!
الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه
إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا
فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا
فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون
كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني
تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ
البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو
مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون
ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون
لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.
التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢
صنائع الله إلى القوم
كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)
أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي
لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي
وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب
لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا
هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ
اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم
فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ
أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟
أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟
أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا
سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ
حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم
وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله
لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ
يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ
يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ
كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف
يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ
الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها
المزمور ٨
جلال الرب ومنزلة الإنسان
جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)
أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع
أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم
عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها
ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟
دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ
على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ
الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ
وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار
أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.
القراءة حكمة ٧: ١٣ – ١٤
مَا تَعَلَّمْتُهُ مِنَ الحِكْمَةِ بِإِخْلَاصٍ، أُشْرِكُ فِيهِ بِسَخَاء، وَلَا أَكْتُمُ غِنَاهَا. فَإِنَّهَا كَنْزٌ لِلنَّاسِ لَا يَنْفَذ. وَالَّذِينَ اِقْتَنَوهُ كَسِبُوا صَدَاقَةَ اللهِ، وَقَدْ أَوْصَتْهُ بِهِمْ المَوَاهِبُ الصَّادِرَةُ عَنِ التَّأَدُّب.
الردّة
• بحكمةِ القدّيسين * يُحدِّث الشعوب
•• بحكمةِ القدّيسين * يُحدِّث الشعوب
• وبِمِدْحَتِهِم تُخبِرُ الجَماعة
•• يُحدِّث الشعوب
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• بحكمةِ القدَيسين * يُحدِّث الشعوب
القراءة الأولى
من رسالة القديس بولس الى أهل قولسي ٢: ١٦- ٣: ٤
الحياة الجديدة في المسيح
فَلا يَحكُمَنَّ عَلَيكُم أَحَدٌ فِي المَأكُولِ وَالمَشرُوبِ أَو فِي الأَعيَادِ وَالأَهِلَّةِ وَالسُّبُوتِ، فَمَا هَذِهِ إِلاَّ ظِلُّ الأُمُورِ المُستَقبَلَةِ، أَمَّا الحَقِيقَةُ فَهِيَ جَسَدُ المَسِيحِ. وَلا يَحرِمَنَّكُم أَحَدٌ إِيَّاهَا رَغبَةً مِنهُ فِي التَّخَشُّعِ وَفِي التَّعبُّدِ لِلمَلائِكَةِ، فَهُوَ يُنعِمُ النَّظَرَ فِيمَا يَرَاهُ، وَذِهنُهُ البَشَرِيُّ يَجعَلُهُ يَنتَفِخُ مِنَ الكِبرِيَاءِ بِأَوهَامِهِ، غَيرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأسِ الَّذِي بِهِ الجَسَدُ كُلُّهُ، بِمَا فِيهِ مِن أَوصَالٍ وَمَفَاصِلَ يَلتَحِمُ بِهَا، يَنمُو النُّمُوَّ الَّذِي يَأتِيهِ مِنَ اللهِ.
فَأَمَّا وَقَد مُتُّم مَعَ المَسِيحِ عَن أَركَانِ العَالَمِ ، فَمَا بَالُكُم، كَمَا لَو كُنْتُم عَائِشِينَ في العالَم، تَخضَعُونَ لِمِثلِ هَذِهِ النَّوَاهِي: “لا تَأخُذْ ، لا تَذُقْ، لا تَمَسَّ”، وَتِلكَ الأَشيَاءُ كُلُّهَا تَؤُولُ بِالاِستِعمَالِ إِلَى الزَّوَالِ ؟ إِنَّهَا وَصَايَا وَمَذَاهِبُ بَشَرِيَّةٌ لَهَا ظَاهِرُ الحِكمَةِ لِمَا فِيهَا مِن نَفْلٍ وَتَخَشُّعٍ وَتَقَشُّفٍ، وَلَكِن لا قِيمَةَ لَهَا لأِنَّهَا غَيرُ صَالِحَةٍ إِلاَّ لإِرضَاءِ الهَوَى البَشرِيِّ.
فَأَمَّا وَقَد قُمْتُم مَعَ المَسِيحِ، فَاسعَوْا إِلَى الأُمُورِ الَّتِي فِي العُلَى حَيثُ المَسِيحُ قَد جَلَسَ عَن يَمِينِ اللهِ. اِرغَبُوا فِي الأُمُورِ الَّتِي فِي العُلَى، لا فِي الأُمُورِ الَّتِي فِي الأَرضِ، لأِنَّكُم قَد مُتُّم وَحَيَاتُكُم مُحتَجِبَةٌ مَعَ المَسِيحِ فِي الله. فَإِذَا ظَهَرَ المَسِيحُ الَّذِي هُوَ حَيَاتُكُم، تَظَهَرُونَ أَنتُم أَيضًا عِندَئذٍ مَعَهُ فِي المَجدِ.
الردة قولسي ٣: ١-٢؛ لوقَا ١٢: ٣٤
• أمَّا أنتُم فَقَد قُمْتُم مَعَ المَسِيحِ، فَاسعَوْا إلىَ الأمُورِ الَّتِي فِي العُلَى، حَيثُ المَسِيحُ قَد جَلَسَ عَن يَمِينِ الله. ارغَبُوا فِي الأمُورِ الَّتِي فِي العُلَى لا فِي الأمُورِ الَّتِي فيِ الأرضِ.
• حَيثُ يَكُونُ كَنـزُكُم يَكُونُ قَلبُكُم.
• ارغَبُوا فِي الأمُورِ الَّتِي فِي العُلَى لا فِي الأمُورِ الَّتِي فيِ الأرضِ.
القراءة الثانية
من خُطَب القديس غريغوريوس النازيانزي الأسقف
(الخطبة ٤٣، في الإشادة بباسيليوس الكبير، ١٥ و١٦- ١٧ و١٩- ٢١)
جسدان وروحٌ واحدة
درَسْنا معا في أثينا. ومِثلَ النَّهرِ الذي يتفرَّعُ من مصدرٍ واحدٍ ثم يعودُ الفَرعان فيلتقيان، كذلك انفصلْنا فتجوَّلْنا في بلادٍ مختلفةٍ في طلبِ العلمِ والمعرفة، وعُدْنا فالتقَيْنا وكأنَّنا على موعِدٍ، إلا أنَّ الله هو الذي جمعَنا فاجتمَعْنا.
لم أكنْ وحدي أُجِلُّ باسيليوس الكبيرَ أخي وصديقي، مُعجَبًا بجدّيةِ أخلاقِه، وبنُضجِ كلامِه وفطنتِه، بل كنْتُ أحُثُّ الغيرَ الذين لم يعرفوه بعدُ على أن يعملوا مثلي. وقد كان الكثيرون يُجِلّونه لأنَّ سمعتَه وشهرتَه كانَتْ تسيرُ أمامَه.
ثم ماذا حَصَلَ؟ أنَّه كانَ الوحيدَ تقريبًا، بيَن جميعِ الذين أتَوْا إلى أثينا للدِّراسة، الذي أُعفِيَ من القوانينِ العامّة، فمُنِحَ تقديرًا أكبرَ وأكثرَ ممّا يقتضيه وضعُ طالبٍ مبتدِئٍ. هناك كانَتْ بدايةُ صداقتِنا، والشَّرارةُ الأولى بينَنا، ونشأةُ مودَّتِنا المتبادَلة.
ومع الوقتِ عرَفَ كلُّ واحدٍ مِنَّا أنَّ لديْنا الهدفَ نفسَه في الحياة. فكلانا نريدُ أن نكرِّسَ جهودَنا لطلبِ الفلسفة. ومن ذلك الوقت، صِرْنا نعيشُ الواحدُ للآخَر، تحتَ سقفٍ واحدٍ، نأكلُ معًا، متَّفِقَيْن في الرَّأيِ، نتوقَّعُ التَّوقُّعاتِ نفسَها، وكانَتْ رغبتُنا في البقاءِ متَّحدَيْن معًا تزداد قوَّةً وحرارةً يومًا بعدَ يومٍ.
أمَلٌ واحدٌ كانَ يقودُنا، وهو تحصيلُ العلمِ الذي فيه ومن أجلِه يتنافسُ الجميع. لم يكُنْ بينَنا حسدٌ، بل تنافسٌ للحصولِ على المكافأة. كانَ بينَنا نزاعٌ واحدٌ، ليسَ على مَن ينتزعُ المرتبةَ الأولى لنفسِه، بل على من يُعطِيها للآخَر. لأنَّ كلَّ واحدٍ مِنَّا كانَ يعتبرُ مجدَ الآخَرِ مجدًا لنفسِه.
كانَ لنا نفسٌ واحدةٌ وجسدان. يقالُ إنَّه يجبُ ألا نصدِّقَ الذين يقولون إنّ كلَّ شيءٍ حالٌّ في كلِّ شيء، ولكن يجبُ تصديقُنا حينَ نقولُ إنَّ كلاًّ منَّا كانَ في الآخَرِ وللآخَر.
كانَ لكلٍّ منّا ولكلانا معًا عملٌ واحدٌ وجَهْدٌ واحد، وهو الفضيلة، والعيشُ منذ الآن في رجاءِ الحياةِ الأبديَّةِ، فكأنَّنا ارتحَلْنا إليها قبلَ مغادرةِ هذه الفانية. وضَعْنا هذا الهدفَ أمامَ أعينِنا، ووجَّهْنا إليه حياتَنا وأعمالَنا كلَّها، فسِرْنا بحسبِ الشريعةِ الإلهيَّةِ، وسانَدَ أحدُنا الآخَرَ في ممارسةِ الفضيلة. قد يكونُ ما سأقولُه غرورًا، ولكنّه حقيقيٌّ: كانَ كلٌّ واحدٍ منَّا للآخَرِ قانونًا ومثالاً به يميِّزُ الخيرَ من الشَّرِّ.
يحملُ النَّاسُ أسماءً مختلفةً سمَّاهم بها الأهل، أو اتَّخذوها هم لأنفسِهم، بحسبِ رغبتِهم أو مهنتِهم. أمَّا لنا فالشَّأنُ الأهمُّ والاسمُ الأكبرُ هو أن نكونَ وأن نُسمَّى مسيحيَّيْن.
الردّة دانيال ٢: ٢١-٢٢؛ ١ قورنتس ١٢،١١
• هو وَاهِبُ الحِكمَةِ لِلحُكَمَاءِ وَالعِلمِ لِعَارِفي الفِطنَةِ. هُوَ الكَاشِفُ الأعمَاقَ وَالخَفَايَا، وَعِندَهُ يَسكُنُ النُّورُ.
• هذَا كُلُّهُ يَعمَلُهُ الرُّوحُ الوَاحِدُ نَفسُهُ مُوَزِّعًا عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مَا يُوَافِقُهُ كَمَا يَشَاءُ.
• هُوَ الكَاشِفُ الأعمَاقَ وَالخَفَايَا، وَعِندَهُ يَسكُنُ النُّورُ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لستُم أنتُم المُتَكَلّمونَ.
بلْ روحُ أبيكُم ينطِقُ بِلِسَانِكُم.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:
بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المجد للآب والابن *
والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لستُم أنتُم المُتَكَلّمونَ.
بلْ روحُ أبيكُم ينطِقُ بِلِسَانِكُم.
الأدعية
هيّا بنا نبتهل إلى المسيح، الراعي الصالح، لأنه أحبّ خرافه، وبذل نفسه في سبيلها:
يا ربنا، ارعَ شعبك.
أيها المسيح، إن موكب الرعاة الصالحين يدعونا إلى الإشادة بحبك،
– اشمُلنا جميعاً بلطائف رحمتك ورضوانك.
يا من استرعيت رعاة، عن خدمة رعيّتك لا يغفلون،
– اجعلنا نسلُك بقيادتهم سبيل الصلاح والأمانة.
يا من يُعالج النفوس والأجساد بهمّة القديسين العالية،
– دُلّنا على ينابيع القداسة، ولا تدعنا ننعطف عنها إلى سواها.
يا من يُزيّن خرافه بفطنة القديسين ومحبّتهم،
– جُدْ لنا بالتسامي في القداسة، على مثال قادة المؤمنين.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللَّهُمَّ، أَنْتَ الَّذِي أَنَرْتَ الكَنِيسَةَ بِقُدْوَةِ القِدِّيسَيْنِ الأُسْقُفَيْنِ بَاسِيلْيُوس الكَبِير وَغرِيغُورْيُوس النَّزيانْزِيّ † اِجْعَلْنَا نُدْرِكُ فِي تَوَاضُعٍ وَوَدَاعَةٍ حَقِيقَةَ إِنْجِيلِ الخَلَاص * وَنَحْيَا عَلَى وَفْقِهَا فِي مَحَبَّةٍ وَأَمَانَة. بِرَبِّنَا يَسوعَ المَسِيحِ ٱبنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.