صلاة الساعات ” 21 أغسطس – أب 2019 “
القديس بيوس العاشر، بابا
أربعاء الأسبوع ٢٠ من زمن السنة العادي – السنوات الفردية
الاسبوع الرابع من 📖 المزامير
اللون الليتورجي ابيض
وُلِدَ في قرية ريِيزِه (Riese) في مقاطعة البندقيّة عام 1903. سِيمَ كاهنًا وانتُخِبَ أسقُفًا على مانتوفا (Mantova)، ثم بطريركًا على البندقيّة (Venice)، وانتُخِبَ بابا عام 1903. شعارُه “إصلاحُ كلِّ شيءٍ في المسيح”. سعى جاهدًا في ذلك، بحياة بسيطة وجريئة. قاومَ البِدَعَ الجديدة التي استهدفَتْ الكنيسة. تُوُفِّيَ في 20 آب عام 1914.
صلاة السَحَر
• اللهم، بادرْ إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.
المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. هللويا.
دعوة إلى الصلاة
• يا رَبِّ افتَحْ شفتيَّ
– ليُخبِرَ فَمي بتسبِحَتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.
المزمور 94 (95)
الدعوة إلى حمدِ الله
ليُشدّد بعضكم بعضاً، كلّ يوم،
ما دام إعلان هذا اليوم (عب 3: 13)
هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبّ *
نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا
نُبادِرُ إِلى وَجهِه بِالشُّكْران *
ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد
فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم *
وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظيم
هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض *
ولَه قِمَمُ الجِبال
لَه البَحرُ وهو صَنَعَه *
ويَداه جَبَلَتا اليَبَس
هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَه *
نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا
فإِنَّه هو إِلهُنا *
ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه
أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه *
فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة
وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة †
حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني *
وكانوا يَرَونَ أَعْمالي
أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجيل وقُلتُ: *
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم»، ولَمْ يَعرفوا سُبُلي
حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي *
أَنْ لَن يَدْخُلوا في راحَتي
المجد للآب والابن *
والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: قلبي مُستَعِدٌّ، يا الله، قَلبي مُستَعِدّ.
المزمور ١٠٧ (١٠٨)
تسبيح الربّ واستنجاده
لمّا كان ابن الله قد ارتفع فوق السموات،
بُشّر بمجده في الأرض كلها (أرنوبوس)
قَلْبي مُستَعِدٌّ يا أَلله †
إِنِّي أُنشِدُ وأعْزِف *
اِسْتَيقِظْ يا مَجْدي
اِسْتَيقِظْ أَيُّها العُودُ والكِنَّارة *
سَأُوقِظُ السَّحَر
أَحْمَدُكَ أيُّها الرَّبُّ في الشُّعُوب *
وأَعزِفُ لَكَ في الأمَم
فقَدْ عَظُمَتْ رَحمَتُكَ في السَّمَوات *
وحَقُكَ إلى الغُيوم
ارْتَفِعْ أَللًهُمَّ على السَّمَوات *
ولْيَكُنْ مَجْدُكَ على الأرضِ كُلِّها
لِكَي يَخْلُصَ أحِبَّاؤكَ *
خَلِّصْ بِيَمينكَ واسْتَجِبْ لي
أَللهُ تَكَلَّمَ في قُدسِهِ †
فَأَبْتَهِجُ وأُقَسَمُ شَكِيم *
وأَقيسُ وادِيَ سُكُّوت
لي جِلْعادُ ولي مَنَسَّى †
وأفْرائيمُ خُوذَةُ رأسِي *
ويَهُوذا صَولَجانُ مُلْكي
مُوآبُ وِعاءٌ أَغتسِلُ فِيهِ †
على أدومَ أُلْقي نَعْلِي *
على فلِسطينَ هُتافُ انْتِصاري
إِلى المَدينَةِ الحَصينَةِ مَن يَقودُني *
والى أدومَ مَن يَهْدِيني
إلَّا أنتَ يا أَللهُ الَّذي نَبَذْتَنا *
ولَمْ تَخرُجْ يا اللهُ في جُيوشِنا؟
هَبْ لَنا نُصْرَةً على المُضايِق *
فالخَلَاصُ مِنَ الإنسانِ عَدَم
بِبَأسٍ نَعمَلُ بِعَونِ الله *
وهو يَدُوسُ مُضايِقينا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: قلبي مُستَعِدٌّ، يا الله، قَلبي مُستَعِدّ.
أنتيفونة ٢: أَلبَسَنِي الرَّبُّ ثِيابَ الخَلاصِ والبِرِّ.
التسبحة أشعيا ٦١: ١٠-٦٢: ٢
سرور النبي بأورشليم الجديدة
أُسَرُّ سُرُورًا في الرَّبِّ *
وتَبتَهِجُ نَفْسِي في إِلهي
لِأَنَّهُ ألْبَسَنِي ثِيابَ الخَلاص *
وشَمِلَني بِرِدَاءِ البِرّ
كالعَريسِ الَّذي يَتَعَصَّبُ بِالتَّاج *
وكالعَروسِ الَّتي تَتَحَلَّى بِزينَتِها
فَكَمَا أَنَّ الأَرضَ تُخرِجُ نَباتَها *
والجَنَّةَ تُنبِتُ مَزْرُوعَاتِها
كَذَلِكَ السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرَّ *
والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعِ الأُمَم
إِنَي لِأَجْلِ صِهْيونَ لا أَسْكُت *
ولِأَجْلِ أُورَشَليمَ لا أَهدَأ
حتَّى يَخرُجَ كَضِياءٍ بِرُّها *
وكمَشعَلٍ مُتَّقِدٍ خَلاصُها
فَتَرَى الأُمَمُ بِرَّكِ *
وجَميعُ المُلوكِ مَجْدَكِ
وتُدعَينَ بِاسْمٍ جَديدٍ *
يُعَيِّنُه فَمُ الرَّبِّ
وتَكُونِينَ إِكْليلَ فَخْرٍ في يَدِ الرَّبِّ *
وتَاجَ مُلكٍ في كَفِّ إِلهِكِ
لا يُقالُ لَكِ مِن بَعدُ: “المَهْجورة” *
ولِأَرضِكِ لا يُقالُ مِن بَعدُ: “الدَّمار”
بل تُدْعَينَ: “رِضَايَ فيها” *
وأَرضُكِ تُدْعى “المُتَزوِّجة”
لِأَنَّ الرَّبَّ يَرْضَى عَنكِ *
وأَرْضَكِ تَكونُ مُتَزَوِّجَة
فكَما أَنَّ شَابًّا يَتَزِوَّجُ بِكرًا *
كذلك بَنوكِ يَتَزوَّجونَكِ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أَلبَسَنِي الرَّبُّ ثِيابَ الخَلاصِ والبِرِّ.
أنتيفونة ٣: أُسَبِّحُ الرَّبَّ طُولَ حَياتي.
المزمور ١٤٥ (١٤٦)
سعادة المتوكلين على الربّ
نسبّح الربّ في حياتنا، أي في أخلاقنا (أرنوبروس)
سَبِّحي الرَّبَّ يا نَفْسِي †
أُسَبِّحُ الرَّبَّ طولَ حَياتي *
ما دُمتُ حَيًّا أَعزِفُ لإِلهي
لا تَتَّكِلُوا على العُظَماء *
ولا على ابْنِ آدَمَ الَّذي لا خَلاصَ عِندَهُ
مَنْ تَخرُجُ رُوحُهُ فيَعودُ إِلى تُرابِهِ *
يَومَئِذٍ تَتَلاشَى أَفْكارُه
طُوبَى لِمَن إِلهُ يَعقوبَ نُصْرَتُهُ *
في الرَّبِّ إِلهِهِ رَجَاؤُهُ
صَانِعِ السَّمَواتِ والأَرضِ *
والبَحْرِ كُلِّ مَا فِيها
حافِظِ الحَقِّ لِلأَبَد *
مُجْرِي الحُكْمِ لِلمظْلومين
رازِقِ الجِياعِ خُبْزًا *
الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرَى
الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان *
الرَّبُّ يُنهِضُ الرَّازِحين
الرَّبُّ يُحِبُّ الأبْرَار *
الرَّبُّ يَحفَظُ النُّزَلَاء
ويُؤَيِّدُ اليَتِيمَ والأَرْمَلَةَ *
ويُضِلُّ الأَشْرارَ في طَرِيقِهِم
يَملِكُ الرَّبُّ لِلأبَدِ *
إِلهُكِ يا صِهْيونُ إِلى جيلٍ فجيل
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: أُسَبِّحُ الرَّبَّ طُولَ حَياتي.
القراءة إلى العبرانيين 13: 7 – 9أ
أُذكروا رؤساءكم؛ إنهم خاطبوكم بكلمة الله، واعتبروا بما انتهت إليه سيرتهم، واقتدوا بإيمانهم. إن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وللأبد. لا تضلّوا بتعاليم مختلفةٍ غريبة.
الردّة
• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
• يَذكرونَ اسمَ الرَّبِّ نهارًا وليلًا
•• أقَمْتُ حُرَّاسًا
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
القراءة الأولى
من سفر أشعيا النبي ٩: ٧ – ١٠: ٤
غضب الله على مملكة إسرائيل
السَّيِّدُ أَرسَلَ كَلِمَةً عَلَى يَعقُوبَ فَوَقَعَتْ عَلَى إِسرَائِيلَ. فَعَرَفَهَا الشَّعبُ كُلُّهُ، أَفرَائِيمُ وَسُكَّانُ السَّامِرَةِ، القَائِلونَ بِزَهوٍ وَقَلبٍ مُتَكَبِّرٍ: اللَّبِنُ تَسَاقَطَ فَسَنَبنِي بِحِجَارةٍ مَنحُوتَةٍ. الجُمَّيزُ قُطِعَ فَسَنَعتَاضُ عَنهُ بِالأَرْزِ. أَثَارَ الرَّبُّ عَلَيهِ خُصُومَ رَصِينَ وَحَرَّضَ أَعدَاءَهُ: أَرَامَ مِنَ الشَّرقِ وَفِلَسطِينَ مِنَ الغَربِ، فَالتَهَمُوا إِسرَائِيلَ بِكُلِّ أَفوَاهِهِم. مَعَ هَذَا كُلِّهِ لَم يَرتَدَّ غَضَبُهُ، وَلَم تَزَلْ يَدُهُ مَمدُودَةً.
فَلَم يَتُبِ الشَّعبُ إِلَى مَن ضَرَبَهُ، وَلَم يَلتَمِسْ رَبَّ القُوَّاتِ. فَقَطَعَ الرَّبُّ مِن إِسرَائِيلَ الرَّأسَ وَالذَّنَبَ، السَّعَفَ وَالبَردِيَّ فِي يَومٍ واحِدٍ. (الشَّيخُ وَالوَجِيهُ هُوَ الرَّأسُ، وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ). وَالمُرشِدُونَ لِهَذَا الشَّعبِ هُم يُضِلُّونَهُ وَالمُرشَدُونَ مِنهُ يُضَلُّونَ. فَلِذَلِكَ لا يَرضَى السَّيِّدُ عَن شُبَّانِهِ، وَلا يَرحَمُ أَيتَامَهُم وَلا أَرَامِلَهُم، لأَنَّهُم جَمِيعًا كَافِرُونَ وَفَاعِلُو سُوءٍ، وَكُلُّ فَمٍ يَنطِقُ بِالحَمَاقَةِ. مَعَ هَذَا كُلِّهِ لَم يَرتَدَّ غَضَبُهُ وَلَم تَزَلْ يَدُهُ مَمدُودَةً.
لأَنَّ الشَّرَّ يُحرِقُ كَالنَّارِ، يَلتَهِمُ الحَسَكَ وَالشَّوْكَ، وَيُشعِلُ النَّارَ فِي أَدغَالِ الغَابَةِ فيَتَصَاعَدُ عَمُودُ دُخَانٍ. بِغَضَبِ رَبِّ القُوَّاتِ اضطَرَمَتْ الأَرضُ، فَكَانَ الشَّعبُ مِثلَ وَقُودِ النَّارِ لا يُشفِقُ وَاحِدٌ عَلَى أَخِيهِ، فَيَقطَعُ عَنِ اليَمِينِ، وَلا يَزَالُ جَائِعًا وَيَلتَهِمُ عَنِ الشِّمَالِ وَلا يَشبَعُ. يَلتَهِمُ كُلُّ وَاحِدٍ لَحمَ مُسَاعِدِهِ. مَنَسَّى يَلتَهِمُ أَفرَائِيمَ، وَأَفرَائِيمُ يَلتَهِمُ مَنَسَّى. وَكِلاهُمَا يَقُومَانِ عَلَى يَهُوذَا. مَعَ هَذَا كُلِّهِ لَم يَرتَدَّ غَضَبُهُ وَلَم تَزَلْ يَدُهُ مَمدُودَةً.
وَيلٌ لِلَّذِينَ يَشتَرِعُونَ فَرَائِضَ الإِثمِ، وَالَّذِينَ يَكتُبُونَ كِتَابَةَ الظُّلمِ لِيَرُدُّوا الضُّعَفَاءَ عَن إِجرَاءِ الحُكمِ، وَيَسلُبُوا حَقَّ وُضَعَاءِ شَعبي، لِتَكُونَ الأَرَامِلُ غَنِيمَةً لَهُم وَيَنهَبُوا اليَتَامَى. فَمَاذَا تَصنَعُونَ فِي يَومِ العِقَابِ وَفِي الهَلاكِ الآتِي مِن بَعِيدٍ؟ وَإِلَى مَن تَلجَأُونَ لِلنَّجدَةِ، وَأَينَ تَترُكُونَ ثَروَتَكُم؟ مَا لَم يَنحَنُوا بَينَ الأَسرَى فَإِنَّهُم يَسقُطُونَ بَينَ القَتلَى. مَعَ هَذَا كُلِّهِ لَم يَرتَدَّ غَضَبُهُ وَلَم تَزَلْ يَدُهُ مَمدُودَةً.
الردة مراثي ٢: ١
• كَيفَ أظلَمَ السَّيِّدُ بِنتَ صِهيُونَ بِغَضَبِهِ؟ وَطَرَحَ مِنَ السَّمَاءِ إلَى الأرضِ فَخرَ إسرَائِيلَ.
• وَلَم يَذكُرْ مَوطِئَ قَدَمَيْهِ فِي يَومِ غَضَبِهِ.
• وَطَرَحَ مِنَ السَّمَاءِ إلَى الأرضِ فَخرَ إسرَائِيلَ.
من البراءة الرسولية “بإلهام الروح” (Divino Afflatu) للبابا بيوس الثاني عشر
(أعمال الكرسي الرسولي، 3 [1911] ،633- 635)
صوت الكنيسة العذب
كُتِبَتِ المزاميرُ بإلهامِ الرُّوحِ القُدُس، وهي جزءٌ من الكتُبِ المقدَّسةِ. وكانَتْ منذ البدايةِ غذاءً عجيبًا لتقوى المؤمنين. بها كانوا يقرِّبون للهِ “ذَبِيحَةَ الحَمدِ، أي مَا تَلفِظُهُ الشِّفَاهُ المسَبِّحَةُ لاسمِهِ” (عبرانيون 13: 15؛ ر. هوشع 14: 3). وكانَ للمزاميرِ، منذ القِدَمِ، حتّى في الشريعةِ القديمةِ، مكانةٌ هامّةٌ في الليتورجيا المقدَّسةِ وفي الفرضِ الإلهيِّ. ولهذا قالَ فيها القديسُ باسيليوس إنَّها “صوتُ الكنيسةِ”. وقالَ سَلَفُنا أوربانس الثامن إنَّ صلاةَ التَّسبيحِ هي “ابنةُ المزامير” التي “تُنشَدُ دائمًا أمامَ عرشِ اللهِ والحمَلِ”. وقالَ القدّيس أثناسيوس إنّها تعلِّمُ النَّاسَ، ولا سيَّما المكرَّسِين للعبادةِ الإلهيّةِ، الطَّريقةَ التي يجبُ أن يُسبَّحَ اللهُ بها، وبأيّةِ ألفاظٍ يَليقُ الاعترافُ به. وللقدّيسِ أغسطينس في هذا الصَّددِ قولٌ جميلٌ، قال: “حتَّى يقدرَ الإنسانُ أن يسبِّحَ اللهَ بالصُّورةِ اللائقةِ، سبَّحَ اللهُ نفسَه بنفسِه. ولأنَّه تكرَّمَ فسبَّحَ نفسَه، عرفَ الإنسانُ كيف يسبِّحُه”.
إنَّ في المزاميرِ قوّةً عجيبةً تحمِلُ النَّفسَ على ممارسةِ جميعِ الفضائلِ: الكتابُ المقدَّسُ كلُّه، العهدُ القديمُ والجديد، “هُوَ مِن وَحيِ الله، وَيُفِيدُ فِي التَّعلِيمِ” (2 طيموتاوس 3: 16)،كما هو مكتوبٌ، إلا أنَّ كتابَ المزاميرِ هو مِثلُ فردوسٍ يتضمَّنُ ثمارَ سائرِ الكتبِ، ففيه الأناشيدُ المتنوِّعةُ ويَزِيدُ عليها الثَّمرَ الخاصَّ به. ويُضيفُ القدّيسُ أثناسيوس فيقولُ: “يبدو لي أنَّ المزاميرَ هي للمُنشِدِ مثلُ مِرآةٍ، يَرى فيها نفسَه وكلَّ مشاعرِها، فيترنَّمُ بما يشعرُ ويُشاهِدُ”. وقالَ القدّيسُ أغسطينس في كتابِ “الاعترافات”: “كَم بكَيْتُ في أناشيدِك وترانيمِك. لقد تأثَّرْتُ بالغَ الأثرِ بأصواتِ التَّرانيمِ العَذْبةِ في كنيستِك. كانَتْ تلك الأصواتُ تشنِّفُ آذاني، بينَما تنسابُ الحقيقةُ في قلبي، فتُضرِمُ فيَّ مشاعرَ التَّقوى، وتنهمرُ دموعي فأشعرُ معها بالارتياح”.
وفي الواقع، من لا يتأثَّرُ بهذه المزاميرِ، حينَ تتغنَّى بجلالِ اللهِ اللامتناهي وقدرتِه، وبعدلِه الذي لا يُوصَفُ وصلاحِه ورأفتِه، وحينَ تصِفُ سائرَ صفاتِه وتسابيحِه التي تَسمُو فوقَ كلِّ تعبيرٍ؟ كيف لا تَبعَثُ في النَّفسِ المشاعرَ نفسَها، مشاعرَ الشُّكرِ والحمدِ لمواهبِ اللهِ الكثيرةِ، ومشاعرَ التَّواضعِ والثِّقةِ في الصَّلواتِ المعبِّرةِ عن رجاءِ النَّفسِ في الله، ومشاعرَ التَّوبةِ مع هتافاتِ النَّفسِ وصراخِها بسببِ خطاياها؟ من لا يضطرمُ حبًّا لصورةِ المسيحِ الفادي الرَّامزةِ إليها، وقد قال القدّيسُ أغسطينس: “في جميعِ المزاميِر أَسمَعُ صوتَ المسيحِ، مرنِّمًا، أو منتحبًا، أو مبتهجًا بالرَّجاءِ، أو متنهِّدًا”.
الردة
• كما علَّمَنا الله كذلك تكلَّمْنا، ليؤمنَ النَّاسُ بالإنجيلِ. ولم نَقصِدْ إرضاءَ النَّاسِ، بل إرضاءَ الله.
• لا نحُثُّكم عن ضلالٍ أو رجاسةٍ أو مكرٍ.
• ولم نقصِدْ إرضاءَ النَّاسِ، بل إرضاءَ الله.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لَستُمْ أنتُم المُتَكَلِّمُون.
بَل رُوحُ أبيكُم يَنطِقُ بِلِسَانِكُم (ز. ف. هللويا).
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79
المسيح والمعمدان سابقه
عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:
بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المجد للآب والابن *
والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لَستُمْ أنتُم المُتَكَلِّمُون.
بَل رُوحُ أبيكُم يَنطِقُ بِلِسَانِكُم (ز. ف. هللويا).
الأدعية
هيّا بنا نبتهل إلى المسيح، الراعي الصالح، لأنه أحبّ خرافه، وبذل نفسه في سبيلها:
يا ربنا، ارعَ شعبك.
أيها المسيح، إن موكب الرعاة الصالحين يدعونا إلى الإشادة بحبك،
– اشمُلنا جميعاً بلطائف رحمتك ورضوانك.
يا من استرعيت رعاة، عن خدمة رعيّتك لا يغفلون،
– اجعلنا نسلُك بقيادتهم سبيل الصلاح والأمانة.
يا من يُعالج النفوس والأجساد بهمّة القديسين العالية،
– دُلّنا على ينابيع القداسة، ولا تدعنا ننعطف عنها إلى سواها.
يا من يُزيّن خرافه بفطنة القديسين ومحبّتهم،
– جُدْ لنا بالتسامي في القداسة، على مثال قادة المؤمنين.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللَّهم العَجيبُ في تدبيرِك، يا مَن مَنَحتَ القدّيسَ البابا بيوُّسَ العاشِرَ حِكمةَ السَّماء، وشجاعةَ الرُّسُلِ وبَأسَهم، للحِفاظِ على الإِيمانِ الكاثوليكيّ، وتجديدِ كلِّ شيءٍ في المسيح † اِعطِفْ وَمُنَّ علينا بالسَّيرِ في ضوءِ تعليمِه وقُدوَتِه * فنَنالَ مِن لَدُنْكَ الثَّوابَ الأَبديّ. بربنا يسوع المسيح ابنك * الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهر الدهور.
البركة
1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرب معكم.
– ومع روحك أيضاً.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.
– آمين.
• اذهبوا بسلامِ المسيح.
– الشكر لله.
2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.
– آمين.