stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 23 مايو – أيار 2020 “

610views

سبت الأسبوع السادس من الزمن الفصحي
اللون الليتورجي ابيض

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ،
الذي وَعَدَنا بالرُّوحِ القُدُس،
هلُمّوا نسجد، هللويا.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ،
الذي وَعَدَنا بالرُّوحِ القُدُس،
هلُمّوا نسجد، هللويا.

أنتيفونة ١: يا ربّ، بصُنعك فرَّحتني،
ولأعمال يديكَ أُهلِّل هللويا.

المزمور ٩١ (٩٢)

تسبيح الله الخالق

التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)

صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ

والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي

على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة

لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل

ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!

الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه

إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا

فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا

فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون

كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني

تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ

البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو

مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون

ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون

لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: يا ربّ، بصُنعك فرَّحتني،
ولأعمال يديكَ أُهلِّل هللويا.

أنتيفونة ٢: أنا أُميت وأُحيي،
وأجرح وأشفي، هللويا.

التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢

صنائع الله إلى القوم

كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)

أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي

لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي

وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب

لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا

هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ

اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم

فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ

أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟

أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟

أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا

سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ

حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم

وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله

لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ

يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ

يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ

كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف

يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ

الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: أنا أُميت وأُحيي،
وأجرح وأشفي، هللويا.

أنتيفونة ٣: بالمجدِ والكرامَةِ
كلَّلْتَ مسِيحَكَ، هللويا.

المزمور ٨

جلال الرب ومنزلة الإنسان

جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)

أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع

أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم

عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها

ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟

دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ

على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ

الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ

وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار

أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: بالمجدِ والكرامَةِ
كلَّلْتَ مسِيحَكَ، هللويا.

القراءة رومة ١٤: ٧ – ٩

مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَّا يَحْيَا لِنَفْسِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ لِنَفْسِهِ، فَإِذَا حَيَيْنَا، فَلِلرَّبِّ نَحْيَا، وَإِذَا مُتْنَا، فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ: سَوَاءٌ حَيَيْنَا أَمْ مُتْنَا، فَإِنَّنَا لِلرَّبّ. فَقَدْ مَاتَ المَسِيحُ وَعَادَ إِلَى الحَيَاةِ، لِيَكُونَ رَبَّ الأَمْوَاتِ وَالأَحْيَاء.

الردة

• قام الربّ من القبر * هللويا، هللويا
•• قام الربّ من القبر * هللويا، هللويا

• قامَ من عُلِّق من أجلنا على الخشبة
•• هللويا، هللويا

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• قام الربّ من القبر * هللويا، هللويا

القراءة الأولى

من رسالة القديس يوحنا الأولى ٣: ١١-١٧

محبة الإخوة

إِنَّ البَلاغَ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مُنذُ البَدءِ هُوَ أَن يُحِبَّ بعَضُنَا بَعضًا، لا أَن نَقتَدِيَ بِقَايِنَ الَّذِي كَانَ مِنَ الشِّرِّيرِ فَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعمَالَهُ كَانَتْ سَيِّئَةً فِي حِينِ أَنَّ أَعمَالَ أَخِيهِ كَانَتْ أَعمَالَ بِرٍّ.
لا تَعجَبُوا، يَا إِخوَتِي، إِذَا أَبغَضَكُمُ العَالَمُ. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنَا انتَقَلْنَا مِنَ المَوتِ إِلَى الحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ إِخوَتَنَا. مَن لا يُحِبُّ بَقِيَ رَهنَ المَوتِ. كُلُّ مَن أَبغَضَ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلٌ، وَتَعلَمُونَ أَنْ مَا مِن قَاتلٍ لَهُ الحَيَاةُ الأَبدِيَّةُ مُقِيمَةٌ فِيهِ.
وَإِنَّمَا عَرَفْنَا المَحَبَّةَ بِأَنَّ ذَاكَ قَد بَذَلَ نَفسَهُ فِي سَبِيلِنَا. فَعَلَينَا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذِلَ نُفُوسَنَا فِي سَبِيلِ إِخوَتِنَا. مَن كَانَتْ لَهُ خَيرَاتُ الدُّنيَا وَرَأَى بِأَخِيهِ حَاجَةً فَأَغلَقَ أَحشَاءهُ دُونَ أَخِيهِ فَكَيفَ تُقِيمُ فِيه مَحبَّةُ الله؟

الردة ١ يوحنا ٣: ١٦ وَ١٤

• إنَّمَا عَرَفْنَا المَحَبَّةَ بِأنَّ ذَاكَ قَد بَذَلَ نَفسَهُ فِي سَبِيلِنَا. فَعَلَينَا نَحنُ أيضًا أن نَبذِلَ نُفُوسَنَا فِي سَبِيلِ إخوَتِنَا. هللويا.

• نَحنُ نَعلَمُ أنَّنَا انتَقَلْنَا مِنَ المَوتِ إلَى الحَيَاةِ لأنَّنَا نُحِبُّ إخوَتَنَا.

• فَعَلَينَا نَحنُ أيضًا أن نَبذِلَ نُفُوسَنَا فِي سَبِيلِ إخوَتِنَا. هللويا.

القراءة الثانية

من كتابات القديس أغسطينس الأسقف في إنجيل القديس يوحنا

(المجلد 124، 5، 7: CCL 36، 685- 686)

الحياة الأرضية والأبدية

تعرفُ الكنيسةُ نوعَيْن من الحياةِ، علَّمَها إيّاهما اللهُ وأوصاها بهما: الأولى حياةُ الإيمان، والثَّانيةُ حياةُ المشاهدة. الأولى حياةُ غُربةٍ في الزَّمن، والثَّانيةُ حياةُ بقاءٍ في الأبديَّةِ. الأولى في الشَّقاء، والثَّانيةُ في الرَّاحة. الأولى على الطَّريق، والثَّانيةُ في الوطن. الأولى في ممارسةِ الأعمالِ الصَّالحة، والثَّانيةُ حياةُ الثَّوابِ في المشاهدة.
الأولى تَكلَّمَ عليها بطرسُ الرَّسول، والثَّانيةُ يوحنا الرَّسول. الأولى تنقضي كلُّها هنا حتى نهايةِ العالم، وتبلغُ نهايتَها في الأبديَّةِ. والثَّانيةُ تجدُ تتمَّتَها وكمالَها بعدَ نهايةِ هذا العالم، ولكنْ لا نهايةَ لها في الحياةِ الأبديَّةِ. ولهذا قالَ لبطرس: “اتبَعْنِي” (يوحنا 21: 9). وأمّا عن يوحنا فقال: “لَو شِئْتُ أن يَبقَى إلَى أن آتِيَ، فَمَا لَكَ وَذَلكَ؟ أمَّا أنتَ فَاتبَعْنِي” (يوحنا 21: 22).
“اتبَعْني” أي اقتدِ بي وتحمَّلْ شرورَ هذا العالم. أمّا هو فيبقى إلى أن آتيَ لأمنحَ الخيراتِ الأبديَّةَ. والمعنى الواضحُ لذلك هو: أنَّ العملَ قد تحدَّدَتْ صورتُه وبلغَ كمالَه، ويقومُ باتِّباعي والتمثُّلِ بآلامي. وأمّا المشاهدةُ (مشاهدةُ الله) فما زالَتْ في بدايتِها، وستَبقَى إلى أن آتِيَ لأبلِّغَها كمالَها حينَ آتي.
اتِّباعُ المسيحِ هنا حتى الموت، هذا هو كمالُ الصَّبرِ والتَّقوى. والبقاءُ هو الثَّباتُ إلى أن يأتِيَ المسيحُ ويَكشِفَ هناك كمالَ المعرفة. هنا يتحمَّلُ المؤمنُ شرورَ هذا العالمِ في أرضِ الأموات، وهُناكَ يُشاهِدُ خيراتِ الرَّبِّ في أرضِ الأحياء.
قولُه: “لَو شِئْتُ أن يَبقَى إلَى أن آتِيَ” يجبُ ألا يُفهَمَ كأنّه قال: “يبقَى أو يمكُثُ هنا”، بل معنى قولِه هو الانتظارُ. لأنّ ما قصدَه لا يتحقَّقُ الآن، بل عندما يأتي المسيح. وأما ما قصَدَه بقولِه “اتبعني” فهو يأمُرُ بعملٍ يتحقَّقُ الآن، وإنْ لم يتحقَّقِ الآن فلن يَبلُغَ ما يُنتظَرُ من الخيرات.
ولا يفصِلْ أحدٌ بينَ هذَيْن الرَّسولَيْن العظيمَيْن. في ما كانَ يرمُزُ يسوعُ إليه بكلامِه لبطرُس، كلاهما كانا مجتمعَيْن. وفي ما قصدَه بقولِه ليوحنا، كلاهما سيكونان مجتمعَيْن. من حيثُ اللفظُ والمعنى: الواحدُ يتبع، والثَّاني يبقى. وأمّا من حيثُ الإيمانُ، فكلاهما كانَ عليهما أن يتحمّلا شرورَ هذا العالم، وكلاهما كانَ عليهما أن ينتظرا خيراتِ السَّعادةِ الأبديَّة.
وليس هما وحدَهما يعملان بهذا، بل الكنيسةُ الجامعة، عروسُ المسيحُ، تعملُ بهذا أيضًا: هي أيضًا يجبُ أن تنجُوَ من التَّجاربِ الحاضرة، وتحفظَ نفسَها للسَّعادةِ الأبديَّةِ. بطرسُ وبولسُ هما معًا رمزٌ وصورةٌ لنوعَيْ الحياة. كلُّ واحدٍ لواحدٍ منها. كلاهما سارا في هذه الحياةِ بالإيمان. وكلاهما سيَنعَمان في الأبديّةِ بالمشاهدة.
بما أن جميعَ القدّيِسين هم أعضاءٌ غيرُ منفصلةٍ في جسدِ المسيحِ، من أجلِهم جميعًا تسلَّمَ بطرسُ، هامةُ الرسلِ، مفاتيحَ ملكوتِ السَّماواتِ لربطِ الخطايا وحلِّها وليُديرَ دِفَّةَ الكنيسةِ في هذه الحياةِ المضطربة. ومن أجلِهم جميعًا أيضًا، ليعرفوا صفاءَ حياةِ الربِّ الحميمة، مالَ يوحنا الإنجيليُّ إلى صدرِ يسوعَ.
فليس بطرسُ وحدَه يربطُ الخطايا ويحلُّها، بل الكنيسةُ الجامعة. ولا يوحنا شربَ وحدَه من مَعينِ صدرِ الربِّ. فقد بيَّنَ في إنجيلِه أنّه في البدءِ كانَ الكلمة، والكلمةُ كانَ لدى الله، إلى كلِّ ما قالَه عن ألوهيَّةِ المسيح، وألوهيَّةِ الثَّالوثِ الأقدسِ والوحدةِ الجوهريَّةِ فيه. هذه الحقائقُ سنشاهدُها في الملكوتِ وجهًا لوجه. أمّا الآنَ، فإلى أن يأتِيَ الرَّبُّ، فإنَّنا ننظُرُ إليها كفي مرآةٍ وكألغاز. وهو الرَّبُّ نفسُه الذي ينشُرُ إنجيلَه في الكونِ كلِّه، ليَنهَلَ منه الجميعُ كلُّ واحدٍ بحسبِ قدرتِه.

الردة ١ بطرس ٥: ١٠؛ ٢ قورنتس ٤: ١٤

• فَإنَّ إلَهَ كُلِّ نِعمَةٍ الَّذِي دَعَاكُم إلِى مَجدِهِ الأبَدِيِّ فِي المَسِيحِ، هُوَ الَّذِي يُعَافِيكُم وَيُثَبِّتُكُم وَيُقَوِّيكُم وَيَجعَلُكُم رَاسِخِينَ. هللويا.

• إنَّ الَّذِي أقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ، سَيُقِيمُنَا نَحنُ أيضًا مَعَ يَسُوع.

• هُوَ الَّذِي يُعَافِيكُم وَيُثَبِّتُكُم وَيُقَوِّيكُم وَيَجعَلُكُم رَاسِخِينَ. هللويا

أنتيفونة تسبحة زكريا:

الحَقُّ الحَقُّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنْ سَأَلْتُمْ الآب شَيْئًا بِاسْمِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهُ،
هَلِّلُويَا.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

الحَقُّ الحَقُّ أَقُولُ لَكُمْ:
إِنْ سَأَلْتُمْ الآب شَيْئًا بِاسْمِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهُ،
هَلِّلُويَا.

الأدعية

الحمد والمجد للمسيح، الذي وعد الرسل بنَيل قوة الروح القدس، فلندْعُهُ صارخين:

أرسلْ نورَك وحقّك.

يا كلمة الحق، يا حكمة الآب وبهاءه، أرسل نورك وحقك،
– ولنشهد لك اليوم قولاً وفعلاً أمام أخوتنا.

اجعلنا دائماً نُدرك ما هو من الروح،
– فلا نتعرّض للموت، بل تكون الحياة والسلام حليفنا.

ليكن روحك عوناً لضعفنا،
– فنُحسن الصلاة كما يجب.

املأنا محبّةً ومعرفة،
– كي يشجّع بعضنا بعضًا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

أَيُّهَا الإِلَهُ القَوِيُّ، يَا مَنْ بَقِيَامَةِ المَسِيحِ أَعَدْتَ إِلَيْنَا الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ † نَسْأَلُكَ أَنْ تَسْمُوَ بِنُفُوسِنَا إِلَى مُبْدِعِ خَلَاصِنَا الجَالِسِ عَنْ يَمِينِكَ * حَتَّى إِذَا عَادَ فَادِينَا فِي العِزَّةِ وَالجَلَال لَبِسَ المَوْلُودُونَ بِالعِمَادِ حُلَّةَ الخُلُودِ السَّعِيد. بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ * الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.