صلاة الساعات ” 24 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “
خميس الأسبوع ٢٩ من زمن السنة العادي – السنوات الفردية
الاسبوع الأول من 📖 المزامير
اللون الليتورجي اخضر
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للإلهِ رَبِّنا هَلمّوا نَسْجُد.
المزمور ٩٩ (١٠٠)
اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.
اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.
اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.
فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للإلهِ رَبِّنا هَلمّوا نَسْجُد.
أنتيفونة ١: استَيقِظْ، أيُّها العُودُ والكِنَّارة:
سَأُوقِظُ السَّحَر.
المزمور ٥٦ (٥٧)
صلاة الصباح في الشدّة
هذا المزمور يروي آلام الربّ (ق. أغسطينس)
اِرْحَمْنِي يا الله ارْحَمْنِي *
فَإِنَّ نَفْسِي بِكَ اعْتَصَمَتْ
بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَعْتَصِمُ *
إلى أنْ تَعْبُرَ المُصِيبَة
أَدْعُو الإِلهَ العَليَّ *
الإلهَ الَّذي أَتَمَّها علَيَّ
فَلْيُرْسِلْ مِنَ السَّماءِ ويُخَلِّصْنِي †
ويُخْزِ مَنْ يُرهِقُني *
لِيُرسِلِ اللهُ رَحمَتَهُ وحَقَّهُ
نَفْسِي بَينَ الأسودِ مُضَّجِعَة †
الأسودِ الَّتي تَفتَرِسُ بَني آدَم *
أَنْيابُها رِماحٌ وسِهامٌ، أَلَسِنَتُها سُيوفٌ حادَّة
أَللَّهُمَّ ارْتَفِعْ عَلَى السَّمَوات *
ولْيَكُنْ مَجدُكَ على الأَرضِ كُلِّها
نَصَبوا شِباكًا لِخَطَواتي *
فرَزَحَتْ نَفسِي
حَفَروا أَمامي هُوَّةً *
فوَقَعوا فيها
قَلْبي مُستَعِدٌّ يا أَلله *
قَلْبي مُستَعِدّ
إِنِّي أُنشِدُ وأَعزِف *
اِستَيقِظْ يا مَجْدي
اِستَيقِظْ أَيُّها العُودُ والكِنَّارة *
سأُوقِظُ السَّحَر
أَحمَدُكَ أَيُّها السَّيِّدُ في الشُّعوب *
وأَعزِفُ لَكَ في الأمَم
فقَد عَظُمَتْ رَحمَتُكَ إِلى السَّمَوات *
وحَقُّكَ إِلى الغُيوم
اِرتَفع أَللَّهُمَّ على السَّمَوات *
ولْيَكُنْ مَجدُكَ على الأرضِ كُلِّها
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: استَيقِظْ، أيُّها العُودُ والكِنَّارة:
سَأُوقِظُ السَّحَر.
أنتيفونة ٢: شَعبي سَيشبَعُ مِن بَرَكاتِي.
التسبحة إرميا ٣١: ١٠-١٤
سعادة الشعب المفتدى
إن يسوع سيموت…
ليجمع شمل أبناء الله المشتتين (يوحنا ١١: ٥١، ٥٢)
اِسمَعي كَلِمَةَ الرَّبِّ أَيِّتُها الأُمَم *
وأَخبِرِي في الجُزُرِ البَعيدَةِ وقولي:
«الَّذي فَرَّقَ إِسْرائيلَ يَجمَعُهُ ويَحفَظُهُ *
كَمَا يَحفَظُ الرَّاعِي قَطيعَهُ»
فإِنَّ الرَّبَّ قدِ افتَدَى يَعْقوبَ *
وفَكَّهُ مِن يَدِ مَنْ هو أَقْوى مِنهُ
فيَأتونَ ويَهتِفونَ في مُرتَفعِ صِهْيون *
ويَجْرونَ إِلى طَيِّباتِ الله
إِلى القَمحِ والنَّبيذِ والزَّيت *
وأَولادِ الغَنَمِ والبَقَر
وتَكونُ نُفوسُهُم كجَنَّةٍ رَيَّا *
ولا يَعودُونَ يَذوبون
حينَئِذٍ تَفرَحُ العَذْراءُ بِالرَّقْص *
والشُّبَّانُ والشُّيوخُ مَعًا
وأُحَوِّلُ نَوحَهُم إِلى طَرَبٍ *
وأُعَزِّيهِم وأُفَرِّحُهُم بَعدَ غَمِّهِم
وأُرْوي حُلوقَ الكَهَنَةِ مِنَ الدَّسَمِ *
وشَعْبي يَشبعُ مِن طَيِّباتي
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: شَعبي سَيشبَعُ مِن بَرَكاتِي.
أنتيفونة ٣: الرَّبُّ عَظيمٌ
وجَدِيرٌ بالتَّسبيحِ الكَثير،
في مَدِينَةِ إلَهِنا.
المزمور ٤٧ (٤٨)
شكر الله لخلاص الشعب
حملني بالروح إلى جبل عظيم عالٍ
وأراني المدينة المقدسة أورشليم (رؤيا ٢١: ١٠)
الرَّبُّ عَظيمٌ وجَديرٌ بِالتَّسبيحِ الكَثير †
في مَدينةِ إِلهِنَا، جَبَلِ قُدسِهِ *
البَهِيِّ الطَّلْعَة، بَهجةِ الأرضِ كُلِّها
جَبَلُ صِهْيونَ أقاصِي الشَّمَال *
مَدينةُ المَلِكِ العظِيم
أَللهُ في قُصورِها *
أَظْهَرَ نَفْسَهُ حِصْنًا
هُوَذا المُلوكُ قَدْ تَحالَفوا *
ومُجتَمِعينَ زَحَفوا
رَأَوا فَبُهِتُوا *
ذُعِرُوا فهَرَبوا
أَخَذَتْهُم هُناكَ الرَّعْدَةُ *
كَمَا يَأخُذُ المَخاضُ الوالِدَة
كأَنَّها رِيحٌ شَرقِيَّةٌ *
تُحَطِّمُ سُفُنَ تَرْشِيش
كَمَا سَمِعْنا كذلِكَ رأَينا
في مَدينةِ رَبِّ القوَّات †
في مدينةِ إِلهِنا *
إنَّ اللهَ يُوَطِّدُها لِلأبد
أَللَّهُمَّ تَأمَّلْنا في رَحمَتِكَ *
في وَسَطِ هَيكَلِكَ
تَسْبِحَتُكَ يا أَللهُ مِثلُ اسْمِكَ †
تَبلُغُ أَقاصِيَ أَرضِكَ *
يَمينُكَ مَمْلوءَةٌ بِرًّا
جَبَلُ صِهْيونَ يَفْرَحُ †
وبَناتُ يَهوذا تَبتَهِجُ *
مِن أَجلِ أَحكامِكَ
طُوفوا بِصِهْيونَ ودُورُوا حَولَها *
واحْصُوا بُروجَها
عَلِّقوا قُلوبَكم بِأَسْوارِها *
وتأَمَّلوا في قُصورِها
لِتُخبِروا الأَجْيالَ القادِمَة *
بِأنَّ اللهَ هو إِلهُنا
مَدى الدَّهْرِ وللأَبَد *
وهو يُرشِدُنا أَبَدَ الدُّهور
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: الرَّبُّ عَظيمٌ
وجَدِيرٌ بالتَّسبيحِ الكَثير،
في مَدِينَةِ إلَهِنا.
القراءة أشعيا ٦٦: ١-٢
هكذا قال الربُّ: السَّماءُ عرشِي والأرضُ مَوطئُ قدَمَيَّ. فأيَّ بيتٍ تَبنونَ لي، وأيُّ مكانٍ يكونُ مقرَّ راحَتِي؟ كلُّ هذِهِ يَدي صَنَعَتْهَا. فهَكَذا كانَتْ كلُّهَا، يقولُ الربُّ. لكنْ إلى هذا أَنْظُرْ: إلى المِسْكِينِ المُنسَحِقِ الرُّوحِ، المُرتَعِدِ مِنْ كَلِمَتِي.
الردّة
• دَعَوتُكَ بِكُلِّ قَلْبي * فأَجِبْني
•• دَعَوتُكَ بِكُلِّ قَلْبي * فأَجِبْني
• إنّي سَأتَمَسَّكُ بِرَغَباتِكَ
•• فأجِبْني
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• دَعَوتُكَ بِكُلِّ قَلْبي * فأَجِبْني
القراءة الأولى
من سفر أستير ٥: ١-٥؛ ٧: ١-١٠
الحكم على هامان
وَكَانَ فِي اليَومِ الثَّالِثِ أَنَّهَا، لَمَّا كَفَّتْ عَنِ الصَّلاةِ، نَزَعَتْ ثِيَابَ العِبَادَةِ وَتَسَربَلَتْ بِمَجدِهَا. وَلَمَّا سَطَعَتْ جَمَالًا وَدَعَتْ إِلَى اللهِ الَّذِي يَرَى كُلَّ شَيءٍ وَيُخَلِّصُ، أَخَذَتِ الوَصِيفَتَيْنِ. فَكَانَتْ تَستَنِدُ إِلَى إِحدَاهُمَا كَأَنَّهَا مُستَرخِيَةٌ. وَأَمَّا الأُخرَى فَكَانَتْ تَتْبَعُ رَافِعَةً لَهَا أَذيَالَهَا. وَكَانَتْ مُحمَرَّةً فِي أَوجِ جَمَالِهَا، مُبتَسِمةَ الوَجهِ كَالعَاشِقَةِ. وَلكِنَّ قَلبَهَا كَانَ مُنقَبِضًا مِنَ الخَوفِ. فَاجتَازَتْ جَمِيعَ الأَبوَابِ. ثُمَّ وَقَفَتْ أَمَامَ المَلِكِ، وَكَانَ جَالِسًا عَلَى عَرشِ مُلكِهِ، مُرتَدِيًا كُلَّ زِينَةِ ظُهُورِهِ، كُلُّهُ ذَهَبٌ وَجَوَاهِرُ.
وَكَانَ شَدِيدَ الرَّهبَةِ. فَرَفَعَ وَجهَهُ المُتَلألِئَ مَجدًا وَأَلقَى نَظرَةً وَهُوَ فِي أَشَدِّ غَضَبِهِ. فَانهَارَتِ المَلِكةُ وَتَغَيَّرَ لَونُهَا مِنَ الضُّعفِ، وَأَسنَدَتْ رَأسَهَا إِلَى رَأسِ الوَصِيفَةِ الَّتِي كَانَتْ تَتَقَدَّمُهَا. فَحَوَّلَ اللهُ رُوحَ المَلِكِ إِلَى اللِّينِ، فَقَلِقَتْ نَفسُهُ وَوَثَبَ عَن عَرشِهِ وَضَمَّها بِذِرَاعَيْهِ حَتَّى عَادَتْ إِلَى نَفسِهَا. وَكَانَ يُشَدِّدُ عَزِيمَتَهَا بِكَلِمَاتٍ مُطَمْئِنَةٍ فَيَقُولُ لَهَا: “مَا بِكِ، يَا أَستِيرُ؟ أَنَا أَخُوكِ، أَنعِمِي بَالًا، لَن تَمُوتِي. فَإِنَّمَا أَمرُنَا يَسْرِي عَلَى عَامَّةِ النَّاسِ. اقتَرِبِي”. فَرَفَعَ صَولَجَانَ الذَّهَبِ وَجَعَلَهُ عَلَى عُنُقِهَا، ثُمَّ قَبَّلَهَا وَقَالَ: “كَلِّمِينِي”. فَقَالَتْ لَهُ: “رَأَيْتُكَ، يَا سَيِّدِي، كَأَنَّكَ مَلاكٌ مِن مَلائِكَةِ الله، فَاضطَرَبَ قَلبِي هَيبَةً مِن مَجدِكَ. لأَنَّكَ عَجِيبٌ، يَا سَيِّدِي، وَوَجهُكَ كُلُّهُ رَوعَةٌ”. وَفِيمَا هِيَ تَتَكَلَّمُ، انهَارَتْ مِن ضُعفِهَا. فَاضطَرَبَ المَلِكُ. وَكَانَ جَمِيعُ حَاشِيَتِهِ يُحَاوِلُونَ أَن يُشَدِّدُوا عَزِيمَتَهَا. فَقَالَ لَهَا المَلِكُ: “ماَ بِكِ، يَا أَستِيرُ المَلِكَةُ، وَمَا بُغيَتُكِ؟ وَلَو كَانَتْ نِصفَ المَملَكَةِ، فَإِنَّهَا تُعطَى لَكِ”. فَأَجَابَتْ أَستِيرُ: “إِنْ حَسُنَ عِندَ المَلِكِ، فَلْيَأْتِ المَلِكُ وَهَامَانُ هَذَا اليَومَ إِلَى المَأدُبَةِ الَّتِي أَعدَدْتُهَا لَهُ”. فَقَالَ المَلِكُ: “استَعجِلُوا هَامَانَ لِيَفعَلَ كَمَا قَالَتْ أَستِيرُ”.
ثُمَّ جَاءَ المَلِكُ وَهَامَانُ إِلَى المَأْدُبَةِ الَّتِي أَقَامَتْهَا أَستِيرُ. فَقَالَ المَلِكُ لأَستِيرَ أَيضًا فِي اليَومِ التَّالِي أَثنَاءَ المَأدُبَةِ: “مَا بُغيَتُكِ، يَا أَستِيرُ المَلِكَةُ فتُعطَى لَكِ وَمَا طَلَبُكِ؟ وَلَو كَانَ نِصفَ المَملَكَةِ فَيُقضَى”. فَأَجَابَتْ أَستِيرُ المَلِكَةُ وَقَالَتْ: “إِن نِلْتُ حُظوَةً فِي عَينَيْكَ، أَيُّهَا المَلِكُ، وَإِن حَسُنَ عَندَ المَلِكِ، فَلْتَهَبْ لِي حَيَاتِي، هَذِهِ هِيَ بُغيَتِي. وَحَيَاةُ شَعبِي هَذَا هُوَ طَلَبِي، لأَنَّنَا مَبِيعُونَ أَنَا وَشَعبِي لِلإِبَادَةِ وَالقَتلِ وَالهَلاكِ. وَلَو كُنَّا مَبِيعِينَ عَبِيدًا وَإِمَاءً، لَكُنْتُ سَكَتُّ. إِلاَّ أَنَّ مُضطَهِدَنَا لا يُعَوِّضُ الضَّرَرَ اللاَّحِقَ بِالمَلِكِ”.
فَأَجَابَ المَلِكُ أَحْشُورُشُ وَقَالَ لأَستِيرَ المَلِكَةِ: “مَن هُوَ وَأَينَ ذَاكَ الَّذِي ارتَأىَ فِي قَلبِهِ أَن يَفعَلَ هَكَذَا؟” فَقَالَتْ أَستِيرُ: “الرَّجُلُ المُضطَهِدُ العَدُوُّ هُوَ هامانُ هَذَا الشِّرِّيرُ”. فَارتَعَدَ هَامَانُ أَمامَ المَلِكِ والمَلِكَةِ. وَقَامَ المَلِكُ مُغضَبًا عَنِ المَأدُبَةِ إِلَى حَدِيقَةِ القَصرِ. فَبَقِيَ هَامَانُ لِيَتَوَسَّلَ عَن نَفسِه إِلَى أَستِيرَ المَلِكةِ، لأَنَّهُ رَأَى أَنَّ الشَّرَّ قَد تَمَّ عَلَيهِ مِن قِبَلِ المَلِكِ.
ثُمَّ رَجَعَ الـمَلِكُ مِن حَدِيقَةِ القَصرِ إلَى بَيتِ المأْدُبَةِ وكَانَ هَامَان قَد انهَارَ عَلَى السَّرِيرِ الَّذِي عَلَيهِ أَستِير. فَقَالَ الـمَلِكُ: “أَيَغتَصِبُ الـمَلِكَةَ أيضًا عِندِي فِي البَيتِ؟”. وَمَا إن خَرَجَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِن فَمِ الملِكِ حَتَّى غَطَّوْا وَجهَ هَامَان. فَقَالَ حَربُونَة أَحَدُ العَبِيدِ، أمَامَ الملِكِ: “هَا إنَّ الخَشَبَةَ الَّتِي صَنَعَهَا هَامَان لِمَردَكاي، الَّذِي تَكَلَّمَ لِخَيرِ الملِكِ، مَنصُوبَةٌ فِي بَيتِ هَامَان، ارتِفَاعُهَا خَمسُونَ ذِرَاعًا”. فَقَالَ الملِكُ: “عَلِّقُوهُ عَلَيهَا”. فَعَلَّقُوا هَامَان عَلَى الخَشَبَةِ الَّتِي أعَدَّها لـِمَردَكَاي، وَسَكَنَ غَضَبُ الملِكِ.
الردة ر. أستير ١٠: ٩؛ أشعيا ٤٨: ٢٠
• صرخَ المساكينُ إلى الربّ، فخلَّصَ الربُّ شعبَه. نجَّاه من جميعِ الشرورِ، وصنعَ له الآياتِ في أعينِ الأمم.
• بِصَوتِ الهُتَافِ أخبِرُوا بِهَذَا وَنَادُوا بِهِ. قُولُوا: قَد افتَدَى الرَّبُّ عَبدَهُ يَعقُوبَ.
• نجَّاه من جميعِ الشرورِ، وصنعَ له الآياتِ في أعينِ الأمم.
القراءة الثانية
من “الرسالة إلى بروبا” (Proba) للقدّيس أغسطينس الأسقف
(الرسالة 130، 14، 25- 26: CSEL 44، 68- 71)
لا نعرف كيف نصلِّي كما يجب
قد تريدُ أن تسألَ أيضًا لماذا قالَ الرَّسول: “إنَّنَا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كَمَا يَجِبُ” (روما 8: 26). لا يمكنُنا أن نصدِّقَ أنَّه كانَ يجهلُ الصَّلاةَ الربّيّة، هو نفسُه أو مَن كانَ يوجِّهُ إليهِم كلامَه.
وفي الواقع، الرَّسولُ نفسُه لم يستبعِدْ عن نفسِه هذا الجهلَ، مع أنَّه كانَ يعرِفُ هو كيفَ يُصلِّي كما يجبُ، لمـّا ابتلاه اللهُ لكي لا يتكبَّرَ بسببِ عظمةِ الوحْيِ الذي كشفَه له، ابتلاه “بشوكةٍ في الجسدِ، رسولٍ للشَّيطَانِ وُكِلَ إليه أن يَلطِمَه لئلا يَتَكَبَّرَ” (2 قورنتس 12: 7) “فَسَأَلَ الله ثَلاثَ مَرَّاتٍ أن يُبعِدَ عَنهُ” ذلك (2 قورنتس 12: 8). لم يَعرِفْ كيف يصلّي كما يجب. حتى أجابَه اللهُ أخيرًا وبيَّنَ لهذا الرَّجُلِ العظيمِ لماذا لا يتِمُّ له ما كانَ يسألُه بحرارة، ولماذا لم يكُنْ من المفيدِ أن يكونَ له ذلك، فسمِعَ اللهَ يقولُ له: “حَسبُكَ نِعمَتِي. فَإنَّ القُدرَةَ تَبلُغُ الكَمَالَ فِي الضُّعفِ” (2 قورنتس 12: 9).
ففي هذه الشَّدائدِ التي يمكنُ أن تُفِيدَ وأن تَضُرَّ لا نعرفُ أن نُصلِّيَ كما يجب. ولكنَّنا أمامَ الصُّعوباتِ والمشقَّاتِ والضُّعفِ الذي فينا، فإنّنا جميعًا بحكمِ طبيعتِنا البشريّةِ نُصلِّي ونسألُ أن تُبعَدَ عنا تلكَ الشَّدائد. ومع ذلك، إن لم يُبعِدْها اللهُ عنّا، تَفرِضُ علينا مشاعرُ التَّقوى ألّا نظُنَّ أنّ اللهَ يُهمِلُنا لذلك، بل قد نَحصَلُ بصبرِنا عليها على خيراتٍ أوفر. “فَإنَّ القُدرَةَ تَبلُغُ الكَمَالَ فِي الضُّعفِ” . كُتِبَتْ هذه الأمورُ حتى لا يَظُنَّ أحدٌ نفسَه شيئًا كثيرًا إذا ما استُجِيبَتْ صلاتُه. وقد يَطلُبُ شيئًا بإلحاحٍ وكانَ من الأفضلِ ألا يطلُبَه. وقد يُصابُ بالإحباطِ أو اليأسِ من رحمةِ الله إن لم تُستَجَبْ صلاتُه، مع أنّه يكونُ قد طلبَ شيئًا لو نالَه لنجمَ له عنه مضرَّةٌ أكبرُ، أو لكانَ النَّجاحُ أفسدَه فسادًا كاملًا وحوَّلَه عمّا هو عليه. في هذه الحالاتِ نحن لا نعرفُ أن نُصلِّيَ كما يجب.
فإذا حصلَ شيءٌ عكسَ ما نَطلُبُ في صلاتِنا، يجبُ أن نصبِرَ عليه ونحمَدَ اللهَ في كلِّ حال، ويجبُ ألّا نشُكَّ لحظةً واحدةً أن الأمرَ المناسبَ هو أن تتِمَّ مشيئةُ اللهِ لا مشيئتُنا. قَدَّمَ لنا مثالًا على ذلك وسيطُنا لدى اللهِ لمـَّا قال: “يَا أبَتِ، إن أمكَنَ الأمرُ، فَلْتَبتَعِدْ عَنّي هَذِهِ الكَأْسُ”. ثمّ بدَّلَ ما في إرادتِه البشريّةِ التي اتَّخذَها حينَ صارَ إنسانًا، فقال: “وَلَكِنْ لا كَمَا أنَا أشَاءُ، بَل كَمَا أنتَ تَشَاءُ” (متى 26: 39). ولهذا بحقٍّ نقولُ: “إنّه بطاعةِ واحدٍ نالَ الخلاصَ كثيرون” (ر. روما 5: 19).
الردة متى ٧: ٧؛ مزمور ١٤٤: ١٨
• اسأَلُوا تُعطَوْا. لأنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنَالُ، وَمَن يَقْرَعْ يُفتَحْ لَهُ.
• الرَّبُّ قَرِيبٌ مِن جِمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ.
• لأنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنَالُ، وَمَن يَقْرَعْ يُفتَحْ لَهُ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لِنَخدُمِ الرَّبَّ بالقَدَاسَةِ والبِرِّ
جَميعَ أيَّامِ حَياتِنا.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لِنَخدُمِ الرَّبَّ بالقَدَاسَةِ والبِرِّ
جَميعَ أيَّامِ حَياتِنا.
الأدعية
لِنحمَدِ المسيحَ، الذي أوْلَانا نورَ يومٍ جديد، ولنبتَهِلْ إليهِ قائلين:
بارِكْنا، يا رَبّ، وقدِّسنا.
يا من قدَّم نفسَهُ قربانًا لأجلِ خطايانا،
– تَقَبَّلْ مَقاصِدَنا ومُبادَراتِنا في هذا اليوم.
يا مَن يُبهجُ عيونَنَا بِهبَةِ نورٍ جديد،
– أشرِقْ في قلوبِنا إشراقةَ نجمِ الصّباح.
أعطِنا أن نتمثَّل بكَ،
– فنحْنُوَ على كُلِّ إنسان.
ضَعْ رحمَتَكَ في قلوبِنَا،
– ليكنْ فَرَحُكَ قوّةً لنا.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
أَيُّهَا الإِلَهُ الأزَليُّ، نُتَضَرَّعُ إِلَيْكَ مَسَاءً وصُبحًا وَظُهْرًا † كِي تُزِيلَ ظَلَامَ الخَطِيئَةِ مِنْ قُلُوبِنَا * فَنُدْرِكَ النُّورَ الحَقّ. بربِّنا يسوعَ المسيحِ ابنِك الإلهِ الحيِّ المالكِ معَكَ ومعَ الرُّوحِ القدسِ إلى دهرِ الدهورِ.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.