صلاة الساعات ” 24 مارس – أذار 2021 “
أربعاء الأسبوع الخامس من الزمن اﻷربعيني
صلوات الساعات
صلاة السَحَر
اللهمّ بادر…
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الربّ بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
سِرَّه السّابي الفكر
أنتيفونة ١: بِنُورِكَ نُبصِرُ النُّور.
المزمور ٣٥ (٣٦)
خبث الخاطئ، وحنان الربّ
مَن يتبعني لا يمشِ في الظلام،
بل يكون له نور الحياة (يوحنا ٨: ١٢)
تُوَسْوِسُ المَعصِيةُ لِلشَريرِ في صَميمِ قَلبِهِ *
فإِنَّ مَخافةَ اللهِ لَيسَت نُصبَ عَينَيهِ
لأَنَّه تَمَلَّقَ نَفْسَهُ *
حتَّى لا يَجِدَ إِثمَهُ مَمْقوتًا في عَينَيهِ
كَلامُ فَمِهِ إِثمٌ وخِداع *
وقد عَدَلَ عنِ التَّعَقُّلِ والإِحْسان
في الإِثم على مَضجَعِهِ يُفَكِّر †
وفي طَريقٍ غيرِ صالحٍ يَقِف *
وعنِ الشَرِّ لا يُعرِضُ
يا رَبُّ في السَّماءِ رَحمَتُكَ *
وإلى الغُيومِ أمانَتُكَ
مِثلُ جِبالِ اللهِ بِرُّكَ †
وغَمرٌ عَظيمٌ أَحْكامُكَ *
وأَنتَ، يا رَبُّ، تُخَلِّصُ البَشَرَ والبَهائِم
اللَّهُمَّ ما أَثمَنَ رَحْمَتَكَ! *
إِنَّ بَني آدَمَ يَعتَصِمونَ بِظِلِّ جَناحَيكَ
مِن دَسَمِ بَيتكَ يَشبَعُون *
ومِن نَهرِ نَعيمِكِ تَسْقِيهِم
لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ *
ونُعايِنُ النُورَ بِنُورِكَ
أَدِمْ رَحمَتَكَ لِمَن يَعرِفونَكَ *
وللقُلوبِ المُستَقيمةِ بِرَّكَ
لا تَصِلْ إِلَيَّ قَدَمُ المُتَكَبِّر *
ولا تَطرُدْني يَدُ الأَشْرار!
هُناكَ سَقَطَ فَعَلَةُ الآثام *
نُكِسوا ولم يَستَطيعوا القِيام
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: بِنُورِكَ نُبصِرُ النُّور.
أنتيفونة ٢: رَبّي، عَظيمٌ، أنتَ، وعَجيبٌ في القُوَّة.
التسبحة يهوديت ١٦: ١-٢، ١٣-١٥
الربّ خالق الكون، يحرس شعبه
وكانوا يرتّلون نشيدًا جديدًا (رؤيا ٥: ٩)
أَنشِدُوا لِإِلهي بِالدُّفوف *
رَنِّموا لِلرَّبِّ على الصُّنُوج
اِنظِمُوا لَهُ المَزمورَ والنَّشيد †
أَشيدوا وادعُوا بِاسْمِهِ *
لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ يَمحَقُ الحُرُوب
سأُرَنِّمُ لِإِلهي نَشيدًا جَديدًا *
رَبِّي، عَظيمٌ أَنتَ ومُمَجَّدٌ
عَجيبٌ في القُوَّةِ *
ولا يَقْوى علَيكَ أَحَد
إِيَّاكَ فَلْتَعبُدْ خَليقَتُكَ بِأَسْرِها *
لِأَنَّكَ أَنتَ قُلتَ فكانَت
أَرسَلْتَ رُوحَكَ فكُوِّنَتْ *
ولَيسَ مَن يُقاوِمُ صَوتَكَ
الجِبالُ تَهتَزُّ مِن أُسُسِها *
وتَختَلِطُ بِالمِياه
والصُّخورُ كالشَّمعِ تَذوبُ أَمامَ وَجهِكَ *
والَّذينَ يَتَّقونَكَ تَكونُ عنهُم راضِيًا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: رَبّي، عَظيمٌ، أنتَ، وعَجيبٌ في القُوَّة.
أنتيفونة ٣: بِدَوِيِّ الفَرَحِ للهِ اهتِفوا.
المزمور ٤٦ (٤٧)، ٢ – ٣، ٥ – ١٠
الرب ملك العالمين
وجلس عن يمين الآب، وليس لملكه انقضاء
صَفِّقي بِالأيدِي يا جَميعَ الشُعُوب *
اِهتِفي للهِ بِصَوتِ التَّهْليل
فإِنَّ الرَّبَّ عَليٌّ رَهيبٌ *
على جَميعِ الأَرضِ مَلِكٌ عَظِيم
إخْتَارَ لَنا مِيرَاثَنا *
فَخْرَ يَعْقوبَ الَّذي أَحبَّهُ
صَعِدَ اللهُ بِالهُتافِ *
الرَّبُّ بِصَوتِ البوق
اِعزِفُوا لِإِلهِنا اعْزِفوا *
اِعزِفوا لِمَلِكِنا اعْزِفوا
فإِنَّ اللهَ مَلِكُ الأرضِ كُلِّها *
اِعزِفوا لَه بِمَهَارَة
أَللهُ على الأمَمِ مَلَكَ *
أَللهُ على عَرشِ قُدْسِهِ جَلَسَ
اِجْتَمَعَ أَشْرافُ الشُّعوب *
هُمْ شَعبُ إِلهِ ابراهيم
لِأَنَّ للهِ تُرُوسَ الأَرضِ *
وهو المُتَعالي جِدًّا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: بِدَوِيِّ الفَرَحِ للهِ اهتِفوا.
القراءة أشعيا ٥٠: ٥-٧
السيّد الرب فتح أُذني، فلم أعصِ ولا رجعت إلى الوراء. أسلمت ظهري للضّاربين وخدّي للنّاتفين، ولم أستُر وجهي عن الإهانات والبُصاق. السيد الرب ينصرني، لذلك لم أخجل من الإهانة، ولذلك جعلت وجهي كالصّوّان، وأنا عالمٌ بأني لا أخزى.
الردّة
• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
• ومِنَ الوَبَاءِ المُؤَدّي إلى الهَلَاك
•• الرَّبُّ يَقيني
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
القراءة الأولى
من الرسالة إلى العبرانيين ٦: ٩-٢٠
الأمانة لله هي رجاؤنا
أَمَّا نَحنُ، أَيُّها الأَحِبَّاءُ ، فَإِنَّنَا، وَإِن تَكَلَّمْنَا هَكَذَا، مُتَيَقِّنُونَ أّنَّكُم فِي حَالٍ أَحسَنَ، فِي حالٍ تَصلُحُ لِلخَلاصِ، لأَنَّ اللهَ لَيسَ بِظَالِمٍ فَيَنْسَى مَا فَعَلْتُمُوهُ، وَمَا أَظهَرْتُم مِنَ المَحَبَّةِ مِن أجلِ اسمِه، إِذ خَدَمْتُمُ القِدِّيسِينَ، وَمَا زِلْتُم تَخدُمُونَهُم. وَإِنَّمَا نَرغَبُ فِي أَن يُظهِرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنكُم مِثلَ هَذَا الاِجتِهَادِ لِيَزدَهِرَ الرَّجَاءُ إلَى النِّهَايَةِ فَلا تَتَرَاخَوْا، بَل تَقتَدُونَ بِالَّذِينَ بِالإِيمَانِ والصَّبرِ يَرِثُونَ المَوَاعِدَ.
فَلَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبرَاهِيمَ، لَم يَكُنْ لَهُ أَعظَمَ مِن نَفسِهِ لِيُقسِمَ بِهِ، فَأَقسَمَ بِنَفسِهِ قَالَ: “لأُبارِكَنَّكَ وَأُكَثِّرَنَّكَ”. فَهَكَذَا صَبَرَ إِبرَاهِيمُ فَنَالَ المَوعِدَ.
وَالنَّاسُ يُقسِمُونَ بِمَن هُوَ أَعظَمُ مِنهُم، وَاليَمِينُ ضَمَانٌ لَهُم يُنهِي كُلَّ خِلافٍ. وَكَذلِكَ الله، لَمَّا أَرَادَ أَن يَدُلَّ وَرَثَةَ المَوعِدِ عَلَى ثَباتِ عَزمِهِ دَلالَةً مُؤكَّدَةً، تَعهَّدَ بِيَمِينٍ. وَشَاءَ بِهَذَيْنِ الأمرَيْنِ الثَّابِتَيْن، ويَستَحيلُ أَن يَكذِبَ اللهُ فِيهِمَا، أَن نَتَشَدَّدَ تَشدُّدًا قَوِيًّا نَحنُ الَّذِينَ التَجَأْنا إلَى التَّمَسُّكِ بِالرَّجَاءِ المَعرُوضِ عَلَينَا. وَهُوَ لَنَا مِثلُ مِرسَاةٍ لِلنَّفسِ أَمِينَةٍ مَتِينَةٍ تَختَرِقُ الحَجَابَ إلَى حَيثُ دَخَلَ يَسُوعُ مِن أَجلِنَا سَابِقًا لَنَا، وَصَارَ عَظِيمَ كَهَنَةٍ لِلأبَدِ عَلَى رُتبَةِ مَلكِيصَادَق.
الردة ر. عبرانيون ٦: ١٩، ٢٠؛ ٧: ٢٤، ٢٥
• دَخَلَ يسوعُ من أجلِنَا سَابِقًا لَنَا، وَصَارَ عَظِيمَ كَهَنَةٍ للأبدِ عَلَى رُتبَةِ مَلكِيصَادَق. وَهُوَ حَيٌّ دَائِمًا يَشفَعُ بِنَا.
• لَهُ كَهنُوتٌ فَرِيدٌ لا يَزُولُ. فَهُوَ لِذَلِكَ قَادِرٌ أن يُخَلِّصَ الَّذِينَ يَتَقَرَّبُونَ بِهِ إلَى اللهِ.
• وَهُوَ حَيٌّ دَائِمًا يَشفَعُ بِنَا.
القراءة الثانية
من كتاب التَّفسيرِ للقدّيس أغسطينس الأسقف في المزامير
(مزمور ٨٥، ١: CCL ٣٩، ١١٧٦- ١١٧٧)
يسوع المسيح يصلِّي من أجلنا ويصلِّي فينا وإليه نحن نصلِّي
لا يَقدِرُ اللهُ أن يُعطِيَ النَّاسَ هِبَةً أكبرَ من أن يُقِيمَ رأسًا لهم كلمتَه الذي به خَلَقَ كلَّ شيءٍ، ويُقِيمَهم أعضاءً له، فيكونَ ابنَ اللهِ وابنَ الإنسانِ معًا، إلَهًا واحدًا مع الآبِ، وإنسانًا واحدًا مع النَّاسِ. فإذا توجَّهْنا إلى الآبِ ضارِعِين، لا نَفصِلْ الابنَ عنه، وإذا صلَّى الجسدُ لا يَفصِلْ نفسَه عن رأسِه، بل فليَبْقَ هو نفسُه المخلِّصَ الوحيدَ لجسدِهِ، ربَّنا يسوعَ المسيح، ابنَ اللهِ الذي يُصَلِّي من أجلِنا، ويُصَلِّي فينا، وإليه نحن نُصَلِّي.
يُصَلِّي من أجلِنا لكونِه حَبرَنا. ويُصَلِّي فينا لكونِه رأسَنا. ونُصَلِّي نحن إليه لكونِه إلَهَنا.
فَلْنتعرَّفْ فيه على أنفسِنا فنَسمَعَ أصواتَنا فيه، وصوتَه فينا. قد نقرأُ شيئًا عن يسوعَ المسيحِ، ولا سيَّما في النُّبؤاتِ، فيه تنازُلٌ وتواضُعٌ قد نرَاه غيرَ لائِقٍ بالعِزَّةِ الإلهيَّةِ. ومع ذلك يجبُ ألاّ نتردّدَ في نسبتِهِ إليه، كما أنَّه لم يتردَّدْ هو بأن يكونَ واحدًا منَّا، مع أنَّ الخليقةَ كلَّها تخدُمُهُ، لأنَّ الكونَ كلَّه به خُلِقَ ووُجِدَ.
ولهذا لدى سماعِنا هذه الآياتِ: “فِي البَدءِ كَانَ الكَلِمَةُ، وَالكَلِمَةُ كَانَ لَدَى الله، وَالكَلِمَةُ هُوَ الله. كَانَ فِي البَدءِ لَدَى الله، بِهِ كَانَ كُلُّ شَيءٍ، وَبِدُونِهِ مَا كَانَ شَيءٌ مِمَّا كَانَ” (يوحنا ١: ١-٣)، نتأمَّلُ في ألوهيَّتِه وفي سُمُوِّهِ، نتأمَّلُ في ألوهِيَةِ ابنِ اللهِ التي تفوقُ كلَّ الخلائقِ وتَسمُو على كلِّ ما في الخلائقِ من سُمُوٍّ، بينما نسمَعُه أيضًا في مكانٍ آخَرَ من الكتابِ المقدَّسِ يَبكِي ويُصَلِّي ويُسَبِّحُ الله.
وقد نتردَّدُ في نسبةِ مثلِ هذا الكلامِ إليه، لأنَّه يَصعُبُ على فكرِنا الغارقِ في التأمُّلِ في الألوهِيَّةِ أن ينحدِرَ فيَقبَلَ تنازلَه وتواضعَه. ونشعُرُ وكأنَّنا نوجِّهُ إليه الإهانةَ إذا ما قَبِلْنا أن نَنسِبَ إليه تلك الكلماتِ التي تلفَّظَ بها كإنسانٍ، والتي كانَ يوجِّهُها إلى اللهِ حين كانَ يتوسَّلُ إليه، فنَحَارُ ونحاولُ تبديلَ المعنى. مع أنَّ الكتابَ لا يَنسِبُ إليه إلا ما نَسَبَ هو إلى نَفسِه. ومن ثَمَّ لا يجوزُ فيه التَّحويرُ أو التَّبديل.
لِنَستفِقْ إذًا وَلْيَتنَبَّهْ إيمانُنا، فنرى أنَّ مَن كُنَّا نتأمَّلُ فيه قبلَ قليلٍ في صورةِ اللهِ قد أخذَ صورةَ العبدِ. وصارَ شبيهًا بالإنسانِ وإنسانًا مِثلَ كُلِّ إنسانٍ، فتواضعَ وأطاعَ حتَّى الموتِ. ولمَّا عُلِّقَ على الصَّليبِ قالَ بكلماتِ المزمورِ: “إلَهِي، إلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟” (مزمور ٢١: ١).
كإلَهٍ نُصَلِّي نحن إليهِ. وكإنسانٍ في صورةِ العبدِ هو يُصَلِّي إلى الله. في الحالةِ الأولى هو الخالق، وفي الحالةِ الثانيةِ هو الإنسانُ الذي اتَّخذَ، من غيرِ أن يتبدَّلَ، الخليقةَ التي كانَ من الواجبِ تبديلُها، وجعلَنَا معه إنسانًا واحدًا، هو الرَّأسُ ونحن الجسدُ. ولهذا نُصَلِّي إليه وبه وفيه، ومعه نقُولُ وهو يقولُ معَنا.
الردة يوحنا ١٦: ٢٤، ٢٣
• حَتَّى الآنَ لَم تَسأَلُوا شَيئًا بِاسمِي. اسأَلُوا تَنَالُوا، فَيَكُونَ فَرَحُكُم تَامًّا.
• الحَقَّ الحَقَّ أقُولُ لَكُم، إن سَأَلْتُمُ الآبَ شَيئًا بِاسمِي أعطَاكُم إيَّاهُ.
• فَيَكُونَ فَرَحُكُم تَامًّا.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقول الرب:
إن ثبتّم في كلامي، كنتم تلاميذي حقاً،
تعرفون الحق والحق يُحرّركم.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقول الرب:
إن ثبتّم في كلامي، كنتم تلاميذي حقاً،
تعرفون الحق والحق يُحرّركم.
الأدعية
تَبارَكَ مُبدِعُ خلاصِنا، الذي مِنْ مَشيئَتِهِ أنْ يَصيرَ النَّاسُ خَليقةً جَديدةً، فَيتلاشى ما هو قَديمٌ، ويُصبِحُ كُلُّ شيءٍ جَديداً. لذلِكَ فلْنَدْعُهُ في رجاءٍ حيّ:
جَدِّدْنا، يا رَبُّ، بِروحِكَ.
اللهمّ، يا مَن وعدنا بسماءٍ جديدةٍ وأرضٍ جديدة، جَددنا دائماً بروحك القدوس،
– فنتمتّع بك في أورشليم السماوية.
اجعلنا نعمل معك على إنعاش هذا العالم بروحك،
– فتُدرك مدينة الأرض غايتها، في العدل والمحبة والسلام.
دعنا نتغلب على كل شقاقٍ وعدم مبالاة،
– وننعم بخيرات العُلى.
نجّنا من الشرير،
– واحمنا من مُغريات الخيال الذي يُشوّه ما هو صالح.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللّهمَّ، يا أَبا الأَنوار، أَشرِقْ علينا ونحن نُرَوِّضُ بالتوبةِ نفوسَنا † ولا تكُفَّ عن استجابةِ صلواتِنا * وقد بعَثتَ فينا الرَّغبةَ في خدمتِك المقدَّسة. بربِّنا يسوع المسيحَ ابنكَ* الإله ُالحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهرٍ الدهور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.