صلاة الساعات ” 25 فبراير – شباط 2020 “
ثلاثاء الأسبوع السابع من زمن السنة العادي – السنوات الزوجية
الاسبوع الثالث من 📖 المزامير
اللون الليتورجي اخضر
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
دعوة إلى الصلاة
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.
المزمور ٩٩ (١٠٠)
اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.
اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.
اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.
فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.
أنتيفونة ١: رضيتَ يا رَبُّ، عن أرضِك،
رفعتَ عن شعبِكَ آثامَهُ.
المزمور ٨٤ (٨٥)
دنا الخلاص
عندما جاء مخلّصنا أرضنا،
باركها الله (أوريجنُس المصري)
رَضيتَ يا رَبُّ عن أَرضِكَ *
رَدَدْتَ أَسْرى يَعْقوب
رَفَعتَ عنْ شَعبِكَ آثامَهُ *
سَتَرْتَ جَميعَ خَطاياهُ
سَحَبْتَ كُلَّ سُخطِكَ *
ورَجَعْتَ عن سَورَةِ غَضَبِكَ
أَرْجِعْنا يا إِلهَ خَلاصِنَا *
واصْرِفْ غَيظَكَ عنَّا
أَلِلأبَدِ تَغضَبُ علَينا؟ *
أإِلى جيلٍ فجيلٍ تُطيلُ غَضَبَكَ؟
أَلا تَعودُ تُحْيينا *
فيَفرَحَ بِكَ شَعبُكَ؟
أرِنا يا رَبُّ رَحمَتَكَ *
وهَبْ لَنا خَلاصَكَ
إِنِّي أَسْمَعُ ما يَتَكلَمُ بِهِ الله *
لِأَنَّ الرَّبَّ يَتكلَّمُ بالسَّلام
بالسَّلامِ لِشَعبِهِ ولأَصفِيائِهِ *
فلا يَعودوا إِلى الحَماقَة
قَريبٌ خَلاصُهُ مِمَّن يَتَّقونَهُ *
لِيَحِلَّ المَجدُ في أَرْضِنا
الرَّحمَةُ والحَقُّ تَلاقَيَا *
البِرُّ والسَّلامُ تَعانَقا
مِنَ الأَرضِ نَبَتَ الحَقُّ *
ومِنَ السَّماءِ تَطَلَّعَ البِرُّ
إِنَّ الرَّبَّ يُعْطي الخَيرات *
وأَرْضَنَا تُعْطي ثمَرَها
أَمامَهُ البِرُّ يَسيرُ *
وبِخَطَواتِهِ يَشُقُّ الطَّريق
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: رضيتَ يا رَبُّ، عن أرضِك،
رفعتَ عن شعبِكَ آثامَهُ.
أنتيفونة ٢: نفْسي في الليل اشتاقَتْكَ،
وروحي في داخلي تَبتكِرُ إليك.
التسبحة أشعيا ٢٦، ١-٤، ٧-٩، ١٢
نشيد يلي الانتصار
سور المدينة له اثنا عشر أساسًا (رؤيا ٢١: ١٨)
لَنا مَدينةٌ حَصِينةٌ *
جَعَلَ لَنا خَلاصًا أَسْوارًا ومِترَسَة
اِفتَحُوا الأَبْوابَ ولتدخُلِ الأُمَّةُ البارَّةُ *
الحافِظَةُ لِلأَمانَة
إِنَّ عَزْمَها لَثابِتٌ †
إِنَّكَ تَرْعَاهَا بِالسَّلام *
السَّلامِ لِأَنَّهاعلَيكَ تَوَكّلَت
تَوَكَّلوا على الرَّبِّ لِلأَبَد *
فإِنَّ الرَّبَّ هو صَخرَةُ الدُّهُور
سَبيلُ البارِّ اسْتِقامَةٌ *
تَشُقُّ لِلبارَ طَريقًا مُستَقيمَة
في سَبيلِ أَحْكامِكَ يا رَبُّ انتَظَرْناك *
إِلى اسْمِكَ وذِكرِكَ اشتِياقُ النَّفْس
نَفْسِي في اللَّيلِ اشْتَاقَتْكَ *
ورُوحِي في دَاخِلِي تَبتَكِرُ إِلَيكَ
لِأَنَّه حينَ تَكونُ أَحْكَامُكَ في الأَرض *
يَتَعَلَّمُ البِرَّ سُكَّانُ المَسْكونَة
يا رَبُّ، إِنَّكَ تُحِلُّ السَّلامَ لَنا *
لِأَنَّ كُلَّ أَعْمالِنا أَنتَ تَعمَلُها لَنا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: نفْسي في الليل اشتاقَتْكَ،
وروحي في داخلي تَبتكِرُ إليك.
أنتيفونة ٣: أَضِئ بوجهِكَ عَلَينا، يا رَبّ.
المزمور ٦٦ (٦٧)
جميع الشُّعوب لتحمد الله
اعلموا أنّ خلاص الله هذا أُرسل إلى الوثنيين (أعمال ٢٨: ٢٨)
لِيَرحَمْنا اللهُ وليبارِكْنا *
وليضِئ بِوَجهِه علَينا!
لِكَي يُعرَفَ في الأرضِ طَريقُكَ *
وفي جَميعِ الأُمَمِ خَلاصُكَ
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ يا الله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جميعًا!
لِتَفرَحِ الأمَمُ وتُهَلِّلْ *
لِأَنَّكَ بِالعَدْلِ تَدينُ العالَمين
بِالِاَستِقامةِ تَدينُ الشّعوب *
وفي الأرضِ تَهْدي الأمَم
لِتَحمَدْكَ الشُعوبُ يا أَلله *
لِتَحمَدْكَ الشُّعوبُ جَميعًا!
الأرضُ أَعطَت غلّتَها *
فليبارِكْنا اللهُ إلهُنا
لِيُبارِكْنا الله *
ولتخشَه أقاصي الأرضِ جَميعُها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: أَضِئ بوجهِكَ عَلَينا، يا رَبّ.
القراءة ١ يوحنا ٤: ١٤-١٥
نَحْنُ عَايَنَّا، وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ابْنَهُ مُخَلِّصًا لِلعَالَم. مَنْ شَهِدَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللّهُ فِيهِ مُقِيمٌ وَهُوَ مُقِيمٌ فِي اللهِ.
الردّة
• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي
• تُرسي وخَلَاصي
•• وبه اعتصَامي
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي
القراءة الأولى
من سفر الجامعة ٣: ١- ٢٢
اختلاف الأزمنة
لِكُلِّ أَمرٍ أَوَانٌ، وَلِكُلِّ غَرَضٍ تَحتَ السَّمَاءِ وَقت. لِلوِلادَةِ وَقتٌ، وَلِقَلعِ المَغرُوسِ وَقت. لِلغَرسِ وَقتٌ، وَلِلمُداوَاةِ وَقت. لِلهَدمِ وَقتٌ، وَلِلبِنَاءِ وَقت. لِلبُكَاءِ وَقتٌ، وَلِلَضَّحِكِ وَقت. لِلنَّحِيبِ وَقتٌ، وَلِلرَّقصِ وَقت. لِرَمْيِ الحِجَارَةِ وَقتٌ، وَلِجَمعِ الحِجَارَةِ وَقت. لِلمُعَانَقَةِ وَقتٌ، وَلِلإِمسَاكِ عَنِ المُعَانَقَةِ وَقت. لِلبَحثِ وَقتٌ، وَلِلإِضَاعَةِ وَقت. لِلحِفظِ وَقتٌ، وَلِلرَّمْيِ وَقت. لِلتَّمزِيقِ وَقتٌ، وَلِلخِيَاطَةِ وَقت. لِلصَّمتِ وَقتٌ، وَلِلنُّطق وَقت.ِ لِلحُبِّ وَقتٌ، وَلِلبُغضِ وَقت. لِلحَربِ وَقتٌ، وَلِلصُّلحِ وَقت.
فأَيُّ فَائِدَةٍ لِلعَامِلِ مِمَّا يُعَانِيهِ؟ إِنِّي رَأَيْتُ العَمَلَ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ لِبَنِي البَشَرِ لِيَعمَلُوه: صَنَعَ كُلَّ شَيءٍ حَسَنًا فِي وَقتِهِ، وَجَعَلَ الأَبَدَ فِي قُلُوبِهِم مِن غَيرِ أَن يُدرِكَ الإِنسَانُ أَعمَالَ اللهِ مِنَ البِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَة.
فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لا خَيرَ لِلإِنسَانِ سِوَى أَن يَفرَحَ وَتَطِيبَ نَفسُهُ فِي حَيَاتِهِ، وَأَنَّ كُلَّ إِنسَانٍ يَأكُلُ وَيَشرَبُ وَيَذُوقُ هَنَاءَ كُلِّ تَعَبِهِ. إِنَّمَا ذَلِكَ عَطِيَّةٌ مِنَ الله.
وعَلِمتُ أَنَّ كُلَّ مَا يَعمَلُهُ اللهُ يَدُومُ لِلأَبَد، لا يُزَادُ عَلَيهِ وَلا يُنقَصُ مِنهُ، وَقَد عَمِلَهُ اللهُ لِيَخشَوْهُ. مَا كَانَ قَبلًا فَهُوَ الآنَ، وَمَا سَيَكُونُ كَانَ قَبلًا، وَاللهُ يَبحَثُ عَنِ المُضطَهَدِ.
وَرَأَيْتُ أَيضًا، تَحتَ الشَّمسِ، فِي مَكَانِ الحَقِّ شَرًّا وَفِي مَكَانِ البِرِّ شِرِّيرًا. فَقُلْتُ فِي قَلبِي: “إِنَّ البَارَّ وَالشِّرِّيرَ يَدِينُهُمَا الله. لأَنَّ لِكُلِّ غَرَضٍ وَقتًا. لَكِن عَلَى كُلِّ عَمَلٍ حِسَاب”. وَقُلْتُ فِي قَلبِي: “فِي شَأْنِ بَنِي البَشَر، فَلِيَمتَحِنَهمُ الله وَيَرَوْا أَنَّهُم بَهَائِم، لأَنَّ مَصِيرَ بَنِي البَشَرِ هُوَ مَصِيرُ البَهِيمَةِ، وَلَهُمَا مَصِيرٌ وَاحِد: كَمَا تَمُوتُ هِيَ يَمُوتُ هُوَ، وَلِكِلَيهِمَا نَفَسٌ وَاحِد. فَلَيسَ الإِنسَانُ أَفضَلَ مِنَ البَهِيمَةِ، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ بَاطِل. كُلُّ شَيءٍ يَذهَبُ إِلى مَكَانٍ وَاحِد. كَانَ كُلُّ شَيءٍ مِنَ التُّرَابِ، وَكُلُّ شَيءٍ إِلَى التُّرابِ يَعُود. مَن يَدرِي هَل نَفَسُ بَنِي البَشَرِ يَصعَدُ إِلَى العَلاءِ، وَنَفَسُ البَهِيمَةِ يَنزِلُ إِلَى الأَسفَلِ، إِلَى الأَرض؟
فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لا شَيءَ خَيرٌ مِن أَن يَفرَحَ الإِنسَانُ بِأَعمَالِهِ. ذَلِكَ نَصِيبُهُ، لأَنَّه مَنْ الَّذِي يَذهَبُ بِهِ لِيَرَى مَا سَيَكُونُ بَعدَهُ”؟
الردة ١ قورنتس ٧: ٢٩ و٣١ ؛ الجامعة ٣: ١
• إنَّ الزَّمَانَ يَتَقَاصَرُ، فَلْيَتَصَرَّفْ الَّذِينَ يَستَفِيدُونَ مِن هَذَا العَالَمِ كَأنَّهُم لا يَستَفِيدُونَ حَقًّا، لأنَّ صُورَةَ هَذَا العَالَمِ فِي زَوَالٍ.
• لِكُلِّ أمرٍ أوَان، وَكُلُّ شَيءٍ تَحتَ السَّمَاءِ عَابِرٌ.
• لأنَّ صُورَةَ هَذَا العَالَمِ في زَوَالٍ.
القراءة الثانية
من مواعظ القديس غريغوريوس النيصي الأسقف في سفر الجامعة
(الموعظة السادسة، PG ٤٤، ٧٠٢ – ٧٠٣)
للولادةِ وقت، وللموتِ وقت
يقولُ الجامعة: “لِلوِلادَةِ وَقتٌ وِلِلمَوتِ وَقتٌ” (جامعة ٣: ٢). حَسَنًا بدأَ كلامَه بإثباتِ التَّلازُمِ بيَن الولادةِ والموتِ. فالموتُ بعدَ الولادةِ أمرٌ محتوم. وكلُّ جيلٍ له نهاية.
قال: هناك وقتٌ للولادةِ ووقتٌ للموت. يا ليتَني أُولَدُ في الوقتِ المناسِبِ وأموتُ في الوقتِ المناسِب. ولن يقولَ أحدٌ إنّ الجامعةَ يريدُ أن يبيِّنَ بقولِه هذا أنَّ الولادةَ التي تمَّتْ بغيرِ إرادتِنا والموتَ الذي يحينُ بغيرِ رغبتِنا، هما تمامُ الفضيلة. فالولادةُ غيرُ مرتبطةٍ بحرّيّةِ المرأة، ولا الموتُ مرتبطٌ بإرادةِ مَن يموت. والأمرُ الذي لا يخضعُ لقدرتِنا، لا يمكنُنا أن نقولَ فيه إنّه فضيلةٌ أو رذيلة. ومن ثمَّ يجبُ أن نفهمَ الولادةَ بحسبِ الظُّروفِ التي تَتِمُّ فيها، والموتَ بحسبِ الزَّمنِ الذي يحدُثُ فيه.
يبدو لي أنَّ الولادةَ تكونُ مكتملةً لا نقصَ فيها، عندَما يَتِمُّ الحَمَلُ في مخافةِ الله، كما يقولُ أشعيا النّبيّ، فيَلِدُ المرءُ خلاصَ نفسِه من خلالِ الآلامِ التي يتحمَّلُها حينَ الولادة. لأنَّه يمكنُ أن نقولَ إنَّنا نوعًا ما آباءٌ لأنفسِنا، حين نصوِّرُ أنفسَنا بحرّيّتِنا وباستقامةِ قلبِنا، فنَلِدُ ذاتَنا ونُخرجُها إلى النُّورِ في الصُّورةِ التي نريدُها.
نصنعُ ذلك حينَ نقبلُ اللهَ في أنفسِنا، فنصبحُ بذلك أبناءَ الله وأبناءَ الفضيلة وأبناءَ العليّ. وتكونُ ولادتُنا لذاتِنا ناقصةً وغيرَ مكتملةٍ وغيرَ مستقرَّةٍ، حيَن لا نصوِّرُ في ذاتِنا صورةَ المسيح، بحسبِ عبارةِ بولسَ الرسول: “يجبُ إذًا أن يكونَ رجلُ الله كاملًا لا نقصَ فيه”.
نولدُ في الزَّمنِ المحدَّدِ لنا، ونموتُ في الزَّمنِ المحدَّدِ لنا. هذا أمرٌ واضح. وكان القدّيسُ بولس يرى أنَّ كلَّ وقتٍ هو وقتٌ مناسبٌ عندَما تكونُ المِيتَةُ صالحة. فهو يهتِفُ في كتاباتِه، وكأنّه يستحلفُ ويناشد، فيقول: “إني أواجِهُ الموتَ كلَّ يومٍ” مِن أجلِكم (ر. قورنتس ١٥: ٣١). وأيضًا: “من أجلِكَ نعاني الموتَ طَوالَ النهار” (روما ٨: ٣٦). فنحن نحملُ في أنفسِنا قرارَ موتِنا.
ليسَ مِن الصَّعبِ أن نفهمَ كيفَ كانَ بولسُ يموتُ كلَّ يوم، هو الذي لم يحيَ قط للخطيئة، بل كانَ دائمًا يميتُ أعضاءَ جسدِه، وحملَ فيها آلامَ جسدِ المسيح، هو الذي صَلَبَ نفسَه مع المسيح، والذي لم يحيَ قط لنفسِه بل حملَ في ذاتِه الحيَّ الواحدَ أي المسيح. هذا هو في رأيي الموتُ المناسِب، الموتُ الذي هو سبيلٌ إلى الحياةِ الحقيقيّةِ.
قالَ الرَّبُّ: “أنَا أُمِيتُ وَأُحيِي” (تثنية ٣٢: ٣٩)، حتى يفهمَ الجميعُ أنَّ الموتَ عن الخطيئةِ والحياةَ بالرُّوحِ هي فعلًا هِبَةٌ من الله. هذا وعدُ الله: هو الذي يقدِرُ أن يُمِيتَ، ولذلك هو الذي يَعِدُ بأنْ يَهَبَ الحياة.
الردة تثنية ٣٢: ٣٩؛ رؤيا ١: ١٨
• أنَا أُمِيتُ وَأُحيِي وَأَجرَحُ وأَشفِي. وَلَيسَ مَن يُنقِذُ مِن يَدَيَّ.
• عِندِي مَفَاتِيحُ المَوتِ وَمَثوَى الأمْوَاتِ.
• وَلَيسَ مَن يُنقِذُ مِن يَدَيَّ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسانِ أنبيائِهِ القِدّيسين.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسانِ أنبيائِهِ القِدّيسين.
الأدعية
إِنَّ المَسِيحَ قَدِ اقْتَنَى لَهُ، بِدَمِهِ الكَرِيمِ، شَعْبًا جَدِيدًا. فَلنَسْجُدْ لَهُ وَلنَطْلُبْ إِلَيْهِ مُتَضَرِّعِين:
اُذْكُرْ، يَا رَبُّ، شَعْبَكَ.
يَا مَلِكَنَا وَمُخَلِّصَنَا، اِسْتَمِعْ لِكَنِيسَتِكَ، الَّتِي بَادَرَتْ إِلَى تَسْبِيحِكَ فِي هَذَا اليَوْمِ الجَدِيد،
– عَلِّمْهَا ألَّا تَكُفَّ عَنْ تَمْجِيدِ جَلَالِكَ السَّامِي.
يَا رَجَاءَنَا وَيَا قُوَّتَنَا، عَلَيْكَ اتِّكَالُنَا،
– فَلَنْ نَخْزَى لِلأَبَد.
اِلْتَفِتْ إِلَى ضُعْفِنَا، هَلُمَّ أَغِثْنَا،
– فَإِنَّنَا بِمَعْزَلٍ عَنْكَ لَا نَسْتَطِيعُ شَيْئًا.
اِلْتَفِتْ إِلَى المَسَاكِينِ وَالمُهْمَلِين، لِئَلَّا يَكُونَ هَذَا اليَوْمَ الجَدِيدَ عِبْئًا عَلَيْهِمْ،
– بَلْ يَوْمَ عَزَاءٍ وَفَرَح.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
أَيُّهَا الإِلَهُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَيَا خَالِقَ جَمِيعِ الأَشْيَاء † دَعْنَا نَبْدَأُ هَذَا اليَوْمَ بِاسْمِكَ فَرِحِينَ * وَنَقْضِيهِ فِي خِدْمَتِكَ وَخِدْمَةِ الإِخْوَةِ أَجْمَعِين. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.