صلاة الساعات ” 27 فبراير – شباط 2020 “
الخميس بعد الرماد
اللون الليتورجي بنفسجي
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٩٩ (١٠٠)
فرح الصاعدين إلى الهيكل
الربّ يأمر المفتدين بالتغنّي بنشيد الظَفر (ق. أثناسيوس)
اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.
اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.
اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.
فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: ذَكِّرْني في الصباحِ رَحْمَتَكَ، يا رَبُّ.
المزمور ١٤٢ (١٤٣)، ١-١١
صلاة في الشدائد
نُبرّر بالإيمان بالمسيح،
لا بالعمل بأحكام الشريعة (غلاطية ٢: ١٦)
يا رَبُّ اسْمَعْ صَلاتي، أَصغِ إلى تَضَرُّعي *
بأمانتِكَ بِبِرِّكَ استَجِبْ لي
ولا تَدْخُلْ في قَضاءٍ مع عبدِكَ *
فإنَّهُ لا يُبرَّرُ أحدٌ من الأحياءِ أمامَكَ
إنَّ العدوَّ طَارَدَ نَفْسِي *
وسَحَقَ إلى الأرضِ حياتي
وفي الظُّلُمَات أسكَنَني *
كالّذين مَاتوا للأبد
قَدْ خَارَتْ فيَّ رُوحِي *
وارتَعَبَ قَلْبِي في بَاطِنِي
الأيامَ القَدِيمَةَ تَذَكَّرْتُ †
بِأَفْعَالِكَ كُلِّها تَمْتَمْتُ *
وفي أعمالِ يَديْكَ تَأمَّلْتُ
بَسَطْتُ يَدَيَّ إليكَ *
نَفْسِي كَأَرْضٍ مُتعَطِّشَةٍ إليك
أسْرِعْ وأَجِبْني يا رَبُّ *
فقَدْ فَنِيَتْ رُوحِي
لا تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي *
لِئَلَّا أكُونَ كالهَابِطينَ في الحُفْرَة
أسْمِعْنِي في الصَّباحِ رَحْمَتَكَ *
فَإنِّي تَوَكَّلْتُ عَليكَ
عَرِّفْني الطَّرِيقَ الذي أسْلُكُهُ *
فإنِّي إليكَ رَفَعْتُ نَفْسِي
أنقِذْني يا رَبُّ مِنْ أعْدَائِي *
فإنِّي بِكَ أحْتَمِي
عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ مَا يُرْضِيكَ *
لأنَّكَ أنتَ إلَهِي
ليَهْدِنِي رُوحُكَ الصَّالِحُ *
في أرضٍ سَويَّة
مِنْ أجْلِ اسْمِكَ يا رَبُّ تُحْيِيني *
بِبِرِّكَ تُخرِجُ مِنَ الضّيقِ نَفْسِي
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: ذَكِّرْني في الصباحِ رَحْمَتَكَ، يا رَبُّ.
أنتيفونة ٢: أمالَ الرَّبُّ إلى أورشليمَ السَّلامَ كَالنَّهرِ.
التسبحة أشعيا ٦٦: ١٠-١٤أ
العزاء والفرح في مدينة أورشليم
أما أورشليم العليا فحرّة، وهي أمّنا (غلاطية ٤: ٢٦)
اِفْرَحُوا مَعَ أُورَشَليم *
وابتَهِجوا بِها يا جَميعَ مُحِبِّيها
سُرُّوا معَها سُرُورًا *
يا جَميعَ النائِحينَ علَيها
لِكَي تَرْضَعوا وتَشبَعوا مِن ثَدْيِ تَعازِيها *
وتَحْلُبُوا وتَتَنَعَّموا مِن دِرَّةِ مَجدِها
لِأَنَّهُ هَكَذا قالَ الرَّبُّ: †
هاءَنَذا أُمِيلُ إِلَيها السَّلامَ كالنَّهْر *
ومَجدَ الأُمَمِ كالوَادِي الطَّافِح
فتَرْضَعُونَ وعلى الوَرْكِ تُحمَلون *
وعَلَى الرُّكبَتَينِ تُدَلَّلُون
كإِنسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ †
كَذَلِكَ أَنا أُعَزِّيكُم *
وفي أُورَشَليمَ تُعَزَّون
وتَنظُرُونَ فتُسَرُّ قُلوبُكُم *
وتُزهِرُ عِظَامُكُم كالعُشْب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أمالَ الرَّبُّ إلى أورشليمَ السَّلامَ كَالنَّهرِ.
أنتيفونة ٣: لِيَلَذَّ التَسبيحُ لإلَهِنا.
المزمور ١٤٦ (١٤٧)
قدرة الربّ وصلاحه
إياك اللهم نمدح، بك ربًّا نعترف
سَبِّحوا الرَّبَّ فالعَزْفُ لإِلهِنا يَطِيب *
والتَّسبيحُ لَهُ يَلَذُّ وبِهِ يَليق
الرَّبُّ يَبْني أورَشَليم *
ويَجمَعُ المَنفِيِّينَ مِن إِسْرائيل
فإِنَّه يَثْنِي مُنكَسرِي القُلوب *
ويُضَمِّدُ جِرَاحَهُم
يُحْصِي عَدَدَ الكَواكِب *
ويَدْعُوها كُلَّها بِأَسْمائِها
إِلهُنا عَظيمٌ شَدِيدُ القُوَّة *
ولا قِياسَ لإدْراكِهِ
الرَّبُّ يُؤَيدُ الوُضَعَاء *
ويُذِلُّ الأَشْرارَ حتّى الأَرض
غَنُّوا لِلرَّبِّ حَامِدين *
اِعْزِفُوا لإلهِنَا بِالكِنَّارة
فَإِنَّهُ يُجَلِّلُ السَّماءَ بالغُيوم *
ويُهَيِّئُ المَطَرَ لِلأَرْض
ويُنبِتُ العُشْبَ في الجِبال *
والزَّرْعَ لِمَنفَعَةِ الإِنْسان
يَرْزُقُ البَهائِمَ طَعامَها *
وفِراخَ الغِرْبانِ حينَ تَصرُخ
لا يَجعَلُ في قُوَّةِ الفَرَسِ هَوَاهُ *
ولا في ساقَي الإِنسانِ رِضَاهُ
إِنَّما رِضَا الرَّبِّ عنِ الَّذينَ يَتَّقونَهُ *
عَنِ الَّذينَ يَرْجونَ رَحمَتَهُ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: لِيَلَذَّ التَسبيحُ لإلَهِنا.
القراءة رومة ٨: ١٨ – ٢١
صُنْ شعبَكَ وميراثَكَ، يا رَبُّ. لِتَكُنْ عَيناكَ مَفتوحتَين نحوَ تضرُّعِ عبدِكَ وتَضَرُّعِ شَعبِكَ إسرائيلَ، لتسمَعْ إليهِ في كُلِّ ما يَدعوكَ فيهِ، لأنَّكَ أنتَ أَفرَدْتَهُ لكَ ميراثًا مِن بَين جَميعِ شُعوبِ الأرض.
الردّة
• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
• ومِنَ الوَبَاءِ المُؤَدّي إلى الهَلَاك
•• الرَّبُّ يَقيني
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
القراءة الأولى
من سفر الخروج ١: ١-٢٢
اضطهاد إسرائيل
وَقَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصرَ لَم يَعرِفْ يُوسُف. فَقَالَ لِشَعبِهِ: “هَا إِنَّ شَعبَ بَنِي إِسرَائِيلَ أَكثَرُ وَأَعظَمُ مِنَّا. تَعَالَوْا نَحتَالُ عَلَيهِم كَيلا يَكثُرُوا، فَيَكُونَ أَنَّهُم، إِذَا وَقَعَتْ حَربٌ، يَنضَمُّونَ إِلَى أَعدَائِنَا، وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصعَدُونَ مِن هَذِهِ الأَرضِ”.
فَأَقَامُوا عَلَيهِم وُكَلاءَ تَسخِيرٍ لِكَي يُذِلُّوهُم بِأَثقَالِهِم. فبَنَوْا لِفِرعَونَ مَدِينَتَيْ خَزْنٍ، وَهُمَا فِيتُوم وَرَعَمْسِيس. وَكَانُوا كُلَّمَا أَذَلُّوهُم يَكثُرُونَ وَيَنتَشِرُون، حَتَّى تَخَوَّفُوا مِن وَجهِ بَنِي إِسرَائِيل. فَاستَخدَمَ المِصرِيُّونَ بَنِي إِسرَائِيلَ بِقَسوَةٍ، وَأَذَاقُوهُمُ الأَمَرَّيْنِ بِعمَلٍ شَاقٍّ بِالطِّينِ وَاللَّبِنِ وَسَائِرِ الأَعمَالِ فِي الحَقلِ، وَكُلُّ مَا عَمِلُوهُ عَن يَدِهِم كَانَ بِقَسوَةٍ.
وَكَلَّمَ مَلِكُ مِصرَ قابِلَتَيِ العِبرَانيّاتِ اللَّتَيْنِ اسمُ إِحدَاهُمَا شِفْرَة وَالأُخرَى فُوعَة، وَقَال: “إِذَا ولَّدْتُمَا العِبرَانِيَّاتِ، فَانظُرَا إِلَى جِنسِ المَولُودِ، فَإِن كَانَ ابنٌ فَأَمِيتُوهُ، وَإِن كَانَتِ ابنَةٌ فَلْتَحيَا”. لَكِنَّ القَابِلتَيْنِ خَافَتَا اللهَ، وَلَم تَصنَعَا كَمَا قَالَ لَهُمَا مَلِكُ مِصر، فَاستَبْقَتَا البَنِينَ أَحيَاءً.
فَاستَدعَى مَلِكُ مِصرَ القَابِلتَيْنِ وَقَالَ لَهُمَا: “لِمَاذَا صَنعْتُمَا ذَلِكَ وَاستَبْقَيْتُمَا البَنِينَ أَحيَاءً؟” فَقَالَتَا لِفرعَون: “إِنَّ العِبرَانيَّاتِ لَسْنَ كَالنِّسَاءِ المِصرِيَّاتِ، فَهُنَّ قَوِيَّاتٌ يَلِدْنَ قَبلَ أن تَدخُلَ عَلَيهِنَّ القَابِلَةُ”. وَأَحسَنَ اللهُ إِلَى القَابِلتَيْنِ، وَكَثُرَ الشَّعبُ وَعَظُمَ جِدًّا. وَخَافَتِ القَابِلَتَانِ اللهَ، فَرزَقَهُمَا أَولادًا.
فَأَمَرَ فِرعَونُ كُلَّ شَعبِهِ قَائِلاً: “كُلُّ ابنٍ يُولَدُ لَهُم فَاطرَحُوهُ فِي النِّيلِ، وَكُلُّ ابنَةٍ فَاستَبْقُوهَا”.
الردة تكوين ١٥: ١٣-١٤؛ أشعيا ٤٩: ٢٦
• قَالَ الرَّبُّ لأبرَام: اعلَمْ يَقِينًا أنَّ نَسلَكَ سَيَكُونُونَ نُزَلاءَ فِي أرضٍ لَيسَتْ لَهُم، وَيَستَعبِدُونَهُم وَيُذِلُّونَهُم أربَعَ مِئَةَ سَنَةٍ. وَالأُمَّةُ الَّتِي يُستَعبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أنَا.
• أنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكَ وَفَادِيكَ.
• وَالأُمَّةُ الَّتِي يُستَعبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أنَا.
القراءة الثانية
من مواعظ القديس لاون الكبير البابا
(العظة 6 في الصوم، 1- 2: PL 54، 285- 287)
ينقِّي الإنسانُ نفسَه بالصَّومِ وبأعمالِ الرَّحمة
أيّها الأحبّاء، إنّ “الأرضَ ممتلئةٌ دائمًا برحمةِ الرَّبّ” (ر. مزمور 32: 5). فالطَّبيعةُ نفسُها تعلِّمُ كلَّ واحدٍ عبادةَ الله، إذ إنَّ السَّماءَ والأرضَ والبحرَ وكلَّ ما فيها يُشيدُ بصلاحِ اللهِ وبقدرتِه. والجمالُ العجيبُ في العناصرِ المسخَّرةِ لخدمتِنا يَفرِضُ على الخليقةِ العاقلةِ أن تشكرَ الله دائمًا.
وبما أنّنا أقبَلْنا على هذه الأيّامِ التي تُشيرُ بنوعٍ خاصٍّ إلى أسرارِ التَّكفيرِ وتوبةِ الإنسان، وهي الأيّامُ التي تَسبِقُ عيدَ الفصح الذي باتَ قريبًا، يجبُ علينا أن نستعدَّ بجهدٍ خاصٍّ لتطهيرِ أنفسِنا أمامَ الله.
يتميَّزُ الاحتفالُ الفصحيُّ بأنّ الكنيسةَ كلَّها تنالُ فيه مغفرةَ الخطايا. فلا ينالُ المغفرةَ المُعمَّدون جديدًا في هذه الأيّامِ فقط فيُولَدون بالمعموديةِ ولادةً ثانيةً، بل وكلُّ المؤمنين الذين هم منذُ زمنٍ طويلٍ أبناءُ التَّبنّي.
المعموديّةُ هي التي تَصنَعُ بصورةٍ خاصَّةٍ الإنسانَ الجديدَ. وعلى الجميعِ أن يَسعَوْا في تجديدِ أنفسِهم في كلّ يومٍ ليُزيلوا عنهم صدأَ الموت. وفي المسيرةِ نحو الكمالِ لا يُوجدُ أحدٌ إلا ويجبُ عليه أن يكونَ أفضلَ ممّا هو عليه الآن. ولهذا لا بدَّ من مواصلةِ السَّعيِ والاجتهادِ حتى لا يبقى أحدٌ في يومِ الفداءِ مُثقَلًا بالخطيئة القديمة.
أيّها الأحبّاء، ما يعملُه المسيحيُّ في كلِّ حين، يجبُ أن يعملَه في هذه الأيّامِ بعنايةٍ وتقوى فائقة، فيحافظَ على التَّقليدِ الرَّسوليّ ويصومَ مدَّةَ أربعين يومًا. ولا يقلِّلْ من الطَّعامِ فقط بل ليَمتَنِعْ بصورةٍ خاصّةٍ عن الخطيئة.
وأعمالُ الصَّدَقَةِ أفضلُ ما يمكنُ أن يضافَ إلى أعمالِ الصَّومِ الحكيمةِ والمقدّسة. وتَشمَلُ لفظةُ الرَّحمةِ أعمالا تقويّةً عديدةً وجديرةً كلُّها بالثَّناء، وبها يتساوى جميعُ المؤمنين، وإنْ كانوا في إمكاناتِهم وأموالِهم غيرَ متساوين.
المحبّةُ الواجبةُ للهِ وللنَّاسِ معًا، لا يَحُلْ دونَها حائِلٌ، ليكونَ المؤمنُ دائمًا حرًّا لعملِ الخيرِ. قالَ الملائكة: “المَجدُ للهِ فِي العُلَى، وَالسَّلامُ فِي الأرضِ، لِذَوي الإرادَةِ الصَّالحةِ” (لوقا 2: 14). فليسَ بالإرادةِ الصَّالحةِ فقط يكونُ الإنسانُ سعيدًا، بل أيضًا بالخيرِ الذي هو السَّلامُ. وسعيدٌ هو كلُّ من يرحمُ ويخفِّفُ بالمحبَّةِ مِن ألمِ أيِّ إنسانٍ يعاني من أيِّ نوعٍ من الشَّقاءِ.
كثيرةٌ هي أعمالُ البِرّ، وبتنوُّعِها تُمكِّنُ جميعَ المسيحيّين الحقيقيّين من الإسهامِ في إعطاءِ الصَّدَقةِ، فلا يتصدَّقُ الأغنياءُ والمُوسِرون فقط، بل وأهلُ الوسطِ والفقراءُ أيضًا. فإنْ لم يكونوا متساوِين بالمقدرةِ على السَّخاءِ يتساوُون أقلَّه بالمحبّةِ.
الردة
• لقد فتحَ لنا زمنُ الصَّومِ أبوابَ الفِردَوْس. فَلْنَستقبِلْهُ بالصَّلاةِ والابتهال، لنفوزَ بالمجدِ في يومِ القيامةِ مع الربّ.
• لِنُظهِرْ أنفسَنَا في كلِّ شيءٍ خدَّامًا لله.
• فنفوزَ بالمجدِ في يومِ القيامةِ مع الرَّبّ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقولُ الرَّبُّ:
«مَن أرادَ أنْ يتبَعَني،
فليَزْهَدْ في نَفْسِهِ،
ويَحمِلْ صَليبَهُ ويتبَعْني».
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقولُ الرَّبُّ:
«مَن أرادَ أنْ يتبَعَني،
فليَزْهَدْ في نَفْسِهِ،
ويَحمِلْ صَليبَهُ ويتبَعْني».
الأدعية
لقد علَّمنا المسيحُ أنَّ اللهَ أبٌ لنا. فلنَتَضرَّعُ إليه قائلين:
اللَّهمَّ، اُذكُرْ أنَّنا أبنَاؤكَ.
أَفْهِمْنَا سِرَّ كَنِيسَتِكَ المُقَدَّسَة،
– إِنَّهَا عَلَامَةُ خَلَاصٍ لَنَا وَلِلنَّاسِ أَجْمَعِين.
يَا مُحِبَّ البَشَرِ، لِنُسْهِمْ بِحَوْلِكَ فِي بِنَاءِ المُجْتَمَعِ البَشَرِيّ،
– وَنَطْلُبُ المَلَكُوتَ فِي كُلِّ مَا نَحْنُ فَاعِلُون.
لِنَعْطَشْ إِلَى المَسِيحِ،
– إِنَّهُ يَنْبُوعُ المَاءِ الحَيّ.
اِرْحَمْنَا وَاصْفَحْ عَنْ زَلَّاتِنا،
– وَسَدِّدْ خُطَانَا لِسَبِيلِ البِرِّ وَالإِخْلَاص.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللَّهُمَّ، نَسْأَلُكَ أَنْ تَسْبِقَ أَعْمَالَنَا بِإِلْهَامِكَ † وَأَنْ تَصْحَبَهَا بِمَعُونَتِكَ * فَتَبْدَأَ مِنْكَ، وَتَتِمَّ بِكَ جَمِيعُهَا. بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ * الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.