صلاة الساعات ” 28 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “
سبت الأسبوع الرابع والثلاثين من الزمن العادي – السنوات الزوجية
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
دعوة إلى الصلاة
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الرب بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: لعلَّنا اليومَ صوتَ الربِّ نسمعُ،
لِنَدخُلَ دارَ راحَتِهِ.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
المزمور ٩١ (٩٢)
تسبيح الله الخالق
التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)
صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ
والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي
على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة
لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل
ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!
الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه
إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا
فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا
فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون
كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني
تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ
البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو
مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون
ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون
لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.
التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢
صنائع الله إلى القوم
كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)
أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي
لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي
وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب
لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا
هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ
اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم
فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ
أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟
أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟
أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا
سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ
حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم
وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله
لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ
يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ
يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ
كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف
يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ
الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها
المزمور ٨
جلال الرب ومنزلة الإنسان
جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)
أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع
أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم
عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها
ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟
دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ
على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ
الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ
وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار
أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.
القراءة ١٢: ١٤-١٦أ
بَارِكُوا مُضْطَهِدِيكُمْ، بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا. اِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَابْكُوا مَعَ البَاكِينَ، كُونُوا مُتَّفِقِينَ، لَا تَطْمَعُوا فِي المَعَالِي، بَلْ مِيلُوا إِلَى الوضِيع.
الردة
• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
• ويردِّد لساني كَرَمَكَ
•• حين أرفَعُ إليكَ الغِنَاء
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• تَبتَهِجُ شَفَتايَ * حينَ أرْفَعُ إليكَ الغِناء
القراءة الأولى
من رسالة القديس يهوذا الرسول 1-8 و12- 13 و17-25
تأنيب الخطأة وتشجيع المؤمنين
مِن يَهُوذَا عَبدِ يَسُوعَ المَسِيحِ وَأخِي يَعقُوبَ إِلَى الَّذِينَ دَعَاهُمُ اللهُ الآبُ وَأَحَبَّهُم وَحَفِظَهُم لِيَسُوعَ المَسِيح. عَلَيكُم أَوفَرُ الرَّحمَةِ وَالسَّلامِ وَالمَحَبَّةِ.
أَيُّهَا الأحِبَّاءُ، كُنْتُ شَدِيدَ الرَّغبَةِ فِي أَن أَكتُبَ إِلَيكُم فِي مَوضُوعِ خَلاصِنَا المُشتَرَكِ. فَلَم يَكُنْ لِي بُدٌّ مِن ذَلِكَ لِكَي أَحُضَّكُم عَلَى الجِهَادِ فِي سَبِيلِ الإِيمَانِ الَّذِي سُلِّمَ إِلَى القِدِّيسِينَ تَامًّا، لأَنَّهُ قَد تَسَلَّلَ إِلَيكُم أُنَاسٌ كُتِبَ لَهُم هَذَا العِقَابُ مُنذُ القِدَمِ، كُفَّارٌ يَجعَلُونَ نِعمَةَ إِلَهِنَا فُجُورًا وَيُنكِرُونَ سَيِّدَنَا وَرَبَّنَا الوَحِيدَ يَسُوعَ المَسِيحَ.
أُرِيدُ أَن أُذَكِّرَكُم، أَنتُمُ الَّذِينَ عَرَفُوا كُلَّ ذَلِكَ مَعرِفَةً تَامَّةً، أَنَّ الرَّبَّ بَعدَمَا خَلَّصَ شَعبَهُ مِن أَرضِ مِصرَ، أَهلَكَ مَن لَم يُؤمِنْ. أَمَّا المَلائِكَةُ الَّذِينَ لَم يَحتَفِظُوا بِمَنـزِلَتِهِمِ الرَّفِيعَةِ، بَل تَرَكُوا مَقَامَهُم، فَإِنَّ اللهَ يَحفَظُهُم لِدَينُونَةِ اليَومِ العَظِيمِ مُوثَقِينَ بِقُيُودٍ أَبَدِيَّةٍ فِي أَعمَاقِ الظُّلُمَاتِ. وَكَذَلِكَ سَدُومُ وَعَمُورَةُ وَالمُدُنُ المُجَاوِرَةُ فَحُشَتْ مِثلَ ذَلِكَ الفُحشِ وَسَعَتْ إِلَى كَائِنَاتٍ مِن طَبِيعَةٍ مُختَلِفَةٍ، فَجُعِلَتْ عِبرَةً لِغَيرِهَا، وَلَقِيَتْ عِقَابَ النَّارِ الأَبَدِيَّةِ.
وَعَلَى ذَلِكَ فَمَثَلُ أُولَئِكَ كَمَثَلِهَا، لأَنَّهُم فِي هَذَيَانِهِم يُنَجِّسُونَ الجَسَدَ وَيَزدَرُونَ العِزَّةَ الإِلَهِيَّةَ وَيُجَدِّفُونَ عَلَى أَصحَابِ المَجدِ.
هُمُ الَّذِينَ يُدَنِّسُونَ مَآدِبَكُمُ المُشتَرَكَةَ، لا حَيَاءَ لَهُم عَلَى المَآدِبِ، يَكتَظّونَ مِنَ الطَّعامِ. هُم غُيُومٌ لا مَاءَ فِيهَا تَسُوقُهَا الرِّيَاحُ. هُم أَشجَارٌ خَريفِيَّةٌ لا ثَمَرَ عَلَيهَا مَاتَتْ مَرَّتَيْنِ وَاقتُلِعَتْ مِن أُصُولِهَا. هُم أَموَاجُ البَحرِ العَاتِيَةُ زَبَدُهَا خِزْيُ نُفُوسِهِم. هُم كَوَاكِبُ شَارِدَةٌ أُعِدَّتْ لِلظُّلُمَاتِ الحَالِكَةِ مَدَى الأَبَدِ.
أَمَّا أَنتُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَاذكُرُوا مَا أَنبَأَ بِهِ رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح إِذ قَالُوا لَكُم: “سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مُستَهزِئُونَ يَتبَعُونَ شَهَوَاتِ كُفرِهِم”. هُمُ الَّذِينَ يُوجِدُونَ الشِّقَاقَ، إِنَّهُم بَشَرِيُّونَ لَيسَ الرُّوحُ فِيهِم. أَمَّا أَنتُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَابنُوا أَنفُسَكُم عَلَى إِيمَانِكُمُ المُقَدَّسِ وَصَلُّوا بِالرُّوحِ القُدُسِ، وَاحفَظُوا أَنفُسَكُم فِي مَحَبَّةِ اللهِ، وَانتَظِرُوا رَحمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مِن أَجلِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. أَمَّا المُتَرَدِّدُونَ فَارثُوا لَهُم، بَل خَلِّصُوهم مُنتَشِلِينَ إِيَّاهُم مِنَ النَّارِ. وَأَمَّا الآخَرُونَ فَارثُوا لَهُم عَلَى خَوفٍ، وَأَبغِضُوا حَتَّى القَمِيصَ الَّذِي دَنَّسَهُ جَسَدُهُم.
لِلقَادِرِ عَلَى أَن يَصُونَكُم مِن كُلِّ زَلَلٍ وَيُحضِرَكُم لَدَى مَجدِهِ مُبتِهِجِينَ، لا عَيبَ فِيكُم، لِلإِلَهِ الوَاحِدِ مُخَلِّصِنَا بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا المَجدُ وَالجَلالُ وَالعِزَّةُ وَالسُّلطَانُ، قَبلَ كُلِّ زَمَانٍ وَالآنَ وَلأَبَدِ الدُّهور. آمِين.
الردة طيطس 2: 12- 13؛ عبرانيون 10: 24
• لِنَعِشْ فيِ هَذَا الدَّهرِ بِرَزَانَةٍ وَعَدلٍ وَتَقوَى، مُنتَظِرِينَ السَّعَادَةَ المَرجُوَّةَ وَتَجَلِّيَ مَجدِ إلَهِنَا العَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ المَسِيحِ.
• وَلْيَنتَبِهْ بَعضُنَا إلَى بَعضٍ لِلحَثِّ عَلَى المَحَبَّةِ وَالأعمَالِ الصَّالِحَةِ.
• مُنتَظِرِينَ السَّعَادَةَ المَرجُوَّةَ وَتَجَلِّيَ مَجدِ إلَهِنَا العَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ المَسِيحِ.
القراءة الثانية
من مواعظ القديس أغسطينس الأسقف
(العظة 256، 1 و2 و3: PL 38، 1191-1193)
لنسبِّحْ الله الذي يخلِّصنا من الشَّرّ
لِنُنشِدْ، هنا، هللويا، مع أنَّنا ما زِلْنا في الهموم، لِنتَمكَّنَ يومًا من أن نُنشِدَ، هناك، ونحن في أمان. ولماذا نحن، هنا، في الهموم؟ قد تقول: كيف تريد ألا أهتَمَّ عندما أقرأ: “ألَيسَتْ حَيَاةُ الإنسَانِ فِي الأرضِ تَجرِبَةً” (ر. أيوب 7: 1)؟ ألا تُريدُ أن أهتَمَّ عندما يُقالُ لي أيضًا: “اسهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلا تَقَعُوا فِي التَّجرِبَةِ” (متى 26: 41)؟ ألا تريدُ أن أهتَمَّ حين تَكثُرُ التَّجرِبَةُ بصورةٍ تأمرُنا معَها بالحَذَرِ الصَّلاةُ نفسُها التي نقولُ فيها: “وَأَعفِنَا مِمَّا عَلَينَا، فَقَد أعفَيْنَا نَحنُ أيضًا مَنْ لَنَا عَلَيْهِ” (متى 6: 12)؟ فنحن في كلِّ يومٍ طالِبون ومُطالَبون. أتريدُ أن أكونَ مطمئِنًّا وأنا في كلِّ يومٍ أطلُبُ المغفرةَ لخطاياي، والعونَ في المخاطِر؟ إذا قُلْتُ إنَّها من أجلِ الخطايا الماضية: “وَأعفِنَا مِمّا عَلَينَا، فَقَد أعفَيْنَا نَحنُ أيضًا مَن لَنَا عَلَيهِ” (متى 6: 12)، ولكنِّي أُضِيفُ فورًا وأَزِيدُ من أجلِ المخاطرِ المستقبَلة: “وَلا تُعَرِّضْنَا لِلتَّجرِبَةِ” (متى 6: 13). وكيف يكونُ الشَّعبُ في خيرٍ وأمانٍ عندما يَصرُخُ معي: “نَجِّنَا مِن الشِّرِّيرِ” (متى 6: 12)؟ ومع ذلك، أيُّها الإخوة، مع كلِّ هذه الشُّرور، لنُنشِدْ هللويا للإلهِ الصَّالِحِ الذي يُنجِّينا من الشِّرّير.
نعم، هنا بين التجاربِ والمخاطرِ، لنُنشِدْ نحن ولْيُنشِدْ الجميعُ معنا، هللويا. لأنَّ “اللهَ أمِينٌ، فَلَن يَأذَنَ أن تُجَرَّبُوا بِمَا يَفُوقُ طَاقَتَكُم. بَل يُؤْتِيكُم مَعَ التَّجرِبَةِ وَسِيلَةَ الخُرُوجِ مِنهَا بِالقُدرَةِ عَلَى تَحَمُّلِهَا” (1 قورنتس 10: 13). ولهذا، لنُنشِدْ، هنا، هللويا. نعم، الإنسانُ خاطئٌ. ولكنَّ الله أمينٌ. لم يَقُلْ: “لن يأذنَ أن تُجَرَّبوا” بل: “يُؤتِيكم مع التَّجربةِ وسيلةً للخروجِ منها بالقُدرَةِ على تحمُّلِها”. ستدخلُ في التَّجربة. وسيجدُ اللهُ لك مخرجًا منها، لئلا تَهلِكَ فيها. مَثَلُكَ مَثَلُ إناءِ الفَخَّارِ، بالكلامِ تُسَوَّى وبالنَّارِ تُقَوَّى أي بالتَّجربة. ولكن عندما تدخلُ اعرِفْ أنَّ هناك مخرجًا. لأنَّ اللهَ أمين. “الربُّ يحرُسُكَ في دخولِك وخروجِك” (ر. مزمور 120: 8).
سيصيرُ هذا الجسدُ يومًا غيرَ قابلٍ للموتِ وللفساد. إذّاك تزولُ كلُّ تجربة. إنَّ “الَجَسدَ مَيِّتٌ”. ولِمَ هو ميِّت؟ “بِسَبَبٍ مِنَ الخَطِيئَة، وَلَكِنَّ الرُّوحَ حَيَاةٌ” ولماذا؟ “بِسَبَبٍ مِنَ البِرِّ” (روما 8: 10). أنترُكُ إذًا الجسدَ للموت؟ كلا، بل اسمَعْ ما يلي: “فَإذَا كَانَ الرُّوحُ الَّذِي أقَامَ يَسُوعَ مِن بَينِ الأموَاتِ حَالًّا فِيكُم، فَالَّذِي أقَامَ يِسُوعَ مِن بَينِ الأموَاتِ يُحيِي أيضًا أجسَادَكُمُ الفَانِيَةَ” (روما 8: 11). الجسدُ الآنَ حيوانيٌّ، وأمّا هناك فهو روحيٌّ.
يا لَنشيدِ هللويا السَّعيدِ، هناك. يا لَلطُمَأنِينةِ والأمان، حيث لا خُصوم، حيث لا يكونُ أحدٌ عدُوًّا، حيث لا يُفقَدُ صديق. هناك يُسبَّحُ الله، وهنا يُسبَّحُ الله. ولكن هنا نسبِّحُه ونحن مهتَمُّون، وهناك ونحن مُطمَئِنُّون. هنا ونحن سائرون إلى الموت، وهناك ونحن أحياءٌ خالدون. هنا نُسبِّحُ على الرَّجاء، وهناك وقد تحقَّقَ الرَّجاء. هنا على الطَّريقِ، وهناك في الوطن.
لنُنشِدْ إذًا، أيها الإخوة، الآنَ، لا أنَّنا بَلَغْنَا مُتعَةَ الرَّاحة، ولكن لِنَسنُدَ أنفسَنا في العَناء، مثلَما اعتادَ أن يُنشِدَ المسافرون. أنشِدْ وسِرْ. في النَّشيدِ سَنَدٌ لعَنائِكَ. لا تَكُنْ مُحِبًّا للكَسَلِ. أَنشِدْ وسِرْ. ما معنى سِرْ؟ تقدَّمْ، وتقدَّمْ في الصَّلاح. بحسبِ قولِ الرَّسولِ، هناك من يتقدَّمون إلى الأسوأ. أمّا أنتَ إذا تقدَّمْتَ، فهذا دليلٌ أنَّك تَسِير. تقدَّمْ في الصَّلاح. تقدَّمْ في الإيمانِ القويم، تقدَّمْ في الأخلاقِ الحسَنة. أنشِدْ وسِرْ.
الردة ر. طوبيا 13: 22 و13 و14
• لِتُفرَشْ شوارعُ أورشليمَ بالياقوتِ الأحمر، ولْتُنشِدْ أبوابُ أورشليمَ أناشيدَ الابتهاج. وستقولُ جميعُ منازلِكِ: هللويا مباركٌ الرَّبُّ.
• ستسطَعِين بنورٍ عظيمٍ، وتأتي الأممُ إليكِ من بعيد.
• وستقولُ جميعُ منازلِكِ: هللويا مباركٌ الرَّبُّ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
سدِّدْ خُطَانا، يا رَبُّ، لِسَبيلِ السَّلام.
الأدعية
المَسِيحُ حَاضِرٌ بَينَ جَمِيعِ أَعْضَائِهِ، وَبِخَاصَّةٍ بَيْنَ المُتَأَلِّمِينَ مِنْهُمْ. فَلنُعَظِّمْ حَنَانَهُ وَحُكْمَهُ. وَلنُصَلِّ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ كَي نَزْدَادَ لَهُ حُبًّا:
زِدْنَا حُبًّا لَكَ، يَا رَبُّ.
هَا إِنَّنَا نَبْدَأُ هَذَا النَّهَارَ بِذِكْرِ قِيَامَتِكَ،
– وَنَحُنُّ إِلَى مَا يَعُودُ بِهِ فِدَاؤُكَ بِالخَيْرِ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعَيْن.
اِجْعَلْنَا نَشْهَدُ لَكَ، فِي هَذَا اليَوْمِ، أَمَامَ كُلِّ إِنْسَانٍ،
– وَنُقَدِّمُ قُرْبَانًا مُقَدَّسًا يَرْضَى عَنْهُ الرَّبُّ.
اِجْعَلْنَا نَرَى وَجْهَكَ فِي كُلٍّ مِنْ إِخْوَتِنَا،
– وَاِجْعَلْنَا نَخْدُمُكَ فِيهِمْ جَمِيعًا.
أَيُّهَا المَسِيحُ، يَا كَرْمَةً نَحْنُ أَغْصَانُهَا،
– أَعْطِنَا أَنْ نَسْتَقِرَّ فِيكَ، وَأَنْ نَأْتِيَ فِيكَ ثَمَرًا كَثِيرًا يُمَجِّدُ الآب.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
لِتُسَبِّحْكَ، يَا رَبُّ، شِفَاهُنَا، لِتُسَبِّحْكَ نُفُوسُنَا، لِتُسَبِّحْكَ حَيَاتُنَا † وَلَمَّا كُنَّا مِنْ فَضْلِكَ عَلَى هَذِهِ الأَرْض * فَكَذَلِكَ لِتَكُنْ حَيَاتُنَا لَكَ كُلُّهَا. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ، الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.