صلاة الساعات 29 ديسمبر/كانون الأول 2018
اليوم ال خامس من ثمانية الميلاد
اللون الليتورجي ابيض
صلاة السَحَر
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: المَسيحُ وُلِدَ لَنا، هَلُمّوا نَسجُدُ لَهُ.
المزمور ٩٤ (٩٥)
الدعوة إلى حمدِ الله
ليُشدّد بعضكم بعضًا، كلّ يوم،
ما دام إعلان هذا اليوم (عب ٣: ١٣)
هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبِّ *
نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا
نُبادِرُ إِلى وَجهِهِ بِالشُّكْران *
ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد
فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم *
وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظِيم
هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض *
ولَه قِمَمُ الجِبال
لَه البَحرُ وهو صَنَعَهُ *
ويَداه جَبَلَتا اليَبَس
هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَهُ *
نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا
فإِنَّه هو إِلهُنا *
ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه
أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَهُ *
فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبَة
وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة †
حَيثُ آباؤكَمُ امْتَحَنوني واخْتَبَروني *
وكانوا يَرَونَ أَعْمالي
أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجِيلَ وقُلتُ: *
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهُم»، ولَمْ يَعرفوا سُبُلي
حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي *
أَنْ لَن يَدْخُلوا في راحَتي
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: المَسيحُ وُلِدَ لَنا، هَلُمّوا نَسجُدُ لَهُ.
أنتيفونة ١: أيُّها الرُّعاةُ،
مَنْ ذَا الذي رَأَيتُمُوه؟
ألا تَكَلَّموا، ألا بَشِّرُونا:
مَن ذا الذي ظَهَرَ عَلى الأرض؟
رَأينا طِفلًا،
وجُمهُورًا مِنَ المَلائِكَة يُسبِّحونَ الرَّبَّ،
هللويا.
المزمور ٦٢ (٦٣) ٢ – ٩
اللهَ يلتمس سحرًا من يهجر أعمال الليل.
أَللَّهُمَّ أَنتَ إِلهي إِلَيكَ بكَّرتُ *
إِلَيكَ ظَمِئَت نَفْسي وتاقَ جَسَدي.
كأَرضٍ قاحِلةٍ مُجدِبَةٍ لا ماءَ فيها †
كذلِكَ في القُدسِ شاهَدتُكَ *
لِأَرى عِزَّتَكَ ومَجدَكَ
أَطيَبُ مِنَ الحَياةِ رَحمَتُكَ *
وإِيَّاكَ تُسبِّحُ شَفَتايَ
وكذلِكَ في حَياتي أُبارِكُكَ *
وأَرفع كَفَّيَّ بِاسْمِكَ
كَمِن شَحْم ودَسَمٍ تَشبعُ نَفْسي *
وبِشفاهِ التَّهْليلِ يُشيدُ فَمي
إِذا ذَكَرُتكَ على مَضجَعي *
تَمْتَمْتُ بكَ في الهَجَعات
لِأنّكَ كُنتَ لي نُصرَةً *
فأُهَلِّلُ في ظِلِّ جَناحَيكَ
عَلِقَت بِكَ نَفْسي *
ويَمينُكَ سَانَدَتني
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: أيُّها الرُّعاةُ،
مَنْ ذَا الذي رَأَيتُمُوه؟
ألا تَكَلَّموا، ألا بَشِّرُونا:
مَن ذا الذي ظَهَرَ عَلى الأرض؟
رَأينا طِفلًا،
وجُمهُورًا مِنَ المَلائِكَة يُسبِّحونَ الرَّبَّ،
هللويا.
أنتيفونة ٢: قالَ المَلاكُ للرُّعاةِ:
“إنِّي أبشِّرُكُم بِفَرَحٍ عَظيم:
وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصُ العَالَمِ أَجمَعْ”، هللويا.
التسبحة دانيال ٣: ٥٧ – ٨٨، ٥٦
كل خليقةٍ فلتُسبِّح الربّ
سبِّحوا إلهنا، ياجميع خلائقه (عن رؤيا ١٩: ٥)
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ أَعْمالِ الرَّبّ *
سَبِّحيه وآرفَعيه إِلى الدُّهور
بارِكوا الرَّبَّ يا مَلائِكَةَ الرَّبّ *
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها السَّموات
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ المِياهِ الَّتي فَوقَ السَّماء *
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ الجُيوش
باركا الرَّبَّ أَيَّتُها الشَّمسُ والقَمَر *
باركي الربَّ يا نُجومَ السَّماء
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ الأَمطارِ والأَنْداء *
بارِّكي الرَّبَّ يا جَميعَ الأَرْياح
بارِكا الرَّبَّ أَيَّتُها النَّارُ والحَرّ *
بارِكا الرَّبَّ أَيُّتُها البَرْدُ والحَرّ
بارِكا الرَّبَّ أَيُّها النَّدى والصَّقيع *
بارِكا الرَّبَّ أَيُّها الجَمَدُ والبَرْد
بارِكا الرَّبَّ أَيُّها الجَليدُ والثَّلْج *
بارِكا الرَّبَّ أَيُّها اللَّيلُ والنَّهار
بارِكا الرَّبَّ أَيُّها النُّورُ والظَّلام *
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها البُروقُ والغُيوم
لِتُباركِ الأَرضُ الرَّبَّ *
لِتُسَبِّحْه وتَرفَعْه إِلى الدُّهور
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها الجِبالُ والتِّلال *
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ أَنبِتَةِ الأَرض
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها اليَنابيع *
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها البِحارُ والأَنْهار
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها الحيتان †
وجَميعُ ما يَتَحَرَّكُ في المِياه *
بارِكي الرَّبَّ يا جَميعَ طُيورِ السَّماء
بارِكي الرَّبَّ أَيَّتُها الوُحوش والمَواشي *
بارِكوا الرَّبَّ يا بَني البَشَر
بارِكوا الرَّبَّ يا بَني إِسْرائيل *
سَبِّحوه وآرفَعوه إِلى الدُّهور
باركوا الرَّبَّ يا كَهَنَةَ الرَّبِّ *
بارِكوا الرَّبَّ يا خُدَّامَ الرَّبّ
بارِكوا الرَّبَّ يا أَرْواحَ ونُفوسَ الأَبْرار *
بارِكوا الرَّبَّ أَيُّها القِدِّيسون والمُتَواضِعو القُلوب
باركِوا الرَّبَّ يا حَنَنْيا وعَزَرْيا وميشائيل *
سَبِّحوه وآرفَعوه إِلى الدُّهور.
لنُبارِكِ الآب والابن والروح القدس *
لنُسبِّح وَلْنَرْفَعْهُ إِلَى الدُّهُور.
مُبارَكٌ أنتَ فِي جَلَدِ السَّماءِ *
نَرْفَعُكَ وَنُسَبِّحُكَ إلى الدهور.
هنا لا يُقال المجد للآب….
أنتيفونة ٢: قالَ المَلاكُ للرُّعاةِ:
“إنِّي أبشِّرُكُم بِفَرَحٍ عَظيم:
وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصُ العَالَمِ أَجمَعْ”، هللويا.
أنتيفونة ٣: المَسيحُ وُلِدَ فَمَجِّدُوهُ،
المَسيحُ أتَى مِنْ أَعلَى السَّمَواتِ، فاستَقبِلُوهُ،
هللويا.
المزمور ١٤٩
سرور القديسين
أبناء الكنيسة، أبناء الشعب الجديد،
فليبتهجوا بملكهم، بالمسيح (هزيكوس)
أَنشِدوا للرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا *
تَسبِحَتُه في جَماعةِ الأَصْفِياء
لِيَفرَحْ إِسْرائيلُ بِصانِعِه! *
لِيَبتَهِجْ بَنو صِهْيونَ بِمَلِكِهم!
لِيُسَبِّحوا اْسمَه بِالرَّقْص! *
لِيَعزِفوا لَه بِالدُّفِّ والكِنَّارة!
فإِنَّ الرَّبَّ يَرْضى عن شَعبِهِ *
يُزَيِّنُ الوُضَعاءَ بِخَلاصِهِ
يَبتَهِجُ الأَصفِياءُ بالمَجْد *
يُهَلِّلونَ على أَسِرَّتِهم
تَعْظيمُ اللهِ مِلْءَ حُلوقِهِم *
وسَيفٌ ذو حَدَّينِ بِأَيديهم
لإِنْزَالِ الِاْنتِقام بِالأُمَم *
والعِقابِ بِالشُّعوب
لِرَبطِ مُلوكِها بِالقُيود *
وأَشْرافِها بِكُبولٍ مِن حَديد
لِتَنْفيذِ الحُكْمِ المَكْتوبِ فيهم: *
هذا فَخرٌ لِجَميعِ أَصْفِيائِه.
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: المَسيحُ وُلِدَ فَمَجِّدُوهُ،
المَسيحُ أتَى مِنْ أَعلَى السَّمَواتِ، فاستَقبِلُوهُ،
هللويا.
القراءة إلى العبرانيين ١: ١ – ٢
إنَّ الله، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بالأنبياءِ مَرّاتٍ كثيرةً بوجوهٍ كَثيرَة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأيامِ هذِهِ بابنٍ جَعَلَهُ وارِثًا لِكُلِّ شَيء، وبِهِ أَنشَأَ العَالَمين.
الردة
• أعلنَ الربُّ خَلاصَهُ * هللويا، هللويا
•• أعلنَ الربُّ خَلاصَهُ * هللويا، هللويا
• كَشَفَ لأبصارِ الأُممِ صَلاحَهُ
•• هللويا، هللويا
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• أعلنَ الربُّ خَلاصَهُ * هللويا، هللويا
القراءة الأولى
من رسالة القديس بولس الى أهل قولوسي ١: ١-١٤
صلاة الابتهال والشُّكر
مِن بُولُسَ رَسُولِ المَسِيحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ اللهِ وَمِنَ الأَخِ طِيمُوتاوُس إلَى القِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي قولُسِّي، الإِخوَةِ المُؤمِنِينَ فِي المَسِيحِ. عَلَيكُمُ النِّعمَةُ وَالسَّلامُ مِن لَدُنِ اللهِ أَبِينَا.
نَشكُرُ اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ دَائِمًا، وَنَحنُ نُصَلِّي مِن أَجلِكُم، بَعدَ أن سَمِعْنَا بإِيمَانِكُم فِي المَسِيحِ يَسُوعَ وَبِمَحَبَّتِكُم لِجَمِيعِ القِدِّيسِينَ مِن أَجلِ الرَّجَاءِ المَحفُوظِ لَكُم فِي السَّمَوَاتِ. فقَد سَمِعْتُم بِهَذَا الرَّجَاءِ فِي كَلِمَةِ الحَقِّ، أَي فِي البِشَارَةِ الَّتِي وَصَلَتْ إِلَيكُم. وَكَمَا أَنَّهَا تُثمِرُ وَتَنتَشِرُ فِي العَالَمِ أَجمَعَ، فَهِيَ كَذَلِكَ تُثمِرُ وَتَنتَشِرُ فِيمَا بَينَكُم، مُذ سَمِعْتُم بِنِعمَةِ اللهِ وَعَرَفْتُمُوهَا حَقَّ المَعرِفَةِ، كَمَا تَعلَّمْتُم مِن أَبَفْرَاس صَاحِبِنَا الحَبِيبِ فِي العَمَلِ وَالخَادِمِ الأمِينِ لِلمَسِيحِ مِن أَجلِكُم، فَقَد أَخبَرَنَا بِمَا أَنتُم عَلَيهِ مِنَ المَحَبَّةِ فِي الرُّوحِ.
لِذَلِكَ نَحنُ أَيضًا، مُنذُ اليَومِ الَّذِي سَمِعْنَا فِيهِ ذلِكَ، لا نَكُفُّ عَنِ الصَّلاةِ مِن أَجلِكُم، وَنَسأَلُهُ تَعَالَى أَن تَمتَلِئُوا مِن مَعرِفَةِ مَشِيئَتِهِ فِي كُلِّ شَيءٍ مِنَ الحِكمَةِ وَالإدرَاكِ الرُّوحِيِّ لِتَسِيرُوا سِيرَةً جَدِيرَةً بِالرَّبِّ تُرضِيهِ كُلَّ الرِّضَا، وَتُثمِرُوا كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَتَنمُوا فِي مَعرِفَةِ الله، مُتَقَوِّينَ كُلَّ قُوَّةٍ بِقُدرَتِهِ العَزِيزَةِ، عَلَى الثَّبَاتِ التَّامِّ وَالصَّبرِ الجَمِيلِ، وَتَشكُرُوا الآبَ فَرِحِينَ، لأِنَّهُ جَعَلَكُم أَهلًا لأِن تُشَاطِرُوا القِدِّيسِينَ مِيراثَهُم فِي النُّورِ. فَهُوَ الَّذِي نَجَّانَا مِن سُلطَانِ الظُّلُمَاتِ، وَنَقَلَنَا إِلىَ مَلَكُوتِ ابنِ مَحَبَّتِهِ، فَكَانَ لَنَا فِيهِ الفِدَاءُ وَغُفرَانُ الخَطَايَا.
الردة قولسي ١: ١٢ و١٣؛ يعقوب ١: ١٧
• اشكُرُوا الآبَ فَرِحِين، الَّذِي نَجَّانَا مِن سُلطَانِ الظُّلُمَاتِ، وَنَقَلَنَا إلىَ مَلَكُوتِ ابنِ مَحَبَّتِهِ.
• فَكُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ، وَكُلُّ هِبَةٍ كَامِلَةٍ تَنـزِلُ مِن عَلُ مِن عِندِ أبِي الأنوَارِ.
• الَّذِي نَجَّانَا مِن سُلطَانِ الظُّلُمَاتِ، وَنَقَلَنَا إلىَ مَلَكُوتِ ابنِ مَحَبَّتِهِ.
القراءة الثانية
من مواعظ القديس برناردس رئيس الرهبان
(العظة الأولى في عيد الغطاس، ١-٢: ١٤١-١٤٣، PL ١٣٣)
حلَّ بينَنا مِلءُ اللاهوتِ في مِلءِ الأزمنة
“ظهرَ لطفُ اللهِ، وظهرَ مخلِّصُنا في طبيعتِه الإنسانيّةِ” (رَ. طيطس ٢: ١١). الحمدُ للهِ الذي به يَكثُرُ عَزاؤُنا في غُربَتِنا هذه، وفي منفانا وشقائِنا.
قبلَ أن تَظهرَ الطَّبيعةُ الإنسانيّةُ كانَ اللطفُ مستترًا، وكانَ هو أوَّلًا، لأنَّ رحمةَ الله قائمةٌ أبدًا. ولكن كيف كانَ يُمكِنُنا أن نعرفَ كلَّ هذه الرَّحمة؟ كانَتْ وعدًا لنا فلم نكُنْ نراها. ولهذا فإنَّ كثيِرِين لم يؤمنوا بها. “تكلَّمَ الله قديمًا بالأنبياءِ مرَّاتٍ كثيرةً بوجوهٍ كثيرة” (رَ. عبرانيون ١: ١). وقال أيضًا: “إنَ أفكاري أفكارُ سلامٍ لا حربٍ” (ر. إرميا ٢٩: ١١). لكن بماذا كانَ يجيبُ الإنسانُ، وهو يُحِسُّ بالآلامِ ولا يَرى السَّلام؟ إلى متى تقولون: سلامٌ، سلامٌ ولا سلام؟ لهذا “بكى ملائكةُ السَّلامِ بمرارة” (رَ. أشعيا ٣٣: ٧)، قائلين” يا ربُّ من آمنَ بما سمعَ منّا”؟ (ر. أشعيا ٥٣: ١). أمَّا الآن وقد رأى النَّاسُ بأعينِهم فَلْيُؤمنوا، لأنَّ “شهادةَ اللهِ صادقةٌ جدًا” (ر. مزمور ٩٢: ٥). “نَصَبَ في الشَّمسِ خيمتَه” (ر. مزمور ١٨: ٦)، حتى لا يَخفَى على العينِ المضطربة.
هذا هو السَّلامُ، لا السَّلامُ الموعودُ بل السلامُ المحقَّق، لا المؤجَّلُ بل المقدَّم. لا الذي يتنبَّأُ به الأنبياءُ بل الحاصلُ الآن. أرسلَ اللهُ إلى الأرضِ مثلَ وِعاءٍ مليءٍ بالرَّحمة. أقولُ وِعاءً، وقد انشقَّ في لحظةِ الآلامِ، فخرجَ منه ثمنُ فدائِنا الذي كانَ مَخفيًّا فيه. هو وِعاءٌ صغيرٌ ولكنَّه ملِيءٌ. “أعطِيَ لنا ولدٌ صغير” (ر. أشعيا ٩: ٥)، ولكنْ حلَّ فيه مِلْءُ اللاهوت (ر. قولسي ٢: ٩). لمّا جاءَ مِلءُ الزَّمنِ جاءَ مِلءُ اللاهوت. جاءَ بحسبِ الجسدِ، حتّى يراه كلُّ ذي جسدٍ. وإذ ظهرَ في طبيعتِه الإنسانيّةِ ظهرَ أيضًا لطفُ اللهِ ورحمتُه. فإذ ظهرَتْ الطَّبيعةُ الإنسانيّةُ لا يمكنُ أن يَبقَى لطفُه مخفيًّا. أيَّةُ طريقةٍ أفضلُ لإظهارِ لطفِه ورحمتِه من أن يتَّخِذَ جسدًا مثلَ جسدِنا؟ قال الرَّبّ: “هذا جسدي”، وليس جسدَ آدمَ، أعني ليسَ كالجسدِ الذي كانَ له قبلَ الخطيئة.
أيَّةُ طريقةٍ أفضلُ لإظهارِ رحمتِه من أن يشاركَنا في ضعفِنا وشقائِنا؟ أيُّ حنانٍ أعظمُ من أن يُصبِحَ كلمةُ الله “عُشبًا يَذبُلُ” مثلَنا؟ “ما الإنسانُ حتى تذكرَه أو تفتقدَه برحمتِك؟” (ر. مزمور ٨: ٥؛ عبرانيون ٢: ٦). لِيعلَمْ الإنسانُ مِن هذا كم هي عظيمةٌ عنايةُ اللهِ به؟ لِيعلَمْ بهذا ما يُريدُه اللهُ له وما يَكِنُّه له من مشاعر. لا تسألْ، أيُّها الإنسانُ، عمَّا تعاني أنت، بل عمَّا تألَّمَ هو. ممَّا صنعَه من أجلِك، اعرِفِ الكرامةَ التي جعلَها لك، فينجليَ لك لطفُ اللهِ وحنانُه بعدَ أن اتَّخذَ الطَّبيعةَ الإنسانيّةَ. بقدرِ ما ظهرَ صغيرًا لمّا جاءَ إنسانًا، ظهرَ كبيرًا في صلاحِه. بقدرِ ما ظهرَ من أجلي دانيًا كانَ لي أعزَّ وأغلى. قالَ الرَّسولُ: “ظهرَ لطفُ اللهِ وظهرَ مخلِّصُنا في طبيعتِه الإنسانيَّة” (ر. طيطس ٢: ١١). نعم سطعَ لطفُ الله، وظهرَ الكلمةُ بطبيعتِه الإنسانيّةِ. ومن أكبرِ الدَّلائلِ على لطفِه أنَّه جمعَ بينَ الطَّبيعةِ الإلهيّةِ والإنسانيّةِ.
الردة أفسس ١: ٥؛ روما ٨: ٢٩
• وَقَدَّرَ لَنَا مُنذُ القِدَمِ أن يَتَبَنَّانَا بِيَسُوعَ المَسِيحِ، عَلَى مَا ارتَضَتْهُ مَشِيئَتُهُ لِلتَّسبِيحِ بِمَجدِ نِعمَتِهِ.
• ذَلِكَ بِأنَّهُ عَرَفَهُم بِسَابِقِ عِلمِهِ، وَسَبَقَ أن قَضَى بِأن يَكُونُوا عَلَى مِثَالِ صُورَةِ ابنِهِ.
• عَلَى مَا ارتَضَتْهُ مَشِيئَتُهُ لِلتَّسبِيحِ بِمَجدِ نِعمَتِهِ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
قَالَ الرُّعَاةُ بَعْضَهُمْ لِبَعْض:
«هَلُمَّ بِنَا إِلَى بَيْتَ لَحْم،
فَنَرَى مَا حَدَثَ،
ذَاكَ الَّذِي بِهِ أَخْبَرَنَا الرَّبُّ».
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
قَالَ الرُّعَاةُ بَعْضَهُمْ لِبَعْض:
«هَلُمَّ بِنَا إِلَى بَيْتَ لَحْم،
فَنَرَى مَا حَدَثَ،
ذَاكَ الَّذِي بِهِ أَخْبَرَنَا الرَّبُّ».
الأدعية
إِنَّ اللهَ، فِي رَحْمَتِهِ، أَرْسَلَ إِلَيْنَا المَسِيحَ، رَئِيسَ السَّلَام. فَلْنَتَضَرَّعْ إِلَيْهِ وَاثِقِين:
السَّلَامُ لِلنَّاسِ الحَسَنِي الإِرَادَة.
أَيُّهَا الآبُ القَدِيرُ، يَا أَبَا يسوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا، اُنْظُرْ إِلَى الكَنِيسَةِ المُجْتَمِعَةِ عَلَى ذِكْرِ حُبِّكَ العَظِيم،
– وَتَقَبَّلْ تَسْبِيحَهَا هَذَا الصَّبَاحِيّ.
يَا مَنْ، مُنْذُ البَدْءِ وَعَدْتَ البَشَرَ بِظَفَرِكَ عَنْ يَدِ المَسِيحِ مُخَلِّصِنَا،
– أَضِئِ النَّاسَ أَجْمَعَيْن بِنُورِ الإِنْجِيلِ الطَّاهِر.
لِمَجْدِ ٱبْنِكَ الَّذِي فَرِحَ ابْرَاهِيمُ بِرُؤْيَةِ يَوْمِهِ، وَرَجَاهُ الآبَاءُ، وَبَشَّرَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ وَتَمَنَّتْهُ الأُمَمُ،
– خَلِّصِ الشُّعُوبَ كُلِّهَا.
أَنْتَ، يَا مَنْ بَشَّرَتْ الأَرْوَاحُ السَّمَاوِيَّةُ بِمَوْلِدِ ٱبْنِهِ، وَأَشَادَ بِهِ الرُّسُلُ وَالشُّهَدَاءُ وَمُؤْمِنُو جَمِيعِ الأَزْمِنَة،
– لِيَعُمَّ أَرْضَنَا السَّلَامُ الَّذِي أَنْشَدَتْهُ المَلَائِكَةُ.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
أَيُّـهَا الإِلَهُ القَدِيرُ المُتَعَالِي، يَا مَنْ أَضَأْتَ العَالَمَ فِي المَسِيحِ، النُّورِ المُشْرِقِ فِي الظُّلُمَات † إِيَّاكَ نَسْأَلُ أَنْ تُطِلَّ بِوَجْهِكَ البَهِيِّ عَلَيْـنَا * فَنُعَظِّمَ بِآيَاتِ الحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ، مَوْلِدَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ رَبِّـنَا، الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدْسِ † إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.