صلاة الساعات 31 يوليو – تموز 2019
القديس اغناطيوس لايولا
وُلِدَ عام 1491 في لويولا في إسبانيا. بدأ حياته في بلاط الملك وفي حياة الجنديَّة. تاب إلى الله، ودرس اللاهوت في باريس وانضمَّ إليه هناك أوَّلُ الرفقاء، ثم أنشأ رهبنةً في روما، عُرِفَت باسم “الرَّهبنةِ اليسوعيَّة”. قام برسالةٍ فعَّالة بكتاباته ومن خلالِ تلاميذِه. وقد عملَتْ الرَّهبنةُ كثيرًا على إصلاح الكنيسة. تُوُفِّيَ في روما عام 1556
أربعاء الأسبوع ١٧ من السنوات الفردية
الاسبوع الأول من 📖 المزامير
اللون الليتورجي ابيض
صلاة السَحَر
• اللهم، بادرْ إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.
المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين (في غير الزمن الأربعيني: هللويا).
دعوة إلى الصلاة
• يا رَبِّ افتَحْ شفتيَّ
– ليُخبِرَ فَمي بتسبِحَتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.
المزمور 94 (95)
الدعوة إلى حمدِ الله
ليُشدّد بعضكم بعضاً، كلّ يوم،
ما دام إعلان هذا اليوم (عب 3: 13)
هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبّ *
نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا
نُبادِرُ إِلى وَجهِه بِالشُّكْران *
ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد
فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم *
وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظيم
هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض *
ولَه قِمَمُ الجِبال
لَه البَحرُ وهو صَنَعَه *
ويَداه جَبَلَتا اليَبَس
هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَه *
نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا
فإِنَّه هو إِلهُنا *
ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه
أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه *
فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة
وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة †
حَيثُ آباؤكَمُ اْمتَحَنوني واْختَبَروني *
وكانوا يَرَونَ أَعْمالي
أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجيل وقُلتُ: *
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم»، ولَمْ يَعرفوا سُبُلي
حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي *
أَنْ لَن يَدْخُلوا في راحَتي
المجد للآب والابن *
والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ رَاعي الرُّعاةِ، هَلُمَّ نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: بِنُورِكَ نُبصِرُ النُّور.
المزمور ٣٥ (٣٦)
خبث الخاطئ، وحنان الربّ
مَن يتبعني لا يمشِ في الظلام،
بل يكون له نور الحياة (يوحنا ٨: ١٢)
تُوَسْوِسُ المَعصِيةُ لِلشَريرِ في صَميمِ قَلبِهِ *
فإِنَّ مَخافةَ اللهِ لَيسَت نُصبَ عَينَيهِ
لأَنَّه تَمَلَّقَ نَفْسَهُ *
حتَّى لا يَجِدَ إِثمَهُ مَمْقوتًا في عَينَيهِ
كَلامُ فَمِهِ إِثمٌ وخِداع *
وقد عَدَلَ عنِ التَّعَقُّلِ والإِحْسان
في الإِثم على مَضجَعِهِ يُفَكِّر †
وفي طَريقٍ غيرِ صالحٍ يَقِف *
وعنِ الشَرِّ لا يُعرِضُ
يا رَبُّ في السَّماءِ رَحمَتُكَ *
وإلى الغُيومِ أمانَتُكَ
مِثلُ جِبالِ اللهِ بِرُّكَ †
وغَمرٌ عَظيمٌ أَحْكامُكَ *
وأَنتَ، يا رَبُّ، تُخَلِّصُ البَشَرَ والبَهائِم
اللَّهُمَّ ما أَثمَنَ رَحْمَتَكَ! *
إِنَّ بَني آدَمَ يَعتَصِمونَ بِظِلِّ جَناحَيكَ
مِن دَسَمِ بَيتكَ يَشبَعُون *
ومِن نَهرِ نَعيمِكِ تَسْقِيهِم
لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ *
ونُعايِنُ النُورَ بِنُورِكَ
أَدِمْ رَحمَتَكَ لِمَن يَعرِفونَكَ *
وللقُلوبِ المُستَقيمةِ بِرَّكَ
لا تَصِلْ إِلَيَّ قَدَمُ المُتَكَبِّر *
ولا تَطرُدْني يَدُ الأَشْرار!
هُناكَ سَقَطَ فَعَلَةُ الآثام *
نُكِسوا ولم يَستَطيعوا القِيام
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: بِنُورِكَ نُبصِرُ النُّور.
أنتيفونة ٢: رَبّي، عَظيمٌ، أنتَ، وعَجيبٌ في القُوَّة.
التسبحة يهوديت ١٦: ١-٢، ١٣-١٥
الربّ خالق الكون، يحرس شعبه
وكانوا يرتّلون نشيدًا جديدًا (رؤيا ٥: ٩)
أَنشِدُوا لِإِلهي بِالدُّفوف *
رَنِّموا لِلرَّبِّ على الصُّنُوج
اِنظِمُوا لَهُ المَزمورَ والنَّشيد †
أَشيدوا وادعُوا بِاسْمِهِ *
لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ يَمحَقُ الحُرُوب
سأُرَنِّمُ لِإِلهي نَشيدًا جَديدًا *
رَبِّي، عَظيمٌ أَنتَ ومُمَجَّدٌ
عَجيبٌ في القُوَّةِ *
ولا يَقْوى علَيكَ أَحَد
إِيَّاكَ فَلْتَعبُدْ خَليقَتُكَ بِأَسْرِها *
لِأَنَّكَ أَنتَ قُلتَ فكانَت
أَرسَلْتَ رُوحَكَ فكُوِّنَتْ *
ولَيسَ مَن يُقاوِمُ صَوتَكَ
الجِبالُ تَهتَزُّ مِن أُسُسِها *
وتَختَلِطُ بِالمِياه
والصُّخورُ كالشَّمعِ تَذوبُ أَمامَ وَجهِكَ *
والَّذينَ يَتَّقونَكَ تَكونُ عنهُم راضِيًا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: رَبّي، عَظيمٌ، أنتَ، وعَجيبٌ في القُوَّة.
أنتيفونة ٣: بِدَوِيِّ الفَرَحِ للهِ اهتِفوا.
المزمور ٤٦ (٤٧)، ٢ – ٣، ٥ – ١٠
الرب ملك العالمين
وجلس عن يمين الآب، وليس لملكه انقضاء
صَفِّقي بِالأيدِي يا جَميعَ الشُعُوب *
اِهتِفي للهِ بِصَوتِ التَّهْليل
فإِنَّ الرَّبَّ عَليٌّ رَهيبٌ *
على جَميعِ الأَرضِ مَلِكٌ عَظِيم
إخْتَارَ لَنا مِيرَاثَنا *
فَخْرَ يَعْقوبَ الَّذي أَحبَّهُ
صَعِدَ اللهُ بِالهُتافِ *
الرَّبُّ بِصَوتِ البوق
اِعزِفُوا لِإِلهِنا اعْزِفوا *
اِعزِفوا لِمَلِكِنا اعْزِفوا
فإِنَّ اللهَ مَلِكُ الأرضِ كُلِّها *
اِعزِفوا لَه بِمَهَارَة
أَللهُ على الأمَمِ مَلَكَ *
أَللهُ على عَرشِ قُدْسِهِ جَلَسَ
اِجْتَمَعَ أَشْرافُ الشُّعوب *
هُمْ شَعبُ إِلهِ ابراهيم
لِأَنَّ للهِ تُرُوسَ الأَرضِ *
وهو المُتَعالي جِدًّا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: بِدَوِيِّ الفَرَحِ للهِ اهتِفوا.
القراءة إلى العبرانيين 13: 7 – 9أ
أُذكروا رؤساءكم؛ إنهم خاطبوكم بكلمة الله، واعتبروا بما انتهت إليه سيرتهم، واقتدوا بإيمانهم. إن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وللأبد. لا تضلّوا بتعاليم مختلفةٍ غريبة.
الردّة
• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
• يَذكرونَ اسمَ الرَّبِّ نهارًا وليلًا
•• أقَمْتُ حُرَّاسًا
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• على أسوارِكِ، يا أورشَليم * أَقَمْتُ حُرَّاسًا
القراءة الأولى
من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى أهل قورنتس ١٠: ١ – ١١: ٦
الدفاع عن الرسول
أَنَا بُولُسَ أُنَاشِدُكُم بِوَدَاعَةِ المَسِيحِ وَحِلمِهِ، أَنَا المُتَوَاضِعُ بَينَكُم وَالجَرِيءُ عَلَيكُم عَن بُعدٍ، أَرجُو أَلاَّ تُلجِئُونِي وَأَنَا عِندَكُم إِلَى تِلكَ الجُرأَةِ الَّتِي أَرَى أَن أُعَامِلَ بِهَا قَومًا يَظُنُّونَ أَنَّنَا نَسِيرُ سِيرَةً بَشَريَّةً. أَجَل، إِنَّنا نَحيَا حَيَاةً بَشَرِيَّةً، وَلكِنَّنَا لا نُجَاهِدُ جِهَادًا بَشَرِيًّا، فَلَيسَ سِلاحُ جِهَادِنَا بَشَرِيًّا، وَلَكِنَّهُ قَادِرٌ فِي عَينِ اللهِ عَلَى هَدمِ الحُصُونِ. وَنَهدِمُ الاستِدلالاتِ وَكُلَّ كِبرِيَاءٍ تَحُولُ دُونَ مَعرِفَةِ اللهِ، ونَأسِرُ كُلَّ ذِهنٍ لِنَهدِيَهُ إِلَى طَاعَةِ المَسِيحِ. وَنَحنُ مُستَعِدُّونَ أَن نُعَاقِبَ كُلَّ مَعصِيَةٍ مَتَى أَصبَحَتْ طَاعَتُكُم كَامِلَةً.
انظُرُوا إِلَى حَقَائِقِ الأُمُورِ. مَنِ اعتَقَدَ أَنَّهُ لِلمَسِيحِ فَلْيُفَكِّرْ فِي نَفسِهِ أَنَّنَا نَحنُ أَيضًا لِلمَسِيحِ بِمِقدَارِ مَا هُوَ لَهُ. وَإِن بَالَغْتُ بَعضَ المُبَالَغَةِ فِي الاِفتِخَارِ بِسُلطَانِنَا، هَذَا السُّلطَانِ الَّذِي أَولانَا إِيَّاهُ الرَّبُّ لِبُنيَانِكُم لا لِخَرَابِكُم، فَلا أَخجَلُ. وَلا أُحِبُّ أَن يُظَنَّ أَنِّي أَبغِي بِرَسَائِلِي التَّهوِيلَ عَلَيكُم. وَرُبَّ قَائِلٍ يَقُولُ: “إِنَّ الرَّسَائِلَ شَدِيدَةُ الوَقعِ قوِيَّةُ العِبَارَةِ، وَلَكِن إِذَا حَضَرَ بنَفسِهِ، كَانَ شَخصًا هَزِيلًا وَكَلامُهُ سَخِيفًا”. فَلْيَعلَمْ مِثْلُ هَذَا القَائِلِ أَنَّ مَا نَكُونُ عَلَيهِ بِالكلامِ فِي الرَّسَائِلِ وَنَحنُ غَائِبُونَ نَكُونُ عَلَيهِ أَيضًا بِالعَمَلِ وَنَحنُ حَاضِرُونَ.
لَيسَ لَنَا مِنَ الجُرأَةِ أَن نُسَاوِيَ أو نُشِّبهَ أَنفُسَنَا بِقَومٍ يُوَصُّونَ بِأَنفُسِهِم. فَإِنَّهُم يَقِيسُونَ أَنفُسَهُم بِقِيَاسِ أَنفُسِهِم وَيُشَبِّهُونَ أَنفُسَهُم بِأَنفُسهِم فيَفقِدُونَ رُشدَهُم. أَمَّا نَحنُ فَلَن نَفتَخِرَ افتِخَارًا يَتَجَاوَزُ القِيَاسَ، بلِ افتِخَارًا يُوَافِقُ القِيَاسَ الَّذِي قَسَمَهُ اللهُ لَنَا قَاعِدَةً، وَهِيَ بُلُوغُنَا إِلَيكُم. فَنَحنُ لا نَتَجَاوَزُ الحَدَّ فِي بَسطِ أَنفُسِنَا، كَمَا لَو كُنَّا لَم نَبلُغْ إِلَيكُم، فَقَد بَلَغْنَا إِلَيكُم حَقًّا وَمَعَنَا بِشَارَةُ المَسِيحِ. وَلا نَتَعَدَّى القِيَاسَ فِي الافتِخَارِ بِأَتعَابِ غَيرِنَا، بَل نَرجُو، إِذَا نَمَا إِيمَانُكُم، أَن نَتَّسِعَ اتِّسَاعًا مُتَزَايِدًا عِندَكُم وَفقًا لِقَاعِدَتِنَا فَنَحمِلَ البِشَارَةَ إِلَى أَبعَدَ مِنكُم، غَيرَ مُفتَخِرينَ بِمَا أَنجَزَهُ غَيرُنَا فِي حُدُودِهِ. وَمَنِ افتَخَرَ فَلْيَفتَخِرْ بِالرَّبِّ، فَلَيسَ صَاحِبُ الفَضِيلَةِ المُجَرَّبَةِ مَن وَصَّى بنَفسِهِ، بَل مَن وَصَّى بِهِ الرَّبُّ.
لَيتَكُم تَحتَمِلُونَ مِن قِبَلِي قَلِيلًا مِنَ الغَبَاوَةِ، بَل تَحَمَّلُونِي، فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيكُم غَيْرَةَ اللهِ لأَنِّي خَطَبْتُكُم لِزَوجٍ وَاحِدٍ، خِطبَةَ عَذرَاءَ طَاهِرَةٍ تُزَفُّ إِلَى المَسِيحِ. وَلَكِنِّي أَخشَى عَلَيكُم أَن يَكُونَ مَثَلُكُم مَثَلَ حَوَّاءَ الَّتِي أَغوَتْهَا الحَيَّةُ بِحِيلَتِهَا، فَتَفسُدَ بَصَائِرُكُم وَتَتَحوَّلَ عَن صَفَائِها لَدَى المَسِيحِ. فَإِذَا جَاءَكُم أَحَدٌ يُنَادِي بِيَسُوعَ آخَرَ لَم نُنَادِ بِهِ، أَو قَبِلْتُم رُوحًا غَيرَ الَّذِي نِلْتُمُوهُ وَبِشَارَةً غَيرَ الَّتِي قَبِلْتُمُوهَا، احتَمَلْتُمُوهُ أَحسَنَ احتِمَالٍ. وَأَرَى أَنِّي لَستُ أَقَلَّ شَأنًا مِن أُولئِكَ الرُّسُلِ الأَكَابِرِ. وَإِنِّي، وَإِن كُنْتُ جَاهِلًا فِي البَلاغَةِ، فَلَسْتُ جَاهِلًا فِي المعَرِفَةِ، وَفِي كُلِّ شَيءٍ أَظهَرْنَا لَكُم ذَلِكَ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاسِ.
الردة ٢ قورنتس ١٠: ٣-٤؛ أفسس ٦: ١٦- ١٧
• إنَّنَا نَحيَا حَيَاةً بَشَرِيَّةً، وَلَكِنَّنَا لا نُجَاهِدُ جِهَادًا بَشَرِيًّا. فَلَيسَ سِلاحُ جِهَادِنَا بَشَرِيًّا.
• احمِلُوا تُرسَ الإيمَانِ في كُلِّ حَالٍ، وَسَيفَ الرُّوحِ أيْ كَلِمَةَ الله.
• فَلَيسَ سِلاحُ جِهَادِنَا بَشَرِيًّا.
القراءة الثانية
من أقوال القديس أغناطيوس جمعها لودوفيكو كونسالفو Ludovico Consalvo
(فصل 1، 5- 9: من سير القديسين، شهر تموز، 7، 1886، 647)
امتحنوا الأرواح هل هي من الله
اعتادَ أغناطيوس قراءةَ بعضِ القصصِ الخياليّةِ أو ذاتِ الروحِ العالميّةِ عن بعضِ مشاهيرِ الرِّجالِ. فلمّا أحسَّ بأنّ صحَّتَه قد تحسَّنَتْ طلبَ بعضًا من هذه الكتبِ ليقتلَ الوقتَ. ولمّا لم يجدوا له في ذلك البيتِ هذا النَّوعَ من الكتُبِ، أعطَوْه كتابًا عنوانُه “الاقتداءُ بالمسيح”، وكتابًا آخرَ، “زهرةُ القديسين”، وكلاهما باللغةِ الإسبانيّةِ.
وأخذَ يتولَّدُ فيه مع القراءةِ المتواترةِ شعورٌ وميلٌ إلى الأمورِ المكتوبةِ فيهما، بينما كانَتْ تعودُ به أفكارُه أحيانًا عن هذه الأمورِ إلى التَّفكيِر في ما كانَ يقرأُ سابقًا. فكانَت نفسُه تتأرجَحُ بين هذه وتلك.
وتدخَّلَتْ رحمةُ الله لتؤيِّدَ فيه الأفكارَ التي تولَّدَتْ فيه من الكتبِ الجديدةِ. فلمَّا كانَ يقرأُ حياةَ ربِّنا يسوعَ المسيح أو حياةَ القدّيسين كانَ يقولُ لنفسِه: “ماذا لو عمِلْتُ ما عمِلَ القدّيسُ فرنسيس؟ أو القدّيسُ عبدُالأحد؟”. وكانَ يفكِّرُ في ذلك طويلًا. ولكن بقِيَتْ تراودُه الأفكارُ القديمةُ أيضًا ولمدّةٍ طويلةٍ. وظلَّ متأرجحًا بينَ تعاقبِ هذه الأفكار.
وبدأ يُحِسُّ بفرقٍ بينَ هذه الأفكار: فمع الأفكارِ القديمةِ كانَ يشعرُ بلذَّةٍ كبيرةٍ، ولكن إذا ما تركَها شعرَ ببعض الحزنِ والجفاف. أمّا إذا فكَّرَ في حياةِ التَّقشُّفِ والتَّجرُّدِ التي كانَ يعيشُها القدِّيسون، فكانَ يَشعُرُ معها أيضًا باللذَّةِ، وإذا تركَها وخلا إلى نفسِه شعرَ بالفرحِ والارتياح. لم ينتبِهْ في البدايةِ إلى هذا الفَرقِ، إلى أن فتحَ الله ذهنَه وعقلَه. وبدأَ يتعجَّبُ من هذا الفرقِ: التَّفكيرُ في الأمورِ القديمةِ كانَ يعقبُه حُزنٌ وانقباضٌ، والتَّفكيرُ في الأمورِ الأخرى كانَ يعقُبُه فرحٌ وارتياح. كانَ هذا أوّلَ تفكيرٍ له في الأمورِ الإلهيَّةِ. ولمّا مارسَ فيما بعد الرِّياضةَ الروحيَّةَ، أخذَ يبيِّنُ أنَّه لا بدَّ من التَّمييزِ بينَ الأرواح، وقد علَّمَ ذلك تلاميذَه.
الردة 1 بطرس 4: 11 و8
• إذَا تَكَلَّمَ أحَدٌ فَلْيَكُنْ كَلامُهُ كَلامَ الله. وَإذَا قَامَ أحَدٌ بِالخِدمَةِ، فَلْتَكُنْ خِدمَتُهُ بِالقُوَّةِ الَّتِي يَمنَحُهَا الله، * حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيءٍ بِيَسُوعَ المَسِيحِ.
• وَقَبلَ كُلِّ شَيءٍ لِيُحِبَّ بَعضُكُم بَعضًا مَحَبَّةً ثَابِتَةً.
• حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيءٍ بِيَسُوعَ المَسِيحِ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لَيتَنِي أَعرِفُ المَسيحَ وقُوَّةَ قِيامَتِهِ،
ولَيتَنِي أُشارِكُهُ في آلامِهِ.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79
المسيح والمعمدان سابقه
عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصنع فداءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خلاصٍ *
في بَيتِ داوُد فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِه القدِّيسين *
الذين هُم منذُ الدَّهر:
بأن يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيم أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وجهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهم.
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بها المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المجد للآب والابن *
والروح القدس.
كما كان في البدء والآن وكل أوان *
وإلى دهر الدهور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
لَيتَنِي أَعرِفُ المَسيحَ وقُوَّةَ قِيامَتِهِ،
ولَيتَنِي أُشارِكُهُ في آلامِهِ.
الأدعية
هيّا بنا نبتهل إلى المسيح، الراعي الصالح، لأنه أحبّ خرافه، وبذل نفسه في سبيلها:
يا ربنا، ارعَ شعبك.
أيها المسيح، إن موكب الرعاة الصالحين يدعونا إلى الإشادة بحبك،
– اشمُلنا جميعاً بلطائف رحمتك ورضوانك.
يا من استرعيت رعاة، عن خدمة رعيّتك لا يغفلون،
– اجعلنا نسلُك بقيادتهم سبيل الصلاح والأمانة.
يا من يُعالج النفوس والأجساد بهمّة القديسين العالية،
– دُلّنا على ينابيع القداسة، ولا تدعنا ننعطف عنها إلى سواها.
يا من يُزيّن خرافه بفطنة القديسين ومحبّتهم،
– جُدْ لنا بالتسامي في القداسة، على مثال قادة المؤمنين.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللَّهم، الذي أَقَمتَ القدّيسَ أَغناطيوسَ الكاهنَ في الكنيسة، لِيَحُثَّ النَّاسَ على السَّعيِ وراءَ مَجدٍ أَعظَمَ لاسمِك الأَعلى † قَوِّنا بِمثالِه وقُدوَتِه على أَن نُجاهِدَ في هذه الدُّنيا في سبيلِ الانجيل * فَنُجْزَى معه يومًا بإِكليلِ البِرِّ في السَّماء. بربنا يسوع المسيح ابنك * الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهر الدهور.
البركة
1) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرب معكم.
– ومع روحك أيضاً.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآب والابن والروح القدس.
– آمين.
• اذهبوا بسلامِ المسيح.
– الشكر لله.
2) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.
– آمين