صلاة الساعات 4 أبريل/نيسان 2019
خميس الأسبوع الرابع من الزمن الأربعيني للسنوات ج
الاسبوع الرابع من المزامير
اللون الليتورجي بنفسجي
صلاة السَحَر
اللهمّ بادر…
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٩٩ (١٠٠)
فرح الصاعدين إلى الهيكل
الربّ يأمر المفتدين بالتغنّي بنشيد الظَفر (ق. أثناسيوس)
اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.
اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.
اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.
فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: ذَكِّرْني في الصباحِ رَحْمَتَكَ، يا رَبُّ.
المزمور ١٤٢ (١٤٣)، ١-١١
صلاة في الشدائد
نُبرّر بالإيمان بالمسيح،
لا بالعمل بأحكام الشريعة (غلاطية ٢: ١٦)
يا رَبُّ اسْمَعْ صَلاتي، أَصغِ إلى تَضَرُّعي *
بأمانتِكَ بِبِرِّكَ استَجِبْ لي
ولا تَدْخُلْ في قَضاءٍ مع عبدِكَ *
فإنَّهُ لا يُبرَّرُ أحدٌ من الأحياءِ أمامَكَ
إنَّ العدوَّ طَارَدَ نَفْسِي *
وسَحَقَ إلى الأرضِ حياتي
وفي الظُّلُمَات أسكَنَني *
كالّذين مَاتوا للأبد
قَدْ خَارَتْ فيَّ رُوحِي *
وارتَعَبَ قَلْبِي في بَاطِنِي
الأيامَ القَدِيمَةَ تَذَكَّرْتُ †
بِأَفْعَالِكَ كُلِّها تَمْتَمْتُ *
وفي أعمالِ يَديْكَ تَأمَّلْتُ
بَسَطْتُ يَدَيَّ إليكَ *
نَفْسِي كَأَرْضٍ مُتعَطِّشَةٍ إليك
أسْرِعْ وأَجِبْني يا رَبُّ *
فقَدْ فَنِيَتْ رُوحِي
لا تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي *
لِئَلَّا أكُونَ كالهَابِطينَ في الحُفْرَة
أسْمِعْنِي في الصَّباحِ رَحْمَتَكَ *
فَإنِّي تَوَكَّلْتُ عَليكَ
عَرِّفْني الطَّرِيقَ الذي أسْلُكُهُ *
فإنِّي إليكَ رَفَعْتُ نَفْسِي
أنقِذْني يا رَبُّ مِنْ أعْدَائِي *
فإنِّي بِكَ أحْتَمِي
عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ مَا يُرْضِيكَ *
لأنَّكَ أنتَ إلَهِي
ليَهْدِنِي رُوحُكَ الصَّالِحُ *
في أرضٍ سَويَّة
مِنْ أجْلِ اسْمِكَ يا رَبُّ تُحْيِيني *
بِبِرِّكَ تُخرِجُ مِنَ الضّيقِ نَفْسِي
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: ذَكِّرْني في الصباحِ رَحْمَتَكَ، يا رَبُّ.
أنتيفونة ٢: أمالَ الرَّبُّ إلى أورشليمَ السَّلامَ كَالنَّهرِ.
التسبحة أشعيا ٦٦: ١٠-١٤أ
العزاء والفرح في مدينة أورشليم
أما أورشليم العليا فحرّة، وهي أمّنا (غلاطية ٤: ٢٦)
اِفْرَحُوا مَعَ أُورَشَليم *
وابتَهِجوا بِها يا جَميعَ مُحِبِّيها
سُرُّوا معَها سُرُورًا *
يا جَميعَ النائِحينَ علَيها
لِكَي تَرْضَعوا وتَشبَعوا مِن ثَدْيِ تَعازِيها *
وتَحْلُبُوا وتَتَنَعَّموا مِن دِرَّةِ مَجدِها
لِأَنَّهُ هَكَذا قالَ الرَّبُّ: †
هاءَنَذا أُمِيلُ إِلَيها السَّلامَ كالنَّهْر *
ومَجدَ الأُمَمِ كالوَادِي الطَّافِح
فتَرْضَعُونَ وعلى الوَرْكِ تُحمَلون *
وعَلَى الرُّكبَتَينِ تُدَلَّلُون
كإِنسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ †
كَذَلِكَ أَنا أُعَزِّيكُم *
وفي أُورَشَليمَ تُعَزَّون
وتَنظُرُونَ فتُسَرُّ قُلوبُكُم *
وتُزهِرُ عِظَامُكُم كالعُشْب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أمالَ الرَّبُّ إلى أورشليمَ السَّلامَ كَالنَّهرِ.
أنتيفونة ٣: لِيَلَذَّ التَسبيحُ لإلَهِنا.
المزمور ١٤٦ (١٤٧)
قدرة الربّ وصلاحه
إياك اللهم نمدح، بك ربًّا نعترف
سَبِّحوا الرَّبَّ فالعَزْفُ لإِلهِنا يَطِيب *
والتَّسبيحُ لَهُ يَلَذُّ وبِهِ يَليق
الرَّبُّ يَبْني أورَشَليم *
ويَجمَعُ المَنفِيِّينَ مِن إِسْرائيل
فإِنَّه يَثْنِي مُنكَسرِي القُلوب *
ويُضَمِّدُ جِرَاحَهُم
يُحْصِي عَدَدَ الكَواكِب *
ويَدْعُوها كُلَّها بِأَسْمائِها
إِلهُنا عَظيمٌ شَدِيدُ القُوَّة *
ولا قِياسَ لإدْراكِهِ
الرَّبُّ يُؤَيدُ الوُضَعَاء *
ويُذِلُّ الأَشْرارَ حتّى الأَرض
غَنُّوا لِلرَّبِّ حَامِدين *
اِعْزِفُوا لإلهِنَا بِالكِنَّارة
فَإِنَّهُ يُجَلِّلُ السَّماءَ بالغُيوم *
ويُهَيِّئُ المَطَرَ لِلأَرْض
ويُنبِتُ العُشْبَ في الجِبال *
والزَّرْعَ لِمَنفَعَةِ الإِنْسان
يَرْزُقُ البَهائِمَ طَعامَها *
وفِراخَ الغِرْبانِ حينَ تَصرُخ
لا يَجعَلُ في قُوَّةِ الفَرَسِ هَوَاهُ *
ولا في ساقَي الإِنسانِ رِضَاهُ
إِنَّما رِضَا الرَّبِّ عنِ الَّذينَ يَتَّقونَهُ *
عَنِ الَّذينَ يَرْجونَ رَحمَتَهُ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: لِيَلَذَّ التَسبيحُ لإلَهِنا.
القراءة رومة ٨: ١٨-٢١
صُنْ شعبَكَ وميراثَكَ، يا رَبُّ. لِتَكُنْ عَيناكَ مَفتوحتَين نحوَ تضرُّعِ عبدِكَ وتَضَرُّعِ شَعبِكَ إسرائيلَ، لتسمَعْ إليهِ في كُلِّ ما يَدعوكَ فيهِ، لأنَّكَ أنتَ أَفرَدْتَهُ لكَ ميراثاً مِن بَين جَميعِ شُعوبِ الأرض.
الردّة
• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
• ومِنَ الوَبَاءِ المُؤَدّي إلى الهَلَاك
•• الرَّبُّ يَقيني
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
القراءة الأولى
من سفر العدد ١٣: ١-٤، ١٨-٣٤
إرسال الرواد إلى أرض كنعان
فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلا: “أَرسِلْ رِجَالاً يَستَطلِعُونَ أَرضَ كَنعَانَ الَّتِي أَنَا مُعطِيهَا لِبَنِي إِسرَائِيل، رَجُلاً واحِداً مِن كُلِّ سِبطٍ مِن أَسبَاطِ آبَائِهِم تُرسِلُونَ، كُلُّ وَاحِدٍ يَكُونُ رَئِيسًا مِن بَينِهِم”.
فَأَرسَلَهُم مُوسَى مِن بَرِّيَّةِ فَارَان، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ. وَقَالَ لَهُم: اصعَدُوا مِنَ النَّقَبِ، تَصعَدُونَ مِنَ الجَبَلِ، فَتَرَوْا الأَرضَ كَيفَ هِيَ، وَالشَّعبَ المُقِيمَ بِهَا أَقَوِيٌّ هُوَ أَم ضَعِيفٌ، أقَلِيلٌ هُوَ أَم كَثِيرٌ، وَكَيفَ الأَرضُ الَّتِي هُوَ سَاكِنُهَا أَجَيِّدَةٌ هِيَ أَم رَدِيئَةٌ، وَمَا المُدُنُ الَّتِي هُوَ سَاكِنُهَا أَمُخيَّمَاتٌ هِيَ أَم حُصُونٌ، وَكَيفَ الأَرضُ، أَمُخصِبَةٌ أَم عَقِيمَةٌ؟ أَفِيهَا شَجَرٌ أَم لا؟ وَتَشَدَّدُوا وَخُذُوا مِن ثَمَرِهَا”.
وَكَانَت إِذ ذَاكَ أَيَّامُ بَوَاكِيرِ العِنَبِ. فَصَعِدُوا وَاستَطلَعُوا الأرضَ مِن بَرِّيَّةِ صِينَ إلَى رَحُوب، عِندَ مَدخَلِ حَمَاة. صَعِدُوا مِنَ النَّقَبِ وَوَصَلُوا إلَى حَبْرُون. وَكَانَ هُنَاكَ أَحِيمَان وَشِيشَاي وَتَلْمَاي وَهُم بَنُو عَنَاق. وَكَانَت حَبْرُونُ قَد بُنِيَتْ قَبلَ صُوعَن مِصرَ بِسَبعِ سِنِين. ثُمَّ وَصَلُوا إلَى وَادِي أَشْكُول، وَقَطَعُوا هُنَاكَ غُصنًا بِعُنقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ العِنَب، وَحَمَلَهُ رَجُلانِ بقَضِيبٍ مَعَ شَيءٍ مِنَ الرُّمَّانِ وَالتِّينِ. فَسُمِّيَ المَكَانُ وَادِيَ أَشكُول، بِسَبَبِ العُنقُودِ الَّذِي قَطَعَهُ هُنَاكَ بَنُو إِسرَائِيل.
وَعَادُوا مِنَ استِطلاعِ الأَرضِ بَعدَ أَربَعِينَ يَومًا. وَسَارُوا حَتَّى جَاءُوا مُوسَى وَهَارُونَ وَجَمَاعةَ بَنِي إِسرَائِيلَ كُلَّهَا، فِي بَرِّيَّةِ فَارَان، فِي قَادِش، وَقَدَّمُوا لَهُمَا وَلِكُلِّ الجَمَاعَةِ تَقرِيرًا، وَأَرَوْهُم ثَمَرَ الأَرضِ. وَقَصُّوا عَلَيهِ وَقَالُوا :”قَد دَخَلْنَا إلَى الأرضِ الَّتِي أَرسَلْتَنَا إِلَيهَا، فَإذَا هِيَ بِالحَقِيقَةِ تَدُرُّ لَبَنًا حَلِيبًا وَعَسَلاً، وَهَذَا ثَمَرُهَا. غَيرَ أَنَّ الشَّعبَ السَّاكِنَ فِيهَا قَوِيٌّ وَالمُدُنَ مُحَصَّنَةٌ جِدًّا، وَرَأينَا هُنَاكَ بَنِي عَنَاق. عَمَالِيقُ مُقِيمٌ بِأَرضِ النَّقَبِ، وَالحِثِّيُّ وَاليَبُوسِيُّ وَالأَمُورِيُّ مُقيمُونَ بِالجَبَلِ، وَالكَنعَانِيُّ مُقِيمٌ عِندَ البَحرِ وَعَلَى ضَفَّةِ الأردُنِّ”.
وَأَسكَتَ كَالِبُ الشَّعبَ أَمَامَ مُوسَى قَائِلا: “نَصعَدُ وَنَمتَلِكُ الأَرضَ، فَإِنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيهَا”. وَأَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ فَقَالُوا: “لا نَقدِرُ أَن نَخرُجَ عَلَى هَذَا الشَّعبِ، لأَنَّهُ أَقوَى مِنَّا”.
وَشَنَّعُوا أَمَامَ بَنِي إِسرَائِيلَ عَلَى الأَرضِ الَّتِي استَطلَعُوهَا وَقَالُوا: “الأَرضُ الَّتِي مَرَرْنَا بِهَا لِنستَطلِعَهَا هِيَ أَرضٌ تَأكُلُ أَهلَهَا، وَكُلُّ الشَّعبِ الَّذِي رَأَينَاهُ فِيهَا أنَاسٌ طِوالُ القَامَاتِ. وَقَد رَأَيْنَا هُنَاكَ مِنَ الجَبَابِرَة بَنِي عَنَاق، فَكُنَّا فِي عُيُونِنَا كَالجَرَادِ، وَكَذَلِكَ كُنَّا فِي عُيُونِهِم”.
الردة ر. تثنية ١: ٣١، ٣٢، ٢٦، ٢٧
• في البّرّيةِ حَملَكَ الرَّبُّ إلهُكَ كما يحمِلُ المرءُ ولَدَهُ. ومع ذلكَ فلَم تُؤمِنُوا بالرَّبِّ إلَهِكم.
• لم تَشاؤُوا الصُّعودَ ولم تُصَدِّقوا الرَّبَّ إلهَكم، بل تذمَّرْتم عليه.
• ومع ذلكَ فلَم تُؤمِنُوا بالرَّبِّ إلَهِكم.
القراءة الثانية
من مواعظ القديس لاون الكبير البابا
( العظة 15، في آلام الرب، 3- 4: PL 54، 366- 367)
التأمُّل في آلام الرَّبِّ
المكرِّمُ الحقيقيُّ لآلامِ الربِّ يجبُ أن ينظرَ إلى يسوعَ المصلوبِ بعينِ القلبِ، فيَرَى إنسانيَّتَه في إنسانيَّةِ يسوعَ، ويَرَى جسدَه في جسدِه المتألِّمِ.
لِترتَعِشْ الخليقةُ كلُّها أمامَ آلامِ الفادي، وَلْتَتحطَّم الحجارةُ في أذهانِ غيرِ المؤمنين، الذين كانوا مقيَّدِين في مَثوَى الموتِ. لِيُزيلوا عنهم كلَّ القيودِ ويقوموا من رُقادِهم. وَلْتَظهَرْ الآنَ في المدينةِ المقدَّسةِ، أي في كنيسةِ الله، علاماتُ القيامةِ المُقبِلةِ: القيامةُ التي ستَتِمُّ في الأجسادِ فلْتَتِمَّ منذُ الآنَ في القلوبِ.
لا أحدَ، مهما كانَ ضعيفًا، يُستَثنَى من الانتصارِ. ولا يوجَدُ إنسانٌ إلاّ وتَعضُدُه صلاةُ المسيح. فإنْ أثمَرَتْ شفاعتُهُ في مَن عذَّبوه، ستُثمِرُ بصورةٍ أَولَى في من يتوبون إليه.
أُزِيلَ الجهلُ، وسُوِّيَتِ الصِّعابُ، وأطفأَ دَمُ المسيحِ المقدَّسُ نارَ ذلك السَّيفِ الذي كانَ يَحُولُ دونَ الوصولِ إلى مقرِّ الحياة. وتلاشَى ظلامُ الليلِ القديمِ أمامَ النُّورِ الحقيقيِّ.
الشَّعبُ المسيحيُّ مَدعُوٌّ الآنَ إلى غِنَى الفِردوسِ. وطريقُ العودةِ إلى الوطنِ المفقودِ باتَ مفتوحًا أمامَ المولودِين جديدًا، ما لم يشَأْ أحدٌ أن يُغلِقَ في وجهِهِ هذا البابَ الذي انفتَحَ أمامَ إيمانِ اللصِّ التائِبِ.
ولهذا لا يَستَوْلِ علينا أمامَ الأحداثِ الرَّاهنةِ لا القلقُ ولا الكبرياءُ ولا يمنعْنا شيءٌ من السَّعيِ بكلِّ مشاعرِنا وقِوانا للتشبُّهِ بفادينا والتأمُّلِ في مثالِهِ. إنّه لم يَحمِلْ شيئًا ولم يعمَلْ شيئًا إلاّ لخلاصِنا، حتىَّ تَفِيضَ نعمةُ الرَّأسِ على الجسدِ أيضًا.
لمّا اتّخذَ جسدَنَا نفسَه في لاهوتِه، فصارَ “الكَلِمَةُ بَشَرًا وَسَكَنَ بَينَنَا” (يوحنا١: ١٤)، أيُّ إنسانٍ بقِيَ محرومًا رحمتَه، إلَّا مَن رفَضَ أن يُؤمِنَ؟ وكيفَ لا يكونُ الإنسانُ في شَرِكَةٍ مع المسيح، إنْ هو قَبِلَ الذي اتَّخذَ طبيعتَنا، وإنْ هو وُلِدَ من جديدٍ بالرُّوحِ الذي وُلِدَ هو منه؟ ومَن لا يَرَى فيه ضعفَنا نفسَه؟ ومَن يقولُ إنَّه ليسَ من طبيعتِنا، وقد تناوَلَ الطَّعامَ مِثلَنا، وأخلدَ إلى النَّومِ مِثلَنا، وحَزِنَ وحَمَلَ الهمومَ، ودَمَعَ وبَكى رأفةً ومحبِّةً.
كانَ من الضَّرورِيِّ أن تَبرَأَ طبيعتُنا من جِراحِها القديمةِ وأن تُطَهَّرَ من حَمأَةِ الخطيئةِ: لهذا صارَ ابنُ اللهِ الوحيدِ ابنَ الإنسانِ أيضًا، حتىّ يجمعَ في ذاتِهِ حقيقةَ الإنسانيَّةِ كلَّها ومِلْءَ اللاهوتِ كلَّهُ.
هو مِنَّا ذاك الذي رقَدَ في القبرِ من غيرِ حياة، والذي قامَ في اليومِ الثَّالثِ، والذي صَعِدَ إلى أعالي السَّماواتِ وجَلَسَ عن يمينِ جلالِ الآبِ. وإذا نحن سِرْنا في طريقِ الوصايا، وإنْ نحن لم نخجَلْ من الاعترافِ بما صنَعَهُ لخلاصِنا في صورةِ جسدِنا الوضيعِ، سوف نُرفَعُ نحن أيضًا فنكونُ شركاءَ في مجدِه، لأنَّه من الأكيدِ أنَّه سيُتَمِّمُ ما وَعَدَ به: “مَن شَهِدَ لِي أمَامَ النَّاسِ، أشهَدُ لَهُ أمَامَ أبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (متى ١٠: ٣٢).
الردة ١ قورنتس ١: ١٨، ٢٣
• فَإنَّ لُغَةَ الصَّلِيبِ حَمَاقَةٌ عِندَ الَّذِينَ هم فِي سَبِيلِ الهَلاكِ. وَأمَّا عِندَ الَّذِينَ هم فِي سَبِيلِ الخَلاصِ، أي عِندَنَا، فَهُوَ قُدرَةُ الله.
• إنَّنَا نُبَشِّرُ بِمَسِيحٍ مَصلُوبٍ، عِثَارٍ لِليَهُودِ وَحَمَاقَةٍ لِلوَثَنِيِّينَ.
• وَأمَّا عِندَ الَّذِينَ هم فِي سَبِيلِ الخَلاصِ، أي عِندَنَا، فَهُوَ قُدرَةُ الله.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقول الرب:
أنا لا أتلقى شهادة إنسان،
ولكني أقول هذا لتنالوا أنتم الخلاص.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقول الرب:
أنا لا أتلقى شهادة إنسان،
ولكني أقول هذا لتنالوا أنتم الخلاص.
الأدعية
لقد علَّمنا المسيحُ أنَّ اللهَ أبٌ لنا. فلنَتَضرَّعُ إليه قائلين:
اللَّهمَّ، اذكُرْ أنَّنا أبناؤك.
أفهمنا سرّ كنيستك المقدسة،
– إنّها علامة خلاصٍ لنا وللناس أجمعين.
يا مُحبّ البشر، لنُسهم بحولك في بناء المجتمع البشري،
– ونطلب الملكوت في كل ما نحن فاعلون.
لنعطش إلى المسيح،
– إنه ينبوع الماء الحيّ.
ارحمنا واصفح عن زلاّتنا،
– وسدِّد خُطانا لسبيل البرّ والإخلاص.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
أَيّها الإِلهُ الرَّؤوفُ، إِنَّكَ تُنعِمُ علينا بأَن نتَطَهَّرَ بالتَّوبة، ونتقدَّسَ بعملِ الصالحات † فنبتهِلُ إِليكَ مُتضَرِّعين * كي نَحرِصَ على حفظِ وصاياك، ونبلُغَ الأَعيادَ الفصحيَّةَ بغيرِ عِثار. بربِّنا يسوع المسيحَ ابنكَ* الإله ُالحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهرٍ الدهور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.