صلاة الساعات 4 مايو – أيار 2019
سبت الأسبوع الثاني من الزمن الفصحي
اللون الليتورجي ابيض
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: إنَّ الرَّبَّ قد قامَ حقًّا، هللويا.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الرب بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: إنَّ الرَّبَّ قد قامَ حقًّا، هللويا.
أنتيفونة ١: يا ربّ، بصُنعك فرَّحتني،
ولأعمال يديكَ أُهلِّل هللويا.
المزمور ٩١ (٩٢)
تسبيح الله الخالق
التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)
صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ
والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي
على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة
لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل
ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!
الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه
إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا
فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا
فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون
كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني
تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ
البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو
مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون
ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون
لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: يا ربّ، بصُنعك فرَّحتني،
ولأعمال يديكَ أُهلِّل هللويا.
أنتيفونة ٢: أنا أُميت وأُحيي،
وأجرح وأشفي، هللويا.
التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢
صنائع الله إلى القوم
كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)
أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي
لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي
وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب
لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا
هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ
اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم
فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ
أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟
أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟
أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا
سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ
حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم
وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله
لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ
يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ
يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ
كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف
يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ
الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أنا أُميت وأُحيي،
وأجرح وأشفي، هللويا.
أنتيفونة ٣: بالمجدِ والكرامَةِ
كلَّلْتَ مسِيحَكَ، هللويا.
المزمور ٨
جلال الرب ومنزلة الإنسان
جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)
أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع
أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم
عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها
ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟
دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ
على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ
الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ
وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار
أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: بالمجدِ والكرامَةِ
كلَّلْتَ مسِيحَكَ، هللويا.
القراءة رومة ١٤: ٧ – ٩
مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَّا يَحْيَا لِنَفْسِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ لِنَفْسِهِ، فَإِذَا حَيَيْنَا، فَلِلرَّبِّ نَحْيَا، وَإِذَا مُتْنَا، فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ: سَوَاءٌ حَيَيْنَا أَمْ مُتْنَا، فَإِنَّنَا لِلرَّبّ. فَقَدْ مَاتَ المَسِيحُ وَعَادَ إِلَى الحَيَاةِ، لِيَكُونَ رَبَّ الأَمْوَاتِ وَالأَحْيَاء.
الردة
• قام الربّ من القبر * هللويا، هللويا
•• قام الربّ من القبر * هللويا، هللويا
• قامَ من عُلِّق من أجلنا على الخشبة
•• هللويا، هللويا
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• قام الربّ من القبر * هللويا، هللويا
القراءة الأولى
من سفر رؤيا القديس يوحنا 5: 1- 14
رؤيا الحمل
وَرَأَيْتُ بِيَمِينِ الجَالِسِ عَلَى العَرشِ كِتَابًا مَخطُوطًا مِنَ الدَّاخِلِ وَالخَارِجِ، مَختُومًا بِسَبعَةِ أَختَامٍ. وَرَأَيْتُ مَلاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِأَعلَى صَوتِهِ: “مَن هُوَ أَهلٌ لِفَتحِ الكِتَابِ وَفَضِّ أَختَامِهِ”؟ فَمَا استَطَاعَ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلا فِي الأَرضِ وَلا تَحتَ الأَرضِ أَن يَفتَحَ الكِتَابَ وَلا أَن يَنظُرَ مَا فِيهِ. فَجَعَلْتُ أَبكِي بُكَاءً شَدِيدًا، لأَنَّهُ لَم يُوجَدْ أَحَدٌ أَهلاً لأَن يَفتَحَ الكِتَابَ وَيَنظُرَ مَا فِيهِ. فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ: “لا تَبكِ. هَا قَد غَلَبَ الأَسَدُ مِن سِبطِ يَهُوذَا، ذُرِّيَّةُ دَاوُد، فَسَيَفتَحُ الكِتابَ وَيَفُضُّ أَختَامَهُ السَّبعَةَ”.
وَرَأَيتُ بَينَ العَرشِ وَالأَحيَاءِ الأَربَعَةِ وَبَينَ الشُّيُوخِ حَمَلاً قَائِمًا كَأَنَّهُ ذَبِيحٌ، لَهُ سَبعَةُ قُرُونٍ وَسَبعَةُ أَعيُنٍ، هِيَ أَروَاحُ اللهِ السَّبعَةُ الَّتِي أُرسِلَتْ إِلَى الأَرضِ كُلِّهَا. فَأَتَى وَأَخَذَ الكِتَابَ مِن يَمِينِ الجَالِسِ عَلَى العَرشِ.
وَلَمَّا أَخَذَ الكِتابَ، جَثَا الأَحيَاءُ الأَربَعَةُ وَالشُّيُوخُ الأَربَعَةُ وَالعِشرُونَ أَمَامَ الحَمَلِ، وَكَانَ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنهُم كِنَّارَةٌ وَأَكوَابٌ مِن ذَهَبٍ مُلِئَتْ عُطُورًا هِيَ صَلَوَاتُ القِدِّيسِينَ. وَكَانُوا يُرَتِّلُونَ نَشِيدًا جَدِيدًا فَيَقُولُونَ: “أَنتَ أَهلٌ لأَن تَأْخُذَ الكِتَابَ وَتَفُضَّ أَختَامَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَافتَدَيْتَ للهِ بِدَمِكَ أُنَاسًا مِن كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَ مِنهُم لإِلَهِنَا مَملَكَةً وَكَهَنَةً سَيَملِكُونَ عَلَى الأَرضِ”.
وَتَوَالَتْ رُؤيَايَ فَسَمِعْتُ صَوتَ كَثِيرٍ مِنَ المَلائِكَةِ حَولَ العَرشِ وَالأَحيَاءِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُم رِبْوَاتِ رِبْوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، وَهُم يَصِيحُونَ بِأَعلَى أَصوَاتِهِم: “الحَمَلُ الذَّبِيحُ أَهلٌ لأَن يَنَالَ القُدرَةَ وَالغِنَى وَالحِكمَةَ وَالقُوَّةَ وَالإِكرَامَ وَالمَجدَ وَالتَّسبِيحَ”.
وَكُلُّ خَلِيقَةٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرضِ وَتَحتَ الأَرضِ وَفِي البَحرِ، وَكُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: “لِلجَالِسِ عَلَى العَرشِ وَلِلحَمَلِ التَّسبِيحُ وَالإِكرَامُ وَالمَجدُ وَالعِزَّةُ أَبَدَ الدُّهُورِ”. وَكَانَتِ الأَحيَاءُ الأَربَعَةُ تَقُولُ: “آمِين”. وَجَثَا الشُّيُوخُ سَاجِدِينَ.
الردة رؤيا 5: 9 و10
• أنتَ أهلٌ، أيّهَا الرَّبُّ، لأن تَأْخُذَ الكِتَابَ وَتَفُضَّ أختَامَهُ، لأنَّكَ ذُبِحْتَ وَافتَدَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ.
• وَجَعَلْتَ مِنَّا لإلَهِنَا مَملَكَةً وَكَهَنَةً.
• لأنَّكَ ذُبِحْتَ وَافتَدَيْتَنَا لله بِدَمِكَ.
القراءة الثانية
من وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني في الليتورجيا.
(رقم 5- 6)
في تدبير الخلاص
إنَّ اللهَ “الَّذِي يُرِيدُ أن يَخلُصَ جَمِيعُ النَّاس وَأن يَبلُغُوا إلَى مَعرِفَةِ الحَقّ” (1 طيموتاوس 2: 4)، “كَلَّمَ الآبَاءَ قَدِيمًا بِالأنبِيَاءِ مرّاتٍ كَثِيرَةً بِوُجُوهٍ كَثِيرَةٍ” (عبرانيون 1: 1). وعندما بَلغَ مِلْءُ الزَّمانِ، أَرسَلَ ابنَه، الكلمةَ الذي صارَ جسدًا، وقد مسحهَ الرُّوحُ القُدُس، لِيُبشِّرَ المَساكين، ويَشفِيَ مُنكسرِي القُلوبِ (ر. أشعيا 61: 1؛ لوقا 4: 18). جاءَ “طبيبًا للجسدِ والنَّفسِ”، ووسيطًا بينَ الله والنَّاس (ر. 1 طيموتاوس 2: 5)، لأنّ بَشريّتَه، في وحَدةِ شَخصِ الكلمة، كانَتْ أَداةَ خَلاصِنا. ولَهذا كانَتْ الفِديَةُ في المسيح كاملةً لِمُصالحتِنا، وبه بلَغْنا مِلءَ العبادةِ الإلهيّةِ”.
فيه كانَ فِداءُ البشرِ ومجدُ الله الأعظم، وقد مَهّدَتْ له العَظائِمُ التي صنعَها اللهُ في شعبِ العَهدِ القَديم. أَتمَّ السَّيِّدُ المسيحُ هذا الفداءَ خُصوصًا بالسِّرِّ الفصحيِِّ، أي بسرِّ آلامِه، وقيامتِه من الجحيم، وصُعودِه المَجيد. وبهذا السرِّ، بموتِهِ قَضى على موتِناِ، وبقيامتِه أصلحَ الحياةَ في حياتِنا. ومن جَنبِ المَسيحِ الرَّاقِدِ على الصَّليبِ أشرقَ سرُّ الكنيسةِ العجيب.
وكما أرسلَ الآبُ المسيحَ، أَرسلَ المسيحُ تلاميذَهُ، بعد أن امتلأوا بالرُّوحِ القُدُس، ليَكْرِزوا بالإنجيلِ للخليقةِ كُلِّها. ولم يُرسِلْهم فقط ليَكْرِزوا ويُعلِنوا أَنّ ابنَ اللهِ حَرَّرَنا بموتِه وقيامتِه من سلطانِ الشَّيطانِ ومن الموتِ، وأنّنا سننتقلُ إلى ملكوتِ الآب، بل ليؤكّدوا أيضًا على ما يبشِّرون به بتقديمِ الذَّبيحةِ وبخدمةِ الأسرارِ في الحياةِ الليتورجيَّةِ كلِّها.
بالمعموديّةِ يُدْخَلُ النَّاسُ في سرِّ المسيحِ الفصحيِّ: يَموتُونَ معه، ويُدفَنونَ معه، ويقومون معه وبه يأخذون روحَ التَّبنّي “الذي نَدعُو به أَبّاً أَيُها الآب” (ر. روما 8: 15). وهكذا يصيرون العابدين الحقيقيِّينَ الذين يُريدُهم الآب.
فكُلّما أَكلُوا فِصْحَ الرَّبِّ أَخبَروا بموتهِ إلى أن يأتيَ. لذلك، في يومِ العَنصرةِ نفسِهِ الذي ظهرَتْ فيه الكنيسةُ للعالم، “اعتمدَ” أولئك الذين “قَبِلُوا كَلامَ” بُطرسَ، وظَلُّوا بعدَ ذلك “مُواظبينَ على تَعاليمِ الرُّسُلِ والشَّرِكةِ في كَسْرِ الخُبزِ والصَّلواتِ… مُسبِّحِينَ اللهَ ونائِلِين حُظوةً لدى جميعِ الشَّعب” (ر. أعمال 2: 42 و47).
ومُذ ذاك لم تنقطعِ الكنيسةُ قَطُّ عن الاجتماعِ للاحتِفالِ بالسِّرِّ الفصحيِّ بتلاوةِ “ما يَختَصُّ بهِ في الأسفارِ كلِّها” (ر. لوقا 24: 27)، وللاحتفالِ بالإفخَارستيا التي نذكرُ فيها انتصارَه على الموتِ، وفي الوقت نفسِه يُرفَعُ فيها “الشُّكرُ للهِ على موهبتِه التي لا تُوصَف” (ر. 2 قورنتس 9: 15)، في المسيحِ يسوعَ “لِمَدحِ مجدِه” بقوّةِ الرُوحِ القُدُس (ر. أفسس 1: 12).
الردة يوحنا 15: 5 و9
• أنَا الكَرمَةُ، وَأنتُم الأغصَانُ. مَن ثَبَتَ فِيَّ وَثَبَتُّ فِيهِ، فَذَاكَ الَّذِي يُثمِرُ ثَمَرًا كَثِيرًا، هللويا.
• كَمَا أحَبَّنِي الآبُ فَكَذَلِكَ أحبَبْتُكُم أنَا أيضًا.
• مَن ثَبَتَ فِيَّ وَثَبَتُّ فِيهِ، فَذَاكَ الَّذِي يُثمِرُ ثَمَرًا كَثِيرًا، هللويا.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
السَّلامُ عَلَيكُمْ، أنا هو، لا تَخافوا، هللويا.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
السَّلامُ عَلَيكُمْ، أنا هو، لا تَخافوا، هللويا.
الأدعية
إن المسيح أرشدنا إلى الحياة الأبدية. فلندعه قائلين:
يا ربنا، لتنشر قيامتُكَ النعمةَ علينا.
أيها الراعي الأزليّ، انظر إلى خرافك في ساعة الصباح هذه،
– وارعها بغذاء كلامك وخبزك، يا رحيم.
لا تأُذن للذئب في اختطافنا، ولا للأجير في إهلاكنا،
– كي نستمع إلى صوتك في كل حين.
أنت الذي تُعين المبشّرين باسمك، وتؤيّد كلامهم في كل مكان،
– هَب لنا أن تكون سيرتنا القويمة شهادةً للمؤمنين بقيامتك.
ليكُن فرحنا بك وحدك، ولا تسمح لأحدٍ بأن ينزع هذا الفرح منّا،
– حتى إذا هجرنا ما تُخلّفه الخطيئة من حزنٍ وغمّ، مِلنا باشتياقٍ إلى الحياة الأبدية.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللهم، يا مَن فدَيتنا وتبنّيتنا، كُن بمَن أحببت رؤوفا * فننال في المسيح الحرية الحق والميراث الأبدي. بربنا يسوع المسيح ابنك الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.