stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات 5 يناير/كانون الثانى 2019

661views

الأسبوع الاول من كتاب المزامير للسنوات ج
اللون الليتورجي ابيض

صلاة السَحَر

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: المَسيحُ وُلِدَ لَنا، هَلُمّوا نَسجُدُ لَهُ.

المزمور ٩٩ (١٠٠)

اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.

اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُه وغَنَمُ مَرْعاه.

اُدخُلوا أَبوابَه بِالشُّكْران †
ودِيارَه بِالتَّسْبيح *
اِحمَدوه وبارِكوا اسْمَه.

فَإنَّ الرَّبَّ صالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: المَسيحُ وُلِدَ لَنا، هَلُمّوا نَسجُدُ لَهُ.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

المزمور ٩١ (٩٢)

تسبيح الله الخالق

التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)

صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ

والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي

على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة

لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل

ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!

الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه

إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا

فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا

فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون

كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني

تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ

البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو

مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون

ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون

لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.

أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.

التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢

صنائع الله إلى القوم

كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)

أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي

لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي

وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب

لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا

هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ

اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم

فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ

أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟

أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟

أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا

سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ

حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم

وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله

لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ

يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ

يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ

كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف

يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ

الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها

المزمور ٨

جلال الرب ومنزلة الإنسان

جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)

أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع

أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم

عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها

ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟

دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ

على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ

الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ

وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار

أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.

القراءة حكمة ٧: ٢٦ – ٢٧

الحِكْمَةُ ٱنْعِكَاسٌ لِلنُّورِ الأَزَلِيّ، وَمِرْآةٌ صَافِيَةٌ لِعَمَلِ اللهِ، وَصُورَةٌ لِصَلَاحِهِ. تَقْدِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَهِيَ وَحَدَهَا، وَتُجَدِّدُ كُلَّ شَيْءٍ، وَهِيَ ثَابِتَةٌ فِي ذَاتِهَا، وَعَلَى مَرِّ الأَجْيَالِ تَجْتَازُ إِلَى نُفُوسٍ قِدِّيسَةٍ، فَتُنْشِئُ أَصْدِقَاءَ للهِ وَأَنْبِيَاء.

الردّة

• الكَلِمَةُ صَارَ بَشَرًا * هللويا، هللويا.
•• الكَلِمَةُ صَارَ بَشَرًا * هللويا، هللويا.

• وسَكَنَ بَينَنا
•• هللويا، هللويا

• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• الكَلِمَةُ صَارَ بَشَرًا * هللويا، هللويا.

القراءة الأولى

من رسالة القديس بولس إلى أهل قولوسي ٤: ٢- ١٨

خاتمة الرّسالة

وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاةِ، سَاهِرِينَ فِيهَا وَشَاكِرِينَ. وَصَلُّوا مِن أَجلِنَا أَيضًا كيمَا يَفتَحَ اللهُ لَنَا بَابًا لِلكَلامِ فنُبَشِّرَ بِسِرِّ المَسِيحِ، وَإِنِّي فِي القُيُودِ مِن أَجلِهِ، فَأُعلِنُهُ كَمَا يَجِبُ عَلَيَّ أَن أُبَشِّرَ بِهِ.
تَصَرَّفُوا بِحِكمَةٍ مَعَ مَن كَانَ فِي خَارِجِ الكَنِيسَةِ مُنتَهِزِينَ الفُرصَةَ السَّانِحَةَ. لِيَكُنْ كَلامُكُم دَائِمًا لَطِيفًا مَلِيحًا، فَتَعرِفُوا كَيفَ يَنبَغِي لَكُم أَن تُجِيبُوا كُلَّ إِنسَانٍ.
سَيُخبِرُكُم عَن أَحوَالِي كُلِّهَا طِيخِيقُسُ الأَخُ الحَبِيبُ وَالخَادِمُ الأَمِينُ وَصَاحِبِي فِي العَمَلِ لِلرَّبِّ. قَد بَعَثْتُ بِهِ إِلَيكُم خُصُوصًا لِيُطلِعَكُم عَلَى أَحوَالِنَا وَيُشَدِّدَ قُلُوبَكُم وَبَعَثْتُ مَعَهُ بِأُونِيسِمُسَ الأَخِ الأمِينِ الحَبِيبِ. وَإِنَّهُ ابنُ بَلَدِكُم، فَهُمَا سَيُخبِرانِكُم بِكُلِّ مَا جَرَى عِندَنَا.
يُسَلِّمُ عَلَيكُم أَرِسطَرخُس صَاحِبِي فِي الأَسرِ، وَمَرقُسُ ابنُ عَمِّ بَرنَابَا (قَد تَلقَّيْتُم بَعضَ الإِفَادَاتِ عَنهُ، فَإذَا قَدِمَ إِلَيكُم فَرَحِّبُوا بِهِ)، وَيَشُوعُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ يُسطُس. فَهُم وَحدَهُم مِن ذَوِي الخِتَانِ يَعمَلُونَ مَعِي فِي سَبِيلِ مَلَكُوتِ الله، فَكَانَ لِي بِهِمِ العَزَاءُ.
يُسلِّمُ عَلَيكُم أَبَفْرَاسُ ابنُ بَلَدِكُم، وَهُوَ عَبدٌ لِلمَسِيحِ يَسُوعَ لا يَنفَكُّ يُجَاهِدُ عَنكُم فِي صَلَوَاتِهِ لِتَثبُتُوا كَامِلِينَ تَامِّينَ فِي العَمَلِ بِكُلِّ مَشيئَةٍ للهِ. وَإِنِّي أَشهَدُ لَهُ بِأَنَّهُ يَتعَبُ كَثِيرًا مِن أَجلِكُم وَمِن أَجلِ الَّذِينَ فِي اللاَّذِقِيَّةِ وَهيرَابُولِس. يُسلِّمُ عَلَيكُم لُوقَا الطَّبِيبُ الحَبِيبُ وَدِيمَاس.
سَلِّمُوا عَلَى الإخوَةِ الَّذِينَ فِي اللاَّذِقِيَّةِ، وَعَلَى نَمْقَاس، وَعَلَى الكَنِيسَةِ المُجتَمِعَةِ فِي بَيتِهِ. فَإذَا قُرِئَتْ هَذِهِ الرِّسَالَةُ عَلَيكُم، فَاسعَوْا لأِن تُقرَأَ فِي كَنِيسَةِ اللاَّذِقِيَّةِ أَيضًا، وَلأِن تَقرَأُوا أنتُم أيضًا رِسَالَةَ اللاَّذِقِيَّةِ. قُولُوا لأَرْخِيبُّس: “تَنَبَّهْ لِلخِدمَةِ الَّتِي تَلَقَّيْتَهَا فِي الرَّبِّ، فَقُمْ بِهَا خَيرَ قِيَامٍ”.
هَذَا السَّلامُ بِخَطِّ يَدِي، أنَا بُولُس. اذكُرُوا قُيُودِي. عَلَيكُمُ النِّعمَةُ.

الردّة قولسي ٤: ٣؛ رَ. مزمور ٥٠: ١٧

• صَلُّوا مِن أجلِنَا أيضًا كَيمَا يَفتَحَ اللهُ لَنَا بَابًا لِلكَلامِ، فَنُبَشِّرَ بِسِرِّ المَسِيحِ.

• يَا رَبُّ افتَحْ شَفَتَيَّ فَيُخبِرَ فَمِي بَتَسبِحَتِكَ.

• فَنُبَشِّرَ بِسِرِّ المَسِيحِ.

القراءة الثانية

من مواعظ القديس أغسطينس الأسقف

(العظة 194، 3- 4: PL 38، 1016- 1017)

سوف نشبع برؤية الكلمة

مَن عرفَ جميعَ كنوزِ الحكمةِ والمعرفةِ المخفيِّةِ في المسيحِ، والمكتومةِ في فقرِ طبيعتِه الإنسانيّةِ؟ “فَقَد افتَقَرَ لأجلِكُم، وَهوَ الغَنِيُّ لِتَغتَنُوا بِفَقرِهِ” (2 قورنتس 8: 9). بما أنَّه اتَّخذَ طبيعتَنا المائتة، وأخذَ معهىا الموتَ، فقد أظهرَ نفسَه فقيرًا. ولم يُجرِّدْه أحدٌ من كنوزِه، بل وعَدَنا بها جزيلةً وافرةً.
ما أعظمَ وأطيَبَ عذوبتَه التي يُخفِيها على خائفِيه، ويمنحُها كلَّ من يَرجُونه.
إنَّ معرفتَنا الآنَ ناقصةٌ، إلى أن يأتيَ الكامل. هو الكائنُ في صورةِ اللهِ والمساوي للآبِ، اتَّخذَ صورةَ العبدِ وصارَ شبيهًا بنا، ليُصلِحَ طبيعتَنا فيجعلَنا شبيهِين باللهِ وأهلاً لأن نُدرِكَه. ابنُ اللهِ الوحيدُ صارَ ابنَ الإنسان، فصيَّرَ أبناءَ الإنسانِ الكثيرِين أبناءً لله. وإذ غذَّانا نحن العبيدَ من خلالِ صورةِ العبدِ التي اتَّخذَها مثلَنا، جعلَنا أحرارًا قادريِن على رؤيةِ صورةِ الله.
“نَحنُ مُنذُ الآنَ أبنَاءُ الله، وَمَا أُظهِرَ بَعدُ مَا سَنَصِيرُ إلَيهِ. نَحنُ نَعلَمُ أنَّنَا نُصبِحُ عِندَ ظُهُورِهِ أشبَاهَهُ، لأنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ” (1 يوحنا 3: 2). فما هي كنوزُ الحكمةِ والمعرفةِ هذه، وما هو ذاك الغنى الإلهيِّ، إلا ليحقِّقَ شِبَعَنا وكفايتَنا؟ وما هذه العذوبةُ الفائضةُ إلا لتَروِيَنا؟ “أرِنا الآبَ وحسبُنا” (يوحنا 14:
قالَ البعضُ مِنّا، أو ممَّن يعبِّرون عمَّا فينا أو ممَّن يتكلَّمون عنَّا في أحدِ المزامير: “أشبَعُ حيَن يَظهرُ لي مجدُكَ” (ر. مزمور 16: 15). يسوعُ والآبُ واحد. ومن رآه رأى الآب. وهو “ربُّ القوَّاتِ وملكُ المجد” (ر. مزمور 23: 10). فإذا ردَّنا اللهُ إليه، أظهرَ لنا وجهَه، فخلَّصَنا وأشبعَنا وكانَ كفايتَنا.
والآن، إلى أن يُرِيَنا اللهُ ما يَكفِينا، وإلى أن نشربَ من ينبوعِ الحياةِ فنرتوي، وما زِلْنا نسيرُ بالإيمانِ غرباءَ بعيدِين عن الله، وما زِلْنا نجوعُ ونعطشُ إلى البِرِّ، ونشتهي شهوةً مشاهدةَ بهاءِ صورةِ الله، لِنَحتفِلْ بميلادِ الربِّ المتَّخِذِ صورةَ العبدِ بإيمانٍ وتقوى.
إنّنا لا نقدرُ أن نشاهدَ المولودَ من الآبِ قبلَ النُّور. فَلْنَتأمَّلْ في المولودِ من البتولِ في ساعاتِ الليل. إنّنا لا ندرِكُ “مَن قَبْلَ الشَّمسِ اسمُه دائمٌ” (ر. مزمور 71: 17)، فَلْنَنظُرْ إلى خيمتِه التي ضربَها في نورِ الشَّمسِ.
إنّنا لا نقدِرُ أن نَرى الابنَ الوحيدَ المقيمَ في الآبِ، فَلْنَذكُرِ الختَنَ الخارجَ من خِدرِه. (ر. مزمور 18: 7). لا نقدرُ أن نشتركَ في وليمةِ الآبِ، فَلْنُشاهِدْ مذودَ ربِّنا يسوعَ المسيح.

الردة ١ يوحنا ١: ٢؛ رَ. ٥: ٢٠

• لأنَّ الحياةَ ظَهَرَتْ، فَرَأَيْنَا وَنُبَشِّرُكُم بِالحَيَاةِ الأبَدِيَّةِ، الَّتي كَانَت لَدَى الآبِ فَتَجَلَّتْ لَنَا.

• نعلمُ أنَّ ابنَ اللهِ أتَى، وأنَّه أعطانا بصيرةً لنعرفَ بها الإلهَ الحقَّ، ونكونَ حقًّا في ابنِه الوحيد. هذا هو الإلهُ الحقُّ والحياةُ الأبديّة.

• الَّتي كَانَت لَدَى الآبِ فَتَجَلَّتْ لَنَا.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

إنَّ الربَّ قَدِ افْتَقَدَنَا، وَأقامَ لَنَا مُخَلِّصًا.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

إنَّ الربَّ قَدِ افْتَقَدَنَا، وَأقامَ لَنَا مُخَلِّصًا.

الأدعية

هَيَّا نُمَجِّدُ المَسِيحَ، الَّذِي أَصْبَحَ لِنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ، وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَخَلَاصًا. فَلْنَتَضَرَّعْ إِلَيْهِ فِي ثِقَةٍ قَائِلين:

خَلِّصْنَا بِحَقِّ مِيلَادِكَ، يَا رَبّ.

يَا مَلِكَ العَالَمِينَ، يَا مَنْ وَجَدَهُ الرُّعَاةَ مُقَمَّطًا مُضَّجِعًا فِي مِذْوَدٍ،
– اِجْعَلْنَا نَقْتَدِي بِفَقْرِكَ وَتَوَاضُعِكَ.

يَا رَبَّ السَّمَوَاتِ، يَا مَنْ نَزَلَ مِنَ العُرُوشِ المُلُوكِيَّةِ إِلَى الأَرْضِ،
– اِجْعَلْنَا نَحْتَرِمُ إِخْوَتَنَا المَسَاكِين.

أَيُّهَا المَسِيحُ، أَيُّهَا النُّورُ الأزَلِيّ، لَمَّا ٱتَّخَذْتَ جَسَدَنَا، بَقِيتَ نَقِيًّا قُدُّوسًا،
– هَبْ لِلمُؤْمِنِينَ أَنْ يَسْتَغِلُّوا خَيْرَاتِ الأَرْضِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُفْسِدَهُمْ أَمْر.

يَا عَرُوسَ الكَنِيسَةِ الإِلَهِيّ، القَائِمَ بُرْجًا حَصِينًا،
– اِعْمَلْ عَلَى أَنْ يَثْبُتَ المُؤْمِنُونَ فِيهَا ويخَلُصُوا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

أَيُّهَا الإِلَهُ القَرِيبُ مِنْ كُلِّ مَنْ يَدْعُوكَ، وَطِّدْ إِيمَانَ عِبَادِكَ أَجْمَعِين † فَيُدْرِكُوا مَجْدَ الخُلُودِ الـمَوْعُود * بِهُدَى المَسِيحِ الَّذِي كَانَ بَدْءَ الخَلَاصِ العَجِيبِ، وَالَّذِي يَحْيَا وَيَمْلِكُ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.