صلاة الساعات ” 7 مارس – أذار 2020 “
القديستان بيربيتوا وفيليشيتا، شهيدتان
سبت الأسبوع الأول من الزمن الأربعيني
اللون الليتورجي احمر
صلاة السَحَر
• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الربّ بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: قبلَ انتهاءِ اللّيل تَطَلَّعَتْ عَينايَ إليكَ.
المزمور ١١٨ (١١٩)، ١٤٥ – ١٥٢
١٩ (قاف)
دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ *
فإِنِّي أَرْعَى فَرائِضَكَ
إِيَّاكَ دَعَوْتُ خَلِّصْني *
فأَحفَظَ شَهَادَتَكَ
سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَخْتُ *
كلِمَتَكَ رَجَوتُ
سَبَقَتْ عَينايَ الهَجَعَات *
لِلتَّأَمّلِ في قَولِكَ
اِسْتَمِعْ صَوْتِي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ *
أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ
اقتَرَبَ المُطارِدُونَ مِنَ الفاحِشَة *
وابتَعَدوا عن شَريعَتِكَ
وأَنتَ يا رَبُّ قَرِيبٌ *
وجَميعُ وَصاياكَ حَقٌّ
مُنذُ القِدَمِ عَلِمْتُ مِن شَهادَتِكَ *
أنّكَ لِلأبدِ أَسَّسْتَهَا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: قبلَ انتهاءِ اللّيل تَطَلَّعَتْ عَينايَ إليكَ.
أنتيفونة ٢: الرَّبُّ عزّي ونَشيدي، لقدْ كَانَ لِي خَلَاصًا.
التسبحة خروج ١٥: ١-٤ ب، ٨-١٣، ١٧-١٨
نشيد الظفر بعد عبور البحر الأحمر
الذين غلبوا الوحش كانوا يُرتّلون نشيد عبد الله موسى
ونشيد الحمل (عن رؤيا ١٥: ٢-٣)
أُنشدُ لِلرَّبِّ فإنَّه تَعظَّم تَعظيمًا *
الفَرَسُ وَرَاكِبُه في البحرِ أَلْقَاهُمَا
الربُّ عزِّي ونَشِيدي *
لقدْ كانَ لي خَلاصًا
هذَا إِلهي *
فيهِ أَعْجَبُ
إلهُ أَبِي *
فيهِ أُشِيد!
الرَّبُّ رَجُلُ حَرْبٍ *
الرَّبُّ اسْمُهُ!
مَرْكَبَاتُ فِرْعَوْنَ وَجَيْشُهُ *
في البحرِ ألقَاهَا
وبِنَفَسِ مِنْخَرَيْكَ تَرَاكَمَتِ المياهُ †
الأمواجُ كالسُّورِ انْتَصَبَتْ *
وَالغِمَارُ فَي قَلْبِ البَحْرِ جَمَدَت
قالَ العَدوُّ: «أُطارِدُ فأُدْرِكُ أُقسِّمُ الغَنيمةَ †
فَتَكْتَظُّ بها نَفْسِي *
أَسْتَلُّ سَيْفي فَتَقْرُضُهُمْ يَدِي».
نَفَخْتَ رِيحَكَ فغطَّاهُمُ البَحْرُ *
وُغُاصُوا كَالرَّصَاصِ فِي المِيَاه الهَائِلَة
مَن مثلُكَ يَا رَبُّ في الآلهة؟ †
مَن مثلُكَ جليلُ القَدَاسَةِ *
مَهيبُ المَآثِرِ صَانِعُ العَجَائِبِ؟
مَدَدْتَ يمينَكَ *
فابتَلَعَتْهُمُ الأرضُ
بِرَحْمَتِكَ هَدَيْتَ الشَّعبَ الذي فَدَيْتَهُم *
بِعزَّتِك أَرْشَدْتَهُم إلى مَسْكِنِ قُدسِكَ
تَأْتِي بِهِمْ وَفِي جَبَلِ مِيرَاثِك تَغرِسُهُم †
في المَكَان الذي أقمتَهُ يَا رَبُّ لسُكْنَاكَ *
المَقدِسِ الذي هيَّأَتْهُ يا ربُّ يَداكَ
الرَّبُّ يَمْلُكُ *
أَبَدَ الدُّهُور
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: الرَّبُّ عزّي ونَشيدي، لقدْ كَانَ لِي خَلَاصًا.
أنتيفونة ٣: سَبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمم.
المزمور ١١٦ (١١٧)
حمد الرب الرحيم
أقول… إنّ الوثنيين يمجّدون الله على رحمته (رومة ١٥: ٨، ٩)
سبِّحي الرّبَّ يا جَميعَ الأُمَم *
وامْدَحِيهِ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب
لأنَّ رَحْمَتَهُ عَلَيْنَا عَظِيمَةٌ *
وَصِدْقَ الرَّبِّ قَائِمٌ أَبَدًا
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: سَبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمم.
القراءة أشعيا ١: ١٦-١٨
اغتَسِلوا وتَطَهَّروا وأَزيلوا شَرَّ أَعْمالِكم مِن أَمامِ عَينَيَّ وكُفُّوا عنِ الإِساءَة تَعَلَّموا الإِحسانَ وآلتَمِسوا الحَقّ قَوِّموا الظَّالِمَ وأَنصِفوا اليَتيم وحاموا عنِ الأَرمَلَة تَعالَوا نَتَناقَش، يَقولُ الرَّبّ لَو كانَت خَطاياكم كالقِرمِزِ تَبيَضُّ كاكلْج ولو كانَت حَمْراءَ كالأُرجُوان تَصيرُ كالصُّوف.
الردة
• مِن أشراكِ الصّياد * الربّ يَقيني
•• مِن أشراكِ الصّياد * الربّ يَقيني
• ومِن الوباء المؤدّي إلى الهلاك
•• الربّ يقيني
• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• مِن أشراكِ الصّياد * الربّ يَقيني
القراءة الأولى
من سفر الخروج ١٢: ٣٧-٤٩؛ ١٣: ١١-١٦
خروج العبرانيِّين من مصر
ثمَّ رَحَلَ بَنُو إِسرَائِيلَ منِ رَعَمْسِيسَ إلى سُكُّوت بِنَحوِ سِتِّ مِئَةِ أَلفِ مَاشٍ مِنَ الرِّجَالِ، مَا عَدَا العِيَالَ. وَصَعِدَ أَيضًا مَعَهُم خَلِيطٌ كَثِيرٌ مِن غَنَمٍ وبَقَرٍ وَمَوَاشٍ وَافِرةٍ جِدًّا. فَخَبَزُوا العَجِينَ الَّذِي خَرَجُوا بِهِ مِن مِصرَ أَرغِفةَ فَطِيرٍ، إِذ لَم يَكُنْ قَدِ اختَمَرَ، لأَنَّهُم طُرِدُوا مِن مِصرَ، وَلَم يَستَطِيعُوا أن يَتَأَخَّرُوا، حَتَّى إِنَّهُم لَم يُعِدُّوا لأَنفُسِهِم زَادًا.
وَكَانَتْ إِقَامَةُ بَنِي إِسرَائِيلَ بِمِصرَ أَربَعَ مِئَةٍ وَثلاثِينَ سَنَةً. وَكَانَ عِندَ انقِضَاءِ الأربَعِ مِئَةٍ وَالثَّلاثِينَ سَنَةً، فِي ذَلِكَ اليَومِ عَينِهِ، أن خَرجَتْ جَمِيعُ جُيُوشِ الرَّبِّ مِن أَرضِ مِصر. كَانَتْ لَيلَةَ سَهَرٍ لِلرَّبِّ، لإخرَاجِهِم مِن أرضِ مِصرَ. فَلَيلَةُ السَّهَرِ هَذِهِ يَحفَظُهَا لِلرَّبِّ بَنُو إسرَائِيل جَمِيعُهُم مَدَى أَجيَالِهِم.
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: “هَذِهِ فَرِيضَةُ الفِصحِ: كُلُّ أَجنَبِيٍّ لا يَأكُلُ مِنهُ، وَكُلُّ عَبدٍ مُشتَرَى بِفِضَّةٍ تَختِنُهُ، ثٌمَّ يأكُلُ مِنهُ. وَالضَّيفُ وَالأَجِيرُ لا يَأكُلانِ مِنهُ. فِي بَيتٍ وَاحِدٍ يُؤكَلُ، وَلا تُخرِجْ مِنَ البَيتِ شَيئًا مِنَ الَّلحمِ إلَى الخَارِجِ، وَعَظمًا لا تَكسِرُوا مِنهُ. جَمَاعَةُ إِسرَائِيلَ كُلُّهَا تُقِيمُ الفِصحَ، وَإذَا نَزَلَ بِكُم نَزِيلٌ وَأرَادَ أن يُقِيمَ فِصحًا لِلرَّبِّ، فَلْيَختَتِنْ كُلُّ ذَكَرٍ لَهُ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ فَيُقِيمُهُ وَيَصِيرُ كَابنِ البَلَدِ، وَكُلُّ أَقلَفَ لا يَأكُلُ مِنهُ. شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ تَكُونُ لابنِ البَلَدِ وَالنَّزِيلِ النَّازِلِ فِيمَا بَينَكُم”.
وَإِذَا أدخَلَكَ الرَّبُّ أَرضَ الكَنعَانِيِّيَن، كَمَا أقسَمَ لَكَ وَلآبَائِكَ، وَأَعطَاكَ إِيَّاهَا، تَعزِلُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلَّ أَوَّلِ نِتَاجٍ مِنَ البَهَائِمِ الَّتِي لَكَ: الذُّكُورُ لِلرَّبِّ. وَكُلُّ بِكرٍ مِن بَنِيكَ تَفدِيهِ.
وَإِذَا سَأَلَكَ ابنُكَ غَدًا قَائِلاً: “مَا هَذَا؟ تَقُولُ لَهُ: بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخرَجَنَا الرَّبُّ مِن مِصر، مِن دَارِ العُبُودِيَّةِ. وَلمَّا تَصَلَّبَ فِرعَونُ عَن إِطلاقِنَا، قَتَلَ الرَّبُّ كُلَّ بِكْرٍ فِي أرضِ مِصر، مِن بِكرِ الإنسَانِ إلَى بِكْرِ البَهِيمَةِ. وَلِذَلِكَ أَنَا أَذبَحُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنَ الذُّكُورِ، وَكُلُّ بِكرٍ مِن بَنِيَّ أفدِيهِ. فَيَكُونُ عَلامَةً عَلَى يَدِكَ وَعِصَابَةً بَينَ عَينَيْكَ، لأَنَّ الرَّبَّ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أخرَجَنَا مِن مِصر”.
الردة ر. لوقا ٢: ٢٢، ٢٣، ٢٤
• صَعِدَ بِهِ والداه إلَى أورَشَلِيم لِيُقَدِّمَاهُ لِلرَّبِّ. كَمَا كُتِبَ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ مِن أنَّ كُلَّ بِكرٍ يُدعَى مقدَّسًا للرّبِّ.
• قَرَّبَا عنه للربِّ زَوجَيْ يَمَامٍ أو فَرخَيْ حَمَام.
• كَمَا كُتِبَ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ مِن أنَّ كُلَّ بِكرٍ يُدعَى مقدَّسًا للرّبِّ.
القراءة الثانية
من وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني “فرح ورجاء” في “الكنيسة في عالم اليوم”.
(رقم ٩-١٠)
في قضايا الإنسان الكبرى
يَظهَرُ عالمُ اليومِ قويًّا وضعيفًا في الوقتِ نفسِه، قادراً على عَمَلِ الأفضلِ والأسوأ، بحسبِ الطَّريقِ التي يسلكُها: طريقِ الحُرّيّةِ أو العُبودية، التقدُّمِ أو الرُّجوعِ إلى الوراء، الأُخوَّةِ أو البَغضاء. ويُدرِكُ الإنسانُ أنَّ بيدِه قوَّةَ التَّوجيهِ الصَّحيحِ للقِوَى التي أطلقَها هو نفسُه، والتي تَقدِرُ أن تدمِّرَه أو تَخدُمَه. ولهذا عليه أن يسائِلَ نفسَه.
إن اللاّتوازنَ الذي يُعاني منه العالمُ اليومَ هو في الحقيقةِ مرتبطٌ بعدمِ التَّوازنِ الأعمق، والموجودةُ جذورُه في قَلبِ الإنسان.
في الإنسانِ نفسِه عناصرُ عديدةٌ تتصارعُ. فهو، من جهة يجدُ نفسَه مقيَّدًا بحدودٍ كثيرةٍ لأنّه مخلوق، بينما هو من جهةٍ أخرى غيرُ محدودٍ في رَغَباتِه، ويشعرُ أنّه مدعوٌّ إلى حياةٍ أسمى.
وبين هذه المُشادّات الضَاغِطَةِ يُضطَرُّ أبداً إلى أن يختارَ بعضَ الأمورِ وأن يَرفُضَ بعضَها. وفي ضعفِه وميلِه إلى الخطيئة، غالبًا ما يفعلُ ما لا يُريدُ، ولا يفعلُ ما يريدُ فعلُه. فيُعاني من الانقسامِ في نفسِه، ومِن هذا الانقسامِ الذَّاتيِّ يَنشأُ في المُجتمعِ قدَرٌ كبيرٌ من الخُصومَاتِ الشَّديدة.
كثيرون في الحقيقةِ همُ الذين غَرِقَتْ حياتُهم عمليًّا في المادَّة،ِ فأصبحوا غيرَ قادرِين على رُؤيةِ هذه الحالةِ المأسويّةِ رؤيةً واضحة. وغيرُهم أرهقَهم العَوَزُ فلم يتمكَّنوا من الالتِفات إليها.
وكثيرون غيرُهم يعتبرون أنّهم يَجِدُون طُمأنينَتَهم في ما يُقدَّمُ لهم من تَفسيراتٍ مُختلِفةٍ للكائنات.
وينتظرُ البعضُ تحريرَ الجنسِ البشريِّ الحقيقيَّ والكاملَ من جهودِ الإنسانِ وحدَها، وهم مقتنعون أنَّ الملكوتَ البشريَّ المتوقَّعَ على الأرضِ سوف يُشبِعُ جميعَ رَغَباتِ القلب.
بل وهنالك من يَئِسَ من كلِّ شيءٍ في الحياة، وامتدحَ جُرأةَ من قالوا إنَّ حياةَ الإنسانِ خاليةٌ في ذاتِها من كُلِّ معنى، وحاولوا أن يجعلوا لها معنى من عندِهم وبمحضِ جهودِهم البشريّة.
ومع ذلك، ومع تطوُّرِ العالمِ الحاضرِ، يزدادُ كلَّ يومٍ عددُ الذين يطرحون الأسئلةَ الأساسيّةَ أو تنبَّهوا لها من جديدٍ وظهرَتْ لهم بصورة حادّة: ما الإنسانُ؟ وما معنى الألمِ والشرِّ والموتِ، وكلُّها أمورٌ باقيةٌ بالرغمِ من كلِّ التقدُّم المحقَّق؟ فما نفعُ هذه الانتصاراتِ بهذا الثَّمنِ الغالي؟ وماذا يستطيعُ الإنسانُ أن يُقدِّمَ للمُجتمع، وماذا يُمكنُه أن ينتظرَ منه؟ وماذا بعدَ هذه الحياةِ الأرضيّة؟
أمَّا الكنيسةُ فإنّها تؤمنُ بأنَّ المسيحَ، الذي ماتَ وقامَ لأجلِ الجميع، يُقدِّمُ للإنسان، بوسَاطةِ الرُّوحِ القدس، من النُّورِ والقُوّةِ ما يُمكِّنُه من الاستجَابةِ لدعوتِه السَّامية. وليسَ تحتَ السَّماءِ اسمٌ آخرُ أُعطِيَ للنَّاسِ به يَقدِرون أن يَخلُصوا.
وهي تؤمنُ أيضًا بأنَّ مفتاحَ تاريخِ البشريّةِ ومركزَه وغايتَه هو عند ربِّها ومعلِّمِها.
وإلى ذلك، تؤكِّدُ الكنيسةُ أنَّ هناك مع التَغيُّراتِ كُلِّها أمورًا كثيرةً لا تتغيَّرُ، أساسُها هو المسيح، الذي هو هوَ في الأمسِ واليومَ وإلى الأبَد.
الردة ١ قورنتس ١٥: ٥٥، ٥٦، ٥٧؛ مراثي ٣: ٢٥
• أينَ يَا مَوتُ نَصرُكَ؟ وَأينَ يَا مَوتُ شَوكَتُكَ؟ إنَّ شَوكَةَ المَوتِ هِيَ الخَطِيئَةُ. فَالشُّكرُ للهِ الَّذِي آتَانَا النَّصرَ عَن يَدِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ.
• الرَّبُّ صَالِحٌ لِلَّذِينَ يَنتَظِرُونَهُ، لِلنَّفسِ الَّتِي تَلتَمِسُهُ.
• الشُّكرُ للهِ الَّذِي آتَانَا النَّصرَ عَن يَدِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقَولُ الرَّبُّ:
صَلّوا مِن أجلِ مُضطَهِديكُم،
لتَصيروا مِثلَ أبيكُم الذي في السَّموات.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يقَولُ الرَّبُّ:
صَلّوا مِن أجلِ مُضطَهِديكُم،
لتَصيروا مِثلَ أبيكُم الذي في السَّموات.
الأدعية
هيّا نَحمَدُ المَسيحَ في كُلِّ زَمانٍ ومكانٍ، ولْنَقُلْ لَهُ:
يا رَبُّ، أُنشُرْ علَينا نِعمَتَكَ.
يا يسوع الوديع المتواضع القلب، ألبسنا عواطف الحنان واللطف والتواضع،
– وليحتمل بعضنا بعضاً.
لا تُبعدنا عن البائس والمحزون،
– بل فلنقتد بك حتى نكون كالسّامريّ الشّفيق.
لتشفع أُمّك البتول الطاهرة للعذارى المكرّسات،
– فلا يغفلن عن مقامهنّ في الكنيسة المقدسة.
أوسع علينا موهبة رحمتك،
– واغفر لنا خطايانا وما عليها من عقاب.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
أَيُّـهَا الإِلَهُ الأَزَلِيّ، اُرْدُدْ قُـلُوبَـنَا إِلَيْكَ، فَـنُكَرِّسَ حَيَاتَـنَا لِخِدْمَةِ جَلَالِكَ العَظِيم، † وَنَسْعَى وَرَاءَ الوَاحِدِ الَّذِي لَا غِنَى عَنْـهُ، * وَنُسَارِعَ إِلَى مَا يُوصِي بِهِ الإِنْجِيلُ مِنْ أَعْمَالِ مَحَبَّةٍ وَرَحْمَة. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.