stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصرروحية ورعويةكنيسة الروم الكاثوليكموضوعات

عظة غبطة البطريرك يوسف العبسيّ – أحد شفاء الأعمى منذ مولده

784views

نقلا عن موقع المكتب الأعلامي لبطريركية الروم الملكيين 

17 مايو – أيار 2020

ترأّس غبطة أبينا البطريرك يوسف العبسيّ الكلّيّ الطوبى القدّاس الإلهيّ، في كاتدرائيّة سيّدة النياح البطريركيّة – دمشق، وعاونه كهنة الرعيّة والكهنة المقيمون، بحضور سيادة المتروبوليت نقولا أنتيبا الجزيل الاحترام النائب البطريركيّ العام بدمشق.

وفي عظته تكلّم غبطته عن معجزة شفاء الأعمى منذ مولده وموقفه هو وأهله والفرّيسيّين من المعجزة التي صنعها يسوع:

في أنجيل اليوم، في معجزة اليوم يسوع هو مركز الحدث هو الذي يستقطب حدث شفاء الأعمى وما يدور حوله، بإعلانه: “أنا نور العالم” يسوع هو نورنا، فنحن لا نستطيع أن نرى حقيقة الأشياء إلّا في نور المسيح.

وأضاف قائلاً:

قد يكون جوابنا اليوم جواب الفرّيسيّين في ذلك الوقت، جوابَ من عميت لا عيونهم بل أبصارهم وعقولهم وقلوبهم. قد نكون من أولئك الذين يرفضون أن يروا الحقيقة لأنّها لا تناسبهم، لم يريدوا أن يروا الحقيقة بل تعاموا عنها بل حاربوها بكلّ وسيلة وكلّ سبب. وكأنّهم يفضّلون أن يبقى الأعمى أعمىً على أن تخالف الشريعة.

وقد يكون موقفنا موقف أبوي الأعمى. هذان قد شاهدا الحقيقة، عرفا حق المعرفة أن يسوع قد شفى أبنهما، لكنّهما لم يجرؤا على الاعتراف بيسوع. بل تعاميا عن النور الذي يحرّر وآثرا البقاء في ظلمة الكذب، لقد خافا أن يخسرا مكانتهما الاجتماعيّة. فضّلا الحياد لظنّهما أنّهما يرضيان الطرفين، يسوع والفرّيسيّين، غير أنّهما في الواقع لم يرضيا لا هذا ولا ذاك، فقد خسرا يسوع ولم يصدّقهما الفرّيسيّون.

وقد يكون موقفنا اليوم أيضاً موقف الأعمى الذي شفاه يسوع. كان موقفه شجاعاً دافع عن يسوع في وجه الفرّيسيّين، وكان موقفه أميناً مخلصاً لم يتنكّر ليسوع بل حالما رآه سجد له واعترف به قائلاً: “أنا أؤمن يا رب”.

مختَتِماً:

واليوم أيّها الأحبّاء، أي موقف هو موقفنا من هذه المواقف الثلاثة؟ في هذا الأحد تدعونا الكنيسة إلى أن نعترف نحن أيضاً بيسوع، إلى أن نؤمن بيسوع النور، إلى أن نقول له: أيها السيّد، أنت هو نورنا، أعطنا أن نكون أوفياء لك وأن نعلن اليوم وأن نعلن على الدوام كما أعلنّا يوم القيامة “أنت إلهنا ولا نعرف آخر سواك واسمك ندعو”.

آمين.

وصلّى الجميع لينتهي هذا الوباء الذي يحلُّ علينا وأن ننعم بالصحة والعافية وأن يَعُمَّ السلام في سورية والعالم أجمع.